الورشة السوريالية " كفر الدوار"The surrealist workshop of Kafr El-Dawwar

  • Home
  • Egypt
  • Kafr al-Dawar
  • الورشة السوريالية " كفر الدوار"The surrealist workshop of Kafr El-Dawwar

الورشة السوريالية " كفر الدوار"The surrealist workshop of Kafr El-Dawwar أهدافنا:
حرية الفن: من أجل الثورة.
الثورة : من أجل الحرية الكاملة للفن. We are by no means thinking only of the world war that draws near.

بيان: نحو فن ثوري حر
نُشر هذا البيان في خريف 1938 بمجلة "بارتيزان ريفيو" بإمضاء الرسام المكسيكي دبيجو ريفيلرا والشاعر الفرنسي السريالي أندريه بريتون. وعلى الرغم من أن تروتسكي لم يوقع البيان، إلا أنه لعب في الواقع الدور الرئيسي في كتابته.وفي هذا البيان يظهر بوضوح تصور تروتسكي للعلاقة الوثيقة بين ثورية الفن وحريته. وعلى الرغم من خطأ تروتسكي في رؤيته للستالينية كردة تروميدورية (1) في إطار الثورة الاش

تراكية وليس ثورة مضادة رأسمالية، فإنه هنا يقدم نقدًا كاسحًا للمسخ البوليسي الستاليني للفن(المترجم).
نستطيع أن نقول بلا مبالغة أن الحضارة لم تكن أبدًا مهددة بمثل ما هو اليوم. إن الهمجيين، بأدواتهم التي كانت بربرية وبالتالي غير فعالة نسبيًا، قد طمسوا ثقافة العالم القديم في أحد أركان أوروبا. إلا أننا اليوم نشهد الحضارة العالمية، والمتحدة في مصيرها التاريخي، تترنح تحت وطأة ضربات قوى رجعية مسلحة بواسطة الترسانة الكاملة للتكنولوجيا الحديثة، ونحن لا نفكر فقط على الإطلاق في الحرب العالمية الآخذة في الاقتراب. فحتى في فترات "السلام"، أصبح وضع الفن والعلم غير محتمل على الإطلاق.
وبقدر ما أنه ينشأ داخل الإنسان الفرد، وبقدر ما أنه يستدعي مواهب ذاتية لخلق شيء يؤدي إلى إثراء موضوعي للثقافة، فإن أي اكتشاف فلسفي أو اجتماعي أو علمي أو فني يبدو كنتاج لفرصة ثمينة، أو بكلمات أخرى، كتعبير عفوي بدرجة أو بأخرى من الضرورة. ولا يجوز أبدًا التقليل من شأن هذه الإبداعات، سواء من وجهة نظر المعرفة العامة (التي تفسر العالم القائم)، أو من وجهة نظر المعرفة الثورية (التي تتطلب تحليلاً دقيقًا للقوانين التي تحكم حركة العالم حتى تكون قادرة على الإسهام في تغييره). وبشكل محدد، ليس بوسعنا أن نقف غير مبالين بالظروف الثقافية التي يحدث النشاط الإيداعي في ظلها، كما لا ينبغي أن نعجز عن إظهار كل الاحترام لتلك القوانين الخاصة التي تحكم الخلق الثقافي.
في عالمنا المعاصر علينا أن ندرك التدمير الآخذ في الانتشار بشكل مطرد لتلك الظروف التي يكون لخلق الثقافي ممكنًا في ظلها.فهذا يستتبع بالضرورة انحطاطًا واضحًا بشكل متزايد ليس فقط للعمل الفني بل أيضًا للشخصية "الفنية" تحديدًا. إن نظام هتلر – الآن وقد جرد ألمانيا من كل الفنانين الذين عبر عملهم عن أقل مقدار من التعاطف مع الحرية، مهما كان هذا التعاطف سطحيا – قد حول أولئك الذين لا يزالوا يقبلوا بحمل القلم أو الريشة إلى مجرد خدم شخصين للنظام، مهمتهم هي تمجيده بالأمر، وفقًا لأسوأ أعراف جمالية ممكنة. وإذا أن نصدق التقارير، فإن الأمر لا يخلف في الإتحاد السوفييتي، حيث تبلغ الردة الترميدورية أوجها حاليًا.
ليست بنا حاجة للقول بأننا نرفض العبارة الدراجة المنتشرة حاليًا التي تقول: "لا الفاشية ولا الشيوعية"، فهي شعار يناسب المزاج الضيق الأفق والمحافظ والخائف، الذي يتعلق بالبقايا المتهالكة للماضي "الديمقراطي". فالفن الحقيقي الذي لا يرضي بعزف تنوعات على النماذج الجاهزة بل يصر علي التعبير عن الحاجات الداخلية للإنسان وللإنسانية في وقته – هذا الفن الحقيقي ليس بوسعه ألا يكون ثوريًا، ليس بوسعه ألا يطمح في إعادة البناء الكاملة والراديكالية للمجتمع. أنه مضطر لذلك، حيث أن هذا هو الطريق الوحيد لتخليص الخلق الثقافي من قيوده، ولإتاحة الفرصة للبشرية كلها لرفع نفسها لمستوى تلك القمم التي لم تبلغها سوى عبقريات منعزلة في الماضي أننا ندرك أن الثورة الإجتماعية وحدها تستطيع أن تنتج الطريق لثقافة جديدة. وإذا كنا نرفض أي تضامن مع البيروقراطية المسيطرة على الإتحاد السوفييتي الآن، فإن ذلك يعود بالتحديد لأنها تمثل في أعيننا، ليس الشيوعية، وإنما عدو الشيوعية الأكثر خيانة وخطورة. أن النظام الشمولي في الإتحاد السوفييتي، عاملاً من خلال مايسمى بالنظمات الثقافية التي يسيطر عليها في البلدان الإخرى، قد نشر على أمتداد العالم ظلامًا كثيفًا معاديًا لكل أنواع القيمة الثقافية. أنه ظلام من القذارة والدماء ينغمس فيه هؤلاء الناس، المتنكرين في صورة مثقفين وفنانين، الذين أتخذوا من الخنوع مهنة، وجعلوا من الكذب المدفوع الأجر عادة، ومن تبرير الجرائم مصدر للذة. ويعكس الفن الرسمي للستالينية بفجاجة غير مسبوقة في التاريخ جهودهم لوضع قناع خير على مهنتهم الأرتزاقية.
إن الفور الذي يثمره هذا النفي المعيب لمبادئ الفن – وهو نفي لم تجرؤ عليه حتى الدول العبودية على أن تبلغ به ذلك المدى – ينبغي أن يولد إدانة نشطة وغير مهادنة في عالم الفن. فمعارضة الكتاب والفنانين هي إحدى القوى التي يمكن أن تسهم في تعرية وإسقاط الأنظمة التي لا تدمر فقط حق البروليتاريا في الطموح في عالم أفضل، وإنما تدمر معه كل شعور بالسمو بل وبالكرامة الإنسانية.
الثورة الشيوعية لا تخشى الفن. أنها تدرك أن دور الفنان في المجتمع الرأسمالي المنحط يحدده الصراع بين الفرد والعديد من الأشكال الإجتماعية المعادية له. أن هذا الأمر وحده وبقدار وعي الفنان به، يجعل الفنان الحليف الطبيعى للثورة. فعملية التسامي التي تأخذ مجراها هنا والتي يحللها التحليل النفسي، تحاول إعادة التوازن هذه لمصلحة "مثال الذات" الذي يعبئ في مواجهة الواقع القائم غير المحتمل كافة قوى العالم الداخلي، "الذات"، المشركة بين جميع البشر والتي تزدهر وتنمو بثبات. أن الحاجة للتحرر التي تستشعرها الروح الفردية يتعين فقط أن تسير في مجراها الطبيعي لكي ترتبط بهذه الضرورة الأولية – الحاجة لتحرر الإنسان.
يستحق فهم ماركس الشاب لوظيفة الكاتب أن نستدعيه. أنه يعلن:
"على الكاتب بالطبع أن يكسب المال لكي يحيا ويكتب ولكن لا ينبغي عليه تحت أي ظرف أن يحيا وتكتب لكي يكسب المال.... الكاتب لا ينظر لعمله بأي حال من الأحوال كوسيلة. أنه هدف في حد ذاته وليس على الإطلاق في نظره وفي نظر الآخرين، حتى أنه يضحي عند الضرورة بوجوده من أجل وجود عمله.... أن الشرط الأول لحرية الصحافة هو عدم كونها نشاط تجاري".
إنه لمن المناسب أكثر من أي وقت مضى أن نستند لهذا القول في مواجهة أولئك الذين يودون تجنيد النشاط الثقافي في إتجاه أهداف غريبة عنه، وفرض تيمات للفن تحت ستار مصلحة الدولة. يحق للفنان أن يعتبر أن أختيار الحر لهذه التيمات وغياب أية قيود على إبداعه لهي بمثابة حقوق مقدسة لا يجوز المساس بها. ففي عالم الخلق الفني، ينبغي للخيال أن يهرب من كافة القيود ولايجب تحت أي ظرف السماح بتقييده. أننا نرفض صراحة دعوى أولئك المطالبين، اليوم أو غدًا بخضوع الفن لإنضباط نراه غير مناسب على الإطلاق مع طبيعته، ونكرر تمسكنا الذي لا يلون بقاعدة الحرية الكاملة للفن.
ونحن ندرك بالطبع أن الدولة الثورية لديها الحق في الدفاع عن نفسها أزاء الهجمات المضادة للبرجوازية، حتى عندما ترتدي هذه الهجمات عباءة العلم أو الفن. إلا أن الهوة سحيقة بين إجراءات الدفاع الثوري عن النفس الضرورية والمؤقتة هذه، وبين إدعاء السيطرة على الخلق الثقافي. فإذا كان على الثورة أن تبني نظامًا إشتراكيًا ذا سيطرة مركزية من أجل التطوير الأفضل لقوى الإنتاج المادي، فإن تطوير الخلق الثقافي يحتاج لإنشاء نظام فوضوي قائم على الحرية الفردية من البداية. لا سلطة لا توجيه، لا لأدنى أثر للأوامر الفوقية. فقط على أساس التعاون الودي، بلا قيود خارجية، سيكون من الممكن للباحثين والفنانين أن ينجزوا مهامهم، التي ستكون أوسع مدى من أي وقت مضى في التاريخ.
ينبغي أن يكون واضحًا الآ أننا في دفاعنا عن حرية الفكر ليس لدينا في تبرير اللامبالاة السياسية، وأنه لمن أبعد الامور عن أمانينا أن نحيي ما يسمى بالفن الخالص الذي يخدم عمومًا الأهداف الرجعية شديدة القذارة. لا أن تقديرنا لدور الفن عظم من أن ترفض تأثيره على المجتمع. ونحن تؤمن بأن المهمة العليا للفن في عصرنا هي أن يشارك بنشاط ووعي في الإعداد للثورة. ولكن الفنان لا يستطيع أن يخدم الصراع من أجل الحرية الا إذا أستوعب ذاتيًا المضمون الإجتماعي لهذا الصراع، إلا إذا أستشعر في خاجانه معناه وعظمته، وسعى مجرية لتجسيد عالمه الداخلي في فنه.في فترتنا الحالية، فترة اَلام موت الرأسمالية، سواء كانت ديمقراطية أو فاشية، يجد الفنان نفسه مهددًا يفقدان حقه في الحياة والأستمرار في العمل. أنه يرى كافة سبل الإتصال مسدودة
بأنقاض الأنهيار الرأسمالي. وهو يتحول بشكل طبيعي للمنظمات السالينية التي تتيح له الهروب من عزلته. ولكن إذا كان له أن يتجنب الإحباط الكامل، فأنه لا يستطيع البقاء في هذه المنظمات، بسبب إستحالة توصيل رسالته الخاصة وبسبب الخضوع المذل الذي تدفعه نحوه هذه المنظمات في مقابل بعض المزايا المادية. على الفنان أن يعلم أن مكانه في موقع اَخر، ليس بين أولئك الذين يخنونون قضية الثورة والإنسانية، وإنما بين من ينتمون للثورة بإخلاص لا يتزعزع، وبين من هم، لهذا السبب قادرين وحدهم على تحقيق الثورة، وتحقيق التعبير الحر الكامل عن كل أشكال العبقرية الإنسانية في ذات الوقت.
إن هذا النداء يهدف لإيجاد أساس مشترك يتحد على أساسه جميع الكتاب والفنانين الثوريين، لكي يخدموا الثورة بأفضل شكل ممكن بفنهم ولكي يدافعوا عن حرية هذا الفن نفسه ضد مغتصبي الثورة. أننا نؤمن أن النزعات الجمالية والفلسفية والسياسية الأشد تنوعًا تستطيع أن تجد هنا أساسًا مشتركًا. يستطيع الماركسيون هنا أن يسيروا جنبًا إلى جنب مع الفوضويين، بشرط أن يرفض الطوفان بلا مهادنة الروح الرقابية البوليسية الرجعية التي يمثلها جوزيف ستالين وتابعه جارسيا أوليفر (2).
أننا نعي تمامًا أن الآلاف المؤلفة من المفكرين والفنانين المنعزلين هم اليوم مشتتون في مختلف أنحاء العالم، حيث تغرق أصواتهم وسط الضجيج العالي للكذبة المنظمين جيدًا. وتسعى المئات من المجلات المحلية الصغيرة لأن تجمع حولها قوى شابة، في محاولة لإيجاد طرق جديدة. أن الفاشية تدمر كل بزعة تقدمية في الفن باعتبارها "منحطة"، كما يطلق الستاليون وصف "الفاشية" على كل إبداع حر. وعلى الفن الثوري المستقل أن يوحد قواه الآن من أجل المعركة ضد الاضطهاد الرجعي. عليه أن يعلن بصوت عال حقه في الوجود. توحيد القوى هذا هو هدف "الاتحاد الدولي للفن الثوري المستقل" الذي نؤمن بضرورة تشكيله الآن.
إننا لا نصر أبدًا على كل فكرة وردت بهذا البيان، الذي تعده نحن أنفسنا خطوة أولى فقط في الاتجاه الجديد. ونحن نناشد كل صديق للفن ومدافع عنه، والذي لا يمكن سوى أن يدرك ضرورة هذا النداء، أن يجعل صوته مسموعًا في الحال. كا نوجه النداء نفسه لكل تلك النشرات اليسارية المستعدة للمشاركة في خلق "الاتحاد الدولي" ووضع مهامه وأساليب عمله.
وعندما يتحقق اتصال دولي أولي من خلال الصحافة والمراسلة، فسوف تتحرك في تنظيم مؤتمرات محلية ووطنية على نطاق متواضع. وستكون الخطوة الأخيرة هي تنظيم مؤتمر عالمي ينشئ رسميًا "الاتحاد الدولي".

