
21/07/2025
كلام مش لأي حد… ده كلام لكل عقل صاحي… لكل واحد بيشوف بعينه وبيفكر بعقله قبل ما يمد إيده ويدفع من جيبه.
كلام عن العلاج… عن التسويق… عن الأمانة… عن اللعبة اللي وراك مش شايفها، لكن حان الوقت تعرفها.
تعالوا نحكي عن "أسعار مراكز العلاج الطبيعي"
بس بالله عليك اقعد، وافتح قلبك وعقلك… علشان الكلام اللي جاي مش عادي.
في عالم التسويق، في حاجة اسمها "منتج صيّاد"…
منتج بيتم تسعيره تحت التكلفة أو حتى ببلاش!
مش عشان الشركة طيبة أو بتشتغل صدقة،
لأ… عشان المنتج ده هو **الطُعم اللي بيصطادك بيه**،
لكن الربح الحقيقي في حاجة تانية مرتبطة بيه، بتتباع بعده، ومحدش يقدر يستغنى عنها.
زي إيه؟
زي جهاز قياس السكر…
أيوه، اللي بيتوزع أحيانًا مجانًا!
مش حبًا في الناس… لكن لأن المكسب الكبير جاي من "الشرائط"،
اللي بدونها الجهاز مالوش أي قيمة…ولو لاحظت هتلاقي كل جهاز مبيشتغلش الل علي نوع شريط من نفس الشركة
ومادام بدأت تستخدم، فإنت خلاص دخلت الشبكة… مستهلك دائم.
طيب الكلام ده بعيد عننا؟ أبدًا.
تعالوا نطبقه على أرض الواقع…
على جلسات العلاج الطبيعي، وعلى مرضى الانزلاق الغضروفي وعرق النسا.
النهاردة تفتح إعلان، تلاقي مركز بيقول:
"بنراعي ظروف الناس"،
"عاملين خصومات"،
"جلسة بـ ٥٠، أو ٦٠، أو ٨٠ جنيه"،
"عندنا تعاقدات مع شركات بأسعار خيالية"…
كلام يطرب الأذن، يطمن القلب…
بس استنى، متفرحش بسرعة، خلينا نفكك الكلام.
**جلسة العلاج الطبيعي دي بتشمل إيه بقى؟**
* لمبة حمراء
* جهاز كهرباء
* موجات صوتية
كل ده بيخلص في ٤٥ دقيقة…
وبعديهم ١٥ دقيقة تمرينات محفوظة زي:
"ارفع رجلك… نزل رجلك… لف يمين… لف شمال… شد نفسك كده… وارتاح…"
بس خلاص.
**دي الجلسة!**
المفاجأة؟
كل ده **مش علاج**… دي **مسكنات وقتية**،
واللي بقوله مش رأيي… ده كلام أبحاث، دراسات، علم مثبت مش قابل للنقاش.
آه… ممكن ترتاح شوية بعد الجلسة،
ممكن حتى تتحسن لفترة،
لكن لما نرجع للعلم… الحقيقة بتقول:
اللي اتعمل معاك مش علاج جذري، ولا خطة علاج متكاملة… ده "تسكين + خداع تسويقي" متغلف بكلمة حلوة وشوية رحمة ظاهرية!
**طب إيه هو العلاج الحقيقي؟ وأين توجد الأدوات اللي ممكن تغيّر فعلاً في حالتك؟**
في أجهزة وتقنيات تانية، علمياً هي اللي بتصنع الفارق:
*العلاج اليدوي والتمارين
* جهاز شد الفقرات
* جهاز الليزر العلاجي
* موجات تصادمية
* سرير تعديل استقامة العمود الفقري
* جهاز الليمفاوي…
خصوصاً لمريض السكر أو القلب اللي رجله منتفخة ومليانة مياه…
الأجهزة دي موجودة؟ أيوه، موجودة في المراكز.
طيب بتتحط ضمن الجلسة؟
**هنا الصدمة: لأ.**
وهنا تبدأ جلسة **"المصيدة"**…
معاك فلوس؟
ادفع تمن الجهاز،
وساعتها هتشوف "اللي عمرك ما شوفته"،
ويدخلوك جلسة خمس نجوم،
وتعيش وهم الاهتمام والرعاية.
معاكش؟
خليك على قدّك… خد الجلسة "الاقتصادية"،
لمبة، موجات، شوية كهرباء، وكلمتين تمارين…
وخلاص، مع السلامة.
ولما تسأل: "ليه مش بتحطوا الأجهزة دي ضمن سعر الجلسة؟"
يجي الرد الجاهز:
"يعني أأكل عيالي منين؟ الجهاز ده بـ ١٠٠ ألف، وده بـ ٤٠٠ ألف جنيه، وانت عايزني أخسّر؟"
الموضوع مش هنا…
الموضوع الحقيقي إنك تطلع تقول على الملأ:
"أنا بقدم أرخص جلسة… علشان الغلابة"
**وهنا يبقى لازم نوقفك.**
انت بتكذب على مين؟
على نفسك؟
ولا على الناس؟
ولا على ربنا اللي شايفك؟
أنت شغال علشان ترضي ضميرك؟
ولا علشان ترضي جيبك؟
الناس بقت فاهْمة… بقت شايفة…
وما عادش في حاجة اسمها "طبيب الغلابة" بالمظهر…
إنت طبيب ضميرك؟! وريني ده في علمك… في أدواتك… في شغلك… مش في كلامك.
الناس النهاردة مش فاضية تضيع وقتها في جلسات ببلاش لكن عمرها بيروح.
الناس مش عايزة خصومات وهمية،
الناس عايزة نتيجة… عايزة تمشي، تشتغل، تتنفس، تعيش!
الناس بتقولك بصوت صامت عالي:
**"اعمل اللي يرضي ضميرك… واطلب حقك… بس بلّغني، فهمني، وخليني أقرر.
ما تضحكش عليا، وما تتاجرش بحالتي".**
إدارة صح تعني إن سعرك ثابت،
مش بيتغير حسب نوع الجهاز،
ولا حسب شكل اللبس اللي لابسه المريض،
جودتك ثابتة، علمك هو اللي بيقودك، مش جيب المريض.
ما ععملش عرض افتتاح،
ما تعملش خصم أول مرة،
ما تقولش "هتشوف اللي عمرك ما شوفته"،
ولا تقول "أنا أحسن مركز"،
ليك حق تقول:
**"أنا فاهم… أنا دارس… أنا شغال بعلم… بعقل… بضمير"*
وتطلع تشرح محتوي تووعوي وتعليمي بس كده.
ولو يوم غيرت كلامك علشان تبيع،
يبقى اعرف انك بطّلت تكون طبيب… وتحولت لتاجر