Al Kotob Khan

Al Kotob Khan الكتب خان للنشر والتوزيع.. تعنى بتقديم أفضل الأعمال الأدبية والفنية والفكرية العربية والمترجمة
Independent Publishing house and book shop founded in 2006.
(322)

http://www.alkotobkhan.com Al Kotob Khan – which literally means The Book Shop – is not just a place where you can only shop for books, but it is a place for all those who love to be around books, and consider reading as a kind of life style rather than just means to attain information …
For that particular reason, the owner and manager (Mrs. Karam Youssef) was very careful with all the details th

at help to provide a very intimate and cozy atmosphere for the customers of Al Kotob Khan … the WI FI internet connection, the professional coffee corner, combined with music that's soothing and diverse enough for u to enjoy in any state; Add the necessary touches so you can spend your time enjoying your favorite coffee while reading your favorite books.

صباح الخير.
09/10/2025

صباح الخير.

صدر اليوم فى القاهرة كتاب "الرسالة" The Message فى نسخته العربية للكاتب الأمريكى تا-ناهاسي كوتس،  أحد أهم الكتاب المعاصر...
08/10/2025

صدر اليوم فى القاهرة كتاب "الرسالة" The Message فى نسخته العربية للكاتب الأمريكى تا-ناهاسي كوتس، أحد أهم الكتاب المعاصرين. الكتاب من ترجمة نهى مصطفى وإصدار الكتب خان للنشر القاهرة.

جديد الكتب خان للنشر القاهرة | الرسالة للكاتب الأمريكى تا-ناهاسي وترجمة نهى مصطفى

"يعود كوتس، المعروف بأعماله المؤثرة حول العرق والهوية والتاريخ، في هذا الكتاب ككاتب يتدخّل في النقاش العام، عبر عمل مثير يتنقّل معه بين القارات والأفكار، متأملًا في القصص التي نرويها، وتلك التي نُقصيها، وكيف تشكّل وعينا الجماعي بالواقع.
بعد سنوات من الصمت النسبي، يعود كوتس بنص شديد الخصوصية والانخراط السياسي، يتجاوز فيه التحليل التقليدى ويقدم ما يشبه "رسالة مفتوحة إلى الضمير الأمريكي" في واحدة من أكثر اللحظات انقسامًا في تاريخ البلاد.
في المقالة الأولى من الكتاب، يسافر كوتس لأول مرة إلى إفريقيا، وتحديدًا إلى داكار في السنغال، حيث قلاع العبيد قبالة السواحل ليعيش تجربة مزدوجة: جسديًا في مدينة حديثة نابضة بالحياة، وذهنيًا في مملكة متخيلة تمثل تصوراته الطفولية عن "القارة الأم". هذه الرحلة تكشف له كيف أن الأساطير الشخصية والجماعية قادرة على إلهامنا... وتعميتنا في آن واحد.

في المحطة الثانية، يزور كوتس كولومبيا فى ولاية كارولينا الجنوبية، حيث تم منع واحدا من كتبه من التدريس، ليجد نفسه في مواجهة مباشرة مع العنف الرمزي الذي تمارسه أمريكا حين يحاول أحدهم مساءلة تاريخها. المدينة، التي كانت يومًا عاصمة للكونفدرالية، لا تزال تُمجّد رموز العنصرية، في تجسيد صارخ لاستمرارية السرديات البيضاء في الفضاء العام حيث تماثيل دعاة الفصل العنصري قائمة فى ساحاتها.

أما القسم الثالث من الكتاب -وهو الأهم والأكبر - فيتناول زيارته إلى فلسطين. هناك، يرصد كوتس بوضوح شديد خطر السرديات القومية المتصلبة، وكيف تُستخدم الروايات الرسمية لتبرير سياسات العنف والاقتلاع والقمع، وتغطية المعاناة اليومية للفلسطينين. يستكشف كوتس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مقارنًا إياه بالتجربة الأمريكية مع العنصرية والفصل العنصري. يصف زيارته للضفة الغربية والقدس الشرقية بأنها لحظة "كشف"، حيث شهد ما يعتبره نظام فصل عنصري "آبارتيد" على نحو صريح. وينتقد كوتس دور الإعلام الغربي في تشكيل الروايات وتزييفها، وربما حجب حقائق الوضع.

على خلاف كتابه السابق "بين العالم وبيني" Between the World and Me، الذي اتسم بلغة شاعرية موجهة لابنه، تأتي نبرة كتاب "الرسالة" أكثر مباشرة وغضبًا. إنه "مانيفيستو" سياسي، وتأمل شخصي، ونقد ثقافي واجتماعي في آن واحد. يتتبّع كوتس تطور علاقته بمفاهيم الهوية والانتماء والحرية، في ظل التحولات الجذرية التي شهدتها أمريكا في العقد الأخير: من حركة "حياة السود مهمة"، إلى اقتحام الكابيتول، وصولًا إلى استقطاب مجتمعي حاد بين خطابين متنافرين متناولا أزمة الثقة في المؤسسات الأمريكية، والهوة المتسعة بين المواطنين والدولة، والإحساس المتجذر بالغربة لدى من هم خارج الامتياز الأبيض.

"الرسالة" لا يقدّم أجوبة جاهزة. إنه يطارد القارئ، يستفزه، ويطالبه - سواء كان طالبًا، أستاذًا، صحفيًا، أو مجرد مواطن - بتفكيك الأساطير "المريحة" التي تُستخدم لتبرير الظلم، داخل أمريكا وخارجها. في جوهره، هو دعوة للتحرر من السرديات المضللة التي تصوغ وعينا وهويتنا ومواقفنا.

قيل عن الكتاب: أحد أهم ٢٨ كتابا فى ٢٠٢٤
الأكثر مبيعا فى أمريكا
كوتس أحد أهم الكتاب الأمريكيين المعاصرين

تا-ناهاسي كوتس كاتب أمريكى من أصول أفريقية ويعد أحد أهم كتاب أمريكا المعاصرين. هو مؤلف كتاب "النضال الجميل"، و"كنا ثماني سنوات في السلطة"، و"راقصة الماء"، و"بين العالم وأنا"، الذي فاز بالجائزة الوطنية للكتاب عام ٢٠١٥. وهو حائز على جائزة المجلة الوطنية وزمالة ماك آرثر. يشغل حاليًا منصب أستاذ كرسي ستيرلينج براون في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة هوارد.

نهى مصطفى، خريجة قسم اللغة الانجليزية وآدابها – جامعة القاهرة وحاصلة على دبلوم في النقد الفني من المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون. بدأت حياتها المهنية في جريدة العالم اليوم الاقتصادية، ثم مديرًا للمحتوى الرقمي في شركة جود نيوز. تفرغت للترجمة والتحرير الأدبي وتكتب في الصحافة الاقتصادية بالعربية والإنجليزية وتترجم فى الأدب المعاصر.

