هانى الميهى hany Elmehy

هانى الميهى hany Elmehy نحن لا نقص القصص فقط... بل نكشف ما خلفها. https://books-library.com/@122487

مستر هانى الميهى �أ / الدرسات الاعلاميه و السياسية مقدم برنامج مرئي و اذاعى وكاتب صحفى واعلامى �عضو عامل بالنقابه العامه للصحافه والإعلام . �مؤلف كتاب فريده والعالم الاخر �محاضر كيف تتخلص منً جلد الذات الاتصال الذاتي بين الفرد ونفسه الاتصال الروحاني هي علاقة الانسان بربه ازاي تشوف كل أزماتك و أمورك بشكل مختلف تماما . �مدير مكتب طنطا لجريده صوت الناس الحر . �عضو عامل بالمنظمة المصريه لتقص الحقائق .

مستشار خاص التخطيط والتنفيذ الاعلامى للصحافه الإلكترونيه والسوشيال ميديا . مواليد ١٩٨١ مصر – الغربية - طنطا

📘 اسم الكتاب: الهارب والمطارد – فلسفة التعلّق والانسحاب✍️ اسم الكاتب: هانى الميهى الفصل الثامن: تبدّل الأدوار – حين يهرب...
26/10/2025

📘 اسم الكتاب: الهارب والمطارد – فلسفة التعلّق والانسحاب
✍️ اسم الكاتب: هانى الميهى
الفصل الثامن: تبدّل الأدوار – حين يهرب من كان يطارد

🔹 الجزء الرابع (الختام)
هناك لحظة دقيقة،
لا يمكن تحديدها بالضبط،
ينتقل فيها القلب من الشغف إلى الهدوء،
ومن اللهفة إلى التأمل،
ومن انتظار الرد إلى الاكتفاء بالصمت.
في تلك اللحظة، يفهم المطارد القديم أن الركض لم يكن سبيلًا للفوز،
بل كان طريقًا لاكتشاف ذاته.
ويفهم الهارب أن الهروب لم يكن خلاصًا،
بل كان تأجيلًا مؤلمًا للّحظة التي عليه أن يواجه فيها نفسه.
حين تتبدّل الأدوار،
لا يعود أحد كما كان.
فالمطارد يتعلم أن لا يطارد إلا ما يبادله السعي،
والهارب يدرك أن الهروب لا يمنح راحة، بل يُثقِل القلب بالأسئلة.
يصبح الاثنان أكثر نضجًا،
وأقل ضجيجًا.
يتعاملان مع الحبّ كمن يلمس جمرةً لا يريد أن تحرقه،
لكنه لا يريد أيضًا أن تنطفئ.
إن تبدّل الأدوار بين الهارب والمطارد ليس انتقامًا كونيًا،
بل تربية روحية خفيّة،
تجعل الإنسان يرى نفسه من الخارج،
ويكتشف كم كان أحيانًا قاسيًا دون أن يشعر،
أو هشًّا دون أن يعترف.
فما يبدو عقابًا،
هو في الحقيقة تدريبٌ على الوعي،
وما يبدو نهاية،
هو بدايةٌ أكثر صدقًا مع الذات.
وفي ختام هذا الفصل،
أقول لك يا قارئي،
لا تركض وراء من يهرب، ولا تهرب ممن يقترب.
قف مكانك قليلًا، أنصت لنَفَسك،
اسأل قلبك: هل هذا سعيٌ نحو الحب،
أم هروبٌ من الوحدة؟
فالنجاة لا تكون في من تلحقه، ولا في من تفرّ منه،
بل في أن تدرك أخيرًا أنك لست مضطرًا أن تكون أيًّا منهما.
حين تتبدّل الأدوار، لا ينتصر أحد…
لكن كلٌّ يخرج بجرحٍ يعرف قيمته،
ودرسٍ يغيّر طريقه إلى الأبد.