أهدافنا:استقلال الفن – من أجل الثورة.
الثورة – من أجل التحرر الكامل للفن.
المكسيك 25تموز 1938

ـــــــــــــــ
الملاحظات :
1-“نذكر القارئ بأن تروتسكي طلب لأسباب سياسية أن يستبدل اسمه باسم دييجوا ريفيرا” (أندريه بروتون).
2-في إطار الثورة الفرنسية الكبرى، وقع في يوليو 1794 (شهر ترميدور وفقًا للتقويم الجمهوري الثوري للجمهورية الفرنسية الوليدة) انقلاب عسكري أسقط حكومة اليعاقبة الراديكالية إيذانًا بإيقاف المد الثوري في فرنسا. وأصبح شائعًا في الأدبيات الماركسية الثورية بعد ذلك استخدام تعبير الترميدورية لوصف الردة التي توف امتداد الثورة مع الحفاظ على النظام الاجتماعي الذي أفرزته.المترجم.
2- جارسيا أوليفر هو القائد الفوضوي الأسباني الذي تعاون مع القادة الستالينيين في سحق الجناح الثوري للجمهوريين خلال الحرب الأهلية الأسبانية.المترجم
-ترجمة من الفرنسية:لبيب شكري.


الأسكندرية21-6-2012
..........................................................................................................................................................................
Manifesto
for an Independent Revolutionary Art
Signed: André Breton and Diego Rivera

We can say without exaggeration that never has civilization been menaced so seriously as today. The Vandals, with instruments which were barbarous and comparatively ineffective, blotted out the culture of antiquity in one corner of Europe. But today we see world civilization, united in its historic destiny, reeling under the blows of reactionary forces armed with the entire arsenal of modern technology. Even in times of ‘peace’ the position of art and science has become absolutely intolerable. In so far as it originates with an individual, in so far as it brings into play subjective talents to create something which brings about an objective enriching of culture, any philosophical, sociological, scientific or artistic discovery seems to be the fruit of a precious chance; that is to say, the manifestation, more or less spontaneous, of necessity. Such creations cannot be slighted, whether from the standpoint of general knowledge (which interprets the existing world) or of revolutionary knowledge (which, the better to change the world, requires an exact analysis of the laws which govern its movement). Specifically, we cannot remain indifferent to the intellectual conditions under which creative activity takes place; nor should we fail to pay all respect to those particular laws which govern intellectual creation. In the contemporary world we must recognize the ever more widespread destruction of those conditions under which intellectual creation is possible. From this follows of necessity an increasingly manifest degradation not only of the work of art but also of the specifically ‘artistic’ personality. The regime of Hi**er, now that it has rid Germany of all those artists whose work expressed the slightest sympathy for liberty, however superficial, has reduced those who still consent to take up pen or brush to the status of domestic servants of the regime, whose task it is to glorify it on order, according to the worst possible aesthetic conventions. If reports may be believed, it is the same in the Soviet Union, where Thermidorian reaction is now reaching its climax. It goes without saying that we do not identify ourselves with the currently fashionable catchword, ‘Neither fascism nor communism!’ –a shibboleth which suits the temperament of the philistine, conservative and frightened, clinging to the tattered remnants of the ‘democratic’ past. True art, which is not content to play variations on ready-made models but rather insists on expressing the inner needs of man and of mankind in its time –true art is unable not to be revolutionary, not to aspire to a complete and radical reconstruction of society. This it must do, were it only to deliver intellectual creation from the chains which bind it, and to allow all mankind to raise itself to those heights which only isolated geniuses have achieved in the past. We recognize that only the social revolution can sweep clean the path for a new culture. If, however, we reject all solidarity with the bureaucracy now in control of the Soviet Union, it is precisely because, in our eyes, it represents not communism but its most treacherous and dangerous enemy. The totalitarian regime of the USSR, working through the so-called cultural organizations it controls in other countries, has spread over the entire world a deep twilight hostile to every sort of spiritual value; a twilight of filth and blood in which, disguised as intellectuals and artists, those men steep themselves who have made of servility a career, of lying-for-pay a custom, and of the palliation of crime a source of pleasure. The official art of Stalinism, with a blatancy unexampled in history, mirrors their efforts to put a good face on their mercenary profession. The repugnance which this shameful negation of principles of art inspires in the artistic world –a negation which even slave states have never dared to carry so far –should give rise to an active, uncompromising condemnation. The opposition of writers and artists is one of the forces which can usefully contribute to the discrediting and overthrow of regimes that are destroying, along with the right of the proletariat to aspire to a better world, every sentiment of nobility and even of human dignity. The communist revolution is not afraid of art. It realises that the role of the artist in a decadent capitalist society is determined by the conflict between the individual and various social forms which are hostile to him. This fact alone, in so far as he is conscious of it, makes the artist the natural ally of revolution. The process of sublimation, which here comes into play and which psychoanalysis has analysed, tries to restore the broken equilibrium between the integral ‘ego’ and the outside elements it rejects. This restoration works to the advantage of the ‘ideal of self’, which marshals against the unbearable present reality all those powers of the interior world, of the ‘id’, which are common to all men and which are constantly flowering and developing. The need for emancipation felt by the individual spirit has only to follow its natural course to be led to mingle its stream with this primeval necessity –the need for the emancipation of man. The conception of the writer’s function which the young Marx worked out is worth recalling. ‘The writer’, he said, ‘naturally must make money in order to live and write, but he should not under any circumstances live and write in order to make money…The writer by no means looks on his work as a means. It is an end in itself and so little a means in the eyes of himself and of others that if necessary he sacrifices his existence to the existence of his work…The first condition of freedom of the press is that it is not a business activity.’

