04/08/2025
وأنا في المستشفى سمعت صوت صري.خ شاب بيوجع القلب بجد، صوت يخليك تقشعر وتدمّع، كأن حد بيق.طع فيه حرفيًا!
سألت التمريض قالولي ده شاب اتح.رق بنسبة ٤٠٪ من جسمه.. وعلشان الجلد فيه مراكز الإحساس، فحتى مع المسكنات، الأ.لم فظيع.
من الفضول روحت اشوفه مكنتش قادر ابلع ريقي من ه.ول المنظر
٣ ثواني بس.. والله ٣ ثواني كانوا كفايه إني ماعرفش أنام طول الليل من بش.اعة اللي شُفته.
وقتها افتكرت الآية 😭 دي:
"كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودًا غيرها ليذوقوا العذاب"
فهمت المعنى بطريقة عمري ما كنت هستوعبها من غير الموقف ده.
كمان شفت شاب تاني، وسيم جدًا، بس من غير إيدين ولا رجلين..
بيقولوا كان بيوصل سلك كهربا قريب من حمام سباحة، الكهرباء صع.قته وف.قد أطرافه الأربعة في لحظة!
مشهد يخلي قلبك يقع في رجلك، وشعور عجز رهيب.
شفت شباب وبنات في سني، كل واحد فيهم وراه حكاية تقيلة أوي، حكاية توجع وتعلم وتخلّي الواحد يخاف على نفسه.
عارف إن في أوروبا لما بيحصل تساقط تلج كتير، بيصاب ناس بحاجة اسمها "عَ.مى الجليد"، وده بيخلي الواحد يشوف كل حاجة أبيض،
الأرض والسماء والناس، كله لون واحد!
بيتعالجوا إزاي؟ بيحطوا قطعة قماش على عنيهم شوية، وبيرجع النظر طبيعي!
احنا عندنا عمى من نوع تاني.. "عَمى النعمة"!من كتر ما النعمة وسطينا، مبقيناش شايفينها .. بل بالعكس، ساعات بنتضايق ونشتكي ونقارن ونطلب أكتر!
أمي قالتلي مرة جملة علقت في قلبي:
"رؤية أهل البلاء بتوجع، بس بتخلي اللسان يعرف يحمد، والقلب يعرف يشكر، والنفس تتعلم تصبر."
اللي انت فيه دلوقتي ممكن يكون حلم لناس كتير..
قول الحمد لله،
وافتكر دايمًا إن النعمة مش مضمونة،
وإن الشكر بيزودها
منقول ،،،،،،