يمكن طلب الكتاب من الرسائل هنا أو الواتس آب على الرقم التالى:

+201000580292
أو من مكتبة الكتب خان:
١٣ شارع ٢٠٦ - دجلة - المعادي.
فرع وسط البلد:
١ شارع أبوبكر خيرت- منطقة البورصة - خلف فندق الكوزموبوليتان
وتتوافر خدمة التوصيل داخل وخارج جمهورية مصر العربية والدفع أونلاين بوسائل متعددة وسهلة أو عند الاستلام.
السعر: ٣٠٠ جنيه مصري

في مثل هذا اليوم | ٨ أكتوبر ١٩٣٢ نشرت زيلدا فيتزجارلد روايتها الوحيدة "save me the waltz".بعد تدهور صحتها العقلية في عام...
08/10/2025

في مثل هذا اليوم | ٨ أكتوبر ١٩٣٢ نشرت زيلدا فيتزجارلد روايتها الوحيدة "save me the waltz".
بعد تدهور صحتها العقلية في عام ١٩٢٩، كتبت زيلدا الرواية بينما كانت مريضة متطوعة في عيادة فيبس بمستشفى جونز هوبكنز في بالتيمور. أرسلت المخطوطة إلى محرر زوجها ماكسويل بيركنز. لم يتأثر بيركنز بمخطوطتها، ومع ذلك فقد نشرت الرواية بناءًا على طلب من زوجها سكوت فيتزجيرالد حتى يتمكن من سداد ديونه المالية لناشره سكريبنر، والتي نتج معظمها عن فواتير زيلدا الطبية مقابل العلاج. وإقامتها الطوعية في مؤسسات الطب النفسي.

فى مثل هذا اليوم | ٧ أكتوبر ١٩٣٤ مولد أميرى بركة في نيوارك بولاية نيو جيرسي، الولايات المتحدة الأمريكية. كان شاعرا وكاتب...
07/10/2025

فى مثل هذا اليوم | ٧ أكتوبر ١٩٣٤ مولد أميرى بركة في نيوارك بولاية نيو جيرسي، الولايات المتحدة الأمريكية. كان شاعرا وكاتبا مسرحيا أمريكيا، نشر العديد من الأعمال التى أثارت الاستفزاز لتعبيرها بإخلاص عن تجارب وغضب الأمريكيين السود المكبوت في مجتمع يهيمن عليه البيض.
بعد التحاقه بجامعة روتجرز ثم جامعة هوارد في أوائل الخمسينيات من القرن العشرين، خدم في القوات الجوية الأمريكية لكن تم إنهاء خدمته وتسريحه بشكل غير مشرف بعد ثلاث سنوات للاشتباه في انتماءاته الشيوعية ولم يكن صحيحا فى ذلك الوقت. التحق آميرى بركة بكلية الدراسات العليا في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، وأسس فى ١٩٥٧ مجلة الشعر Yugen، التي نشرت أعمال كتاب جيل Beat مثل ألن جينسبيرج وجاك كيرواك وقد قام بتحرر المجلة مع زوجته هيتي كوهين. بدأ الكتابة تحت اسم LeRoi Jones في أواخر الخمسينيات من القرن العشرين وأصدر أول مجموعة شعرية رئيسية له، Preface to a Twenty Volume Su***de Note، في عام ١٩٦١. صدرت مسرحيته الأولى، Dutchman رجل هولندى فى ١٩٦٤ وتحولت إلى فيلم فى عام ١٩٦٧. وتحكى هذه المسرحية عن ​​مواجهة متفجرة في قطار بين مثقف أسود وامرأة بيضاء تقوم بقتله، وقد فازت بجائزة Obie لعام ١٩٦٤ لأفضل مسرحية أمريكية خارج برودواي.
بعد اغتيال مالكولم إكس عام ١٩٦٥، ازداد تركيز جونز على القومية السوداء. وفى ذلك العام، ترك زوجته اليهودية البيضاء وانتقل إلى هارلم حيث أسس مسرح "ريبرتوري لفنون السود"، الذي عرض العديد من أعماله قبل إغلاقه في أواخر الستينيات. في عام ١٩٦٨، اتخذ اسم أميرى بركة، وأصبحت كتاباته أكثر إثارة للانقسام مما دفع البعض إلى الإشادة بشجاعته والبعض الآخر إلى استنكار مشاعر الكراهية التى تسببها هذه الكتابات. في منتصف السبعينيات، أصبح ماركسيا على الرغم من أن أهدافه بقيت كما هي. قال: "ما زلت أرى الفن سلاحا وسلاحا للثورة". "الآن فقط أُعرّف الثورة بمصطلحات ماركسية". ورأى البعض أن أعماله في تلك الفترة أصبحت أكثر عداءً للمثليين ومعاداة للسامية. تم إلغاء منصبه كشاعر البلاط في ولاية نيوجيرسي بعد أن نشر قصيدته الصادمة فى ٢٠٠١ بعنوان "شخص ما فجّر أميركا"، والتي أشار فيها إلى أن إسرائيل كانت على علم مسبق بهجمات ١١ سبتمبر في الولايات المتحدة.

من بين أعمال آميرى بركة الأخرى: "بلوز بيبول: موسيقى الزنوج في أمريكا البيضاء" ١٩٦٣ و"السحر الأسود: مجموعة شعرية ١٩٦١-١٩٦٧" و"السيرة الذاتية للروي جونز/أميري بركة" ١٩٨٤ و"حكايات الخارجين عن القانون" ٢٠٠٦ وهي رواية اجتماعية خيالية. درّس أميرى بركة في جامعتي كولومبيا وييل، ومنذ عام ١٩٧٩ كان يدرس في جامعة ولاية نيويورك في ستوني بروك، حيث كان أستاذا فخريا للدراسات الأفريقية وقت وفاته. أما "قصائد ١٩٦١- ٢٠١٣ ، ٢٠١٥ فهي مجموعة شعرية صدرت بعد وفاته، وتضمنت مختارات واسعة من أعماله، بما في ذلك بعض قصائد لم تنشر من قبل. توفى آميرى بركة فى ٩ يناير ٢٠١٤.

