
07/09/2025
📖✨ سفينة النجاة.. قصة نوح عليه السلام ✨📖
من أعظم قصص القرآن الكريم قصة نبي الله نوح عليه السلام، الذي صبر على قومه صبرًا لا يطيقه بشر. أرسله الله ليدعو قومه إلى عبادة الله وحده وترك الأصنام، فظل بينهم ٩٥٠ سنة كاملة لا يكلّ ولا يملّ، يذكّرهم بالجنة ويحذرهم من النار.
لكن القلوب القاسية لا تسمع، والعقول المتكبرة لا تفهم. سخروا منه، وآذوه بالكلام والأفعال، بل كانوا يضعون أصابعهم في آذانهم حتى لا يسمعوا دعوته. ورغم كل هذا، ظل نوح عليه السلام يقول: "ربي اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون".
🌊 ومع مرور الزمن، لم يؤمن مع نوح إلا قلة قليلة، بينما استمر الأكثرية في كفرهم وعناده. فأوحى الله إلى نبيه: "اصنع الفلك بأعيننا ووحينا". وهنا بدأ نوح عليه السلام يبني سفينة ضخمة بأمر الله، في أرضٍ لا بحر فيها ولا نهر.
وكان القوم يمرّون عليه ويضحكون بسخرية قائلين: "يا نوح، أتُصنع سفينة في الصحراء؟!". لكن نوح عليه السلام كان يرد بثبات: "إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون".
☔ حتى جاء يوم الطوفان العظيم… تفجرت الأرض بالعيون، وأمطرت السماء بغزارة لم يُشهد مثلها من قبل. وارتفعت المياه حتى غمرت كل مكان. عندها حمل نوح في السفينة من كل زوجين اثنين، وركب معه المؤمنون الذين ثبتوا على الحق.
أما الذين كذّبوا واستكبروا، فقد أغرقهم الطوفان، فلم ينفعهم مال ولا جاه ولا قوة. وكانت السفينة هي النجاة الوحيدة، بأمر الله.
⚡ العبرة من كل هذا :
أن طريق الحق يحتاج صبرًا وثباتًا، حتى لو استهزأ الناس.
أن النجاة بيد الله وحده، وليست بكثرة الأعداد أو القوة.
أن الاستهزاء بالحق لا يغيّر الحقيقة، فالنهاية دائمًا لأهل الإيمان.
💡 لعل هذه القصة تكون رسالة لنا جميعًا: مهما طال طريق الصبر، فإن وعد الله حق، ونجاة المؤمنين قريبة.
🔖
🔖
🔖
🔖
🔖
🔖 #تدبر