📘 اسم الكتاب: الهارب والمطارد – فلسفة التعلّق والانسحاب✍️ اسم الكاتب: هانى الميهى الفصل الثامن: تبدّل الأدوار – حين يهرب...
26/10/2025

📘 اسم الكتاب: الهارب والمطارد – فلسفة التعلّق والانسحاب
✍️ اسم الكاتب: هانى الميهى
الفصل الثامن: تبدّل الأدوار – حين يهرب من كان يطارد

🔹 الجزء الثالث
في لحظةٍ صامتة، يتحوّل كل شيء.
المطارد القديم يجلس هذه المرة في مقعد المتفرّج،
ينظر إلى المسرح الذي كان يومًا يجري فوقه بكل حماسة،
يراقب الشخص الذي طالما هرب منه وهو الآن يقترب بتردّدٍ غريب.
كم تغيّر المشهد.
كأن الزمن قرر أن يعيد كتابة النصّ، لكن بخطٍّ أكثر نضجًا،
وأقل اندفاعًا.
الهارب الذي كان يجيد الانسحاب دون أن يُصدر صوتًا،
صار فجأةً يبحث عن مبرراتٍ للبقاء.
يُرسل الإشارات نفسها التي كان يتجاهلها من قبل،
ينتظر ردًّا، يفتّش في التفاصيل،
ويعيش قلقًا جديدًا لم يعرفه حين كان هو صاحب القرار.
الحرية التي كان يراها مكسبًا،
تحوّلت إلى عزلةٍ ثقيلة،
كأنها غرفة واسعة بلا نوافذ.
الإنسان حين يبدّل موقعه من المطاردة إلى الهروب، أو العكس،
يكتشف وجهًا جديدًا للحبّ لم يكن يراه من قبل.
فالمطارد يفهم الآن معنى الخوف،
والهارب يختبر مرارة الانتظار.
وكلاهما يتذوّق طعم الصمت الذي كان يظنّه راحة،
ليكتشف أنه مرآةٌ لا ترحم.
إنها العدالة العاطفية التي لا تحتاج إلى محكمة:
كلٌّ يُجرَّب ما صنع بالآخر.
وحين يحاول أحدهما العودة للمشهد،
يجد أن الأرض تغيّرت تحت قدميه.
الأمان القديم لم يعد موجودًا،
والكلمات فقدت طراوتها الأولى.
يكتشف أن العلاقات لا تموت دفعة واحدة،
بل تتآكل ببطءٍ مثل ورقةٍ في المطر،
تذوب تفاصيلها حتى لا يبقى منها سوى خطوطٍ باهتة
تُذكّرك بما كان.
في النهاية، لا أحد يربح في لعبة الهروب والمطاردة،
كل ما هنالك أن الأدوار تتبدّل،
ليتعلّم كلٌّ منهما كيف كان يبدو من عيني الآخر.


📘 اسم الكتاب: الهارب والمطارد – فلسفة التعلّق والانسحاب✍️ اسم الكاتب: هانى الميهىالفصل الثامن: تبدّل الأدوار – حين يهرب ...
26/10/2025

📘 اسم الكتاب: الهارب والمطارد – فلسفة التعلّق والانسحاب
✍️ اسم الكاتب: هانى الميهى
الفصل الثامن: تبدّل الأدوار – حين يهرب من كان يطارد

🔹 الجزء الثاني
حين يبدّل القلب موقعه في اللعبة، لا يُعلن ذلك رسميًا.
يحدث الأمر في صمتٍ داخليٍّ عميق، لا يسمعه أحد،
لكن آثاره تظهر في أبسط التفاصيل: في نغمة الحديث، في طول الرد،
وفي تلك المسافة الغامضة التي تنشأ بين الكلمات دون أن تُقاس بالسنتيمتر،
بل تُقاس بالإحساس.
كان المطارد يومًا ما يرى في كل تراجعٍ من الآخر سببًا للثبات أكثر،
وفي كل بابٍ يُغلق أمامه دافعًا جديدًا للطرق.
لكنه حين يُدرك أن الطرق صار يجرح أصابعه أكثر مما يُحرّك الباب،
حينها يبدأ التبدّل الحقيقي.
يُصبح السعي عبئًا، والحضور استنزافًا،
فيُفضّل الصمت، لا ضعفًا، بل حفاظًا على ما تبقّى من اتزانه الداخلي.
أما الهارب، فحين يشعر أن المطارد توقف عن الجري،
يبدأ القلق يزحف داخله ببطءٍ غريب.
كان يظن أنه يريد الهروب فقط،
لكن الحقيقة أنه كان بحاجة لأن يُلاحَق،
لأن في المطاردة نوعًا من الطمأنينة المبطنة:
شعورٌ بأن هناك من يراك حتى وأنت تهرب.
وحين تتوقف الأقدام التي كانت تلاحقك،
تكتشف أنك كنت تركض لتظلّ مرئيًّا، لا لتختفي.
وهنا، يحدث الانقلاب النفسي الذي يُبدّل كل شيء.
يبدأ الهارب في البحث عن ذاك الصدى الذي كان يسمع خطواته وراءه،
فلا يجد إلا الصمت،
وصوت ضميره يقول له: لقد تأخرت.
العجيب أن التبدّل لا يُعلَن بالكلمات،
بل يُفهم من العيون، من ردٍّ مقتضب، من سلامٍ بارد،
ومن غياب الحنين الذي كان يومًا يحضر دون دعوة.
حينها يدرك الطرفان – بلا اتفاق – أن المسرح نفسه تغيّر،
وأن كلًّا منهما صار يؤدي دورًا لم يتدرّب عليه.
ليس مؤلمًا أن تتبدّل الأدوار،
بل أن تكتشف أن ما كنت تجري نحوه، لم يكن ينتظرك أصلًا.


