
09/07/2025
☢️ في الوقت الحالي، يشهد العالم حدثًا بيئيًا خطيرًا يتمثّل في الانخفاض الحاد لمنسوب بحيرة طبريا، والذي يُعد من أسوأ حالات الجفاف التي تتعرض لها البحيرة على مدار تاريخها، نتيجة التغيرات المناخية.
🔍 لنتعمق أكثر لفهم ما يحدث:
🔴 في السنوات الأخيرة، بدأت بحيرة طبريا تعاني من انخفاض مستمر في منسوب المياه، وهو أمر كان يُعوض عادة في موسم الأمطار. لكن الوضع اليوم تطوّر من مجرد انخفاض موسمي إلى جفاف حاد، حيث بلغ منسوب المياه 212 مترًا تحت مستوى سطح البحر، أي أنه يفصلها متر واحد فقط عن “الخط الأحمر”، والذي يقع عند 213 مترًا تحت مستوى سطح البحر، وهذا يُعد جرس إنذار لكارثة بيئية وشيكة.
📉 ومنسوب المياه في البحيرة ينخفض حاليًا بمعدل 7 سنتيمتر أسبوعيًا، وإذا استمر الوضع على هذا الحال، فمع نهاية الصيف قد تصل البحيرة إلى الخط الأحمر، مما سيؤثر سلبًا على جودة المياه ويزيد من ملوحتها، على الرغم من أنها مياه عذبة، وهو ما يهدد الحياة البحرية فيها، ويؤثر كذلك على الخزانات الجوفية في باطن الأرض المحيطة بها.
☢️ القلق الأكبر هو أن تستمر معدلات الانخفاض بهذا الشكل أو تتزايد، خاصة مع شح الأمطار في هذه الفترة من السنة، مما قد يؤدي إلى بلوغ البحيرة “الخط الأسود”، وهو أدنى مستوى لها عند 214.9 متر تحت سطح البحر، وحاليًا لم يتبقّ سوى 2.9 متر فقط، وبلوغ هذا المستوى يعني كارثة بيئية كبرى.
🟠 هذا التدهور يعود إلى عدة عوامل، أهمها:
• تدني كمية الأمطار في موسمي الخريف والشتاء، خاصة على منابع البحيرة في جبل الشيخ وهضبة الجولان.
• انخفاض تدفّق مياه نهر الأردن، الذي يُعد المصدر الرئيسي لتغذيتها.
• الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، مما زاد من معدلات التبخر.
• الاستهلاك المفرط للمياه لأغراض الشرب والزراعة.
أي أن السبب ليس طبيعيًا فقط، بل هناك دور كبير للعوامل البشرية.
☢️ الملفت للنظر أن انخفاض منسوب بحيرة طبريا يحمل دلالة دينية خطيرة، فقد ورد في حديث الجسّاسة الصحيح (رواه مسلم وغيره) أن المسيح الدجّال حين كان يستفسر عن بعض العلامات التي تُنذر بقرب ظهوره، سأل عن بحيرة طبريا، فجاءه الجواب بأنها مليئة بالماء، فردّ قائلاً: “يوشك ماؤها أن يذهب”.
📌 وهناك فرق بين عبارة “يوشك أن يذهب” وبين الجفاف الكامل:
• الأولى تشير إلى انخفاض حاد في منسوب المياه.
• الثانية تعني أن البحيرة أصبحت خالية تمامًا من الماء، وهو ما سيحدث مستقبلاً على يد يأجوج ومأجوج.
📅 باختصار، نحن نعيش زمنًا تتسارع فيه الأحداث، ويقترب الزمان من نهايته، والأنظار تتجه نحو بحيرة طبريا ليس فقط كمصدر مياه عذبة، بل كمؤشر على قرب علامات الساعة الكبرى، وعلى رأسها ظهور المسيح الدجال، خاصة بعد أن تحققت معظم علامات الساعة الصغرى.
🔁 لو وصلت للنهاية، لا تنسَ مشاركة هذه المعلومات مع الآخرين، ليتعرّفوا على آخر تطورات بحيرة طبريا وما تشهده من جفاف، ولندرك معًا عِظم الأحداث التي نعيشها في هذا الزمان