It is more than ever fitting to use this statement against those who would regiment intellectual activity in the direction of ends foreign to itself and prescribe, in the guise of so-called reasons of state, the themes of art. The free choice of these themes and the absence of all restrictions on the range of his exploitations –these are possessions which the artist has a right to claim as inalienable. In the realm of artistic creation, the imagination must escape from all constraint and must under no pretext allow itself to be placed under bonds. To those who urge us, whether for today or for tomorrow, to consent that art should submit to a discipline which we hold to be radically incompatible with its nature, we give a flat refusal and we repeat our deliberate intention of standing by the formula complete freedom for art. We recognize, of course, that the revolutionary state has the right to defend itself against the counterattack of the bourgeoisie, even when this drapes itself in the flag of science or art. But there is an abyss between these enforced and temporary measures of revolutionary self-defense and the pretension to lay commands on intellectual creation. If, for the better development of the forces of material production, the revolution must build a socialist regime with centralized control, to develop intellectual creation an anarchist regime of individual liberty should from the first be established. No authority, no dictation, not the least trace of orders from above! Only on a base of friendly cooperation, without constraint from outside, will it be possible for scholars and artists to carry out their tasks, which will be more far-reaching than ever before in history. It should be clear by now that in defending freedom of thought we have no intention of justifying political indifference, and that it is far from our wish to revive a so-called pure art which generally serves the extremely impure ends of reaction. No, our conception of the role of art is too high to refuse it an influence on the fate of society. We believe that the supreme task of art in our epoch is to take part actively and consciously in the preparation of the revolution. But the artist cannot serve the struggle for freedom unless he subjectively assimilates its social content, unless he feels in his very nerves its meaning and drama and freely seeks to give his own inner world incarnation in his art. In the present period of the death agony of capitalism, democratic as well as fascist, the artist sees himself threatened with the loss of his right to live and continue working. He sees all avenues of communication choked with the debris of capitalist collapse. It is only natural that he should turn to the Stalinist organisations which hold out the possibility of escaping from his isolation. But if he is to avoid complete demoralisation he cannot remain there, because of the impossibility of delivering his own message and the degrading servility which these organisations exact from him in exchange for certain material advantages. He must understand that his place is elsewhere, not among those who betray the cause of the revolution, and of mankind, but among those who with unshaken fidelity bear witness to the revolution; among those who, for this reason, are alone able to bring it to fruition, and along with it the ultimate free expression of all forms of human genius. The aim of this appeal is to find a common ground on which all revolutionary writers and artists may be reunited, the better to serve the revolution by their art and to defend the liberty of that art itself against the usurpers of the revolution. We believe that aesthetic, philosophical and political tendencies of the most varied sort can find here a common ground. Marxists can march here together with anarchists, provided both parties uncompromisingly reject the reactionary police patrol spirit represented by Joseph Stalin and his henchman García Oliver. We know very well that thousands on thousands of isolated thinkers and artists are today scattered throughout the world, their voices drowned out by the loud choruses of well-disciplined liars. Hundreds of small local magazines are trying to gather youthful forces about them, seeking new paths and not subsidies. Every progressive tendency in art is destroyed by fascism as ‘degenerate’. Every free creation is called ‘fascist’ by the Stalinists. Independent revolutionary art must now gather its forces for the struggle against reactionary persecution. It must proclaim aloud the right to exist. Such a union of forces is the aim of the International Federation of Independent Revolutionary Art which we believe it is now necessary to form. We by no means insist on every idea put forth in this manifesto, which we ourselves consider only a first step in the direction. We urge every friend and defender of art, who cannot but realise the necessity for this appeal, to make himself heard at once. We address the same appeal to all those publications of the left which are ready to participate in the creation of the International Federation and to consider its task and its methods of action. When a preliminary international contact has been established through the press and by correspondence, we will proceed to the organization of local and national congresses on a modest scale. The final step will be the assembly of a world congress which will officially mark the foundation of the International Federation. Our aims:

The independence of art — for the revolution. The revolution — for the complete liberation of art! André Breton
Diego Rivera
Mexico 25 July 1938

Alexandria-21-6-2012

سينما (مراجعات) عن الفيلم الساخر "لا تنظر للأعلى"لا تترك الأمر لليبراليين لإنقاذنا.بقلم لبنى بادي.انجلترا.الإعداد والترج...
31/10/2025

سينما (مراجعات) عن الفيلم الساخر "لا تنظر للأعلى"لا تترك الأمر لليبراليين لإنقاذنا.بقلم لبنى بادي.انجلترا.
الإعداد والترجمة :عبدالرؤوف بطيخ.مصر.
Critique du film satirique « Ne regardez pas en haut » : Ne laissons pas les libéraux nous sauver. Par Lubna Badi. Angleterre.
Préparé et traduit par : Abdul Raouf Bateekh. Égypte.
*********
يعد فيلم "لا تنظر للأعلى" الساخر للمخرج آدم ماكاي (المتاح على نتفليكس) أحد أكثر الأفلام المثيرة للجدل هذا العام، إذ أثار الغضب بين اليمين الرجعي والليبراليين "التقدميين" على حد سواء.
تدور أحداث الفيلم في غاية البساطة. نتابع عالمة الفلك وطالبة الدكتوراه كيت (جينيفر لورانس) ومشرفتها، البروفيسورة ميندي (ليوناردو دي كابريو)، اللتين اكتشفتا مذنبًا ضخمًا يتجه مباشرةً نحو الأرض. تحاولان تحذير العالم من احتمالية تدمير الكوكب بنسبة 99.7%.إن "المذنب" هو استعارة واضحة لتغير المناخ، واحتمال 99.7% هو إشارة إلى نسبة العلماء الذين يتفقون على أن تغير المناخ يحدث وأن النشاط البشري مسؤول عنه.ولكن كما هو الحال مع الكارثة المناخية الوشيكة، فإن الطبقة الحاكمة في فيلم " لا تنظر إلى الأعلى" لا تستطيع أن ترى أبعد من أنوفها ــ متجاهلة التهديد الوشيك لصالح مصالحها الضيقة.

• السخرية
في الأساس، تدور أحداث فيلم "لا تنظر للأعلى" حول كيف أن الطبقة الرأسمالية - على الرغم من امتلاكها للموارد والتكنولوجيا لحل الأزمات المميتة التي تواجه البشرية - ستتصرف دائمًا لإعطاء الأولوية لأرباحها على حياة مليارات الأشخاص العاديين.ولتحقيق هذه الغاية، وكما هو الحال مع الدكتور سترينجلوف في العصر الحديث، فإن الفيلم جيد في كشف الحسابات الساخرة للمؤسسة.
يُصوَّر الرئيس الأمريكي (ميريل ستريب) كصورة كاريكاتورية لدونالد ترامب، مع إضافة بعض ملامح هيلاري كلينتون. عندما حاول علماء الفلك في البداية تنبيه الرئيسة إلى التهديد الوجودي، ردّت بحساب تأثير الخبر على انتخابات التجديد النصفي القادمة، مستنتجةً أن إخبار الناس عن المذنب قد لا يكون مفيدًا لحملتها.
وبالمثل، يُظهِر الفيلم الفراغ الذي تتسم به وسائل الإعلام الرأسمالية (من جميع الأطياف)، التي تهتم أكثر ببيع الصحف والإعلانات ــ والحفاظ على الوضع الراهن ــ من اهتمامها بقول الحقيقة.بسبب استيائهم من سلبية الرئيس، حاول علماء الفلك التحدث مباشرةً إلى وسائل الإعلام. لكنهم وجدوا أن أخبارهم لا تُذكر تقريبًا. بدلًا من ذلك، أخبرهم مقدمو البرامج التلفزيونية أن عليهم إبقاء تعليقاتهم المروعة "خفيفة وبسيطة وممتعة". في الوقت نفسه، سُئلوا عما إذا كان المذنب حقيقيًا بالفعل، وما إذا كان هذا كله كذبة، وما إذا كان الكوكب في خطر بالفعل.
وفي الوقت نفسه، قررت الصحف الليبرالية عدم نشر القصة، بعد أن وجد محللو وسائل التواصل الاجتماعي القليل من المناقشة عبر الإنترنت، وبالتالي فرصة ضئيلة لجذب الرعاة من الشركات.وليس من المستغرب أن يستجيب العديد من نقاد السينما السائدين للفيلم - ورسالته السياسية - بشكل سلبي وعدواني للغاية.

• ربح
لم تُقرر اتخاذ إجراء إلا بعد تراجع شعبية الرئيسة. ولكن في اللحظة التي أُطلقت فيها الصواريخ إلى الفضاء لإخراج المذنب عن مساره، غيّرت رأيها، بعد أن أقنعها الملياردير مالك شركة BASH - وهي شركة تقنية كبرى - بأن المذنب يُمثل في الواقع فرصةً لتحقيق أرباح هائلة.
الرئيس التنفيذي لشركة BASH، بيتر إيشرويل (مارك رايلانس) هو مزيجٌ واضحٌ من إيلون ماسك، ومارك زوكربيرج، وستيف جوبز، وجيف بيزوس. يقترح استخراج الموارد المعدنية من المذنب، والتي تُقدر قيمتها بتريليونات الدولارات. عندما تُسرّب خطته، تُطلق المؤسسة حملةً ساخرةً، مُوضّحةً أن هذا النشاط التعديني سيخلق المزيد من فرص العمل.فشلت خطة إنشرويل لاستخراج معادن نادرة من المذنب وتفتيته إلى قطع صغيرة غير ضارة. ومع ذلك، لديه هو والرئيس - إلى جانب بضع مئات من النخبة فاحشة الثراء - خطة بديلة: الهروب من الأرض على متن مركبة فضائية والاستقرار على كوكب آخر بعيد، تاركين الباقين ليموتوا.
وبالمثل، اليوم، بينما يواجه مليارات البشر العواقب الوخيمة لتغير المناخ، نرى مليارديرات مثل ماسك وبيزوس ينطلقون نحو الفضاء لتحقيق مشاريعهم الغرورية. بمعنى آخر، لا يمكن الوثوق بالرأسماليين لإنقاذ هذا الكوكب - فهم يعيشون بالفعل على كوكب آخر غيرنا.

• العجز الجنسي
وفي الوقت نفسه، فإن فيلم " لا تنظر للأعلى " سواء بوعي أو بغير وعي ـ يسلط الضوء على إفلاس وعجز الليبراليين والليبرالية.عندما يصبح المذنب مرئيًا في السماء الليلية، يطلق علماء الفلك حملة "ابحث عن الأعلى" لإقناع الرئيس بتدميره.

