الموقف المصري

الموقف المصري رأي كل مصري مؤمن بالتغيير للأفضل

**الإفراج عن محبوسين احتياطيا وحبس الصحفية صفاء الكوربيجي.. الظلم مغري للحكومة!**  - من يومين، قررت النيابة العامة الإفر...
08/10/2025

**الإفراج عن محبوسين احتياطيا وحبس الصحفية صفاء الكوربيجي..
الظلم مغري للحكومة!**

- من يومين، قررت النيابة العامة الإفراج عن 38 محبوسًا احتياطيًا على ذمة عدد من القضايا المختلفة، لكن بدون ما يتمكن المحامين من نشر أسماء المفرج عنهم أو حتى معرفتها، ودا بسبب منع مباشر من ذلك وفقًا للمحامي خالد المصري.

- بالتزامن ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الصحفية بمجلة الإذاعة والتلفزيون صفاء الكوربيجي وحققت نيابة أمن الدولة العليا معاها وقررت حبسها 15 يومًا على ذمة التحقيق، وفقًا للمحامي نبيه الجنادي.

- حبس الكوربيجي بالتهم الجاهزة "الانضمام لجماعة ونشر أخبار كاذبة" ودا بسبب بوست واحد في ديسمبر 2024، تضامنت فيه مع عدد من أهالي مطروح اللي كان بيتم تهجيرهم من شاليهات عجيبة وفقا للمحامي خالد علي، والحقيقة دا شيء مكرر في عهد النظام الحالي لكنه تكرر مؤخرا مع أكتر من مواطن شفناه حصل مع الباحث إسماعيل الإسكندراني وقبله الناشط السيناوي سعيد عتيق وغيرهم.

- صفاء الكوربيجي عندها 60 سنة تقريبًا، وبتعاني من شلل في القدم اليمنى وارتشاح في الركبة اليسرى، وده مخلي وضعها الصحي دقيق جدًا ويستدعي رعاية خاصة، خصوصًا أن صحتها تدهورت بشدة خلال فترة حبسها الأولى، اللي استمرت قرابة عام و10 شهور بسبب آرائها الشخصية على صفحتها.

***

- خلال الأيام اللي فاتت بنشوف توجيهات من الرئيس السيسي بتوسيع استخدام بدائل الحبس الاحتياطي، بعد رده قانون الإجراءات الجنائية مؤخرًا إلى البرلمان لتعديل النصوص المتعلقة بالحبس الاحتياطي والبحث عن بدائل له، ودي المفروض تكون بادرة جيدة لمواجهة خطأ كبير بينتهك حقوق آلاف المواطنين المصريين وليس التحايل عليها.

- قانونيًا، الحبس الاحتياطي هو أحد الإجراءات القانونية الخاصة جدًا، واللي المفروض لا يتم استخدامه إلا في الحالات اللي بتتوافر فيها قناعة قوية لدى قاضي التحقيق بوجود خطر على سير إجراءات العدالة، زي إمكانية هروب المتهم أو التأثير على سير التحقيقات أو تغيير أقوال الشهود أو إتلاف الأدلة وهكذا.

- مع ذلك توسعت السلطة بشدة، على مدى السنين اللي فاتت، في استخدام الحبس الاحتياطي كعقوبة قائمة برأسها، بل وتجاوزت في حالات لا تحصى السقف القانوني لمدة الحبس الاحتياطي، ووصل الأمر أن بعض المعتقلين سياسيًا محبوسين احتياطيًا من أكثر من ٥ سنين زي الشاعر جلال البحيري والعديد من المحبوسين.

- تحويل الحبس الاحتياطي إلى عقوبة تسبب في انتهاك مبدأ قانوني راسخ ومتعارف عليه وهو "قرينة البراءة" وكذلك أسفر عن آثار اجتماعية ونفسية شديدة القسوة على المتهمين وأسرهم، خصوصًا في الحالات اللي بتنتهي بالبراءة أو حفظ القضية، ولا زال قانون الإجراءات الجنائية الساري يخلو من أي آليات لتعويض المحبوسين احتياطياً على سبيل الخطأ، وإن كان رد الرئيس للقانون حاليًا يتضمن مطالبة بوضع آليات للتعويض.

***
- الحبس الاحتياطي خلق بؤرة توتر عملاقة في البلد، وتسبب في شرخ عميق بين السلطة والتيارات من جميع ألوان الطيف السياسي، وكان أحد المحاور المهمة على طاولة الحوار الوطني في 2023، اللي طالب فيه جميع ممثلي المعارضة بمراجعة سياسات القبض على المواطنين وسياسات الحبس في القضايا اللي ليها طابع سياسي أو تعبيري، خصوصًا أن التهمة الأكثر استخدامًا من قبل النيابة هي "نشر أخبار كاذبة" وهي تهمة زائفة كليًا.

- الإفراج عن المحبوسين إجراء محمود، نشكر النيابة العامة عليه، لكن لا زلنا نطالب بوقف القبض على الناس لمجرد تعبيرهم عن رأيهم من الأساس، ووقف تلفيق القضايا والاتهامات الفضفاضة عن "الأخبار الكاذبة" والانضمام للجماعة الإرهابية.

- السلطة بقت بتقوم بدور شبيه بدور يونس شلبي في فيلم "محطة الأنس" لما كان شغال ميكانيكي في محطة بنزين على الطريق الصحراوي، وبيرمي مسامير على الأرض لتعطيل السيارات بهدف إصلاحها وكسب المال، فهي هنا بتعتقل المواطنين الآمنين بدون جُرم أو مخالفة للقانون، وتمتن علينا بالإفراج عنهم (بكفالة = عمولة يونس شلبي على إصلاح الكاوتش) وتنتظر المدح والثناء، رغم أنه لم يكن من حقها أصلًا أن تقبض على مواطن بدون سبب.

- فيه محاولات واضحة من النظام الحالي للتلاعب بالرأي العام، بيظهر أنه حريص على تطبيق القانون ومستقبل المحبوسين، في وقت بيعتقل فيه معارضين جدد في دورة عبثية من بهدلة الناس بدون داعي.

- للأسف السلطة مش بتفرق بين الرأي والتحريض، ولا بين النقد وتهديد السلم العام، وبعتبر كل مختلف معاها يجب تحييده في زنزانة، لغاية ما حولت البلد لمعتقل كبير، رغم أن صون الحرية وسيادة القانون هما الضمانة الأولى والأكيدة لأمن الدولة واستقرارها السياسي طويل المدى، وليس السيطرة الأمنية الهشة الحاصل حاليًا.