📘 اسم الكتاب: الهارب والمطارد – فلسفة التعلّق والانسحاب✍️ اسم الكاتب: هانى الميهى الفصل الثامن: تبدّل الأدوار – حين يهرب...
26/10/2025

📘 اسم الكتاب: الهارب والمطارد – فلسفة التعلّق والانسحاب
✍️ اسم الكاتب: هانى الميهى
الفصل الثامن: تبدّل الأدوار – حين يهرب من كان يطارد

🔹 الجزء الأول
في العلاقات، لا شيء يظل ثابتًا.
الأدوار تتبدّل كما تتبدّل الفصول، والقلوب تُعيد توزيع مواقعها على رقعة الشعور دون إذنٍ أو إنذار.
ذلك الذي كان بالأمس يركض خلف الآخر، يُصبح اليوم منسحبًا بهدوء،
وذلك الذي كان يهرب خوفًا، يجد نفسه فجأةً يبحث عن الأثر الذي تركه من كان يطارده.
إنها اللعبة الأبدية بين القرب والبعد، بين الاحتياج والاعتزاز، بين من يريد أن يُحَب، ومن يريد أن يُفهَم.
لكن أخطر ما في هذه اللعبة ليس تبدّل الأدوار، بل أن يحدث التبدّل بعد فوات الأوان.
حين يهرب من كان يطارد، لا يفعلها انتقامًا،
بل لأن التعب وصل إلى النقطة التي لم تعد فيها المطاردة دليلَ حب، بل علامةَ استنزاف.
وحين يبدأ الهارب في البحث عن المطارد، لا يفعلها حبًّا مفاجئًا،
بل لأن الصمت الذي ظنه انتصارًا صار جدارًا يعزله عن نفسه قبل أن يعزل الآخر.
كم من مطاردٍ صار هاربًا وهو لا يدري،
وكم من هاربٍ استيقظ متأخرًا على فراغٍ لم يعد يُملأ.
المطاردة تُرهق، والهروب يُوجِع،
لكن تبادل الأدوار يكشف حقيقةً لم نُرد أن نراها:
أن كلًّا منهما كان يبحث عن ذاته في الآخر.
إن تبدّل الأدوار ليس مأساة، بل كشف.
فحين ينسحب أحدهما ويبدأ الآخر في اللهاث، تنقلب المرآة:
يرى الأول كم كان ساذجًا حين ظنّ أن الحب يُقاس بالركض،
ويرى الثاني كم كان قاسيًا حين ظنّ أن الصمت أمان.
الهارب الذي يعود متأخرًا لا يعود إلى الشخص،
بل إلى الشعور الذي فقده داخله حين تركه.
أما المطارد الذي صار هاربًا، فقد عرف الدرس:
أن من لا يُدرك قيمتك وأنت قريب، لن يُنصفك حين تبتعد.
وهكذا يبقى القانون واحدًا:
من لم يفهمك حين كنت تقترب، لن يراك حين تختفي.