ولكن بدلاً من السعي إلى تغيير المجتمع من خلال النضال الجماهيري، فإن هذه الحملة تعتمد على النهج الليبرالي في النشاط ــ أي من خلال "إثارة الوعي" من خلال الحفلات الموسيقية الشعبية، وما إلى ذلك، ومن خلال مطالبة السياسيين بطريقة مهذبة بفعل شيء ما، دون أي تدخل من الجماهير.
كيت، على سبيل المثال، تقول للرئيس الذي يشبه ترامب:
"لم أصوت لك. لكن من الواضح أن هذا أكبر بكثير من مخاوفي. لذا سأكون داعمًا تمامًا لهذا الجهد، مهما بدت لي هذه الخطوة مسيئة"بمعنى آخر، تقول إن هذه ليست مسألة سياسية؛ وأنه ينبغي عليهم أن يضعوا خلافاتهم جانباً، ويتكاتفوا جميعاً.ولكن مثل هذه المناشدات أثبتت أنها غير مثمرة، حيث تجاهلت الطبقة الحاكمة كل هذه المناشدات الليبرالية تماما لصالح مخاوفها قصيرة النظر.

• الطبقة العاملة
لا يستطيع الليبراليون تجاوز هذه المناشدات العاجزة، لأنهم عاجزون عن إدراك أن الحل يكمن في الطبقة العاملة. في الواقع، في فيلم " لا تنظر للأعلى" ، تُصوَّر الطبقة العاملة على أنها خجولة وغبية.من جهة، يُصوَّرون ببساطة كأشخاص يُثيرون الشغب وينهبون. من جهة أخرى، يُصوِّر مؤيدو حملة الرئيس "لا تنظر للأعلى" مؤيدي ترامب من الطبقة العاملة بسخرية. يسخر الفيلم من انجذاب البعض لفكرة أن تعدين المذنب "سيخلق فرص عمل"هذا نموذجٌ لفشل المؤسسة الليبرالية في فهم ظاهرة ترامب. فقد اكتسب الرئيس السابق، في الواقع، شعبيةً لدى شريحةٍ من الطبقة العاملة بفضل وعوده بإنعاش الاقتصاد الأمريكي.
وفي الوقت نفسه، شعر ملايين العمال العاديين والشباب بالاشمئزاز، بحق، من البديل الليبرالي ــ الذي مثلته شخصية المؤسسة البارزة هيلاري كلينتون.
طوال الفيلم، لا يدرك الليبراليون الإمكانات الثورية التي تمتلكها الطبقة العاملة. حتى فكرة الثورة نفسها تُسخر منها عندما تسأل البروفيسورة ميندي كيت ببلاغة: "ماذا تريدين أن تفعلي؟ إسقاط الحكومة؟!" لكن هذا بالضبط ما يجب فعله.
إذا كان الكوكب بأكمله - مع حياة ثمانية مليارات إنسان يعيشون عليه - على المحك، وعلى وشك أن يضيع فقط من أجل فرصة محتملة لجعل الأغنياء أكثر ثراءً ، فإن أخذ الأمور بأيدينا سيكون اقتراحًا معقولًا للغاية.

• تشاؤم
الفيلم في نهاية المطاف متشائم ومُقدّر للغاية:
"انعكاسٌ لنظرة الليبراليين الذين لا يرون سوى الكآبة والتشاؤم مع تدهور الرأسمالية. سواءً في مسألة المناخ، أو الجائحة، أو حتى التمييز الجنسي والعنصرية، فليس لديهم ما يقدمونه".
بالطبع، ليس هذا أول فيلم يتناول مذنبًا يهدد كوكبنا - انظر فيلمي "ديب إمباكت" و " أرمجدون" على سبيل المثال. ومع ذلك، من اللافت للنظر مدى ثقة هذه الأفلام السابقة في إمكانية إنقاذ البشرية - وفي إمكانية الوثوق بالحكومة في تحقيق ذلك بكفاءة - مقارنةً بالعرض الحديث لفيلم " لا تنظر للأعلى" اليوم، تبددت هذه الأوهام بسبب رد فعل الطبقة الحاكمة المتعثر تجاه الأزمة الرأسمالية، وتغير المناخ، والجائحة. وصحيحٌ أنه إذا تُركت هذه القضايا للطبقة الرأسمالية لحلها، فستكون النتيجة موت ملايين الناس العاديين.

• ثورة
يُقدّم فيلم "لا تنظر للأعلى" صورةً قاتمةً لقسوة الطبقة الحاكمة في مواجهة الكوارث. لكنّ الفيلم يفشل في افتقاره لأيّ حلّ للأزمات التي تواجهها البشرية. وهذا في نهاية المطاف نتيجةٌ لكون الفيلم مُنتجًا من منظورٍ ليبراليٍّ لا اشتراكيٍّ.
في نهاية الفيلم، يدرك الأبطال أن كل شيء قد ضاع، وأن مصيرهم محكوم عليهم بالهلاك. تقول كيت:
"أنا ممتنة لأننا حاولنا" ولكن، هل حاولوا فعلاً؟.
إن مطالبة المؤسسة الحاكمة بأدب بالتخلي عن أرباحها عبر حملةٍ بلا جدوى كانت حتمًا ستؤدي بهم إلى لا شيء. وعندما تفشل حملتهم كما هو متوقع، يستسلمون لمصيرهم. يعودون إلى عائلاتهم، ويلتمسون العزاء في الدين.ومع ذلك، صدر هذا الفيلم في فترةٍ خرج فيها الملايين حول العالم إلى الشوارع احتجاجًا على تغير المناخ، وحركة "حياة السود مهمة" وضد التقشف. ويُتجاهل تمامًا طوال الفيلم إمكانية تولي الطبقة العاملة زمام السلطة وحل الأزمة.
إن الليبراليين والإصلاحيين المتشائمين يتجاهلون حقيقة مفادها أنه مع تراجع الرأسمالية، يكافح مجتمع جديد من أجل الولادة.
على النقيض من ذلك، يتمتع الماركسيون بتفاؤل ثوري، ويثقون في قدرة العمال والشباب على تغيير المجتمع وتحديد مصيرهم بأنفسهم.
علينا أن نصنع مصيرنا بأنفسنا ونتحمل مسؤولية مستقبلنا. بينما يجلس الليبراليون يبكون، نناضل نحن من أجل مجتمع اشتراكي يلبي احتياجات الطبقة العاملة.
نشرت فى موقع( socialist.net )في 5 يناير 2022 .
11 يناير 2022.
******
المصدر: العدد 39 من مجلة (دفاعاعن الماركسية-النظرية) التى تصدرها فصليا (الأممية الشيوعية الثورية)انجلترا.
رابط المقال الاصلى بالانجليزية:
https://marxist.com/review-don-t-look-up-don-t-leave-it-to-the-liberals-to-save-us.htm
رابط قسم الفن بمجلة (دفاعاعن الماركسية):
https://marxist.com/art.htm
رابط الصفحة الرئيسية لمجلة(دفاعاعن الماركسية):
https://marxist.com/
-رابط المقال منشورفى موقغ الكاتب عبدالرؤوف بطيخ الفرعى على موقع الحوار المتمدن,تابعونا:
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=891520
-كفرالدوار30سبتمبر2023.

30/10/2025
30/10/2025

🎭قررت اللجنة العليا لمهرجان الحرية المسرحي في دورتة الحادية عشرة إطلاق اسم المؤرخ المسرحي الراحل عمرو دوارة على جائزة أفضل عرض ثان بالمهرجان

30/10/2025

بانتظاركم في برنامج مقامات!
**الجمعة القادمة 31 أكتوبر 7 مساءً بمساحة المخزن بالمنشية.

الفيلم الرابع:
ظلنا
أجوستينا سانشيز جافيير، الأرجنتين، ٢٠٢٤، (٢٠ ق)
تأتى السماء بنذير. حيث تهمل الطبيعة، يختفى االناس وتموت الأشجار وتُبتلع الشمس.

تعرض كل الأفلام مع ترجمة عربية/إنجليزية.

Our Own Shadow
Agustina Sánchez Gavier, Argentina, 2024 – 20’
The sky occults bad omens. Where nature is despised, people disappear, trees fall and the sun is devoured.

إخترنا لك:مقال ( مائة عام على نشر رواية يوليسيس لجيمس جويس) ثورية ومؤكدة للحياة: بقلم جون ماكينالي.انجلترا.ترجمة:عبدالرؤ...
29/10/2025