- قلنا مرارًا وتكرارًا إن أقصر الطرق إلى استقرار الدولة والمجتمع هو كف يد الأمن عن المواطنين المختلفين مع الحكومة، ووقف إجراءات البطش بالمعارضة اللي بتزود الاحتقان السياسي، ده طريق آخرته انفجار غير محسوب يدفع فيه الجميع ثمن اللعب بمصائر الأبرياء.

**

**الحكومة تتجه للطاقة المتجددة بعد تحميل الشعب تكلفة فشلها.. فين المحاسبة؟** - إمبارح نشرت منصة التحقق متصدقش تقرير بعنو...
07/10/2025

**الحكومة تتجه للطاقة المتجددة بعد تحميل الشعب تكلفة فشلها.. فين المحاسبة؟**

- إمبارح نشرت منصة التحقق متصدقش تقرير بعنوان: "السردية الوطنية.. الدولة تتراجع عن الاعتماد على محطات الكهرباء الحرارية بعد إنفاق المليارات وتتجه لشراء طاقة الشمس والرياح من المستثمرين" تناولت فيه أزمة الكهرباء في مصر اللي تعتبر بمثابة انعكاس صارخ لتراكم إخفاقات هيكلية في التخطيط وغياب آليات المحاسبة.

- وفقاً لتقرير متصدقش، فمنذ عام 2014 وحتى 2022، أنشأت وزارة الكهرباء 17 محطة تقليدية أضافت نحو 28.7 جيجاوات إلى قدرات الشبكة، منهم 5 محطات بخارية تقليدية، و5 محطات تعمل بنظام الدورة المركبة، و6 محطات تعمل بالغاز الطبيعي، ومشروع لمحطات تعمل بالديزل، بتكلفة وصلت إلى تريليون و800 مليار جنيه.

- التقرير ذكر أنه في 8 سبتمبر 2025، أعلنت الحكومة في "السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية" عزمها إخراج 5 جيجاوات من "السعة غير الفعالة" لمحطات الكهرباء الحرارية بحلول 2030، واستبدالها بأخرى تعمل بالطاقة المتجددة، من أجل توفير ما يقدر بنحو 1.2 مليار دولار أمريكي من الوقود سنويًا.

***
الفشل والمسئولية

- على مدار 11 عاماً من التخبط الإداري وغياب الرؤية في ملف الكهرباء والاعتماد المفرط على الوقود الأحفوري في إنتاج الكهرباء مع تأخر الاعتماد على الطاقة المتجددة أو تفعيل دور القطاع الخاص فيها، بل والتضييق عليه أحياناً، تم تحميل المواطنين عبء الأزمة، والحلول الخاطئة اللي قدمتها الحكومة، دون أن يتم محاسبة أي مسئول واحد عن قصة الفشل الصارخ والمكلف.

- أزمة الكهرباء بتتضمن عدة أبعاد، أولها ارتفاع مستويات الاستهلاك، خاصة في فصل الصيف مع زيادة استخدام التكييف، بشكل بيخلق ضغط على الشبكة، ضغط يفوق قدرة المحطات على التشغيل بسبب محدودية الإنتاج المحلي من الوقود.

- البعد الثاني متعلق بقرار سياسي بالاعتماد المفرط على الوقود الأحفوري في إنتاج الكهرباء بما في ذلك محطات حرارية منخفضة الكفاءة، ووفقا لتقرير متصدقش فإن كثير من المحطات القديمة اللي شغالة بالمازوت أو الديزل بتعمل بكفاءة منخفضة، قد تُحول فقط 30–50٪ من طاقتها إلى كهرباء، وبيتم إهدار الباقي!

- البعد التالت انخفاض إنتاج الغاز المحلي، خصوصاً مع تراجع إنتاج حقل ظهر بعد 2023، وده قلّل من إمكانية تشغيل محطات الدورة المركبة بكل طاقتها.

***

- ده خلى العديد من المحطات بمثابة "سعة غير فعالة" يعني موجودة ومحسوبة في إجمالي القدرات بس لا يتم الاعتماد عليها بشكل دائم لأنها مكلفة، أو محتاجة استيراد وقود غالي، وده كان السبب في قرار الحكومة بإخراج ٥ جيجاوات من السعة غير الفعالة في رؤيتها المستقبلية لقطاع الكهرباء.

- ده بيرجعنا للقرار السياسي اللي اتاخد بالتوسع الهائل في ما بين 2014 و2022، في بناء محطات تقليدية ضخمة بديون وتمويل أجنبي، بهدف رفع القدرة الاسمية للشبكة من نحو 32 إلى ما يقارب 59.7 جيجاوات رغم أن ذروة الاستهلاك في مصر أقل من 40 جيجاوات، وبدون النظر للكفاءة التشغيلية أو حتى إمكانيات التشغيل الفعلي للمحطات المكلفة دي.

- الجزء كبير من تكلفة بناء المحطات تم تحميله للمواطن، وبيتم إضافته شهريا على الفواتير، اللي تكلفة الخدمة فيها بالكاد بيصل إلى 20% فقط!

***

من يدفع الثمن؟

- هنا بتظهر مساوئ الاستبداد كأسوأ ما تكون، فيه قرار سياسي من أعلى خاطئ وغير متبصر، وفيه فشل ذريع في التخطيط من البداية، بشكل تسبب في خسارة عشرات المليارات من الجنيهات، وفي النهاية تم تحميل النتائج للمواطنين على شكل تخفيف أحمال وفواتير مرتفعة جداً، بدون ما يتم محاسبة المسئول عن اتخاذ القرارات العليا وتنفيذها.

- النهارده الحكومة بتهدف لإخراج 5 جيجا وات من السعة غير الفعالة واستبدالها بطاقة متجددة، لكن حتى خططها للطاقة المتجددة في الشبكة لا زالت محدودة وعديمة الطموح، ولا زال توسيع دور القطاع الخاص بيعاني من مشاكل التمويل وضعف التنسيق.

- مشاريع الطاقة عموماً بتتداخل فيها عدة وزارات: البترول، الكهرباء، التخطيط، البيئة، والاستثمار، والتنسيق ما بينهم شكلي جداً، وحتى الآن مفيش جهة مركزية بتضع خطة شاملة متماسكة لقطاع الكهرباء.