📘 اسم الكتاب: الهارب والمطارد – فلسفة التعلّق والانسحاب✍️ اسم الكاتب: هانى الميهىالفصل السابع: حين يتعب المطارد ويقرّر ا...
25/10/2025

📘 اسم الكتاب: الهارب والمطارد – فلسفة التعلّق والانسحاب
✍️ اسم الكاتب: هانى الميهى
الفصل السابع: حين يتعب المطارد ويقرّر الرحيل

🔹 الجزء الرابع والأخير
حين يقرر المطارد الرحيل، لا يعلن ذلك في بيانٍ رسمي، ولا يلوّح به كتهديدٍ أخير.
الرحيل الحقيقي لا يحتاج تصريحًا، لأنه لا يُوجَّه لأحد، بل يُوجَّه إلى الذات.
الذين يرحلون بعد صمتٍ طويل لا يفعلونها بدافع الكِبر،
بل لأنهم أدركوا أن الاستمرار في اللهاث هو خيانةٌ لأنفسهم.
إن التعب لا يأتي فجأة، بل يتراكم كطبقات الغبار على قلبٍ كان يومًا مضيئًا.
في البداية يُبرّر، ثم يُنكر، ثم يحاول أن يُنقذ ما لم يعد يُنقذ.
لكن يأتي اليوم الذي يرى فيه بوضوحٍ أن الحب وحده لا يكفي،
وأن التوازن في العلاقات ليس ترفًا عاطفيًا، بل شرطًا للبقاء النفسي.
لقد أدرك المطارد أن من لا يبادلك السعي، لا يراك.
ومن لا يسمعك إلا حين تصرخ، لا يستحق أن يسمعك حين تهمس.
ومن يتركك لتواجه وحدك شكوكك وتساؤلاتك،
لم يكن يومًا في صفّك، بل في صفّ نفسه فقط.
حين رحل، لم يحمل شيئًا سوى وعيه الجديد.
لم يعد يبحث عن تفسيرٍ أو وعدٍ أو تبرير،
بل عن هدوءٍ يعيده إلى نفسه.
ربما سيشتاق أحيانًا،
لكن الشوق شيء، والعودة إلى ما أوجعك شيء آخر.
وفي لحظة الوداع الأخيرة — تلك التي لا يراها أحد —
ألقى نظرةً طويلةً على الباب الذي أغلقه،
وقال في داخله: ليس الغياب ما يُؤلم، بل ما نراه بعد الغياب من حقيقتهم.
ابتسم، لا سخريةً ولا انتقامًا، بل امتنانًا؛
امتنان لمن خذله لأنه بذلك فتح له باب الإدراك.
وامتنان لنفسه لأنها قاومت حتى تعلّمت أن تختار السلام على الوجع.
لقد انتهى الركض.
والمطارد الذي تعب لم يخسر،
بل تحوّل من عاشقٍ يلهث خلف من لا يريد،
إلى إنسانٍ يرى قيمته بوضوحٍ ولا يطلب تصديق أحد.
إنه لم يعد ينتظر أن يُفهَم،
فهو أخيرًا فهم نفسه.
وهكذا، حين يتعب المطارد ويقرّر الرحيل،
لا يغادر المكان فقط… بل يغادر الدور الذي لم يَعُد يناسبه.


📘 اسم الكتاب: الهارب والمطارد – فلسفة التعلّق والانسحاب✍️ اسم الكاتب: هانى الميهى الفصل السابع: حين يتعب المطارد ويقرّر ...
25/10/2025

📘 اسم الكتاب: الهارب والمطارد – فلسفة التعلّق والانسحاب
✍️ اسم الكاتب: هانى الميهى
الفصل السابع: حين يتعب المطارد ويقرّر الرحيل