إخترنا لك:مقال ( مائة عام على نشر رواية يوليسيس لجيمس جويس) ثورية ومؤكدة للحياة: بقلم جون ماكينالي.انجلترا.
ترجمة:عبدالرؤوف بطيخ.مصر.
Nous vous recommandons l'article intitulé « Cent ans après la publication d'Ulysse de James Joyce : œuvre révolutionnaire et porteuse d'espoir », de John McKinally (Angleterre).
Traduit par Abdel Raouf Battikh (Égypte)
*******
(لكي يتعلم المرء، عليه أن يكون متواضعًا. لكن الحياة هي المعلم الأعظم).
رواية "يوليسيس " لجيمس جويس ، التي بدأت عام ١٩١٤ ونُشرت في فبراير ١٩٢٢، تروي أحداث يوم في دبلن( ١٦ يونيو ١٩٠٤) وتتتبع أنشطة وأفكار شخصياتها الرئيسية الثلاث:
" ليوبولد بلوم، رجل الإعلانات اليهودي، وستيفن ديدالوس، مستوحاة من شخصية جويس الشاب، وفي الفصل الأخير من الرواية، زوجة بلوم، مولي. عنوان الرواية مستوحى من ملحمة هوميروس الأسطورية "الأوديسة" التي تُعدّ حجر الأساس في الأدب الغربي، وتصف تجوال أوديسيوس (يوليسيس) المحارب المتردد في حرب طروادة، والذي، مثل شخصيات الطبقة البرجوازية الصغيرة الموصوفة في الرواية، كان يعتمد على ذكائه".
أدان كل من الرجعيين اليمينيين والستالينيين وسخروا من يوليسيس . رأى الأولون فيه تهديدًا، ليس فقط للسلطة الأدبية والفنية المحافظة، ولكن لمصالحهم السياسية والاجتماعية أيضًا. وفي الوقت نفسه، في خطاب عام 1934 حول "الأدب العالمي المعاصر ومهام الثقافة البروليتارية" ذكر "كارل راديك" في تعليق يُقتبس كثيرًا، أنه "لا يوجد شيء يمكن تعلمه" من "تفاهة" يوليسيس من حيث الشكل والمحتوى وأن "... السمة الأساسية لجويس هي الاعتقاد بأنه لا يوجد شيء كبير في الحياة، ولا أحداث كبيرة، ولا أشخاص كبار، ولا أفكار كبيرة ..." وأنها كانت "كومة من الروث، مليئة بالديدان، تم تصويرها بواسطة جهاز سينمائي من خلال مجهر" أظهر راديك سوء فهم كامل لكل ما يمثله يوليسيس وكيف أنه يدل على ثورة في الشكل والبنية الأدبية، وعمق المحتوى، وخاصة في تصويره لتعقيد حياة البشر العاديين، وعمليات تفكيرهم، والعلاقات المتبادلة.ورغم أن النظرة الخاطئة القائلة بأن أعمال جويس، بما في ذلك " يوليسيس " غير سياسية. لا تصمد أمام التدقيق الجاد، فإنها لا تزال قائمة ــ ولا سيما بين الاشتراكيين.إذن،ما هي خلفية جويس وسياساته وموضوعاته وأهدافه الفنية؟ وُلد في عائلة ميسورة الحال من"الطبقة المتوسطة الكاثوليكية القومية الجديدة" التي سقطت في فقر مدقع خلال شبابه، مما تسبب في صدمة شخصية تركت أثراً عميقاً عليه. كما تركت خيانة الكنيسة والقوميين للزعيم القومي الأيرلندي تشارلز ستيوارت بارنيل انطباعاً عميقاً عليه. نشأ جويس في البرجوازية الصغيرة وكانت هذه البيئة موضوع قصصه القصيرة ورواياته: من سكان دبلن ، صورة الفنان في شبابه ، يوليسيس ، وحتى تحفته الفنية الأخيرة، فينيجانز ويك ، أنتج مجموعة مترابطة من الأعمال التي سارت من خلالها وجهة النظر السياسية لهذا "الكاتب الاشتراكي" المعلن عن نفسه في خيط متسق.
"دبلنيون"مجموعته القصصية الواقعية تعكس صراعات بشرية في مجتمع يعاني من "شلل أخلاقي واجتماعي وسياسي"حيث يُوصف الفقر والاستغلال والصراعات الطبقية في مدينة تعاني من تدهور اقتصادي، بشكل واقعي. يُصوَّر استغلال المرأة وقمعها في المجتمع الأيرلندي بدقة وحساسية. وفي "الموتى" التي تُعتبر بحق أعظم قصة قصيرة في اللغة الإنجليزية، تُعبّر، من بين العديد من المواضيع المترابطة، عن العداء بين الأفراد الذين يمثلون اتجاهات سياسية برجوازية صغيرة مختلفة - أولئك الذين يدعمون النهضة القومية الجديدة وأولئك الذين تصالحوا مع الاستعمار البريطاني.في رواية "قضية مؤلمة"يرسم جويس، المُعجب بنضال "الحركة النقابية الجديدة" صورةً بارعةً وناقدةً لاذعةً لشخصٍ من الطبقة المتوسطة مُنخرطٍ في السياسة الاشتراكية:
"أخبرها أنه شارك لبعض الوقت في اجتماعات الحزب الاشتراكي الأيرلندي، حيث شعر بأنه شخصيةٌ فريدةٌ وسط عشرين عاملاً رصيناً في عليةٍ مُضاءةٍ بمصباح زيتيٍّ غير كفؤ. وعندما انقسم الحزب إلى ثلاثة أقسام، كلٌّ منها بقيادةٍ خاصةٍ به وفي عليةٍ خاصةٍ به، توقف عن حضور اجتماعاته. قال إن نقاشات العمال كانت مُفرطةً في الخوف، وإن اهتمامهم بمسألة الأجور كان مُفرطاً. شعر أنهم واقعيون مُتشددون، وأنهم يستاءون من الدقة التي كانت نتاجاً لوقتٍ فراغٍ لم يكن في متناولهم. أخبرها أنه من غير المُحتمل أن تُحدث ثورةٌ اجتماعيةٌ ضجةً في دبلن لعدة قرون".
لم تكن لدى جويس "نظرية اشتراكية متماسكة ومدروسة" فقد كانت رؤيته السياسية تتحدد بما يعارضه أكثر مما يدعمه. لم يتخلَّ قط عن فردية خلفيته الطبقية ومزاجه الفني، وكان أكثر تأثرًا بأفكار "باكونين الفوضوية" الذي قرأه، من ماركس. عارض بشدة "الاستعمار والإمبريالية والعسكرة "- كان مسالمًا طوال حياته، وأمميًا بالفطرة، مستلهمًا من نضالات" الطبقة العاملة الأوروبية" مثل "إضراب ترييستي" العام عام ١٩٠٣، حيث عاش في منفى اختياري وقضى وقتًا طويلًا في مناقشة العمال.أدرك جويس أن رفض بريطانيا الاستراتيجي السماح بتطور التصنيع، باستثناء الشمال "الموالي" كان عاملاً رئيسياً في إخضاع أيرلندا للاستعمار، مما أدى إلى تخلفها الزراعي. وفي الوقت نفسه تقريباً الذي كان تروتسكي يطور فيه نظرية الثورة الدائمة، اعتقد جويس أن البروليتاريا الشابة في أيرلندا، وليس الطبقة الوسطى التي ينتمي إليها، هي المستفيدة الأكبر من كسر الرابط الاستعماري.أعجب جويس بالموهبة الفنية لـ( دبليو .P. ييتس) لكنه انتقد بشدة دوره في النهضة الأدبية الأيرلندية في نشر أساطيرها المزيفة. وطالب الفنانين بالتعامل مع عالم الناس العاديين الحقيقيين بدلاً من تلويث العقول بأوهام هدامة، وهذا، وهو موضوع محوري في رواية "يوليسيس" نفسها ، عارض مفهوم "البطل" برمته الذي ارتكز عليه جيل بعد جيل من المجازر. عارض جويس القومية الضيقة والاستثنائية العنصرية لأيديولوجية "بادريغ بيرس" التي اعتبرها انعكاسًا للإمبريالية البريطانية، واشمئز من إضفاءها طابعًا أسطوريًا على "التضحية بالدم" في مشهد من فيلم " يوليسيس " وهو مشهد كوميدي وجاد للغاية، يتحدى بلوم، في مواجهة معاداة السامية والإساءة الشخصية، تبني "المواطن" القومي المتعصب للقوة الجسدية، قائلاً:
"هذه ليست حياة الرجال والنساء، الإهانة والكراهية. والجميع يعلم أن العكس تمامًا هو الحياة الحقيقية" بينما يُعمي المواطن (المُناظر لسيكلوب الأعور في الأوديسة) مجازيًا بالعقل و"الحب" يُضطر إلى الفرار، وإن كان يُطلق صرخة تحدٍّ في وجه عدوه المُتزايد عدائيةً:
"كان مندلسون يهوديًا، وكارل ماركس وميركادانتي وسبينوزا. وكان المُخلِّص يهوديًا، وكان والده يهوديًا".
في الفصل الأول من يوليسيس ، يقترح "البريطاني" هاينز أن ستيفن هو "سيده الخاص" لكنه يرد "أنا خادم لسيدين" قال ستيفن، إنجليزي وإيطالي... الدولة البريطانية الإمبراطورية...والكنيسةالرومانيةالمقدسة الكاثوليكية الرسولية" بالنسبة لجويس، كان الاستعمار البريطاني والكنيسة الكاثوليكية طاغيين على حد سواء، حيث مثلت الأخيرة استعمار عقول وأرواح الناس. استند شكوك جويس في القومية الأيرلندية إلى حد كبير على خوفه من أنه إذا لم يتم قطع الصلة مع بريطانيا على أساس طبقي، فإن القوميين من الطبقة المتوسطة الذين خانوا "بارنيل" سيخلقون أيرلندا "تسيطر عليها الكهنة" لم يكن الازدراء الذي أظهرته المؤسسة الأيرلندية تجاه جويس فقط لأنه كتب كتبًا "غير أخلاقية" ولكن معارضته للطبيعة السياسية والدينية الرجعية للدولة الأيرلندية.
كتب جويس عن "الطبقات الوسطى" وكان هذا ما يعرفه، لكنه لم يرَ أي دور سياسي مستقل لتلك الطبقة. نُشرت رواية "يوليسيس" قبيل تأسيس الدولة الأيرلندية الحرة، حيث طالب قادة قوميون، مثل مايكل كولينز، بـ"انتظار العمال" ونحّوا مطالبهم جانبًا حتى طرد البريطانيين. هيأ "قادة" الطبقة العاملة الذين رضخوا لهذه الخيانة الظروف لهزيمة الثورة الأيرلندية، بعواقب وخيمة: التقسيم، والانقسام الطائفي، واستمرار الخضوع الاقتصادي والسياسي لبريطانيا، وكما خشي جويس، مجتمع تهيمن عليه كنيسة قمعية محافظة اجتماعيًا.حُظرت رواية "يوليسيس " في الولايات المتحدة وبريطانيا وأماكن أخرى، ورغم أنها لم تُحظر "رسميًا" في أيرلندا، فقد صودرت من الجمارك، ولم تكن متاحة في المكتبات، وتعرضت جويس، وحتى عائلته، لأشرس الهجمات وأكثرها استهدافًا. ورغم الحظر والحرق والمصادرة، فقد حظيت بتأييد متحمس، مستعد لتحمل غرامات وأحكام سجن طويلة لتهريب "أكثر الكتب بذاءة في الأدب القديم أو الحديث" إلى الراغبين في قراءتها. في محكمة بنيويورك عام ١٩٣٣، أصدر القاضي "جونM.. وولسي" بعد قراءته للكتاب، حكمًا تاريخيًا ردًا على طعن في الحظر. قال:
"إنه لم يجد في أي مكان "نظرة حسية" سوى "تعليق مأساوي إلى حد ما ولكنه قوي جدًا على الحياة الداخلية للرجال والنساء"، وخلص إلى أنه "... بينما يكون تأثير الرواية على القارئ في كثير من الأماكن مُقيئًا إلى حد ما بلا شك، إلا أنها لا تميل في أي مكان إلى أن تكون مثيرة للشهوة الجنسية".
مثل معظم الفنانين الجادين في تلك الفترة، كان جويس يسعى إلى تطوير أشكال فنية جديدة للتعبير عن التغيرات السريعة والعميقة في المجتمع الرأسمالي الحديث، والتعامل معها، سواءً في المجالات التكنولوجية أو العلمية أو الاقتصادية أو السياسية، بما في ذلك النظريات الناشئة في علم النفس، والتي كانت ذات أهمية خاصة للكُتّاب وغيرهم من الفنانين. لحسن الحظ، لم يكن جويس يكتب بيانات سياسية. بل كان في طليعة هذه التغيرات الثورية والتطورات النوعية في الأدب: فقد سعى إلى توسيع محتوى الرواية لتقديم تمثيل أعمق وأكثر واقعية للتناقضات الجدلية ووحدة العلاقات الإنسانية في ظل الظروف الاجتماعية والسياسية الأوسع والمحددة في ذلك الوقت.إذا كان الأدب سبيلاً للتعاطف، فإن وصف ستيفن وتعريفه لذاته بالتلميذ التعيس الذي يُصحّح عمله يُظهران نزاهة جويس الفنية وبصيرته الثاقبة. لو كان النصّ من تأليفه، لبدا بارداً ومنفصلاً، أو ربما انحطّ إلى "عاطفة غير مستحقة" كما وصف جويس العاطفة:
"قبيحٌ وبلا جدوى:
"رقبةٌ نحيلة وشعرٌ متشابك وبقعة حبر، سرير حلزونمع ذلك، أحبّه أحدهم وحمله بين ذراعيها وفي قلبها. لولاها، لداسه عرق العالم تحت قدميه، حلزوناً مهروساً بلا عظم. لقد أحبّت دمه الضعيف المائيّ المُنزَف من دمها... مثله كنتُ أنا، تلك الأكتاف المنحدرة، هذا النقص. طفولتي تنحني بجانبي".
رواية "يوليسيس" ليست محايدة سياسيًا ولا فلسفيًا. كان جويس ماديًا. في أحد أكثر فصول الرواية "صعوبة" والذي يبدأ بـ: "الطريقة الحتمية للمرئي: على الأقل، إن لم يكن هناك المزيد، فكر من خلال عيني" وهي النقطة التي يتخلى عنها الكثير من القراء، يُفكر ستيفن الشاب المتكلف في الإدراك الحسي، لكن تأملاته المثالية تعود باستمرار إلى العالم المادي الحقيقي من خلال إدراكه لوظائفه الجسدية.
في الفصل الختامي من الرواية، والمكون من ثماني جمل طويلة متصلة يبلغ مجموعها حوالي 22,000 الف كلمة، تُعطى الكلمة الأخيرة لمولي بلوم، في "مونولوجها" الذي نوقش وحلّل على نطاق واسع. مهما يكن ما قد يكشفه هذا الاستحضار اللافت عن مولي، فهي امرأة تعرف ما يدور في خلدها، وقادرة على إثبات ذاتها في عالم يهيمن عليه الرجال. ومهما يكن من تفسير، فإن عبارتها الختامية "... قلتُ نعم، سأفعل نعم" هي، قبل كل شيء، تأكيد واضح وقوي على الحياة؛ كما هي الرواية بأكملها.
أولئك النقاد الذين أدانوا ما يُسمى بفظاظة " يوليسيس" وهوسها المزعوم بالجسد إما فشلوا، أو رفضوا، إدراك أن هذا، في بعض جوانبه، هو الجانب الأكثر ثورية في العمل بأكمله. إن كان جويس يُريد أي شيء، فهو أن أجساد البشر الحقيقيين يجب أن تُحرر من القمع والفقر والذل، والأهم من ذلك كله، من ذبحهم الممنهج في ساحات القتال خدمةً لمصالح النخب الحاكمة الفاسدة.
كُتبت رواية "يوليسيس" خلال الحرب العالمية الأولى والنضال من أجل استقلال أيرلندا ، ورغم أنها تدور أحداثها قبل هذه الأحداث، إلا أنها تشكلت بها وكانت رد فعل لها. ففي ذلك اليوم من عام 1904، لم تكن دبلن عالمًا ثابتًا محفوظًا في حالة من الهشاشة، بل كانت عالمًا تشكلته الأحداث الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي وفرت السياق للتحولات الكارثية المستقبلية. وتسري المخاوف السياسية والفلسفية والمعضلات والتناقضات كخيط رفيع عبر الرواية على الرغم من شكلها وتقنياتها التلميحية والرمزية - فقد كانت محاولة ثورية لتطوير أشكال من التعبير الأدبي قادرة على شرح وتفسير العالم الحديث، ليس من خلال رفض كل ما سبق، ولكن من خلال الحفاظ على ما كان تقدميًا ومحررًا مع كشف ورفض ما كان قمعيًا وقمعيًا.لكن ماذا عن الكتاب نفسه، هل يستحق كل هذا الجهد؟ من النفاق إنكار أنه يطرح صعوبات على القارئ. كان جويس فنانًا لا يقبل المساومة، يهدف، من خلال وصفه للخصوصيات - في يوم من الأيام في دبلن - إلى تناول الكون وكشفه.تتبع رواية " يوليسيس " خواطر شخصياتها في شوارع دبلن. أما خواطرهم الأخرى، سواءً كانت حوارية أو حوارات داخلية، فتتضمن إشارات غير مباشرة إلى السياسة الأيرلندية، وتتطلب معرفةً بالفترة، وفهمًا لتاريخ الأدب الذي يسخر منه جويس ببراعة. ولكن لا داعي للتعمق في نتاجات "صناعة جويس" الأكاديمية التي لا تنتهي:
"فقراءة سريعة لملخص من كولز أو سباركس ستمنح أي قارئ صورةً عامة عن الأحداث والمواضيع".
إن أي شيء يستحق العناء في الحياة يتطلب جهداً، وهذا ينطبق على رواية "يوليسيس"ولكن لا ينبغي أن يكون ذلك بمثابة اختبار؛ فالموسيقى المبهجة في الرواية وكوميديةها، في العديد من الأماكن، لا تزال تثير الضحك بصوت عالٍ، كما هو الحال مع الوصف الساخر للبطولة للمواطن، والذي يستحق الرحلة وحدها .
إن مدى تعبير جويس لا مثيل له، فهو ينتقل من العادي إلى الشعري بشكل غير متوقع؛ فعندما يودع ستيفن وليوبولد بعضهما البعض على عتبة منزل الأخير، ينظران إلى "شجرة السماء المليئة بالنجوم المعلقة بالفواكه الزرقاء الليلية الرطبة"لكن إن كان هناك ما يُعرّف "يوليسيس" فهو تعاطفه مع الإنسانية ورحمته بها. ليس حوار بلوم الداخلي فوضىً بلا معنى كما صوّره راديك والأساقفة، بل هو تصويرٌ كاملٌ لإنسانٍ حقيقيٍّ من لحم ودم، إنسانٌ يقف في وجه التعصب والجهل وجميع السمات المدمرة الأخرى لمجتمعٍ مُنهارٍ بحاجةٍ إلى التغيير، لا يستسلم أبدًا للتشاؤم أو اليأس، بل يؤمن بالإنسانية وقدرتها على التقدم والتنوير.
نشربتاريخ7 أبريل 2023
*******
الملاحظات
المصدر: العدد 39 من مجلة (دفاعاعن الماركسية-النظرية) التى تصدرها فصليا (الأممية الشيوعية الثورية)انجلترا.
رابط المقال الاصلى بالانجليزية:
https://marxist.com/revolutionary-and-life-affirming-one-hundred-years-of-james-joyce-s-ulysses.htm
رابط قسم الفن بمجلة (دفاعاعن الماركسية):
https://marxist.com/art.htm
رابط الصفحة الرئيسية لمجلة(دفاعاعن الماركسية):
https://marxist.com/
رابط المقال منشورا فى موقغ الكاتب عبدالرؤوف بطيخ الفرعى على موقع الحوار المتمدن:
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=891514
-كفرالدوار30اغسطس2023.