***

- الحكومة شغالة بسياسة "الحاجة الفورية" في 2014 كانت عايزة تكسب تأييد شعبي بتوفير الكهرباء اللي كانت بتقطع كتير في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي، فتوسعت في المحطات التقليدية (اللي الحكومة عرضت 70% منها للبيع في 2023)، وحالياً بتحاول الوسع في الطاقة المتجددة بسبب الانقطاعات المفاجئة للغاز الإسرائيلي في ظل حروب إسرائيل التي لا تنتهي، وفي الحالتين لا يتم تخطيط المشاريع على أساس خطة طويلة المدى.

- عيب سياسة الحاجة الملحة أو النفس القصير أنها متقلبة وحساسة جداً تجاه التغيرات، يعني كانت الخطة الأساسية التوسع في المحطات التقليدية، وتجاهل بل وعرقلة مشاريع الطاقة المتجددة وتعمد إفشالها بالضرائب والتعقيدات الإدارية، لكن لما تغيرت الظروف وانخفض إنتاج الغاز المحلي وحصل نقص في الدولار، وتعطلت الإمدادات الإسرائيلية بالغاز من تاني، الحكومة قررت التوسع في الطاقة المتجددة عن طريق شراكات مع مؤسسات سعودية وإماراتية ومشروعات للقطاع الخاص المصري.

- السؤال هنا ماذا لو انخفضت أسعار الغاز عالمياً أو عاد الإنتاج المصري من الغاز المحلي للزيادة، هل الحكومة وقتها هتتخلى عن مشروعات الطاقة المتجددة وترجع تعطي الأولوية للمحطات التقليدية؟

- النوع ده من السياسات المُتعجلة وغير المدروسة واللي أقرب لاستجابة لا واعية للمتغيرات بتكون نتيجته خسائر مكلفة جداً، واللي بيدفع تمنها الاقتصاد والمواطن، لكن الحكومة معصومة من المساءلة والمحاسبة.

**

**الصحفي حسام الهندي يفوز بجائزة أفريكا تشيك.. مباركة من القلب** - خلال الأيام اللي فاتت، حصل الصحفي ومدقق الحقائق حسام ...
07/10/2025

**الصحفي حسام الهندي يفوز بجائزة أفريكا تشيك.. مباركة من القلب**

- خلال الأيام اللي فاتت، حصل الصحفي ومدقق الحقائق حسام الهندي، مؤسس مبادرة التحقق بالعربي FactCheckar، على المركز الثاني في فئة أفضل تحقق من المعلومات لمدقق محترف ضمن جوائز African Fact-Checking Awards.

- الجائزة تُعد أقدم وأبرز الجوائز المخصصة لتكريم التحقيقات المتميزة في إفريقيا، ودا على تحققه المميز اللي كشف فيه حصول وزير التعليم على شهادة دكتوراه من جامعة وهمية.

**

- تحقق الهندي منشور في يوليو 2024، واللي كشف فيه حقيقة الدكتوراة الوهمية اللي نسبها وزير التعليم، محمد عبد اللطيف، لنفسه في السيرة الذاتية الرسمية اللي نُشرت وقتها على المواقع الرسمية لرئاسة الوزراء.

- الهندي استخدم تقنيات المصادر المفتوحة (OSINT) لإثبات أن شهادة الدكتوراة اللي وزير التعليم بيدعي الحصول عليها صادرة عن كيان وهمي باسم "كارديف سيتي" في الولايات المتحدة، ولا يوجد أي سجل أكاديمي موثوق يثبت صحتها، وقتها عجز المواطنين العاديين عن استيعاب فكرة تعيين وزير مزور لوزارة بأهمية وزارة التعليم.

- المفارقة أنه الحكومة بدل ما تحاسب وزير التعليم وتعلن إقالته، نفت نتائج التحقق اللي قام بيه الهندي، لكن بعد كده تم حذف لقب دكتور من البيانات الرسمية الصادرة عن رئاسة الجمهورية والحكومة ووزارة التربية والتعليم.

-مليون مبروك للصحفي حسام الهندي على الجائزة، ومن قبلها على السبق الصحفي اللي كشف واقعة بهذه الأهمية.

- القصة دي كانت مثال واضح على أهمية التحقق من المعلومات ومراقبة ادعاءات المسؤولين، خصوصًا في المناصب الحساسة واللي بتؤثر على مصير ومستقبل أجيال بكاملها من المصريين.
***
فضيحة لا تنسى

- وجود وزير مزوّر في قلب الطاقم الحكومي أثّر جدًا (ولا يزال بيؤثر) على الثقة العامة في النظام التعليمي، وكل إجراء بيتخذه الوزير بيكون مُعرَّض للتشكك والطعن من أولياء الأمور والتلاميذ والمدرسين نفسهم اللي بيشوفوا في قرارات الوزير مجرد انعكاس لانعدام كفاءة واضح من شخص مزوّر، وليس مُؤهَلًا لوضع السياسات التعليمية زي ما بيعمل حاليًا.

- التأثير ده أسفر عن تحرك برلماني في سبتمبر 2024 للنائب فريد البياضي اللي أثار قضية أزمة الدكتوراة والماجستير الوهميين لوزير التعليم في البرلمان، وقدم طلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء بيطالبه فيها بالرد وتحقيق مبدأ الشفافية والمحاسبة.

- طلب الإحاطة كان مبني على ما كشفه الهندي عن أن دكتوراه الوزير من جامعة وهمية ملهاش هيئة تدريس أو حرم جامعي وبتبيع الشهادات بالفلوس، وكذلك ما كشفته منصة "متصدقش" عن أن ماجستير الوزير هو كمان وهمي ودا لأنه بيقول إنه حاصل عليها من جامعة لورانس اللي هي لا تمنح درجة الماجستير ومفيش فيها قسم للدراسات العليا.

- أما رد الوزير على اتهامه بالتزوير بأنه كان بيجرب وأنها دكتوراه عن بُعد، فزاد الطين بلة، خصوصًا أن المشكلة ليست في كيفية الحصول على الدكتوراة، ولكن في ادعاء الحصول على شهادة من جامعة ملهاش وجود، وإعلان وتصدير الحصول عليها في السيرة الذاتية وكأنها إنجاز!