كان كتاب "الرسالة ل" تا-نا هاسى كوتس كتابا انتظره  بفارغ الصبر، سواء في البيت أو في قسم الدراسات الأفريقية. سمعت عن الكت...
07/10/2025

كان كتاب "الرسالة ل" تا-نا هاسى كوتس كتابا انتظره بفارغ الصبر، سواء في البيت أو في قسم الدراسات الأفريقية. سمعت عن الكتاب لأول مرة من الأساتذة وزملائي الطلاب السود الذين انتظر الكثير منهم صدوره بفارغ الصبر. كان لكوتس تأثير عميق عليّ عندما قرأتُ كتابه: "بين العالم وبيني" خلال سنتي الأولى في أوبرلين، فقد أذهلتنى طريقة كتابته ووصفه للعرق في الولايات المتحدة، ووجدت تأثيرا كبيرا في اختياره لصياغة الكتاب على أنه موجه إلى ابنه. جاء هيكل كتاب "الرسالة" بشكلٍ مشابه على أنه موجه هذه المرة إلى طلابه في الفصلٍ الدراسيٍّ كان يُدرّسه في جامعة هوارد. عندما عرفت ذلك، طلبتُ نسخة على الفور لتاتينى فور صدور الكتاب. ولست مندهشة أننى التهمته خلال عطلة الخريف خلال ثلاثة أيام فقط.
يأخذنا كتاب "الرسالة" في رحلة عبر رحلات كوتس حول العالم، حيث يروي فيها تجاربه في أماكن مثل داكار، السنغال؛ وكولومبيا، كارولاينا الجنوبية؛ والضفة الغربية في فلسطين. وتعد كل وجهة نقطة انطلاق للتأمل في موضوعات مثل تفوق الرجل الابيض وسيادته، والاستعمار، وما يعنيه أن تكون كاتبا أسود اليوم. والأهم من ذلك، يُعدّ الكتاب بمثابة دعوة للعمل لطلابه حيث يحثهم على اعتبار الكتابة أداة فعّالة للتغيير من خلال الربط بين تأملاته الخاصة وجهود التحرير فى العالم.

في القسم المخصص لداكار جاءت كتابات كوتس مُلهمة للغاية، بل ووجدتها مرتبطة بى بعمق. يصف كوتس رحلته إلى السنغال بأنها زيارته الأولى لأفريقيا، ويشاركنا مشاعر الرهبة والارتباط بأرض وإن كانت غير مألوفة، إلا أنها مرتبطة بتراثه وإرثه. وهو ما حدث لى، حيث أثناء وجودي في أوبرلين، سافرت في رحلة إلى مصر أثارت فيّ شعورا بالتواصل من جديد مع ثقافة وتاريخ كنت أشعر ببعدهما عني فى السابق. على الرغم من اختلاف مصر ديموغرافيا عن السنغال، إلا أنني تفاعلتُ مع شعور الفخر والانتماء الذي يصفه كوتس. يتمتع كوتس بقدرة استثنائية على نقل حماس تجربة أماكن جديدة، مما يجعل القراء يشعرون وكأنهم يسيرون في شوارع مختلفة بجانبه. يفعل ذلك من خلال تسليط الضوء على دفء وكرم ضيافة أهل داكار، بدءا من التجار الذين يدعونه إلى متاجرهم ووصولا إلى كاتب شاب معجب بكتاباته. يوضح كوتس أن السفر يمكن أن يعمق فهم المرء لذاته وتاريخه بطرق بالغة الأهمية ككاتب. ويؤكد على أن السفر إلى أفريقيا يمكن أن يؤكد شعورا بالهوية لدى الأمريكيين السود، ويعيد ربطهم بوطنهم الأم. وبالنسبة لكوتس، تؤكد هذه الرحلة رسالة على نطاق أوسع: بصفتنا سودا وكتابا، علينا واجب احترام ماضينا وتراثنا.
كما يفند كيف يؤثر الاستعمار على هذا الارتباط بالتراث، مشيرا إلى أن عناصر مثل معايير الجمال الغربية تؤثر على السود حول العالم. ورغم أن هذه التجربة المشتركة محبطة، إلا أنها تعزز التضامن العالمي بين من يكافحون ضد التفوق الأبيض. ويرى كوتس هذا النضال المشترك مصدرا للقوة ويربط بين مجتمعات السود حول العالم التي تواجه تحديات مماثلة رغم التقسيم الجغرافي.

ثم ينتقل الكتاب إلى تجربة كوتس في كولومبيا، حيث واجه كتابه "بين العالم وبينى" خطر الرقابة. هناك، التقى كوتس مع ماري وود وقامت بينهما علاقة تفاهم. كانت مارى وود معلمة تكافح من أجل الحفاظ على الكتاب في منهجها وسط مقاومة متزايدة من إدارة المدرسة. تدور أحداث هذا النضال على خلفية حركة أوسع لحظر المواد التعليمية التي تتناول العرق وتتحدى فكرة تفوق الرجل الأبيض. يستخدم كوتس هذه القصة لتسليط الضوء على قوة التاريخ والأدب في تشكيل عقول الشباب، بالإضافة إلى الخوف من هذه القوة لدى أولئك الذين يرغبون في قمعها. ويؤكد أن كتبا مثل كتابه تتحدى السرديات التي تدعم اسطورة التفوق الأبيض، مما يشكل تهديدا لأولئك الذين يستثمرون في الحفاظ على هذه الهياكل. ومن خلال مرونة مارى وود والشجاعة التي تتطلبها لتدريس كتابه، يؤكد كوتس على قوة القلم في تحدي الظلم. وبصفتي كاتبة طموحة وجدت هذا القسم من الكتاب ملهما بشكل خاص. يذكرنا كوتس بأن الكتابة أداة قوية في النضال من أجل العدالة الاجتماعية، وهو ما يبدو جليا فى المعارضة الشرسة التي يواجهها الكتاب. يتجاوز هذا الجزء من الكتاب العرق، موضحا أن الرحلة نحو التحرير تتطلب جهدا جماعيا بغض النظر عن خلفية الفرد. ويقترح كوتس أن كل شخص، سواء كان مدرسا أبيض مثل ماري وود أو كاتبا أسود مثله، لديه دور يلعبه في تفكيك أنظمة القمع. ويبرز موضوع التضامن الذي أسسه في فصل داكار مرة أخرى هنا في ولاية كارولينا الجنوبية، مما يربط بين أهمية تقدير التراث الأسود والحاجة إلى حماية القصص السود من المحو.
في القسم الأخير من الكتاب - وهو الجزء الذي انتظره القراء بفارغ الصبر، وأنا منهم - يأخذنا كوتس إلى الضفة الغربية بفلسطين. ويقارن كوتس بين معاملة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي وتجارب الأمريكيين السود في ظل قوانين جيم كرو. ويوضح أنه على الرغم من أوجه التشابه، إلا أن تاريخهما وأزماتهما الحالية تختلفان. يصف كوتس إسرائيل كدولة تأسست لحماية من تعرضوا للاضطهاد، لتتبنى لاحقا أنظمة حكم قمعية تعكس تلك التي عانوا منها سابقا. ترسم رواياته عن المضايقات والمراقبة والعنف الذي يواجهه الفلسطينيون صورة مروعة وتبرز ضرورة النضال الفلسطيني. فى الضفة الغربية يتواصل كوتس مع كتاب وناشطين فلسطينيين خلال إقامته، معززا إيمانه بأن التحرير الحقيقي يجب أن يكون عالميا. ويؤكد أن قمع الأصوات الفلسطينية يُشكل عائقا كبيرا أمام العدالة، لأن قصصهم غالبا ما يتم تجاهلها على الساحة العالمية. يستخدم كوتس هذه التجربة لتوسيع نطاق التضامن الذي بدأه من داكار إلى كارولاينا الجنوبية وصولا إلى الضفة الغربية، مؤكدا أن النضال ضد القمع عالمي ومترابط. إن النضال الفلسطيني، والنضال من أجل حماية قصص السود في أمريكا، ورحلة استعادة التراث في أفريقيا، كلها مرتبطة بالتزام محاربة الأنظمة التي تقمع وتقلل من قيمة ثقافة الشعوب وتراثها وفرحها وحياتها.
من خلال كتاب "الرسالة"، يتحدث كوتس مباشرة إلى طلابه - وإلى أي شخص يعتبر نفسه كاتبا - عن أهمية توثيق الحقيقة. في عصر تتراجع فيه المنصات التقليدية للكتاب، ويؤكد كوتس بأن الكتابة لا تزال تتمتع بقوة هائلة. كما يعتقد أن الكلمة المكتوبة تسمح لنا بحفظ التاريخ ومواجهة القمع وحلم التغيير. وككاتبة شابة، وجدت كلمات كوتس محفزة للغاية فقد كانت هناك لحظات كثيرة وجدت نفسي أومئ برأسي موافقة أو أتوقف للتأمل وتسليط الضوء على المقاطع التي شعرت بصدى خاص لها. وعلى الرغم من أنني لم أكن إحدى طالباته، إلا أن قراءة هذا الكتاب شعرت معها كأنها هدية كما لو كان يشاركنى رؤى مخصصة لي فقط . إننى أحث الآخرين على قراءة كتاب "الرسالة" واستيعاب المعرفة العميقة التي شاركها كوتس بسخاء. وتذكرنا تأملاته بأن الكتابة أكثر من مجرد حرفة؛ إنها "واجب"، ووسيلة للحفاظ على الحقيقة، وطريق إلى التحرر. ومن خلال رحلاته وتأملاته، يُظهر كوتس أن كل واحد منا لديه القدرة على تقدير ماضيه والنضال من أجل مستقبل عادل - سواء من خلال مشاركة قصص الصمود من السنغال، أو الوقوف في وجه الرقابة في ولاية كارولينا الجنوبية، أو الشهادة على النضال في الضفة الغربية من فلسطين.

