
03/09/2025
أهل مصر عندهم حب وتعظيم عظيم لسيدنا محمد ﷺ لا يوجد عند غيرهم مثله..
قال عبد الواحد بن إسماعيل كان بمصر رجل يصنع مولدا للنبي ﷺ كل عام وكان إلى جانبه رجل يهودي فقالت زوجة اليهودي: ما بال جارنا المسلم ينفق مالا كثيرا في مثل هذا الشهر؟
فقال لها: يزعم أن نبيه ولد فيه وهو يفعل ذلك فرحة به
قال: فسكتت.
ثم ناما ليلتهما فرأت إمرأة اليهودي في المنام رجلا جميلا جليلا عليه مهابة وتبجيل قد دخل بيت جاره المسلم وحوله جماعة من أصحابه وهم يبجلونه و يعظمونه فقالت لرجل منهم: من هذا الرجل الجميل الوجه؟
فقال لها: هذا رسول الله ﷺ دخل هذا المنزل؛ ليسلم على أهله ويزورهم لفرحهم به.
فقالت له: هل يكلمني إذا كلمته؟
قال: نعم
فأتت إليه و قالت: يا محمد
فقال لها ﷺ: "لبيك "
فقالت: أتجيب لمثلي بالتلبية وأنا على غير دينك!
ومن أعدائك؟
فقال والذي بعثني بالحق نبيا ما أجبت نداك حتى علمت أن الله تعالى قد هداك.
فقالت إنك لنبي كريم وإنك لعلى خلق عظيم تَعِس من خالف أمرك وخاب من جهل قدرك.
أمدد يدك فأنا (أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنك محمد رسول الله) صلى الله عليه و سلم.
ثم أنها عاهدت الله في سرّها إنها إذا أصبحت تتصدّق بجميع ما تملكه وتصنع مولدا للنبي ﷺ فرحة بإسلامها وشكرا للرؤيا التي رأتها في منامها.
فلما أصبحت رأت زوجها قد هيأ الوليمة وهو في همّة عظيمة فتعجّبت من أمره!
و قالت له: مالي أراك في همّة صالحة؟ فقال لها: من أجل الذي أسلمتِ على يديه البارحة.
فقالت له: مَن كشف لك عن هذا السر المصون ومن الذي أطلعك عليه؟
فقال لها: الذي أسلمتُ بعدكِ على يديه ﷺ.
| ارتشاف الطرب في مولد سيد العجم والعرب ﷺ
منقول