إخترنا لك مقال(ديمتري شوستاكوفيتش، الضمير الموسيقي للثورة الروسية) بقلم آلان وودز .إعدادو ترجمة:عبدالرؤوف بطيخ.مصر.(بمنا...
29/10/2025

إخترنا لك مقال(ديمتري شوستاكوفيتش، الضمير الموسيقي للثورة الروسية) بقلم آلان وودز .
إعدادو ترجمة:عبدالرؤوف بطيخ.مصر.

(بمناسبة الذكرى ال108 على إنتصار الثورة العمالية الروسية, بقيادة البلاشفة.اكتوبر1917)ننشر هذا الملف عن الموسيقى السوفيتية بعد ثورةاكتوبر).
Nous avons sélectionné pour vous l'article « Dmitri Chostakovitch : La conscience musicale de la Révolution russe », d'Alan Woods.
Préparé et traduit par : Abdel Raouf Battikh, Égypte.

(À l'occasion du 108e anniversaire de la victoire de la révolution ouvrière russe menée par les bolcheviks, octobre 1917), nous publions ce dossier sur la musique soviétique après la Révolution d'Octobre.
*****
يصادف هذا العام الذكرى المئوية لاثنين من أعظم الملحنين. أحدهما، (موزارت، معروف ومحبوب عالميًا. والثاني، دميتري شوستاكوفيتش)أحد أعظم ملحني القرن العشرين ، عملاقٌ عبّر عن معاناة الشعب السوفيتي وانتصاراته في واحدة من أكثر فترات التاريخ اضطرابًا وثورية.
كان شوستاكوفيتش أحد أعظم ملحني القرن العشرين. امتدت حياته خلال سنوات الثورة الروسية العاصفة، والحرب الأهلية التي تلتها، وأهوال الستالينية والحربين العالميتين. خلال هذه الأحداث الجسام، قدّم شوستاكوفيتش - الذي التزم تمامًا بثورة أكتوبر - تعبيرًا موسيقيًا عن معاناة الجماهير وآمالها.