- الأغرب من رد الوزير كان دفاع لاحق من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عن الوزير من خلال الحديث عن أنه لا يشترط حصول الوزراء على درجات الماجستير أو الدكتوراه!

- ده بمثابة خداع للرأي العام، لأن المشكلة مش في مكونات السيرة الذاتية للوزير ولكن في ثبوت تضليله الرأي العام، لأنه لا يليق قبول وزير مسؤول عن التربية والتعليم حاصل على شهادة غير حقيقية ومعندوش خبرة في المجال دا غير إنه بيدير مدارس والدته السيدة نرمين إسماعيل، ومع استمراره تظل الأزمة قائمة وشاهد على مستوى غير مسبوق من التدهور اللي وصلتله حكومة دولة بحجم مصر.

***
- كل ما حدث ده كان دليل على التأثير الكبير لجهود صحفيين التحقق زي حسام الهندي وغيره من الجنود المجهولين في منصات التحقق المصرية زي متصدقش ومجتمع التحقق العربي وصحيح مصر وغيرهم من الكوادر اللي بيمارسوا دورهم المهم في الرقابة والمساءلة على سلوك وأداء المسئولين في مختلف المجالات.

- هذه الجهود هي دليل على أهمية المعلومة الحقيقية في تكوين رأي عام قوي قادر على التحرك في الاتجاه الصحيح، ومحاولة حمايته من التضليل والأكاذيب لخدمة مصالح أشخاص وجهات على حساب مصلحة البلد.

- مجددا نبارك للصحفي حسام الهندي حصوله على الجائزة، ونطالب الحكومة بالالتزام بالحد الأدنى من المصداقية والتوقف عن تعيين مزورين وضاربي شهادات بدلًا من التبجح بالحديث عن الشفافية والمصداقية!

**

**أسطول جديد لكسر الحصار عن غزة.. لتستمر المحاولات ضد الإبادة والتجويع**- إمبارح الاثنين، بينما كان الاحتلال الإسرائيلي ...
07/10/2025

**أسطول جديد لكسر الحصار عن غزة..
لتستمر المحاولات ضد الإبادة والتجويع**

- إمبارح الاثنين، بينما كان الاحتلال الإسرائيلي بيفرج عن 29 ناشطا علشان يوصل عدد النشطاء المرحلين إلى 170 ناشطا من أصل 400 تقريبا بعد اعتقالهم من سفن أسطول الصمود والاعتداء عليهم وتعريضهم لانتهاكات، كانت موجة جديدة من سفن كسر الحصار تتجه إلى غزة لإعادة الكرة.

- الأسطول الجديد مكون من 11 سفينة على متنها 170 ناشطا من دول مختلفة بينهم أطباء وصحفيين ونشطاء حقوق إنسان، هدفهم هو كسر الحصار وإيصال المساعدات إلى أهالي قطاع غزة، وفقا للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.

- وفقًا لبيان سابق للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، قبل يومين، كانت مجموعة سفن كسر الحصار في منطقة شمال الإسكندرية بالمياه الدولية للبحر المتوسط، وكانوا على بعد حوالي 500 كيلو متر عن الوصول إلى غزة ومتوقع وصوله خلال الأيام المقبلة.

- اللجنة أكدت إنه هدفها هو شيء واحد وهو كسر الحصار ووقف الإبادة وفرض الممر البحري لإيصال الاحتياجات الأساسية لأهالي القطاع المحاصرين.

- النشطاء دول بيحاولوا يكرروا الإبحار على غزة، ودا على الرغم من الإجرام الإسرائيلي بحق أسطول الصمود العالمي اللي كان مكون من 47 سفينة ووصل إلى قرب سواحل غزة يوم 2 أكتوبر، قبل ما تقوم قوات البحرية الإسرائيلية بالقرصنة ضد السفن والاستيلاء عليها واختطاف نشطائها وانتهاك آدميتهم.

- الانتهاكات كالعادة كانت ما بين مصادرة أدويتهم ومنع الدواء عن أصحاب الأمراض المزمنة ووضعهم في أماكن احتجاز مكتظة وصعبة وعدم تقديم طعام ومياه كافية لهم ومضايقات مفتوحة لدرجة إنهم أجبروا الناشطة السويدية جريتا تونبرج على تقبيل علمها، وهو نفس أسلوبها في التعامل مع موجات سابقة لكسر الحصار في محاولة للانتقام وإرهاب أي حد يحاول يكسر الحصار عن غزة.

- وهنا واجب علينا تقديم كل التحية والتقدير إلى شجاعة النشطاء اللي بيتحدوا البربرية الإسرائيلية مهما كان الثمن سواء اللي اعتقلتهم إسرائيل وأفرجت عنهم أو اللي لسه بتحتجزهم، والتحية موصولة إلى من لم ييأس ويصر على المحاولة خصوصا وهم عارفين إيه اللي بينتظرهم من مجرمي حكومة التطرف والإرهاب.

- بينما تستمر الإبادة الجماعية والقصف والتجويع ومنع الاحتلال إدخال المساعدات لمئات الآلاف اللي بتنتشر بينهم المجاعة ونقص المياه والأدوات الطبية، النشطاء دول كل آمالهم هو إيصال مساعدات رمزية إلى القطاع مع هدف أعمق وهو كسر الحصار المفروض عن غزة وفتح ممر بحري يمكن للدول والمنظمات اللي بتحاول إيصال المساعدات لغزة تبعتها عبره.

- التجربة تقول أن المحاولة المستمرة تعني النجاح، بالتأكيد لا نتوقع إنه الاحتلال يتعامل مع نشطاء مستقلين وعزل هدفهم نبيل بشكل إنساني لأنه آلة البربرية والوحشية لا تعرف الإنسانية والدليل ما يحصل مع غزة، لكنه كفيل بتشكيل ضغط حقيقي على إسرائيل وفضح لجانب من إجرامها.

- الضغط دا مش بس بتمثله وصول عشرات السفن إلى سواحل غزة اللي بتمثل ضغط على قوات الاحتلال اللي بتعترضها، ولكنها كمان بتضيف ضغط دولي إضافي من الدول اللي جاي منها النشطاء واللي بقت مضطرة إلى مطالبة الاحتلال بالتزام القانون الدولي.