🔹 الجزء الثالث
حين يصل المطارد إلى لحظة الإدراك الأخيرة، لا يثور، ولا يلوم، ولا يبحث عن إقناع أحد.
إنه فقط يفهم.
يفهم أن القلوب ليست ميادين حرب، وأن الصبر الذي تجاوز حدوده يتحوّل إلى عبودية عاطفية،
وأن الحب الذي يُبقيك في موضع الضعف لا يستحق البقاء لحظةً أخرى.
في البداية، كان يرى الانسحاب نوعًا من الخسارة،
أما الآن، فيراه نوعًا من الانتصار الصامت.
فأحيانًا، أكثر القرارات قوة هي تلك التي تُتخذ دون صوت،
تُنفّذ دون إعلان،
وتُفهم دون شرح.
لقد أدرك أن الذي يركض دائمًا لن يُدرك شيئًا،
وأن الركض نحو من لا ينتظرنا استنزافٌ روحيّ لا يُشفى بسهولة.
لذلك، قرّر أن يتوقّف.
ليس عن الحب، بل عن اللهاث.
حين يتعب المطارد، يبدأ في استعادة ذاته قطعةً قطعة.
يتذكّر ضحكته القديمة التي غابت في زحام الانتظار،
وصوته الذي خفت في سبيل الحفاظ على علاقةٍ لم تحافظ عليه.
يتأمّل ماضيه فيرى كم تنازل عن نفسه باسم "النية الطيبة"،
وكم خسر من وقته وهدوئه ليحافظ على خيطٍ كان الطرف الآخر يُقطّعه عمدًا.
وهنا، تنشأ لحظة الوعي الحقيقية:
أنه لم يكن يُطارد حبًّا بقدر ما كان يُطارد فكرةً…
فكرة أن أحدهم سيُدرك قيمته في النهاية،
لكن النهاية جاءت مختلفة؛ أدرك هو قيمته قبل أن يفعلها الآخر.
يتعامل الآن مع الأمر كدرسٍ راقٍ من دروس الحياة.
لا كخذلانٍ يترك أثرًا،
بل كصفحةٍ طُويت في كتاب التجربة.
يبدأ يتصالح مع فكرة أن بعض العلاقات لا تُغلق بالأجوبة،
بل بالصمت.
وبعض النهايات لا تحتاج اعتذارًا،
بل فهمًا عميقًا أن ما انتهى، كان يجب أن ينتهي.
وفي هذه اللحظة، يُصبح التعب طريقًا نحو الحرية.
فهو لم يعد مطاردًا،
بل شاهدًا على تحوّله.
الذي كان يركض بالأمس صار الآن يمشي بثبات،
يرى الأمور من علٍ،
ويعلم أن أكثر من خذلوه كانوا فقط مرآةً لما لم يُرد أن يراه في نفسه:
خوفه من الوحدة، وحاجته للاعتراف، ورغبته في القبول.
حين يتعب المطارد، يشفى.
لا لأنه تخلّى عن الحب، بل لأنه أحب نفسه كما ينبغي أخيرًا.


📘 اسم الكتاب: الهارب والمطارد – فلسفة التعلّق والانسحاب✍️ اسم الكاتب: هانى الميهى الفصل السابع: حين يتعب المطارد ويقرّر ...
25/10/2025

📘 اسم الكتاب: الهارب والمطارد – فلسفة التعلّق والانسحاب
✍️ اسم الكاتب: هانى الميهى
الفصل السابع: حين يتعب المطارد ويقرّر الرحيل

🔹 الجزء الثاني
حين يتعب المطارد، يبدأ في مراجعة كل التفاصيل الصغيرة التي كانت تمرّ عليه دون انتباه.
يتذكّر الرسائل التي كتبها ولم تصل، المكالمات التي انتظرها ولم تأتِ، الوعود التي ذابت في الهواء، والنظرات التي لم تكن سوى محاولات لطمأنةٍ زائفة.
حين يتعب المطارد، لا يبحث عن تبرير، بل عن معنى.
يريد أن يفهم كيف تحوّل حبه إلى سباقٍ بلا نهاية، وكيف صار العطاء واجبًا بينما الصمت في الجهة الأخرى فضيلة.
لقد خاض معارك كثيرة باسم الوفاء،
لكن لم يخبره أحد أن الوفاء حين يُقدَّم لمن لا يقدّره يتحوّل إلى قيدٍ ذهبي،
لامع من الخارج، خانق من الداخل.
ذلك المطارد كان يظنّ أنه الأقوى لأنه يملك الشجاعة على البقاء،
لكن الحكاية كانت تخفي وجهًا آخر:
القوة ليست في البقاء رغم الألم، بل في الجرأة على المغادرة حين يُصبح البقاء نوعًا من الانتحار الهادئ.
في تلك اللحظة، يبدأ في فهم أن الحب الناضج لا يُثبت نفسه بالركض،
بل بالهدوء، بالثقة، وبالقدرة على التراجع حين يُصبح الطريق عبثيًا.
يتوقف ليس لأنه فقد الإحساس،
بل لأنه أدرك أن الإحساس وحده لا يكفي ليُنقذ علاقة تُغرقه في العجز.
يبدأ المطارد بالتخفّف من التفاصيل التي كانت تُثقله.
يتوقّف عن تتبّع آخر ظهورٍ،
عن تفسير كل كلمة،
وعن اختراع أعذارٍ لأشخاصٍ لم يعودوا يهمّهم أن يُفهِموه.
إنه يتعلّم الصمت من جديد،
لكن هذه المرّة ليس صمت الخيبة،
بل صمت النضج.
ذلك الصمت الذي لا يحمل استسلامًا،
بل يحمل يقينًا أن من أراد البقاء سيبقى،
ومن أراد الرحيل لن تمنعه كل كلمات العالم من الذهاب.
وحين يتعب المطارد ويقرر أن يختار نفسه،
تبدأ الحياة في إعادة موازينها.
يرى أنه لم يخسر أحدًا،
بل تخلّص من وهمٍ كان يرتديه على هيئة أمل.
ويكتشف أن أصعب أنواع الرحيل،
ذلك الذي لا تسبقه مواجهة،
ولا تلحقه دموع،
بل يمرّ كنسمةٍ خفيفة تهمس:
«لقد اكتفيت، وسأرحل بسلام».
وهنا، يصبح الرحيل شفاءً لا هزيمة.
يصبح بدايةً جديدة لا نهايةً باهتة.