-لقراءة المقال كاملا إضعط على الرابط أدناه\موقع الكاتب عبدالرؤوف بطيخ ,على (منصة الأرشيف)منبر الفكرالحر.تابعونا:
https://www.alarchive.io/en/post/69020317a7cf87ad52152a47
-رابط الكراس منشورا فى موقع الكاتب عبدالرؤوف بطيخ الفرعى غلى الحوار المتمدن.تابعونا:
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=891437

29/10/2025

بانتظاركم في برنامج مقامات!
**الجمعة القادمة 31 أكتوبر 7 مساءً بمساحة المخزن بالمنشية.

الفيلم الثالث:
فراشة
سونتشانا بركولى، كرواتيا، ٢٠٢٤، (٨ ق)
يساهم كل مخلوق فى مجتمع الحديقة لتسيير الحياة، والتى تستمد روحها من النافورة. عندما تعلق فراشة فى فوهة النافورة، تجد المخلوقات نفسها فى مواجهة موقف غير مألوف.

Butterfly
Sunčana Brkulj, Croatia, 2024 – 8’
A community of garden creatures all contribute to the flow of life, using water from a fountain. When a butterfly gets stuck in the fountain, they’re faced with an unfamiliar situation.

29/10/2025
السينما السوفييتية( المونتاج والثورة والنضال من أجل الحرية الفنية)بقلم:كارلوس ريكاردو ماركيز.الإعداد والترجمة :عبدالرؤوف...
28/10/2025

السينما السوفييتية( المونتاج والثورة والنضال من أجل الحرية الفنية)بقلم:
كارلوس ريكاردو ماركيز.
الإعداد والترجمة :عبدالرؤوف بطيخ.مصر.
Le Cinéma soviétique (Montage, révolution et lutte pour la liberté artistique) par Carlos Ricardo Márquez. Édité et traduit par Abdel Raouf Battikh, Égypte.
*******
(بمناسبة الذكرى ال108 على إنتصار الثورة العمالية الروسية, بقيادة البلاشفة.اكتوبر1917)ننشر هذا الملف عن السينما السوفيتية بعد ثورةاكتوبر).
(A l'occasion du 108e anniversaire de la victoire de la révolution ouvrière russe, menée par les bolcheviks, en octobre 1917) nous publions ce dossier sur le cinéma soviétique après la Révolution d'Octobre.).

مهدت الثورة الروسية الطريق لازدهار التعبير الإبداعي في جميع الفنون، وخاصةً السينما، التي ارتقت إلى آفاق جديدة بفضل أمثال دزيغا فيرتوف وسيرجي آيزنشتاين، اللذين اعتبرا السينما سلاحًا للصراع الطبقي. ورغم تقصيرها بسبب انحطاط النظام الستاليني، لا يزال إرث ثورة أكتوبر في مجال صناعة الأفلام ملموسًا حتى يومنا هذا.
كانت الثورة الروسية عام ١٩١٧ أعظم تحول شهدته البشرية حتى الآن. واجه هذا التحول تخلفًا ثقافيًا هائلًا: فقد عاشت الجماهير الروسية تحت استغلال هائل وتخلف ثقافي. كان ٨٠٪ من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين ٨ و٥٠ عامًا أميين؛ وفي آسيا الوسطى، لم تكن للعديد من اللغات أبجدية مكتوبة. ورافق هذا التخلف الثقافي الهائل ضائقة اقتصادية خانقة منذ السنوات الأولى للثورة.
لم تُعطِ الثورة الفن الأولوية في بداياتها، ومع ذلك سعت منذ البداية إلى إخراج الجماهير من حالة التخلف، بدءًا بالتعليم. التحق الأطفال الخاويو البطون بالمدارس لأول مرة، رغم أن تلك المدارس كانت غير مجهزة، وكان على كل خمسة تلاميذ أن يتشاركوا قلمًا واحدًا. استقطبت الثورة صفوة المثقفين، وفي مقدمتهم الشباب.في ظل هذه الظروف، ازدهرت كوكبة من الفنانين والموهوبين، واستغل المجتمع ذلك. وشهدت جميع التخصصات الفنية تطورات جذرية. وحققت السينما، التي لم تشهد تطورًا يُذكر في ظل القيصرية، ازدهارًا هائلًا.

• المونتاج السوفييتي: مساهمة الثورة الروسية في السينما
انتهت القيصرية والرأسمالية، وساد جو من الحرية في الشوارع انعكس في الفنانين وأعمالهم. في ظل حكومة الطبقة العاملة، أنشأت روسيا أول مدرسة سينمائية في العالم. في بعض الأحيان، لم تكن الأموال كافية لشراء مخزون الأفلام. مع ذلك، تمكن المخرج والباحث السينمائي ليف كوليشوف من تقديم مساهماته الأولى في تطوير "المونتاج" من خلال تجاربه على اللقطات الأرشيفية. كان فسيفولود بودوفكين، معاصر سيرجي آيزنشتاين ومخرج العديد من الأفلام الثورية المشهود لها، أبرز تلاميذ كوليشوف وتابعيه. واليوم، من الشائع في السينما الحديث عن تأثير كوليشوف.
قبل تجارب كوليشوف، تطور المونتاج السينمائي إلى لغة، وإن كان ذلك في اتجاه خطي. لكن المونتاج السوفيتي، الإسهام الكبير للثورة الروسية، مثّل تطورًا ثوريًا ظلّ جوهريًا في السينما حتى يومنا هذا. يتضمن المونتاج ترتيب لقطات مختلفة، وإن بدا أنها غير مرتبطة ببعضها البعض، إلا أنها تُمثّل فكرةً وتُولّد تأثيرًا دراميًا معينًا عند دمجها بطريقة محددة.على سبيل المثال، إذا التقطنا لقطة مقربة لشخص جاد وأخرى لنفس الشخص وهو مبتسم، فيمكننا إدراج لقطة مختلفة بينهما؛ مثلاً لشاب ينزل من قطار، أو طفل نائم، أو بعض العمال يضعون لافتات حمراء على مدخل مصنع. سينقل دمج الصور في كل سيناريو رسالة وتأثيرًا مختلفين تمامًا على المشاهد.
يدين المونتاج السوفيتي بالفضل الكبير لدزيغا فيرتوف وأفلامه الإخبارية "كينو برافدا" (حقيقة الفيلم)؛ وسينما سيرجي آيزنشتاين، الذي بنى على اكتشافات كوليشوف. خلال سنوات الحرب الأهلية، هيأ الجيش الأحمر بيئة مثالية للسينما. فبالإضافة إلى خوضه الحرب بالبنادق والقنابل اليدوية على جبهة القتال، خاض حربًا بكاميرات السينما. شنّ الإمبرياليون حملة دعائية، بأفلام وثائقية وتقارير تهاجم الشيوعيين؛ فاستجابت الثورة. خاطرت مجموعة من المصورين، تُعرف بالكينو، بحياتهم لتصوير مشاهد من ساحة المعركة. كان شعارهم: "صوّر أو مت". تلقى دزيغا فيرتوف هذه المواد من جبهات قتالية متعددة، واستخدمها في قصصه "كينو برافدا"، مما طوّر تقنية المونتاج بشكل أكبر.

• لينين وتروتسكي والسينما
في عام ١٩٢٢، قال لينين: "بالنسبة لنا، السينما هي أهم الفنون. يجب أن تكون السينما، وستظل، الأداة الرئيسية للبروليتاريا". وفي مناسبة أخرى، قال:
"إذا كان الخبز غذاءً للجسد، فيجب أن تصبح السينما والفنون الدرامية غذاءً للروح إذ يحق للشعب امتلاك شكل فني جوهره البحث الدائم عن الحقيقة والجمال" ( الطليعة السينمائية السوفيتية (١٩١٨-١٩٣٥) فيغا ألفارو، E..، ٢٠٠٠، ص ١٥-١٦).
ويتفق تروتسكي مع حكمه وأشار إلى أن:
إن أهم سلاح في هذا الصدد [من حيث وسائل الترفيه والتربية الجماعية]، والذي يتفوق على أي سلاح آخر، هو السينما في الوقت الحاضر. لقد أحدث هذا الابتكار المذهل والمذهل تأثيرًا كبيرًا في حياة الإنسان بسرعة نجاح لم نشهدها من قبل.
(تروتسكي، ل.، مشاكل الحياة اليومية ، 2000، ص32).

في خضم النضال ضد التخلف الثقافي والإمبريالية، كانت السينما أداةً مهمةً للثورة البروليتارية. استُخدمت قطاراتٌ مطليةٌ بغرفٍ مُحوّلةٍ إلى دور سينما للتجول في البلاد. ولعبت السينما وغيرها من أشكال التعبير الفني، مثل الملصقات والمسرح، دورًا في الدعاية. ولكن إلى جانب هذه الوظيفة السياسية المهمة، كان هذا الفن يُنتج في السنوات الأولى للثورة في بيئةٍ من الحرية الواسعة.

• آيزنشتاين: أعظم مخرج سينمائي سوفيتي
يُعد آيزنشتاين أهم مخرج سينمائي برز من ثورة أكتوبر. وتُعدّ تحفته الفنية، "البارجة بوتيمكين" ، من أعظم الأعمال السينمائية على الإطلاق. لقد برهنت روسيا الثورية، التي ورثت تخلفًا كبيرًا، للعالم على قدرتها على تحقيق إنجازات هائلة، ليس فقط في اقتصادها، بل في الفن أيضًا.
أنتج آيزنشتاين فيلمًا عن ثورة أكتوبر، بعنوان "أكتوبر: عشرة أيام هزت العالم" (1928) حيث برزت فيه إشارات كثيرة إلى تروتسكي. وتحت ضغط البيروقراطية، اضطر لإجراء تعديلات، مع أنه لم يحذف هذه الإشارات تمامًا من الفيلم.
صرح تروتسكي بأنه ليس من دور الحزب تحديد محتوى الفن. كما حافظ لينين على موقفه الداعي إلى الحفاظ على الحرية الفنية الكاملة. لم يمتد هذا إلى العمل العملي ضد الثورة، وهو أمر مختلف؛ ففي هذه الحالة، كان للثورة الحق الشرعي في الدفاع عن نفسها. ومع ذلك، فإن تنامي البيروقراطية حدّ من الحرية الفنية بشكل عام.