من مقالة لنيكيى كيتينج موقع:

Oberlin Review dated 8 November 2024.

السبت ١١ أكتوبر | تبدأ أولى الفعاليات من "الورشة" عن الطباعة. الأصدقاء الأعزاء، تبدأ الكتب خان  تحت عنوان "الورشة" فى تس...
06/10/2025

السبت ١١ أكتوبر | تبدأ أولى الفعاليات من "الورشة" عن الطباعة.

الأصدقاء الأعزاء، تبدأ الكتب خان تحت عنوان "الورشة" فى تسيير وتنظيم مجموعة من الورش الفنية والحرفية كل سبت من الساعة العاشرة صباحا حتى الثانية بعد الظهر بمقر الكتب خان، دجلة المعادى.
الهدف منها فى الأساس هو الاشتباك مع ذلك الجزء الكامن داخل كل منا والمتعلق بالمهارات اليدوية والحرفية والفنية وإطلاق الخيال لتجديد هذه المهارات وخلق مساحة من الابتكار وتجديد الطاقة وتحفيز الاستطلاع والتعلم.

فى كل أسبوع، تدور "الورشة" حول مهارة معينة وليس مهما الخبرة أو السن أو غيرها من الأمور التي قد نتصور ان تكون معوقة لنا واكتشاف الجديد الذى يمكن ان نقوم به فى بعض من الهدوء والصفاء مع متخصصين ومحترفين.

تبدأ "الورشة" أولى جلساتها يوم السبت القادم ١١ أكتوبر فى تمام الساعة العاشرة صباحا عن: "الطباعة" على الورق بأنواعه وباستخدام آليات بسيطة من الطبيعة كورق الاشجار والنباتات وغيرها بالأحبار المختلفة مع تقنيات سهلة وآمنة لكل الأعمار.
يتم توفير كافة الخامات والأدوات مع حق الاحتفاظ بما تنجزه من مطبوعات خلال الورشة.
تكاليف الورشة ٥٠٠ جنيه مصرى تدفع عن طريق انستاباى أو فودافون كاش.
الأماكن محدودة ولن تزيد عن ٨ مشاركين فى كل ورشة.

الأولوية بأسبقية الحجز ويمكن الكتابة لنا هنا او الواتس آب:
+201000580292

ستكون هناك العديد من الورش المختلفة ويمكن مشاركتكم معنا الورش التى تريدون ان ندرجها على برنامج "الورشة" بالكتب خان دجلة المعادى.

من ترشيحات الكتب خان للقراء. "خاقان پیچاقچي من أفضل ۲۰ كاتبا شابا في تركيا اليوم.""نيوزويك""إن جمل "قمرة" الوصفية المقتض...
06/10/2025

من ترشيحات الكتب خان للقراء.

"خاقان پیچاقچي من أفضل ۲۰ كاتبا شابا في تركيا اليوم."
"نيوزويك"

"إن جمل "قمرة" الوصفية المقتضبة تتراكم، في ذهن القارئ، كتتابعات من الصور الفوتوغرافية."
سولي توزول، مجلة "فوتوريثم"

ذات ليلة، وأثناء ركوبه إحدى الحافلات العامة، يخفو بطل "قمرة"، المصور الفوتوغرافي الذي لا يحمل اسما، حتى تصل به الحافلة إلى محطتها الأخيرة، ويوقظه سائقها الصاخب ليجد نفسه في منطقة غامضة من مدينة اسطنبول، فيضطر لقضاء ليلة مرعبة في بيت سليم، نادل المطعم الغريب. في اليوم التالي، وبعد عودته إلى حياته المألوفة مرة أخرى، يجد آثار عضة على كتفه، وتنتشر شيئا فشيئا، قبل أن يكتشف مفاجأة مذهلة. وفي متاهات مدينة اسطنبول الشاحبة، يخوض البطل رحلة سيريالية، بحثا عن السر وراء ما يحدث.
بسرد وصفي متدفق، ولغة نقية كالبلور ومتقشفة لأبعد الحدود، ينسج خاقان بیچاقچي دراما غموض سيكولوجية موحية عن فنان تطبع معاناته الإبداعية آثارها على جسده. في "قمرة" يختلط الماضي بالحاضر، الواقعي بالحلمي، تأملات العيش في المدينة بالكدح وراء أطياف الإلهام الفني، خالقة بورتريه نفسي وذهني لعقل وروح الفنان في العصر الحديث.