- بل وبيخلي الحكومات تتخذ إجراءات قانونية ضد الاحتلال زي مثلا اللي أعلنتها إسبانيا بإدراج النيابة العامة الإسبانية الهجوم على أسطول الصمود ضمن تحقيقاتها بالجرائم الإسرائيلية في غزة، وإعلان الداخلية الإسبانية اللي أعلنت عن خطوة استباقية بتقديم شكوى للمحكمة الجنائية الدولية ضد الهجوم الإسرائيلي على الأسطول.

- نتمنى الدول العربية وعلى رأسها مصر اللي بتقول إنها منحازة إلى غزة في وجه الإبادة والتجويع تفطن إلى أهمية هذا الحراك الشعبي، وتسمح بمشاركة شعبية عربية حقيقية في محاولة كسر الحصار عن غزة والضغط على الاحتلال.

- مجددا كل التحية إلى نشطاء السفن الـ11 اللي في طريقها إلى غزة وإلى كل إنسان يحاول أن لا يظل صامتا وعاجزا أمام الإبادة والتجويع.

**

**الدكتور خالد العناني يفوز بمنصب مدير اليونسكو.. تهنئة واجبة ونقد واجب أيضا**- امبارح الاثنين، حُسِم التنافس على مقعد م...
07/10/2025

**الدكتور خالد العناني يفوز بمنصب مدير اليونسكو..
تهنئة واجبة ونقد واجب أيضا**

- امبارح الاثنين، حُسِم التنافس على مقعد مدير عام منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم اليونسكو بفوز مرشح مصر وزير السياحة الأسبق الدكتور خالد العناني.

- حصل الدكتور خالد العناني على 55 صوت مقابل منافسه الكونغولي إدوارد فيرمين ماتوكو اللي حصل على صوتين فقط، في حين امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، في ظل تجميدها لعضويتها في اليونسكو على خلفية اعتراف اليونسكو بدولة فلسطين، بجانب معارضة إدارة ترامب للأجندة الفكرية للمنظمة.

- بفوزه، بيكون الدكتور خالد العناني هو أول مصري وعربي يصل إلى هذا المنصب الأممي المرموق، وثاني أفريقي يصل إليه بعد السنغالي أمادو مبو اللي قاد المنظمة بين عامي 1974 و1987.

- ألف مبروك للدكتور خالد العناني الي حقق لمصر إنجاز دبلوماسي لطالما حلمت به لسنوات وخاضت غمار المنافسة فيه كما نذكر سنة 2017 من خلال السفيرة مشيرة خطاب اللي خسرت التصويت في ذلك الوقت لصالح المرشحة الفرنسية أودري أزولاي اللي قادت المنظمة خلال الـ8 سنوات اللي فاتت.

- فوز الدكتور خالد العناني بييجي في لحظة صعبة جدا زي ما احنا عارفين، بتقود فيها الولايات المتحدة حملة على المنظمات الأممية، وبتفرض خطاب موالي لإسرائيل بسيف التمويل، ده بجانب طبعا استمرار الحرب الروسية الأوكرانية والصراع بين روسيا وأوروبا.

- علشان كده بقدر ما الفوز ده إنجاز تاريخي، بقدر ما هو تحدي كبير لازم نكون مقدرينه وواعيين بالمواجهة اللي هنخوضها فيه، وعندنا استراتيجية علشان نقدم موقف قوي وغير خاضع للضغوط.

**

من هو الدكتور خالد العناني؟

- الدكتور خالد العناني هو أستاذ في علم المصريات حصل على درجة الدكتوراه من جامعة بول فاليري في مونبيلييه الفرنسية سنة 2001.

- درس الدكتور خالد العناني علم المصريات في جامعة باليرمو في إيطاليا وجامعة براندنبورج في ألمانيا، كما حصل على عضوية مجلس إدارة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية.

- في 2014، تولى الدكتور خالد العناني إدارة المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، قبل أن يتم تعيينه وزيرا للآثار سنة 2016، ثم أضيفت إليه حقيبة السياحة سنة 2018.

- أشدنا على الصفحة هنا قبل كده بنجاح الدكتور خالد العناني في إدارة المتحف القومي للحضارة، وحفل افتتاحه من خلال موكب المومياوات اللي لاقى استحسان واسع سنة 2021.

- لكننا برضه انتقدنا في 2023 إعلان ترشيحه لجائزة اليونسكو، ليس انطلاقا من نقد خاص بشخص الدكتور خالد العناني، ولكن انتقادا لانخراط الوزارة وقت ولاية العناني في أعمال إزالة واسعة للجبانات التراثية للقاهرة التاريخية رغم قيمتها المعمارية والتراثية والعمرانية.

- من ناحية تانية، انتقدنا الترشح لرئاسة منظمة معنية بالثقافة والعلوم في نفس الوقت اللي بتشن فيه الحكومة المصرية حملات أمنية على مكتبات ودور نشر ومراكز ثقافية عامة.

**

تهنئة ونقد في نفس الوقت

- بالرغم من التهنئة مازال النقد قائما، الاتنين مبيعارضوش بعض، فرحانين بالإنجاز الدبلوماسي المصري وتبوأ كفاءة مصرية لمنصب أممي كبير زي ده.

- وفي نفس الوقت مازلنا بنكرر نقدنا ونذكر بيه، لأن النقد مش مكايدة، مش إساءة، مش تعطيل، وإنما دفاع عن مصالح الناس والتزام بالقانون ودعوة لاتساق أعمال الحكومة مع ادعاءاتها وأقوالها، بشكل هو الضامن الفعلي للحفاظ على صورة مصر ومكانتها.

- عايزين نفتكر إن في نفس اللحظة اللي بيحصل فيها الإنجاز ده بيتم الإعلان عن سرقة لوحة أثرية في سقارة، وقبلها أسورة أثرية، وبالتوازي بيتم هدم الجبانات التراثية في القاهرة اللي هي واحدة من أهم المدن المسجلة في قوائم اليونسكو كمدينة تراث عالمي حي.

- في السياق ده مازلنا بنكرر دعواتنا اللي مش بنزهق من تكرارها: حافظوا على المساحات الخضراء، الأرض والبحر والنهر والزرع مش ملكيات خاصة أو عامة للتجارة وخلاص ومش محكومة بمنطق الربح، دي فضاء عام للبشر لازم نحافظ عليه ومنعملش صناديق سيادية علشان نحوله لسلعة للقطاع الخاص. حافظوا على التراث المعماري والعمراني للقاهرة التاريخية.