📘 اسم الكتاب: الهارب والمطارد – فلسفة التعلّق والانسحاب✍️ اسم الكاتب: هانى الميهىالفصل السابع: حين يتعب المطارد ويقرّر ا...
25/10/2025

📘 اسم الكتاب: الهارب والمطارد – فلسفة التعلّق والانسحاب
✍️ اسم الكاتب: هانى الميهى
الفصل السابع: حين يتعب المطارد ويقرّر الرحيل

🔹 الجزء الأوّل
كل مطاردٍ يأتي عليه يومٌ يُنهكه الركض،
تتعب أنفاسه من مطاردة السراب،
ويبدأ قلبه — الذي كان يظنّ أنه لا يهدأ — في الصمت.
تلك اللحظة لا تشبه أي وداع،
فهو لا ينسحب هربًا، بل يرحل استنزافًا.
لقد أعطى أكثر مما يحتمل،
وانتظر أكثر مما يجب،
وحلم أكثر مما سمح له الواقع أن يحلم.
حين يتعب المطارد،
لا يعلن ذلك بصوتٍ مرتفع،
بل ينطفئ بهدوء يشبه موت شمعةٍ أكلها الشوق.
يتوقف عن السؤال،
يقلّ حديثه،
تغيب ملامح الرجاء من عينيه،
ويُصبح الحنين مجرد ذكرى مؤلمة لا رغبة فيها.
كان يظن أن الحب معركة،
لكن اكتشف أن من يقاتل وحده لا يخوض حربًا،
بل يُمارس انتحارًا عاطفيًا ببطء.
إن التعب هنا ليس تعب الجسد،
بل تعب الروح التي لم تجد صدىً لصراخها.
روحٌ كانت تظن أن العطاء سيكفي لإحياء الميت،
فأدركت أخيرًا أن الميت لا يعود، مهما بَكَيت عند قبره.
وهنا، في صمت المطارد،
يبدأ نوع جديد من الوعي،
وعيٌّ مُختلطٌ بالألم،
لكنّه ألمٌ ناضج، يُنبت بداخله حكمة.
حين يتعب المطارد ويقرر الرحيل،
لا يرحل غاضبًا، بل هادئًا حدّ الوجع.
يُغلق الباب برفق،
كمن يخاف أن يُوقظ في الداخل ما تبقّى من مشاعره.
يترك المكان كما هو،
لكنّه يأخذ قلبه معه — هذه المرة — دون أن ينساه هناك.
لقد تعلم أن الحب الذي يحتاج أن تلهث خلفه
ليس حبًّا، بل اختبارًا لقوة احتمالك.
وحين تنكسر الاحتمالات،
يتحوّل الحب إلى درسٍ لا يُنسى.
وما أصعب الدروس التي تأتي على هيئة خيبة،
لكنها وحدها التي تُنضجنا أكثر من ألف سعادةٍ عابرة.


🌿 كلمة شكر وامتنان 🌿يشرفني أن أتقدّم بأسمى عبارات الشكر والعرفان إلى مجلة إيفرست الأدبية الموقّرة، إدارةً ومشرفين وأعضاء...
25/10/2025