خاقان بیچاقچی، كاتب تركي. ولد في اسطنبول عام ۱۹۷۸. التحق بجامعة بيلكنت في أنقرة لدراسة الاقتصاد، ثم عاد إلى اسطنبول مقررا العمل بالكتابة الإبداعية. صدرت روايته الأولى "خوف رومانسي" في عام ۲۰۰۲. ينشر بانتظام قصصا ومراجعات نقدية في الأدب والسينما والثقافة الشعبية في عديد من المجلات والكتب الجماعية. صدرت روايته "قمرة" عام ۲۰۱۰، وقوبلت بإحتفاء نقدي وجماهيري واسع، كما ترجمت إلى الإيطالية. يعد بیچاقچي من أكثر الأدباء الأتراك الشباب الذين ترجمت أعمالهم في عقد الألفينات. من أعماله: "مفكرة الأحلام" رواية ۲۰۰۲، "وقت إضافي" رواية ۲۰۰۳، "تاريخ طبيعي لامرأة" رواية ٢٠١٤، "فندق بارانويا" قصص ۲۰۱۷.

يمكن طلب الكتاب من رسائل الصفحة وواتس آب أو الموقع:
www.kotobkhan.com
الكتب خان دجلة
١٣ شارع ٢٠٦ ، دجلة المعادى.
الكتب خان وسط البلد
١ شارع أبوبكر خيرت، وسط البلد خلف فندق الكوزموبوليتان

موبايل واتس اب:
+201000580292
توجد خدمة الشحن والتوصيل إلى أى مكان داخل وخارج جمهورية مصر العربية.

فى مثل هذا اليوم | ٦ أكتوبر ١٩٣٠ تصدر رواية As I Lay Dying، " بينما أرقد لأموت" للكاتب الأمريكى وليام فوكنر.
06/10/2025

فى مثل هذا اليوم | ٦ أكتوبر ١٩٣٠ تصدر رواية As I Lay Dying، " بينما أرقد لأموت" للكاتب الأمريكى وليام فوكنر.

عن رواية  لونجا للكاتبة مريم عبدالعزيز يكتب جمال الطيب لموقع الكتابة. إلى نص المقال: لحن من مقام “الصبا"جمال الطيببعد مج...
05/10/2025