- قيمة المدن مش في الأبراج والكباري، ومش ده التطوير العمراني، قيمة المدن في التجانس اللي بيحصل بين سكانها وبين تراثها ونسيجها العمراني، والجبانات التاريخية بقبابها ومساجدها وأضرحتها ربما تكون أكثر تراث حي في مصر الناس لسه عايشة فيه ومعاه، ولو عندنا رؤية لإن القاهرة تحافظ على مكانتها وتبرز أكثر كمدينة عالمية سياحية وعمرانية، فالتراث ده هو أهم رأس مال عندنا نستثمر فيه، مش نهده علشان نعمل محاور مرورية.

- كل المدن الكبرى في العالم بتدي مساحات أكتر للمشاة وللزرع وللمواصلات العامة وبتاخد من مساحة السيارات الخاصة وبتبطأ سرعتها وبتشجع السكان على عدم استخدامها لأسباب بيئية، ليه احنا في مصر بنعمل عكس البشرية كلها؟

- بنكرر تهانينا للدكتور خالد العناني، وبنتمنى إن هذا الإنجاز الدبلوماسي الكبير يكون فتح لصفحة جديدة في تعاملنا مع تراثنا ونسيجنا العمراني ومفهوم الفضاءات العامة غير التجارية.

**

**ضغوط ترامب على نتنياهو.. هل تسفر مفاوضات شرم الشيخ عن صفقة حقيقية لغزة؟** - إمبارح، وصل مسؤولون من حركة حماس إلى مصر ا...
07/10/2025

**ضغوط ترامب على نتنياهو.. هل تسفر مفاوضات شرم الشيخ عن صفقة حقيقية لغزة؟**

- إمبارح، وصل مسؤولون من حركة حماس إلى مصر استعدادا لمحادثات مع الإسرائيليين، بالتزامن مع توجه مفاوضون إسرائيليون إلى شرم الشيخ لمنافشة وقف الحرب وتحرير الأسرى الإسرائيليين بحضور وسطاء مصريين وأمريكيين وقطريين، ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب وتحديد مستقبل قطاع غزة.

- حركة حماس كانت قبلت ببعض نقاط من الخطة الأمريكية، بما في ذلك الإفراج عن الأسرى والتخلي عن السلطة، لكنها لم توافق حتى الآن على البنود الأكثر جدلًا زي نزع السلاح الفوري والكامل.

- ترامب أعلن ترحيبه ببيان حماس، وده خلق فجوة بينه وبين نتنياهو اللي تحفّظ على رد الحركة واعتبره بمثابة رفض لمبادرة ترامب، لكن الرئيس الأمريكي تجاوز تحفظات نتنياهو وفرض عليه التفاوض.

- ترامب كان قلقان من رفض حماس للخطة رفض قاطع، وشاف في ردها فرصة للتوصل إلى اتفاق، وفي الاتصال بين ترامب ونتنياهو اللي نشر موقع أكسيوس تفاصيله فإن ترامب أخبر نتنياهو أن رد حماس هو فرصته للفوز، وأن الأخير وافق في النهاية وعلى مضض.

**
حصار بيبي!

- نتنياهو بيتعرض حالياً لحصار مزدوج: بين الضغوط الأمريكية عليه للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشفوعة بالضغوط اللي زادت جداً من جانب عائلات الأسرى اللي أحيت مبادرة ترامب آمالهم في إنهاء الحرب وعودة الأسرى بالتوازي مع ضغوط الجمهور اللي سأم من الحرب وأجواء الحرب، كل ده في كفة، وبين مطالب الأعضاء المتطرفين في ائتلافه بقيادة بن جفير وسموتريتش اللي رافضين أي تراجع عن اجتياح إسرائيلي لكامل غزة وتهجير السكان وإبادة أكبر قدر منهم!.

- سموتريتش، وزير مالية إسرائيل، قال في تصريحات إعلامية إن وقف الهجمات على غزة هيكون خطأ فادح، بينما هدد وزير الأمن، إيتامار بن جفير، بإسقاط حكومة نتنياهو إذا انتهت حرب غزة.

- في خضم الحصار الخانق بين مصادر متضاربة للضغوط على نتنياهو، قرر زعيم المعارضة يائير لابيد أنه يمد لنتنياهو طوق نجاة، وصرح علناً بأنه هيوفر له غطاء سياسي لإنجاح مبادرة ترامب، وإحباط مساعي سموتريتش وبن جفير لنسف أي اتفاق محتمل.
***
تفاوض عسير

- أول بند من بنود التفاوض يتعلق بتبادل الأسرى، وهنا فيه خلاف بين حماس وإسرائيل، حماس مستعدة للإفراج عن "بعض" الرهائن، وبتطالب بأن يتزامن الإفراج عنهم بوقف القصف، في المقابل إسرائيل بتطالب بالإفراج الكلي عن الرهائن قبل الانتقال للبنود التالية.

- البند الثاني والأصعب وهو نزع السلاح، وهنا حماس بترفض فكرة التخلي الكامل والفوري عن سلاحها وبتعتبره حق وجزء من مقاومتها المشروعة للاحتلال.

- مبادرة ترامب بتتضمن بالفعل نزع سلاح حماس أو على الأقل تقييد نشاطها العسكري، وربط ذلك بوجود قوة أمنية دولية أو فلسطينية تحت إشراف دولي، ودي قد تكون النقطة الأكثر إشكالية في المفاوضات، بحكم أنها مرتبطة بالدور المستقبلي لحماس وشكل تواجدها السياسي والعسكري في المرحلة القادمة، وايه اللي ممكن الحركة تتنازل عنه وأيه الل ممكن نتنياهو يقبل بيه.

- البند الثالث الانسحاب، حماس بتطالب بالتراجع الإسرائيلي من بعض مناطق غزة، وضمانات بعدم العودة، وفي المقابل إسرائيل موافقة على تراجع جزئي وتدريجي لكنها حريصة على السيطرة على المواقع الاستراتيجية في غزة بحجة الدفاع عن حدودها، رغم أنها بتشترط وجود قوة أمنية دولية لضمان حماية أمنها!

- الهوس الإسرائيلي بتعقيم غزة أمنياً بنتوقع أنه يكون مصدر خلاف شديد بين حماس وإسرائيل، بما يشمل الخلاف على طبيعة المناطق اللي هيتم الانسحاب منها، وتوقيت الانسحاب، وآليات المراقبة اللي بتشترطها إسرائيل.

