21/06/2025
لغز مقتل الطبيب سعيد رسلان في شقة شارع نادي طنطا
في واقعة أثارت الذهول بين سكان شارع نادي طنطا، كشفت التحريات الأولية عن جريمة قتل غامضة راح ضحيتها الطبيب سعيد رسلان، البالغ من العمر 67 عامًا، والذي كان يقيم بمفرده منذ سنوات طويلة بعد طلاقه، وسط حالة من الغموض تسيطر على تفاصيل الحادث وأسبابه.
◾ مسرح الجريمة.. صمت قاتل وجثة مقيّدة
كانت الساعة تشير إلى التاسعة صباحًا حينما فتحت الخادمة "فاطمة" باب الشقة كعادتها لتنظيف المنزل، لكنها فوجئت بمشهد يفوق أي توقع.
في الشقة، وعلى الأرض، كان الدكتور سعيد مُلقى ، مقيد اليدين بشريط بلاستيكي، وفمه مغطى بشريط لاصق طبي. لا توجد آثار واضحة للعراك، ولا أي إشارات على كسر أبواب أو نوافذ.
الأثاث بدا مرتبًا إلى حد ما،
◾ الضحية.. رجل وحيد وحياة منغلقة
الدكتور سعيد رسلان، يعيش في شقة منذ أكثر من 30 عامًا. انفصل عن زوجته قبل 25 سنة، وله 3 أبناء؛ أحدهم يقيم خارج البلاد، والآخران يعملان طبيبين في محافظات أخرى.
رغم انعزاله الاجتماعي، إلا أن د. سعيد كان معروفًا بصرامته
◾ دائرة الاشتباه.. خمسة أشخاص تحت المجهر
باشرت الأجهزة الأمنية بدائرة قسم أول طنطا التحقيق في الواقعة، وبدأت بحصر المترددين على الشقة، تم التحفظ على 5 أفراد من المحيطين بالضحية:
1. الخادمة "فاطمة": هي من أبلغت الشرطة، وتعمل لدى الضحية منذ عام ونصف.
2. ممرضة خاصة: كانت تزوره لتقديم رعاية طبية أسبوعية، خاصة بعد إصابته بوعكة صحية الشهر الماضي.
3. صاحبة سوبر ماركت: تقيم في العقار المقابل، وتربطها علاقة ودية بالضحية
4. بواب العقار : رجل خمسيني، يعرف الكثير عن تحركات السكان،
5. زوجة البواب: كانت تساعد أحيانًا في تنظيف الشقة، ويقال إنها كانت على خلاف مع الخادمة.
◾ المؤشرات الأولى.. لا سرقة ولا اقتحام
المثير في الأمر أن المعاينة لم تكشف عن كسر في الأبواب أو نوافذ الشقة، كما أن متعلقاته الثمينة من هواتف ومحفظة وأوراق رسمية كانت جميعها في مكانها، ما ينفي فرضية السرقة.
غير أن الشرطة عثرت على قارورة دواء مفتوحة بجانب كوب ماء، ما يفتح الباب أمام فرضية أن الجريمة قد تمت عن طريق التخدير أو التسميم أولًا.
◾ خيوط التحقيق.. صراعات صامتة أم أسرار مدفونة؟
تقوم النيابة العامة بفحص المكالمات الصادرة والواردة من هاتف الضحية، إضافة إلى مراجعة كاميرات المراقبة في محيط العقار، التي قد تكشف عن حركة مشبوهة خلال الليلة السابقة للجريمة.
كما يجري فريق الأدلة الجنائية فحصًا لبصمات الأصابع في مسرح الجريمة،
في انتظار نتائج التشريح وتحليل السموم، تظل فرضيات القتل بدوافع شخصية أو انتقامية حاضرة بقوة، خصوصًا أن الدكتور سعيد – وفقًا لشهادات الجيران – كان لا يثق بأحد
فهل الجريمة انتقام قديم؟ أم صراع خفي خرج عن السيطرة؟
التحقيقات مستمرة .....