عن رواية لونجا للكاتبة مريم عبدالعزيز يكتب جمال الطيب لموقع الكتابة. إلى نص المقال:
لحن من مقام “الصبا"
جمال الطيب
بعد مجموعتها القصصية الأولي “من مقام راحة الأرواح” عام 2016 والصادرة عن دار روافد، وروايتها الأولى “هناك حيث ينتهي النهر” عام 2022 والصادرة عن دار “الكتب خان للنشر والتوزيع” والتي وصلت للقائمة القصيرة لجائزة ساويرس فرع شباب الكتاب عام 2023، تأتي روايتها الثانية “لونجا” الصادرة عام 2024 عن دار “الكتب خان”.
تستهل مريم عبدالعزيز روايتها بالتعريف بالعنوان وكأنها تزيح ستار الغموض للقارئ، وكذلك تفسح له الطريق للتماهي ومعايشة أحداث الرواية، فتقول: “لونجا.. أحد قوالب الموسيقى العربية، يتميَّز بالانتقال المفاجئ والقفزات اللحنية والسُّرعة في الأداء، ويحتوي غالبًا على الكثير من التحويلات إلى أجناس ومقامات أخرى، وتكثر فيه القفزات اللحنيَّة التي تُظهِر براعة العازف. عادة ما يتكوَّن من أربعة أقسام، كلٌّ منها يُسمَّى “خانة”، وجزءٌ خامس يُكرُّر بعد كل خانة يُسمَّى “تسليم”.” (ص6)، ونضيف من جانبنا: أن قالب “اللونجا” مصطلح تركي نشأ في بلاد البلقان ثم انتقل إلى تركيا إبان الاحتلال العثماني لها. لون خفيف من الألوان التخفيف الآلي في الموسيقى العربية.
المكان
تبدأ “مريم عبدالعزيز” روايتها باكتشاف مقتل شكري راغب بهنسي مدرس الموسيقى الألعوبان، كما يطلق عليه أهل الشارع، والذي يُعدّ المركز الذي تدور حوله أحداث الرواية، والشخصيات التي تشير إليها أصابع الاتهام، وتصحبنا من خلال الأحداث في جولة بحي “عابدين” بشوارعه وحواريه والمدراس التي يرتادها أطفال وأولاد الحي: نوبار، الدواوين، الشيخ ريحان، شارع مصطفى كامل، شارع محمد محمود، شارع عبدالدايم أجمل شوارع الحي، حارة الزعبلاوي، شارع مجلس الامة، شارع بورسعيد، مسجد مصطفى فاضل، مسجد الشيخ عبد الله، مدرسة السَّنيَّة، مدرسة الخديوية بدرب الجماميز، مدرسة أحمد عرابي الثانوية بنين، معهد التعاون في المنيرة، ميدان لاظوغلي، مسجد عماد الدين، مدرسة الحوياتي، مستوصف مسجد عماد الدين، ومدرسة محمد فريد الابتدائية. حي عابدين والذي تدور الجريمة في شقة تقع في الدور الثالث من إحدى بناياته.
شخصيات الرواية
تجتمع شخصيات الرواية في مكان الحدث ممن تشير إليهم أصابع الاتهام: بُشرى، شعبان الميكانيكي، ياسر المحامي “صاحب العمارة”، وعادل قريب الميت الوحيد (ابن شقيق شكري). وكذلك يتواجد مفتش الصحة الذي يقوم بمعاينة الجثة وتحديد أسباب الوفاة، والمحقق برفقته رجال الشرطة لمعرفة ملابسات الجريمة والدوافع التي أدت لارتكابها.
الجريمة
كان لانبعاث رائحة كريهة من شقة القتيل وراء اكتشاف وفاته… “حسَمَت حاسَّةُ الشَّمَّ الأمرَ دون الحاجة لفتح الباب. قتَلَت الترقُّب. وتجلَّت حقيقة أن الرجل قد مات كواقع لا يحتمل التكذيب”.(ص8)، وبنظرة إلى الجسد المسجى على الأرض، يقول الراوي:” مَن يصدَّق أن الجسد الممدَّد على الأرض بين السرير والدولاب- وقد فارقه كلُّ ما يتحلّى به الأحياء: الأنفاس، والروح، بريق العينين، النغمات المنبعثة من قفصه الصدري إلى أطراف أنامله- هو جسد شكري”. (ص7). يبدأ ضابط الشرطة في معاينة مسرح الجريمة لنتابع بعدها مجريات التحقيق في الجريمة، ومن خلال المعاينة نتعرف على تفاصيل شقة القتيل “محمد شكري بهنس” مدرس الموسيقى، فيقول: “والحقيقة أن شقة شكري كانت جديرةً بذلك؛ فهي لا تشبه مثيلاتها في العمارة، لم يترك العجوز فيها من الحوائط سوى تلك التي تفصله عن جيرانه. حين دخلوا استقبلتهم صالةٌ تمتدُّ عاريةً، تنتصب في وسطها الأعمدة كنخيلٍ يحمل عريشة. وفي الأركان وقفت هياكل خشبية ضخمة بأسطح لامعة لثلاث آلات بيانو سوداء، وعلى المحيط توزَّعَت الآلات الوترية من عائلة الكمان بأحجامها المتباينة والأعواد والجيتارات، وبعض الدفوف والطبلات، كحفل موسيقى ينتظر العازفين”.(ص9).
بُشرى وخالد
تشابكت علاقات “شكري” مع القريبين منه؛ والذين يخصهم بمودته، وتأتي على رأسهم “بُشرى” والتي تقوم بعمل بواب العمارة، بعد أن امتهنت هذا العمل كوسيلة لكسب الرزق بعد وفاة زوجها “سالم” البواب السابق، والتي كان يشعر “شكري” تجاهها بمشاعر متضاربة تجمع بين الأبوّة تارة والعشق والرغبة تارة أخرى.. “رغم نظراته من خلف النظارة التي كانت تتغافل عنها لاعتبارات السَّنّ والحالة الصحية. قيَّمَت طريقة مشيه وهو يحمل حقيبته “الهاندباج” حتى مدخل العمارة. يلقي بها لبضع درجات من السُّلَّم ويصعد، ثم يعاود رفعها وإلقائها مرَّات حتى يصل إلى باب شقته في الدور الثالث. وحكَمَت من خلال هذا أن لا خوف منه. كانت إذا تَصادَف وقت عملها مع صعوده، تَحمِلها عنه حتى لا يُبلَّلها الماء المتسرَّب من مسح الأدوار العليا. أو يبادر هو بالنداء عليها لتحمل عنه الحقيبة إذا سمع خرير الماء على درجات السُّلّم. يستقبلها بابتسامة. فتسير أمامه وقد رفعت الحقيبة فوق رأسها. فتضيف رفعةُ الذَّراع التي تسند بها الحقيبة إثارةً لجسدها المشدود وتُبرِز انحناءاته أكثر. يحرص العجوز على فاصل درجتين كمسافة بينهما تسمح لنظره الضعيف بالتأمُّل عن قرب. تسامَحَت مع هذه النظرات ومع كلمات الغزل مُنتهيةِ الصَّلاحية بشفقة”. (ص13/14)… يواصل: “كانت لحظةً، ربما ثانية أو أقل، انهارت أمامها مشاعر الأبوَّة التي نبتت في قلبه اليوم السابق، فاستعاد صورتها وهي تبكي بقميصها العاري في فراشه، واجتاحته رغبة قوية في ضمها، لكنها كانت قد ابتعدت، وكأن فارق العمر بينهما جعل حركتها أسرع من أفكاره. أما هي فكان فضل الأب ما زال يغمرها؛ فلم تنتبه أو ربما تجاهَلَت ما قد يفسد اللحظة. باستسلام تركها تخرج، سحب عوده وجلس في مقعده يغني وعيناه معلَّقتان بسقفَّ الغرفة: “ضيَّعت مستقبل حياتي في هواك.. وازداد عليَّا اللوم وكُتر البَغْدَدة”. (ص72/73). وهي من تلحين وأداء خالد الذكر الشيخ “سيد درويش”، ومن مقام الشورى. يأتي “خالد” ابن صاحب العمارة في المرتبة الثانية، والذي