- البند الرابع الإدارة المدنية لغزة بعد الحرب، وهنا حماس بتطالب بأن تكون الإدارة فلسطينية أو على الأقل هيئة دولية محايدة تدير غزة، بينما إسرائيل موافقة على هيئة دولية تدير القطاع، والخلاف بيتنمثل في صلاحيات الهيئة، وخصوصاً الأمنية، وكيفية وتاريخ الوصول لنقل السلطة إلى الفلسطينيين، ليكون هناك حكم فلسطيني موحد.

- أخيراً بند الضمانات، وحماس بتطالب بضمانات دولية بعدم عودة إسرائيل للقصف والاجتياح، بينما تطالب إسرائيل بآليات مراقبة صارمة لغزة، وفيه خلاف إضافي متعلق بسؤال مين اللي هيراقب، وايه العقوبات اللي هتتطبق على الطرف اللي هيخالف الاتفاق، خصوصا أن إسرائيل معتادة على نقض الاتفاقات.

- ده بيلقي عبء إضافي على مصر وقطر، وخصوصا مصر اللي مجبرة بحكم مكانتها العربية وثقلها السياسي والتزامها التاريخي بالقضية الفلسطينية، ورغبتها في حماية حدودها، أنها تكون الطرف العربي الضامن من ناحية، والمنفذ لما يتم الاتفاق عليه من ناحية ثانية.

- التنفيذ يشمل المساهمة الفعالة في الإشراف على إدارة غزة، وتنفيذ إعادة الإعمار، وفي المقابل الطرف الأمريكي متقلب المزاج ويمكن أن يتخلى عن التزاماته ويمنح إسرائيل العودة للقصف في أي وقت!

***
فيه أمل؟

- السؤال الأول لأي مواطن عربي من بعد 7 أكتوبر 2023 هو متى تنتهي الحرب؟ لأن المأساة في غزة اللي خلقها العدوان الإسرائيلي الهمجي كانت فوق كل احتمال، خصوصاً إنها تجاوزت أي مفهوم قانوني للتناسب في الرد إلى ارتكاب إبادة جماعية على الهواء.

- ده سؤال صعب، خصوصاً أنه قبول حماس وإسرائيل بمبادرة ترامب كان قبول جزئي، ونتنياهو كان رافض رد حماس لولا ضغوط ترامب، لكن الأمل في الوساطة العربية بقيادة مصر وقطر أنها تضغط على نتنياهو للتوقف عن المراوغة، والحصول على أكبر قدر من الضمانات لإلزام إسرائيل بالوصول إلى حل سياسي شامل مش مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار والعودة للحرب بعد استلام أسراه!

- أي اتفاق كبير بيتطلب تنازلات كبيرة من الطرفين، وده قد يكون مرفوض من تيارات بعينها داخل الفصائل الفلسطينية، اللي عندها شكوك مشروعة تماماً في سلامة النوايا الإسرائيلية اللي سبق ونقضت اتفاق لوقف إطلاق النار.

- في المقابل فيه رفض معلن داخل تيارات حاكمة في إسرائيل من قبل التفاوض ما يبدأ، اللي شايفة في حرب غزة فرصة تاريخية لتوسيع مساحة إسرائيل وطرد العرب من غزة، وهنا دور الوسطاء العرب في بذل الضغوط وتوفير الضمانات اللي تسمح بالوصول لحلول وسط.

- بسبب تلك الصعوبات دي بنتوقع أنه يتم الإعلان عن اتفاق مرحلي أولي، عبارة عن دفعة مقابل دفعة من أسرى الطرفين، ووقف مؤقت لإطلاق النار للسماح بعملية تبادل الأسرى، وإذا تمكن الوسطاء العرب من أداء دورهم بفاعلية ربما يتم وضع جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي، مع تحديد آليات لمراقبة التنفيذ، مع ترحيل بند حكم غزة لمرحلة قادمة.

- وسيبقى سؤال إعادة الإعمار أكثر إلحاحاً وصعوبة، بحكم أنه بيتطلب مشاركة دولية كبيرة، وإتمام تغييرات سياسية جوهرية في القطاع، وتوفر الضمانات الأمنية بعدم تجدد الحرب، بسبب خوف المساهمين من الاستثمار في بيئة معرضة لتجدد الحرب لأي سبب.

- سؤال الإعمار موجه للأشقاء في الخليج اللي عندهم القدرة المالية على تمويل مشروع ضخم لإعادة الحياة إلى أرض عربية شبه مدمرة، لجمهور عربي من مليونين و200 ألف مواطن بيعانوا من القتل والدمار على مدار عامين إلا يوم واحد.

- في كل حال، إذا قدرت مصر وقطر بإقناع الولايات المتحدة بفرض حل شامل على إسرائيل هتكون المفاوضات الحالية مُؤسِسة لأول مسار سياسي حقيقي منذ اتفاق أوسلو 93، خصوصاً إذا توصل الوسطاء الضامنون إلى تحديد سقف زمني لتسليم حكم غزة للسلطة الفلسطينية، كأسس سياسي لدولة فلسطين المنشودة.

**

06/10/2025

- في لقاء مع أسرة شهيد حرب أكتوبر البطل فتحي عبادة من قرية ملاحية سعيد جعفر مركز ببا محافظة بني سويف، واحد من أبناء الفلاحين اللي صنعوا البطولة والمجد في أعظم أيام التاريخ الحديث في مصر.

- بنشوف الوجه الآخر من البطولة في تلاوة والد الشهيد كلماته في جوابه الأخير قبل استشهاده، وعزائهم إنهم قدموا بطل استطاع إنه يقدم روحه فداء للوطن، لكن مهما كان بيفضل "الفراق صعيب" على كل أم وأب قدموا ابنهم فداءً للوطن وعزته وكرامته.

- تحية وتقدير وإجلال لوالدي الشهيد فتحى تهامى محمود أحمد عبادة، ولكل المصريين اللي قدموا فلذات أكبادهم لوطنهم.

**

**الخوف من الحرب لا يمنع وقوعها... 6 دروس يجب أن نتعلمها من انتصار أكتوبر**-النهاردة، ذكري أكثر الأيام المصرية فخرا في ا...
06/10/2025

**الخوف من الحرب لا يمنع وقوعها... 6 دروس يجب أن نتعلمها من انتصار أكتوبر**

-النهاردة، ذكري أكثر الأيام المصرية فخرا في التاريخ الحديث، ذكري استعادة كرامة الأمة المصرية في السادس من أكتوبر 1973، حرب الفلاحين والعمال والمصريين جميعهم، إحدى لحظات التاريخ اللي كان المواطن المصري لا يكفيه فخر العالم في اليوم ده.