🌿 كلمة شكر وامتنان 🌿
يشرفني أن أتقدّم بأسمى عبارات الشكر والعرفان إلى مجلة إيفرست الأدبية الموقّرة، إدارةً ومشرفين وأعضاء، على هذا التكريم الذي أعتزّ به وأحمله وسامًا على صدري، وتقديرًا أفتخر به بين زملائي من الأقلام المبدعة.
كل التقدير والاحترام إلى الأستاذ وليد عاطف، رئيس مجلس الإدارة،
وإلى الأستاذ كيرلس ثروت، رئيس التحرير،
وإلى الأستاذة آية طه، نائب رئيس التحرير،
على ما يبذلونه جميعًا من جهدٍ راقٍ في إدارة هذا الكيان الأدبي المرموق، وعلى ما يقدمونه من دعمٍ وتشجيعٍ دائمين لكل قلمٍ مبدعٍ يحمل رسالة الكلمة الصادقة.
كما أتوجّه بخالص التحية والتقدير إلى الأستاذتين عليا وياسمين، الأختين الفاضلتين الخلوقتين، اللتين تحتضنان الجميع بروحٍ طيبةٍ، وتغمران الساحة الأدبية بالعون والتشجيع، فلهما مني كل التقدير والاحترام.
تحية حبّ وامتنان لكل زملائي في هذا الصرح الأدبي الرفيع،
ودعواتي القلبية لمجلّة إيفرست بمزيدٍ من الازدهار والتألّق،
ولتظلّ دائمًا منارةً للأدب والإبداع في عالم الحرف العربي.
✒️ الكاتب / هاني الميهي
ووجودي بينكم هو في حد ذاته تكريم لا يقلّ قيمة عن أي شهادة ❤️
لكم منّي كل الودّ، ولكلّ حرفٍ في "إيفرست" تقديرٌ يليق بجماله.

📘 اسم الكتاب: الهارب والمطارد – فلسفة التعلّق والانسحاب✍️ اسم الكاتب: هانى الميهىالفصل السادس: الانسحاب فنّ من فنون البق...
23/10/2025

📘 اسم الكتاب: الهارب والمطارد – فلسفة التعلّق والانسحاب
✍️ اسم الكاتب: هانى الميهى
الفصل السادس: الانسحاب فنّ من فنون البقاء

🔹 الجزء الرابع (الختام)
الانسحاب ليس قرارًا عابرًا،
إنه لحظة وعيٍ نادرة،
حين تُدرك أن الحب لا يُقاس بالبقاء،
بل بقدرتك على أن تترك دون أن تتحول إلى كارهٍ أو محطم.
أن تُغادر وأنت ما زلت قادرًا على الحب،
لكنك لم تَعُد مستعدًا لتُهدره في الاتجاه الخطأ.
كثيرون يظنون أن الانسحاب ضعف،
لكن الحقيقة أنه قوة لا يُتقنها إلا الناضجون،
فمن السهل أن تُقاتل لتبقى،
لكن الصعب أن تُدرك متى تتوقف عن القتال
لتحفظ كرامتك وروحك من الانكسار.
إنه القرار الذي لا يُصفّق له أحد،
لكن الزمن وحده يكشف أنه كان الأصح.
يحدث أن تنسحب بصمتٍ من قلبٍ لم يسمعك،
ومن علاقةٍ لم تُقدّرك،
ومن أماكنَ لم تعد تشبهك.
فتكتشف أن الخسارة الوحيدة التي حدثت
هي حين تأخرت في المغادرة.
فما إن تغادر حتى يتضح لك
أنك لم تفقد شيئًا سوى الألم.
الانسحاب ليس نهاية القصة،
بل بدايتها الحقيقية.
فمن ينسحب لا يهرب من أحد،
بل يذهب ليجد نفسه التي ضاعت في الزحام.
وهناك، في المسافة بين الوجع والهدوء،
يتعلم أن السعادة ليست أن يمتلك أحدًا،
بل أن يكون حرًا من الحاجة لامتلاك أيّ أحد.
حين تفهم هذا،
لن تندم على انسحابك أبدًا،
بل ستحمد الله على أنك اخترت نفسك أخيرًا.
هكذا يُغلق هذا الفصل أبوابه،
بهدوء يشبه صلاةً في منتصف العاصفة،
وبابتسامةٍ تُشبه الذين عرفوا أن البقاء لأنفسهم
هو أعظم انتصارٍ في لعبة العلاقات.