كثيرًا ما يشاركه جلسات السمر والأُنس، والذي يُعرف بـــ “خالد الرايق”.. “والرايق هو لقب أطلقه أبناء الشارع على خالد؛ الشاب العاطل الذي يعامل نفسه كبرجوازي مكتفيًا بنصيبه من إيراد العقارين الذي ورثتهما الأسرةُ عن أبيه الراحل”….. “تفرَّغ لمُتَعته: السَّهر والمُخدَّرات والموسيقى. حتى الشهادة الجامعية حصل عليها بصعوبة بالغة من معهد الخدمة الاجتماعية بعد قضاء عدد سنوات يساوي ضعف السنوات المقرَّرة. لم يكن راغبًا فيها لولا إلحاح أمه التي تؤمن بانها مؤهَّلٌ ضروري. إن لم يكن للعمل.. فللزَّواج”. (ص19/20). في جلساتهما التي كان يغلب عليها الغناء والموسيقى، ينعته بــ “خالد السميع”، لنشأته التي كان يغلب عليها حُبه للموسيقى، خاصة الابتهالات والتواشيح وترتيل للقرآن… “وبخلاف الحضرة كان يدور خلف الشيخ رمضان في مآتم الحي- حتى لو لم تجمعه أي صِلةٍ بآل الميَّت- فقط لأنه يطرب لطريقته في ترتيل القرآن. كانت هذه هي المظاهر الدينية الوحيدة التي يحرص عليها”. (ص23)، “فرغم فارق العمر بينهما كان يعتبره أقرب شخص إليه في هذا البيت، وعلى أنهما لا يتقابلان كثيرًا، فقد جمَعَت بينهما رابطة أقوى من تلك التي تتولَّد من اللقاءات المنتظمة المُرتَّبة عن قصد، رابطة تقوم على الهوايات المشتركة، أو بشكل أكثر دقة: احترام كلًّ منهما لمزاج الآخر”. (ص18). حتى جاءت الليلة الأخيرة في حياة خالد بعد سهرة مع شكري…”جلس خالد يسمعه ويهزُّ رأسه تأثرا وهو يدخَّن، لكنه في قرارة نفسه أدرك أنه تورَّط في قبول هذه الدعوة، كان يريد أن يتخلَّص مِمَّا يُثقِل صدره فلم يترك له شكري الفرصة، أجهز على السيجارتين وحده، وملأ له شكري الكوب أكثر من مرة، وبدأ رأسه يدور. تحسَّس جيبه فاطمأنَّ لوجود كيس البرشام، الحبوب السحرية، التي قالت رانيا وهي تناولها له إن فيها دواءً لحُزنه؛ فاستأذن، وترك العجوز يجترُّ ذكرياته وحيدًا”. (ص139). ليعود بعدها إلى منزله ليتناول كيس البرشام وفاضت روحه بعدها.
المقامات الموسيقية
تتقافز المقامات الموسيقية (الهزام، لونجا، النهاوند، الكرد، العجم، والصبا) أثناء السرد على صفحات الرواية في الجلسات التي كانت تجمع شكري وخالد، فيقول عنها الراوي/ العليم: “يسحب كرسيه في شرفته هو أيضًا ويتمايلان بصيحات الطرب حين يقول عبدالوهاب: “علَّموه كيف يجفو فجفا، ظالم لاقيتُ منه ما كفى”، فيصرخ شكري في أوج انسجامه: “الله عليك يا عُبَد، علّيلنا الهُزام دا يارايق خلَّي القلوب تتحرَّك”. (ص19).. يواصل وهو يبث “خالد” شكواه من انصراف حبيبته “سميحة” عنه، فيسرد لنا الراوي حديثه قائلًا: “فتح درج الكومودينو وأخرج دفاتر موسيقى مكتوبٌ على أغلفتها الخارجية “لونجا سميحة”، وقال: إن هذا هو الحب “تلاتين سنة يا رايق وعمري ما حسَّيت إني راضي، هايم ما بين النَّهاوند والكُرد والعَجَم، ولا فيش مقام منهم نَصَفني، تلاتين سنة وتيجي في الآخر تكشَّر في وشَّي وتقولَّي “يا أستاذ”، كإنَّي واحد ما تعرفوش”، شرب شكري كأسًا آخر. أغمض عينيه وتنهَّد وهو يقول: “الصَّبا يا سميحة.. مافاضلش غيره”. (ص139). كانت “سميحة” الحب القديم لشكري، ومن خلال علاقتهما تدري عنه تعبيره بالموسيقى لما يجيش في صدره من مشاعر، واختياره للمقام الذي يليق بها ويُعبّر عنها. ففي حزنه على وفاة صديقه خالد نجده يختار مقام “الصبا”…: “وقد لاحظت انقطاع الموسيقى من المنور ومن الشرفة، فظنَّت أوَّلَ الأمر أنها طريقته في رثاء خالد، تعرف ما بينهما من أُلفة، لكنها لما أعادت النظر، بدا لها أن الصمت لا يشبه شكري، وأنه سيُعبَّر عن حزنه بطريقة أخرى، لا تخلو من النغم، لكنه سيختار بعناية مقام الصَّبا. في أيامهما الخوالي حاول تعليمها الفروق بين المقامات الموسيقية، لا تذكر من كل هذه الدروس سوى كلماته أن الصَّبا يرمز لبكاء الرجل: “حزن أوله مش زي آخره يا سميحة”.(ص101/102).
مقتل “شكري” مدرس الموسيقى
تعددت التأويلات والتخمينات حول أسباب الوفاة، فتارة تعود إلى الوحدة والشيخوخة، وتارة أخرى تنال “بُشرى”، المشتبه الأول، نصيبها بعد اتهامها بقتله بغرض السرقة،.. “استرجع الظابط مشهد دخول بيت القتيل، وتنبَّه أنها الوحيدة التي تحرَّكَت بأريحية داخل المكان، كأنها تحفظ تفاصيله، ولفَتَة أن الديكور الذي أدهش الجميع حين كسروا الباب لم يدهشها. تحفَّظ عليها على الفور، وتمنَّى أن تعترف في أسرع وقت بأنها خانت الأمانة وطمعت في الرجل وقتلته بغرض السرقة. وهو أيضًا سيناريو محفوظ في مثل هذه الحالات”. (ص12). إلى أن يأتي دور مفتش الصحة الذي بعد معاينته الأولى يؤكد وجود كدمة بالرأس نتيجة سقوطه على الأرضية السيراميك، ولكنها ليست كافية لتحديد أسباب الوفاة، لتأمر بعدها النيابة بتشريح الجثة ليتبيَّن بعدها أن الوفاة وراءها جريمة قتل.
تقسيمة خارج الوزن
تحت هذا العنوان والذي برعت “مريم عبد العزيز” في اختياره، حيث جاءت الأحداث بعيدة عن سياق الموسيقى والمقامات الموسيقية التي يسير عليه السرد في الرواية، فبعد استنفاذهم لجميع الأدلة لإظهار القاتل، وبعد أن طالتهم جميعًا أصابع الاتهام: المشتبه الثاني شعبان الميكانيكي.. “سمع صوتًا من خلفه تلَفّت ليتبيَّن مصدره، كان شكري ينهض من الأرض كأن الروح ردَّت إليه. تَعلَّق العجوز بكلتا يديه في رقبة شعبان، فحاول دفع جسده عنه فتشبَّثَ به أكثر، مدّ يده وتحسَّس سطح المكتب والتقط تمثالًا صغيرًا من النحاس لعازفة الهارب الفرعونية- حصل عليه شكري كتكريم من النقابة وقد حُفِر اسمه على قاعدته الخشبية- ضربه به على رأسه ضربتين متتاليتَيْن؛ فأفلَتَت يد العجوز رقبته، دفعَه الميكانيكي بيده الثانية؛ فسقط مرَّةً أخرى على الارض. ارتفع صراخ النساء من بيت الميَّت وارتفع معه صوت الشيخ الحصري من المسجَّل ليغطي على عويلهنَّ. مُرتَبِكًا خرج شعبان من شقة شكري وقد دسَ التمثال الصغير في جيبه”. (ص91). يحاول بعدها “شعبان” إخفاء الدليل ويتحيَّن الفرصة لدس التمثال الخشبي بغرفة “خالد” الميّت.. “حين