- النهاردة برضه، احنا بحاجة لاستعادة انتصار السادس من أكتوبر على وقع الإجرام الإسرائيلي، نستعيد أكتوبر عشان نفكر الناس كلها أنه البلد دي خاضت حروب ومقاومة مستميتة عشان تدافع وتستعيد أرضها، وبالتالي والمنطقي والطبيعي أنها تدعم أي مقاومة لاستعادة الأرض والكرامة الوطنية، والخروج من الاحتلال والقمع والحصار.

- إحنا في 2025 مش في 1973، واستعادة الحدث وإن كانت تحمل الفرح والفخر، فإنها يجب أن تحمل أيضاً العقل والفهم والحكمة لاستخلاص دروس حرب أكتوبر. وفيما يلي 6 دروس مستفادة من أكتوبر، لازم كلنا نفكر فيها وإحنا بنستعيد حدث بهذه الأهمية:

1- المصريين كلهم حاربوا، والمصريين كلهم انتصروا. انتصار أكتوبر مكنش انتصار أنور السادات، أو سعد الشاذلي، انتصار أكتوبر هو انتصار الشعب المصري لأنه في تاريخ الشعوب اللحظات هي اللحظات اللي الشعب بيبقي فيه ليها القول والفصل الأخير.

انتصار أكتوبر هو انتصار للشعب مش انتصار لمؤسسة، ولا لشخص وبالتالي يجب أن تنتهي أساطير سياسية لا أساس لها زي شرعية أكتوبر، والتي تجعل المؤسسة العسكرية فوق الجميع وفوق الدولة في مصر.

2. مصر حصلت على السلام لما مخفتش من أنها تحارب، وحاربت وانتصرت واستعادت أرضها لما خدت زمام المبادرة في الحرب قبل السلم. الدولة المصرية المهزومة والجيش المصري المُدمَّر أعاد بناء نفسه وحارب بعد 6 سنين فقط، ولم يقبل المصريين المساومة على أرضهم، ودفعوا ثمن ذلك من دماءهم، لذلك مصر ليس لديها خيارات سوى أن تكون مع المقاومة.

3 - مصر أضاعت الكثير من الفرص بعد حرب أكتوبر، من سبعينيات الانفتاح الاقتصادي الذي كان كارثياً لدرجة أن السادات نفسه انتقده، إلى ثمانينيات مبارك وفرصها الضائعة، إلى ألفينات المحسوبية والفساد، مروراً بتعطل التنمية الاقتصادية وصرف الدولة نظرها عن برنامج التصنيع، وأخيراً عدم استفادة مصر من موجة العولمة نظراً لعوامل هيكلية اقتصادية.

4- فشل المشروع التنموي ما بعد أكتوبر كان مأساوياً، فبعيدا عن تأثيراته الاقتصادية المباشرة من فقر ومشكلات اجتماعية مختلفة، إلا أنه عمق الفجوة بيننا وبين عدونا المباشر (إسرائيل)، لكن الفجوة الكبيرة لا يجب أن تجعلنا نيأس، بل علينا أن نستعد، ونسأل نفسنا الأسئلة الصعبة عن كيف وصلنا إلى هنا؟

5- بما أن حرب أكتوبر كانت لاستعادة السيادة الوطنية، فإنها في ذكراها تطرح علينا اليوم سؤال تلك السيادة الوطنية، ليس خفيّاً عليكم ما تفعله الإمارات في مصر وهي حليف مباشر لإسرائيل، التي تتغلغل في بلادنا بشكل يعرضنا للكثير من المخاطر، مع العلم بأن هناك طرق أخرى لجذب الاستثمارات الإماراتية دون السماح باختراق اقتصادي قد يمس بأمننا القومي أو الرضوخ كلياً لتصورات أبو ظبي عن شرق أوسط مركزه الحيوي إسرائيل (نفس الكلام ينطبق على أي مشروع خليجي آخر سواء السعودية أو قطر).

6- قدر البلدان الكبيرة، ذات التجربة التاريخية العريضة والكتلة السكانية الكبيرة، هو أن يكون لها مجال سياسي حيوي، وفي لعبة السياسة لا يمكن أن تنعزل وتنكفأ للداخل وتحصل على أي شيء، لدينا مجال حيوي واضح في: فلسطين -السودان - ليبيا وذلك بشكل مباشر، وفي الثلاث مناطق يلعب حلفاء لنا ألعاب مناوئة: الإمارات تسلح حفتر وحميدتي والأخير على الأقل عدو مباشر لمصر ويعمل ضد مصالحها ويهددنا علناً ونحن نستمر في الانكفاء على الذات.

***

- اليوم وعلى وقع الهولوكوست العربي في غزة يجب أن نسأل نفسنا أسئلة صعبة، عن كوننا أمة عربية مهددة بالفناء ليس فقط لأن إسرائيل بيننا، لكن لأننا لا نملك شيئاً من قرارنا. هذا النوع من الأسئلة يبدأ وينتهي - للأسف إن جاز لنا ذلك - عند مصر، صاحبة الكتلة السكانية والتي تشكل ثلث العرب، ومن ثم فلديها مسئوليات وعليها التزامات.

- الانعزال والانكفاء على الذات وبث الخوف في البلد من الحرب ليس حلاً لتجنب الحرب، لو كانت الحروب يتم تجنبها بالخوف وبث الخوف مكنش حد غُلب. فأنْ تستعد للحرب بشجاعة ولا تسمح للعدو أن يتمتع بالتفوق العسكري عليك، عبر تعديل التوازن الاستراتيجي، ودهس الفيتو الأمريكي على حصولنا على طائرات حربية صينية ودفاع جوي روسي، بحذاء الكرامة الوطنية، والاستعداد لدفع ثمن ذلك، أفضل مليون مرة وأنفع، من أن نغرق في مخاوفنا وهواجسنا من ضربة إسرائيلية مفاجئة لا نستطيع لها رداً، ونضيّع كل ما حققناه في أكتوبر المجيد!

**

Address

Cairo

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when الموقف المصري posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to الموقف المصري:

Share