• صعود الستالينية
إن المصيبة الكبرى للفن والسينما السوفيتية تكمن في أنه بمجرد ازدهارهما، بدأت الثورة المضادة البيروقراطية، متمثلة في الستالينية. سحقت هذه الثورة في البداية طليعة الفن السوفيتي المبكر، كما حدث مع المدارس التفوقية والبنائية. وأصبحت الواقعية الاشتراكية، التي لم تكن في الواقع واقعية ولا اشتراكية، الأسلوب الفني السوفيتي الرسمي. ترفض البيروقراطية الثورة. فهي لا تهتم بالفن الثوري، بل بالفن البسيط، الذي يعكس نظرتها الضيقة. فإذا كان العديد من الفنانين قد سخروا مواهبهم لخدمة الثورة سابقًا، فإن البيروقراطية الآن هي التي تُملي عليهم ما يقولونه.تعرّض عباقرة مثل آيزنشتاين للرقابة. كان مُلزمًا بإنتاج أفلام وفقًا لمعايير الواقعية الاشتراكية. حتى حينها، انتقد البيروقراطية بشدة، وهو ما بقي في أفلامه الأخيرة.

• صدامات آيزنشتاين مع صناعة السينما الرأسمالية
أراد آيزنشتاين التحرر من قبضة البيروقراطية. سافر إلى الخارج، لكنه لم يُحقق النجاح هناك. وُصف بأنه مخرج شيوعي. في أوروبا، لم يكن أحد يرغب في الاستثمار في إنتاج فيلم روائي طويل معه. لم ينجح إلا في إخراج فيلمين قصيرين، أحدهما " بؤس وثروة المرأة"(1929) وهو فيلم ذو محتوى راقي يتناول حق المرأة في الإجهاض في سويسرا.
وصل أخيرًا إلى هوليوود، لكنه لم يستطع تصوير أي شيء. وهذا ليس مفاجئًا، إذ أراد أن يصنع فيلمًا هناك عن كتاب " رأس المال " لماركس ، وكانت أفكاره في التصوير السينمائي ثورية بحد ذاتها. قال في الولايات المتحدة:
تخيّل سينما لا يسيطر عليها الدولار. صناعة سينمائية لا يُملأ فيها جيب رجل واحد على حساب الآخرين؛ صناعة لا تُخصّص لجيوب شخصين أو ثلاثة، بل لعقول وقلوب 150 مليون شخص. كل فيلم سينمائي يؤثر على العقول والقلوب، ولكن كقاعدة عامة، لا تُنتج الأفلام خصيصًا للعقول والقلوب. عادةً ما تُنتج الأفلام السينمائية لمصلحة جيبين أو ثلاثة؛ لكنها تؤثر على عقول وقلوب الملايين عرضًا( سيرجي M.. آيزنشتاين، السيرة الذاتية النهائية ، ماري سيتون، 1960، ص 159).
في المكسيك، بدأ فيلم"تحيا المكسيك!" لكنه لم يُكمله.سلّط الفيلم الضوء على الثقافة المكسيكية، واستكشف جدلية الحياة والموت. برّر هذا الفيلم غير المكتمل، وانتقد القيود المفروضة على العاملات والمستغَلّين. كما انتقد قيود الثورة المكسيكية التي لم تُقضِ على الرأسمالية.
موّل الكاتب الاشتراكي أبتون سنكلير هذا الفيلم. كانت التكلفة باهظة، وواجه الإنتاج أزمةً مالية. أرسل ستالين رسائل أثّرت على سنكلير لإيقاف التصوير. أُخذت التسجيلات من آيزنشتاين، ولم يتمكن من تحريرها.
لم يستطع المخرج السوفيتي إنتاج فيلم روائي طويل واحد في الدول الرأسمالية. يُعد آيزنشتاين أحد أبرز مخرجي ثورة أكتوبر. لم تكن أفكاره السياسية والسينمائية متوافقة مع أنماط الإنتاج السينمائي الرأسمالي، ولا مع الستالينية.

• ألكسندر ميدفيدكين وقطار أفلامه
عندما عاد آيزنشتاين إلى الاتحاد السوفيتي عام ١٩٣٢، كانت الآلة البيروقراطية آنذاك تتمتع بنفوذ كبير. ولكن حتى في تلك الفترة، شهدنا عصرًا مجيدًا للسينما السوفيتية. أراد جنرال مخضرم في الجيش الأحمر، يُدعى ألكسندر ميدفيدكين، التخلي عن مسيرته العسكرية لإنتاج الأفلام. لم يكن قراره استسلامًا سياسيًا. وافقت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي على قرار منحه تدريبًا سينمائيًا، ولكن بعد ذلك لم تكن له سيطرة تُذكر عليه.
انطلق ميدفيدكين وفريقه الفني بين الناس رافعًا شعار "صوّر اليوم، واعرض غدًا". زاروا المصانع ليشهدوا ويوثّقوا القضايا الحقيقية التي تُؤثّر على الطبقة العاملة.
كان ممثلو هذه الأفلام من سكان المدن وعمال المصانع، وكان الناس يقصدونها بدافع الفضول. ومع ذلك، فبعد مشاهدة محتوى هذه الإنتاجات، التي كانت تُنتقد فيها البيروقراطيون الستالينيون، كانت تُعقد اجتماعات سياسية عادةً. وكانت تُصدر مراسيم وأوامر لصالح العمال، ويُفصل البيروقراطيون المحليون من أماكن عملهم. وفي بعض المصانع، أدى ذلك إلى ترسيخ سيطرة العمال على إدارتها.
في تعليقه على أحد هذه الأفلام " كيف حالك يا زميلي عامل المنجم؟" (1932)، قال ميدفيدكين:
قُوبلت أي محاولة لتوفير الطعام لعمال المناجم بوقاحة ووقاحة مطلقتين. هنا، كان مطبخ مصنع ضخم يُغذي عمال المناجم بشكل سيئ لدرجة أنهم توقفوا عن الذهاب إلى الكافتيريا. بدا كل شيء باهتًا، وكان كل شيء يُصوَّر بصدق، وكان كل شيء قاسيًا... كانت الشركة بقيادة مجموعة من المخادعين. كانوا يعرفون كيف يُقنعون الإدارة، بما في أيديهم من مال، بأن كل شيء كان بسبب نقص الإمدادات. (ميدفيدكين، أ. (1973) السينما كدعاية سياسية ، ص 10)
لم يكن أعضاء طاقم قطار الأفلام فنانين من البرجوازية الصغيرة يبحثون عن المغامرة، بل كانوا بلشفيين ملتزمين بالنضال من أجل الاشتراكية وضد البيروقراطية، رغم جهود الأخيرة للقضاء على تقاليد ثورة أكتوبر. اضطروا لتحمل العديد من الاغتيالات. وقع الفنانون ضحايا لعمليات التطهير. ولسوء حظ صانعي الأفلام، كان ستالين مولعًا بالسينما، وكان يشاهد جميع أفلامهم بنفسه.

• في ظل الاشتراكية، سوف نرى الفن يزدهر إلى أقصى إمكاناته!
حياتنا اليوم مليئة بالصور. قد تبدو ساحة المعركة مختلفةً في عالم صناعة الأفلام، لكنها لا تزال ساحةً للصراع الطبقي. دروس الثورة الروسية تُساعدنا على إيصال أفكارنا بفعالية أكبر، وعلى استشراف كيف ستدفع التطورات الثورية الفنون إلى الأمام.أيقظت الثورة الروسية خيرةَ المجتمع، وسمحت بتفجر المواهب. وكان المونتاج من إنجازاتها، الذي لا يزال بارزًا في التعبير السينمائي حول العالم. لم تستطع الستالينية سلبه.
لا يحتاج الفن إلى دعاية، ولا ينبغي أن يكون حزبيًا، لكن الثورة الروسية قدمت لنا أيضًا نماذج فنية ملتزمة، من نواحٍ عديدة، بالثورة. إن الصحوة الهائلة للفن السوفييتي في سنواته الأولى دليلٌ قاطع على الإمكانات التي سيُطلقها المجتمع الاشتراكي المستقبلي. في ظل الاشتراكية، سنشهد ازدهارًا فنيًا بأقصى درجاته، لم تشهده البشرية من قبل.
وجّه آيزنشتاين انتقادات لاذعة لستالين في أفلامه الأخيرة. عندما كان ستالين يشاهد فيلمه الأخير، شعر المخرج السوفييتي بتوتر شديد لدرجة أنه أصيب بسكتة قلبية وتوفي بعدها بوقت قصير. أثناء وجوده في المستشفى، كتب ما يلي في مذكراته:
لكن أصالة سينمانا لا تكمن فقط في شكلها أو نطاقها أو منهجها. فالشكل والنطاق والمنهج - هذه كلها نتاجٌ لخصوصية سينمانا الأساسية. إنها ليست وسيلةً سلمية، بل هي قوةٌ نضالية. سينمانا سلاحٌ، في المقام الأول، يُستخدم لمحاربة الأيديولوجية المعادية؛ وهي في المقام الأول أداةٌ مهمتها الرئيسية التأثير وإعادة الإحياء. (آيزنشتاين، س.، المجلد الرابع: ما وراء النجوم، مذكرات سيرجي آيزنشتاين ، ١٩٩٥، ص ٢٥)

نشربتاريخ16 أغسطس 2022
*******
الملاحظات
المصدر:مجلة (دفاعاعن الماركسية-النظرية) التى تصدرها فصليا (الأممية الشيوعية الثورية)انجلترا.
رابط المقال الاصلى بالانجليزية:
https://marxist.com/soviet-cinema-montage-revolution-and-the-fight-for-artistic-freedom.htm
رابط قسم الفن بمجلة (دفاعاعن الماركسية):
https://marxist.com/art.htm
رابط الصفحة الرئيسية لمجلة(دفاعاعن الماركسية):
https://marxist.com/
-لقراءة المقال كاملا إضعط على الرابط أدناه\موقع الكاتب عبدالرؤوف بطيخ ,على (منصة الأرشيف)منبر الفكرالحر.تابعونا:
https://www.alarchive.io/en/post/6900ad10d7abae76dcb8e2bc
-كفرالدوار20اغسطس2023.

Address

Kafr Al-Dawar
22621

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when الورشة السوريالية " كفر الدوار"The surrealist workshop of Kafr El-Dawwar posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to الورشة السوريالية " كفر الدوار"The surrealist workshop of Kafr El-Dawwar:

Share

Category