📘 اسم الكتاب: الهارب والمطارد – فلسفة التعلّق والانسحاب✍️ اسم الكاتب: هانى الميهىالفصل السادس: الانسحاب فنّ من فنون البق...
23/10/2025

📘 اسم الكتاب: الهارب والمطارد – فلسفة التعلّق والانسحاب
✍️ اسم الكاتب: هانى الميهى
الفصل السادس: الانسحاب فنّ من فنون البقاء

🔹 الجزء الثالث
الانسحاب ليس هروبًا من المواجهة،
بل احترامٌ لحدود النفس التي أنهكها الأخذ بلا عطاء،
والتفسير بلا فهم،
والوجود في مساحة لا تُقدَّر.
إنه إدراكٌ عميق أن البقاء في علاقةٍ تُطفئك
هو نوع من الانتحار البطيء،
وأن السلام النفسي ليس رفاهية بل ضرورة للحياة.
في عالمٍ يقدّس التمسك مهما كلّف،
يصبح الانسحاب فعلًا من أفعال المقاومة.
فأنت لا تُغادر لأنك لم تحب بما يكفي،
بل لأنك أحببت أكثر مما يجب،
حتى نزفت ما يكفي من نفسك.
الانسحاب هنا ليس كرهًا،
بل وعيٌ بأن الحب لا ينبغي أن يكون معركةً دائمة
بين من يعطي ومن يُهمل.
المنسحب الحقّ لا يثير ضجيجًا،
ولا يترك رسالة وداع طويلة.
هو فقط يُغلق الباب بهدوء
ويضع خلفه كل الكلمات التي لم تُقل.
ثم يمشي بخطواتٍ باردة الملامح،
لكن دافئة بالقناعة،
كمن خرج من معركةٍ طويلة منتصرًا على نفسه،
لا على أحد.
وحين يسأله الناس:
“لماذا انسحبت؟”
يبتسم ويقول:
“لأنني لم أعد أجد نفسي هناك.”
بهذه الجملة الصغيرة،
يُلخّص دروسه كلّها:
أن الغياب أحيانًا هو أعظم حضور،
وأن العودة إلى الذات هي أصدق أشكال البقاء.


📘 اسم الكتاب: الهارب والمطارد – فلسفة التعلّق والانسحاب✍️ اسم الكاتب: هانى الميهى الفصل السادس: الانسحاب فنّ من فنون الب...
23/10/2025

📘 اسم الكتاب: الهارب والمطارد – فلسفة التعلّق والانسحاب
✍️ اسم الكاتب: هانى الميهى
الفصل السادس: الانسحاب فنّ من فنون البقاء

🔹 الجزء الثاني
في كل علاقة، هناك لحظة فاصلة لا يراها الطرفان بنفس العين.
أحدهما يظنها مرحلة فتورٍ مؤقت،
والآخر يدرك في صمته أنها بداية النهاية.
الانسحاب لا يحدث فجأة كما يظن الناس،
بل يبدأ بخطوة صغيرة نحو الداخل…
حين يختار الإنسان أن يتحدث مع نفسه بدلًا من أن يبرر للآخرين.
في تلك اللحظة، يصبح الصمت لغته،
والهدوء درعه،
والابتسامة وسيلته للنجاة من ثقل التفسير.
فالمنهكون لا يشرحون،
إنهم فقط يغادرون بهدوء،
كمن يطفئ ضوءًا في غرفةٍ لم يعد يشعر فيها بالأمان.
يظن البعض أن المنسحب لا يهتم،
لكن الحقيقة أن المنسحب هو أكثر من تألم.
هو من تذوق كل أشكال الخيبة حتى امتلأ بها،
ومن رأى أن كرامته لم تعد تجد مكانًا وسط الضجيج،
فقرر أن يحملها ويمضي دون وداع.
الانسحاب ليس تخليًا عن الآخر،
بل استعادةٌ للنفس التي تاهت في الطريق.
هو شجاعة مكتومة،
تحتاج إلى صبرٍ أكبر من صبر البقاء،
لأن الوداع الصامت أصعب من ألف حوارٍ معلّق.
يأتي وقت يدرك فيه الإنسان أن لا أحد يُنقذه إلا هو،
فيمدّ يده إلى نفسه ويقول لها:
“كفانا انتظارًا، حان وقت الخروج من الحلم المكسور.”
وهكذا يبدأ الانسحاب، لا كفعلٍ عدواني،
بل كطقسٍ من طقوس النضوج،
حين يفهم القلب أن النجاة لا تعني الفوز،
بل السلام.


Address

Faiyum

Opening Hours

Monday 9am - 5pm
Tuesday 9am - 5pm
Wednesday 9am - 5pm
Thursday 9am - 5pm
Saturday 9am - 5pm

Telephone

+201550133234

Website

https://www.amazon.com/%E2%80%AB%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when هانى الميهى hany Elmehy posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to هانى الميهى hany Elmehy:

Share

Category