
12/08/2022
في تحية للسيدة في يوم ميلادها ، أعاده الله عليها بكل خير ، أنشر أول صورة لها وهي تغني على مسرح معهد فؤاد الأول للموسيقى العربية في 19 سبتمبر / أيلول 1942 وعمرها لا يزيد عن أربع سنوات وقد أحاط بها أشقاؤها عز الدين على الكمان و فاروق على القانون وسامية على العود وسامي على الرق وهي تغني من ألحان شقيقها عز الدين أغنية غنِّ يا كروان.
من الممتع أن نلاحظ في الصورة ، أنها ، وهي التي ابتدأت بأداء أغاني السيدة أم كلثوم ، وُضع لها كرسي ، أسوة بالسيدة أم كلثوم ، التي تجلس عادة على كرسيها ، تستمع إلى المقدمة الموسيقية ، قبل أن تنهض لتبدأ الغناء!
كان شقيقها عز الدين ، الذي أصبح لاحقاً موسيقياً و ملحناً ، هو الذي علَّمها أصول الغناء ، ثم لحّن لها لاحقاً تسع أغنيات ، منها ما جاء عام 1972 ، أي في عز شهرتها ، ما يؤكد ارتباطها بعائلتها و بشقيقها!
افتتحت نجاة بهذه الأغنية الأولى عام 1942 مساراً طويلاً من الغناء ، امتد لأكثر من 80 عاماً ، أدَّت خلاله السيدة نجاة حوالي 275 أغنية ، لُحنت لها.
باستعراض تلك الأغاني ، نجد بعض النقاط المثيرة للاهتمام : أدت نجاة 28 أغنية في إطار الغناء الديني والمدائح النبوية ، منها تسع أغنيات من ألحان محمد الموجي ، وأربع أغنيات من ألحان رياض السنباطي ، فيما لحَّن لها بليغ حمدي 66 أغنية ، تشكل 24% من مجموع أغانيها ، وهذه نسبة عالية ، رغم أن نجاة اشتهرت أكثر بأعمال محمد عبد الوهاب ، الذي لحن لها 28 أغنية فقط ، أي أقل من نصف العدد الذي لحنه لها بليغ حمدي . بالمقابل لحن لها محمد الموجي 32 أغنية ، وكمال الطويل 22 أغنية ، ورياض السنباطي 16 أغنية. لحَّن لها الأغاني الأخرى أغلبُ الملحنين العاملين في ساحة الغناء في تلك الفترة ، أذكر منهم الشيخ زكريا أحمد ، و الشيخ سيد مكاوي ، ومحمود الشريف ، و حلمي بكر وجمال سلامة وأحمد صدقي ومحمد فوزي ومحمد محسن وآخرون.
مسيرة ثرية لاشك أثرت في وجدان جيلها و لا تزال!