
14/07/2025
الفضاء الأزرق بين التنافس والعنصرية...!
بقلم أمال صالح
يا وطني العربي أحببتك من المحيط إلى الخليج قصيدة شعر قرأتها في الصغر...تعلمت المعنى وجربت قوة المشاعر والانتماء بين صوت محمود درويش وصرخة سميح القاسم.... تعلمت منك يا وطني أسرارا تكشفت لي من همسات نازك الملائكة...تعلمت منك يا وطني منذ الصغر أننا واحد مهما فرقتنا الفتن والحروب... الكلمة كانت لها في قلبي صدى كبير... وكنت أرى ابو القاسم الشابي وهو يتحاور مع شعراء المهجر... كان ذلك تناغما يولد في فكري... تناغم وانسجام لا يمكن ان تبطل سحره أية سلطة ظالمة... ما يسكن الروح هو ما يملك غدنا...
يا وطني العالي... علوك في شموخ ومكانة ثقافتك...علوك في ما بناه كل من امتلك قلما رائعا وروحا تنثر الجمال أينما حلت... بقيت معنا ودرسناها ونحن صغار وهي الآن تصاحبنا إلى ما لا نهاية... نذهب نحن ونختفي عن الأنظار وتبقى هي خالدة أبد الدهر...
كنت اتمنى أن يكون الفضاء الأزرق تلك السماء الزرقاء بلونها الصافي... ترسم في عقلي الباطن صوت محمود درويش وصرخة سميح القاسم... كنت أتمنى أن أبصر ذلك التناغم بين الأقلام التي تكتب... وأيضا بين من يمتلكون المساحات الأدبية...
تناغم رسمته في ذهني الطفولي من حوار خفي تصورته بين ابو القاسم الشابي وشعراء المهجر...
يا وطني الأخضر أحبك برغم كل من أراد تقسيمك... وأراد أن يبعدني عن حلمي بذلك التناغم... لأنه هويتي وغدي...!