رأت ابنها نهَضَت أم خالد، سبقت الرجال للغرفة، وارتمت فوق جثمان ابنها الميت في هيستريا. حاول ياسر إبعادها وتدخَّلَت بعض النساء. وجدها شعبان فرصة ليتخلَّص من التمثال النحاسي، فأخرجه من جيبه ومسحه بطرف ملاءة السرير وأخفاه في غرفة الميَّت”. (ص91/92)، المشتبه الثالث عادل الوريث لعمه شكري وسرقته حقيبته الهاندباج من الشقة:… “صدمه مشهد الجسد الملقى على الأرض، تقدَّم منه خطوةً مائِلًا بجسده، فوجد صدر العجوز ما زال يصعد ويهبط رغم نزيف أنفه. انتفَضَ متراجِعًا للخلف على صوت الشيخ عبد العال في ميكروفون الجامع يُلقَّن الحاضرين قواعد صلاة الجنازة، فأسرع بالخروج قبل أن تعود حشود المُصلَّين أو أن يفيق عَمُّه في أية لحظة. في المسافة الضيقة بين المكتب والسرير لمح اللون البترولي، كانت الهاندباج محشورةً هناك، فسحبها في يده”. (ص92/93)، والمشتبه الرابع ياسر المحامي وصاحب العمارة… “حينها استشعرت بشرى إصرارَهم على “تلبيسها التهمة” فلم تتمالك كتم غضبها أكثر، لكنها حافَظَت على نبرة العتاب: “لو كل واحد عارف حاجة قالها كانت خِربِت يا بيه، لكن أنا باقية على العيش والملح”. لم يفهم ياسر ما يُبطَّنه تلميحها، لكنها في خروجها من باب الشقة تلفَّتَت إليه وهي تقول: “جالي خبر من ناس حبايبي في القسم إنهم حَرّزوا من شقة شكري بيه فردة جزمة كاوتش”… يواصل ياسر التفكير في تلميحها، فيتذكّر مدلول ما تفوهت به: “هي الوحيدة التي رأته، لكنها ضبَطَت ابنتها بالفِعل نفسه، وكان ذلك كافيًا أن تشكَّ فيهما، وخلال فترة الحبس لم تتوقَّف عن استعادة تفاصيل اليوم المشؤوم، وتحاول ترتيبها بشكل يناسب الحقيقة التي ترجوها، حقيقة لا تدين ابنتها. كلاهما هبَطَ السُّلَّم مُسرِعًا، وكلاهما ضرب الباب بقوة، خرَجَت ولاء ولم تَرجِع، أمَّا ياسر فقد نزل طابقًا واحدًا ثم انتبه أنه فقد في شقة شكري فردة حذائه، لم يكن ممكِنًا أن يخرج للشارع بقدمٍ عارية، فصعد مرة أخرى، وكانت بشرى قد عادت من شقة سميحة، ورأته وهو يترك فردة حذائه في غرفة الميت ويلبس زوجًا آخر من أحذيته”. (ص113/114). بعد أن طالتهم جميعًا أصابع الاتهام يتم اللجوء إلى “البشعة العرفية” لدى الشيخ “سليمان العيّادي” بالإسماعيلية، وفقًا للإعلان الذي لمحه “شعبان الميكانيكي” على سور محطة مترو “حلوان”، وذلك لتبرئة ساحتهم، ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل بعد أن تملَّك منهم الخوف خاصة “بشرى” التي أصابتها حالة من الغثيان والقيء قبل أن تبادر بخوض التجربة القاسية… “رفع الطاسة أمامهم جميعًا كشمسٍ صغيرة تنجلي بها الحقيقة، قرأ عليهم بعض الدعوات ثم أمرها: “طلَّعي لسانك يا بنتي”. اتَّسَعَت عيناها وتحشرج صوت أنفاسها، وتقلَّصَت معدتها، فَهِمَت الإشارة، واستنتجت القادم، حاوَلَت أن تقوم لأحد الأركان فعجَزَت قدماها عن إسعافها فاستفرغت كل ما في جوفها بجوار المصطبة حتى سقطت على الارض مغشيًّا عليها”. (ص45).
إلصاق التهمة بــ “خالد” المتوفي
أثناء مجريات التحقيق يشير “ياسر” المحامي إلى شقيقه خالد المتوفي، والتي جاءت جميع القرائن الملفقة تؤكد ارتكابه للجريمة: “بنفاد صبر سأله المحقَّق: “الشهود قالوا سمعنا صاحب البيت.. هوَّ فيه غيرك صاحب البيت”. صمت قليلًا وشبك كفَّيه المرتعشتين ببعضهما، ثم تنهَّد وهو يقول: “أخويا خالد الله يرحمه”. قالها وكأنه بعد صبر طويل يعدل كفَّة الميزان، وحين سأله المحقَّق إن كان بين أخيه وبين القتيل أي خلاف، انطلق الرَّدُّ من فمه دون تفكيرٍ مُذكَّرًا إيَّاه بصورة نيفين: “الله أعلم، لكن جايز خالد الله يرحمه يكون عرف إنه عامل نسخة على صورة عروسته”.(ص134). …يواصل الراوي: “ولم يكن ياسر يعرف حين قذف باسم أخيه في التحقيق، أن كل هذه الخيوط ستتجمَّع لتدعَّم كلمته، وأنهم سيعثرون في غرفة أخيه- التي أُجبِرَت أُمُّه على فتحها بناء على أمر النيابة- على تمثال لعازفة الهارب الفرعونية محفور عليه اسم شكري، بالإضافة لفردة الحذاء “الكاوتش”، ولا أن البصمة على كوب الخمر الثاني في شقة القتيل بصمة خالد. بَدَا مذهولًا، حتى إنه اقتنع أن أخاه هو القاتل فعلًا”. (ص134/135).
الختام
يجدر الإشارة إلى إهداء “مريم عبد العزيز” في صدر روايتها إلى أمها “سهام جبر” أغنية الراحل “فريد الأطرش” ما نحرمش العمر منك؛ والتي صاغ كلماتها الشاعر الراحل “مرسي جميل عزيز” وتجتزئ من الأغنية البيت الذي تقول كلماته: “لولا حُبك كان زماني في جو تاني”، عرفانًا بفضلها، وكذلك الإهداء إلى حى “عابدين” حيث عاشت، واختصته كذلك في مجموعتها القصصية “من مقام راحة الأرواح”. الرواية تدور حول جريمة قتل ولكنها مغايرة عن الروايات البوليسية المعتادة فجاءت بشكل يتسم بالإبداع، كما برعت في استنطاق الشخصيات لينساب الحوار في سلاسة وتلقائية تتلاءم مع لسان الشخصية. للروائية “مريم عبد العزيز” أسلوب ولغة يتميزان بالحيوية والسلاسة والبعد عن استخدام جمل عصيّة على الفهم، مما يبعث على التشويش وانصراف التركيز. وفي الختام أرى أن ما يؤخذ على دار النشر/ الكتب خان للنشر والتوزيعِ إغفال ذِكر مصمم الغلاف.



جمال الطيب

كاتب وناقد مصري

https://alketaba.com/%D9%84%D8%AD%D9%86-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A8%D8%A7/

جمال الطيب بعد مجموعتها القصصية الأولي “من مقام راحة الأرواح” عام 2016 والصادرة عن دار روافد، وروايتها الأولى “هناك حيث ينتهي النهر” عام 2022 والصادرة عن دار “الكتب ....

Address

13, Road 206, Degla, Maadi
Cairo

Opening Hours

Monday 9am - 11:30pm
Tuesday 9am - 11:30pm
Wednesday 9am - 11:30pm
Thursday 9am - 11:30pm
Friday 9am - 11:30pm
Saturday 9am - 11:30pm
Sunday 9am - 11:30pm

Telephone

+20225213727

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Al Kotob Khan posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to Al Kotob Khan:

Share

Category