
01/09/2025
💥 قبل الخصم 150ج = 85ج بعد الخصم 💥
👈 الكتاب : شرح شيخ الإسلام أبي العينين سيدي إبراهيم الدسوقي على متن القاضي أبي شجاع ( قسم العبادات ) على مذهب الإمام الشافعي .
👈 المؤلف : السيد / إبراهيم الدسوقي رضي الله عنه .
👈 تحقيق : عاطف وفدي .
👈 عدد صفحات الكتاب : 340 صفحة(17×24) .
💥 بانوراما مختصرة عن الكتاب 💥
يقول المحقق : لا شَكّ أنّ لِلْكِتَاب الذي بَيْن أَيْدِينَا أَهَمِّيَّةً كبِيرَةً ؛ لِكَثِير مِنَ الأَسْبَاب ، أَهَمُّهَا :
- أنَّه يَتَنَاوَل مَوْضُوعاً مُهِمّاً لا غَنِى لأَيّ مُسْلِم عِنْه : ألاَ وهو الْفِقْه أَحْكَاماً وأَدِلَّة .
- أنَّه يَتَنَاوَل هَذَا الْمَوْضُوع مِنْ خِلاَل مَتْن هو الأَهَمّ في فِقْه الشّافِعِيَّة ..
- أنّ لِلشَّرْح أَهَمِّيَّةً كُبْرَى في تَصْحِيح أوْ تَحْقِيق مَتْن أَبِي شُجَاع ذَاتِه - والذي أُضِيف إلَيْه في كَثِير مِنَ الأَحْيَان حَوَاشٍ أوْ تَوْضِيحَات ظَنَّهَا الْبَعْض بَعْد ذَلِك أَصْلاً في الْمَتْن - سِيَّمَا وأنّ هَذَا الشَّرْح يُعْتَبَر مِنْ أَقْرَب الشُّرُوح الْمَعْرُوفَة - إنْ لَمْ يَكُنْ أَقْرَبَهَا - زَمَاناً إلَى مَتْنِه ، إلاَّ مَا يُنْسَب إلَى السَّيِّد أَحْمَد الْبَدَوِيّ - رضي الله عنه - مِنْ شَرْح لَه بِاسْم " الإخْبَار في حَلّ أَلْفَاظ غَايَة الاخْتِصَار " .
- أنّ شَارِح الْمَتْن هو أَحَد الأَقْطَاب الأَرْبَعَة الذين انْتَهَتْ إلَيْهِمُ الرِّئَاسَة في التَّصَوُّف وآدَابِه وعُلُومِه وطُرُقِه ومَدَارِسِه ومَنَاهِجِه ، مِمَّا يُرَسِّخ لَدَيْنَا حَقِيقَةَ عَدَم إمْكَانِيَّة الْفَصْل بَيْن التَّصَوُّف كَعِلْم غَايَتُه " الْحَقِيقَة " والْفِقْه كَعِلْم غَايَتُه إصْلاَح وضَبْط " الشَّرِيعَة " ، وأنّ كِلاَ الْعِلْمَيْن ( الْفِقْه والتَّصَوُّف ) كَجَنَاحَيِ الطّائر الْمُعَبِّر عَنِ والْمُشِير إلَى السّالِك إلَى اللَّه تَعَالَى ..
ولِذَا .. فَلاَ غَرَابَةَ ولا اسْتِغْرَابَ ولا عَجَبَ ولا تَعَجُّبَ حِين تَغُوص في تُرَاث الْمُسْلِمِين - فِقْهاً وتَفْسِيراً وحَدِيثاً وتَأْرِيخاً وغَيْر ذَلِك - وفي كُتُب تَرَاجِمِهِمْ فَتَجِد أنّ هَؤُلاَء الْعُلَمَاء والْمُحَدِّثِين والْفُقَهَاء والْمُؤُرِّخِين كَانُوا يُعَرِّفُون بِأَنْفُسِهِمْ أوْ يُعَرِّف بِهِمُ الْمُؤَرِّخُون وأَصْحَاب الطَّبَقَات بأنَّه الْحَنَفِيّ أوِ الْمَالِكِيّ أوّ الشّافِعِيّ أوِ الْحَنْبَلِيّ مَذْهَباً ، الرِّفَاعِيّ أوِ الْقَادِرِيّ أوِ الأَحْمَدِيّ أوِ الْبُرْهَانِيّ أوِ الشّاذِلِيّ أوِ الْخَلْوَتِيّ أوِ النَّقْشَبَنْدِيّ طَرِيقَةً أوْ مَشْرَباً ..
- أنّ شُرّاح مَتْن أَبِي شُجَاع قَدِ انْقَسَمُوا في شَرْحِه إلَى نَهْجَيْن رَئِيسَيْن :
الأَوَّل : نَهْج تَفْصِيلِيّ تَوْضِيحِيّ ، يَعْتَمِد بالأَسَاس عَلَى تَوْضِيح كَلِمَات الْمَتْن وكَشْف مُبْهَمِه ، دُونَ التَّطَرُّق إلَى أَدِلَّة الْمَذْهَب ..
وهو شَرْح عَادَةً مَا يَسْتَهْدِف الْعَوَامّ وصِغَارَ السِّنّ والْمُبْتَدِئين في تَعَلُّم الْفِقْه .
والثّانِي : نَهْج تَأْصِيلِيّ يَهْتَمّ بإيرَاد أَدِلَّة الأَحْكَام والتَّعْرِيف بِأَسَانِيد الْمَذْهَب ، ورُبَّمَا أَوْرَد أَدِلَّةَ الْمُخَالِف ، دُونَ إيغَالٍ في تَوْضِيح وشَرْح كَلِمَات الْمَتْن ..
وهو شَرْح عَادَةً مَا يَخْتَصّ - بِالْمَقَام الأَوَّل - بالْعُلَمَاء والْفُقَهَاء أوْ طَلَبَة الْعِلْم والْفِقْه عَلَى أَقَلّ تَقْدِير .
وشَرْح الإمَام الدُّسُوقِيّ - رضي الله عنه - يُصَنَّف ضِمْن النَّهْج الثّانِي ، ويَتَمَيَّز بِذِكْر أَقْوَال الْمَذَاهِب الأُخْرَى وأَدِلَّتِهَا في الْكَثِير مِنَ الْمَسَائل الْفِقْهِيَّة .