09/11/2025
حكاية أبواب… ونصاب نجار دمياط
البدايه
أشارككم تجربتي هذه بكل تفاصيلها، ليس للشكوى فقط، بل لتنبيه الجميع حتى لا يقع أحد في نفس الفخ الذي كلفني الكثير من المال والوقت والضغط النفسي
منذ أكثر من ثلاث سنوات، قررت أن أصنع أبواباً لمنزلي. كنت أبحث عن جودة، فوجدت نجاراً من دمياط اسمه" محمد المغلاوي". عن طريق احدى الصنايعيه اللى بتشتغل فى تشطيب البيت
اتفقنا على ثلاثة أبواب من خشب "أرو ماسيف جاف" وتسعة أبواب بتش باين . الاتفاق كان واضحاً، والأسعار محددة، وطلب مني دفع ثمن الخشب مقدماً خوفاً من ارتفاع الأسعار. صدقته ودفعت 70% من قيمة الأبواب، ظناً مني أنني أتعامل مع شخص محترف ومحترم، لكنني لم أكن أعرف أن هذه البداية لرحلة طويلة من الإحباط.
الانتظار الطويل والحجج المتكررة
مرت الأيام والشهور والسنين ، ولم يظهر أي تقدم. كل اتصال كان يحمل حجة جديدة:
"الأبواب في مرحلة التشطيب"
"تأخرت بعض المواد"
"لا تقلق، قريباً ستصل"
كنت أصدق، لأنني أردت أن أؤمن بالنية الطيبة، لكن الحقيقة الصادمة ظهرت فجأة: أنه لم يشترِ الخشب من الأساس!
كنت في حيرة: هل أذهب مباشرة للشرطة وأحرر محضر ضده، أم أصبر على أمل أن يُنجز شغله؟ اخترت الصبر، وانتظرت حتى اخير بعد سنتين و ثلاث اشهر احضر الابواب قام بالتركيب وكان دون المستوى وحدثت مشاكل كثيره اثناء التركيب
بداية الكارثة: الأبواب تتكشّ
بعد التركيب بتسعه اشهر فقط ، لم تنتهِ المشكلة. كل الأبواب بدأت تتكشّ اة والله العظيم اول مره اشوف ابواب بتكش بمقدار ثلاثة سنتيمترات على الأقل. شعرت بالخذلان، وكأن كل دقيقة من صبري كانت بلا جدوى.
اتصلت به قائلاً:
> "الأبواب بدأت تكش، محتاج حل سريع" ولانه كذاب وغير امين كان رده
> "لا تقلق، الأبواب تحتاج للراحة " الخشب بيريح "، وكل شيء طبيعي"
الإصلاح المؤقت والفشل المستمر
وبعد عناء حضر بعد 25 يوم ومعه نجار تركيبات لإصلاح المشكلة، وقضى أربع ساعات يضع قطع خشب خلف المفصلات لحل " مشكله كش الابواب" وقالى كده تمام
عذاب ونصب
بعد شهر، تكررت المشكلة وأصبحت أكبر، الابواب " كشت أكثر من خمسة سنتيمترات.!!!؟
اتصلت به وكان رده معلهش هاجى اشوفه وطبعا " لانه معتاد على الكذب واكل السحت " لم يحضر حتى كتابة هذة السطور رغم اتصالى به اكثر من 30 مره وكل مره يعطينى موعد وانتظره ولم يحضر بحجج وهميه
الكارثه
اتصلت ب نجاراً آخر من القاهرةلاصلاح العيوب ، وكانت المفاجأه والصدمه " قالى هصلح الابواب بس المشكله هترجع تانى " لأن السبب الرئيسي هو أن الخشب كان رطباً وليس جافاً كما اتفقنا عليه.
المواجهة واكتشاف الحقيقة
عندما واجهت الكذاب محمد المغلاوي، أنكر أي خطأ واتهم النجار الآخر بعدم الخبرة، رغم أن كل الشواهد أثبتت العكس. احضرت نجار اخر وكما قال النجار الاول اكد الثانى على نفس الكلام وان العيب فى " الخشب " كله مياه ورطوبه
الكارثه
وحتى اقطع الشك باليقين ذهبت بنفسي إلى دمياط، وبمساعدة أصدقائي، اكتشفت الحقيقة الصادمة بعد وصولى لمغلق الخشب وكان صاحبه رجل محترم قاللى " محمد المغلاوى " عمره ما بيشترى خشب جاف وطول عمره بيشترى الخشب اللى فيه رطوبه لانه ارخص وتوفير للتكاليف وزيادة ربحه الحرام ويشهد الله اننى قمت بدفع كل اللى طلبه
الدرس والتحذير للجميع
اتخذت الإجراءات القانونية ضده، لكن شعوري الآن هو واجبي في تحذير الجميع:
لا تثقوا بأي نجار قبل شراء الخشب بأنفسكم.
هناك نجارين محترمين في دمياط، لكن محمد المغلاوي لا يتمتع بالأمانة، وكذاب والتعامل معه سيكلفكم خسائر كبيرة.
هذه القصة ليست مجرد تحذير مادي، لكنها قصة إحباط وخيانة وثقة ضائعة. آمل أن تتعلموا من تجربتي قبل أن تكون تجربتكم، فالمال والثقة ثمينان، والخسارة النفسية أكبر من أي شيء آخر.