02/06/2023
دي صوره نادرة
لحفر قناه السويس
محفوظه بمقر الشركه بباريس ✋
♦️تم حفر القناة عن طريق سواعد
نحو مليون فلاح #مصري
ممن أُجبروا على ترك حقولهم وقراهم
لكي يشقوا #الصحراء في أجواء من المرض والإهانة
♦️وذلك في وقت وصل فيه عدد سكان #مصر لأقل من 4 ملايين
فيما يعرف بالسُخرة
والتي مات خلالها أكثر من 120 ألف مصري
أثناء عملية الحفر على إثر #الجوع والعطش والأوبئة والمعاملة السيئة
ومعظمهم لم يستدل على جثمانه ودُفن في الصحراء أو تحت مياه القناة
♦️وانفرد #ديلسبس
وحده بوضع لائحة العمال
وحاز على توقيع عليها
♦️والتي ضمنت لشركة قناة السويس البحرية الفرنسية في ذلك الوقت
الهائلة من خلال تعبئة #المصريين لحفر القناة
وجاءت المادة الأولى
من اللائحة لتنص على :
أن تقدم الحكومة المصرية العمال للشركة طبقاً للطلبات التي يتقدم بها كبير مهندسي الشركة وطبقاً لاحتياجات العمل
وحددت المادة الثانية :
أجور العمال التي تراوحت ما بين قرش ونصف القرش وثلاثة قروش في اليوم،
وإذا كان العامل دون الثانية عشرة من عمره يتقاضى قرشاً واحداً في اليوم
والتزمت الشركة بتقديم الخبز المقدد إلى كل عامل بصرف النظر عن عمره
♦️ونصت اللائحة على :
فرض عقوبات على العمال الهاربين من الحفر
فالعامل المهمل
يخصم من #أجره بما يتناسب مع مقدار إهماله، أما العامل الذي يهرب فيفقد أجر الخمسة عشر يوماً المحفوظة بخزينة الشركة
♦️ونصت اللائحة أيضاً على :
عمل #مستشفى ميداني بمنطقة الحفر ومراكز للإسعاف مزودة بالأدوية
♦️بدأت فصول معاناة العمال من خلال نقض الشركة لوعدها بحفر قناة ماء عذب لمد العمال بمياه الشرب
مما أدى للتضحية بآلاف العمال الذين أنهكتهم شدة العطش والانهيارات الرملية
ثم توالى سقوط الآلاف بسبب انتشار الأوبئة،
♦️كما خالفت الشركة وعدها بتوفير وسائل متطورة في الحفر
وأكره العمال المصريون على العمل في ظروف قاسية
معتمدين فقط على سواعدهم وعلى الفأس والقفة
♦️في شهر ديسمبر 1861 ذهب سعيد باشا بنفسه إلى منطقة الحفر، وأمر بحشد 20 ألف شاب لزيادة معدلات الحفر
فشهدت بذلك سنوات الحفر الأولى للقناة أكبر عملية حشد للعمال
بلغت في عام 1862 ما بين 20 ألف و22 ألف عامل يساقون لساحات الحفر في الشهر الواحد، قادمين من الوجهين القبلي والبحري،
♦️وكثر تمرد العمال وهروبهم وأظهر عمال الوجه القبلي تحدياً سافراً للشركة مما اضطر الشركة للاستعانة بالشرطة لإخماد تمرد العمال ومطاردتهم وتعذيبهم
♦️كانت مدينة الزقازيق هي منطقة فرز العمال التي كان يستبعد بها أصحاب الأجسام النحيلة ويختار منهم الشبان الأقوياء
الذين يرسلون إلى منطقة القناة سيراً على الأقدام في أربعة أيام وهم مقيدين بالحبال يحمل كل منهم قلة ماء وكيس خبز جاف
♦️فيصلون إلى ساحات الحفر منهكي القوى، فيتبع وصولهم إصدار #الأوامر بتسريح العمال القدامى الذين أمضوا شهراً كاملاً
وهي المدة المقررة لبقائهم
وكانت عمليات الحفر من المشاهد المثيرة التي يحرص على رؤيتها السائحون الأجانب في هذا العصر.
♦️وتمادت الشركة في تعنتها ولم تدفع أجور العمال
واستمر نقص المؤن والملابس والأحذية
كما أنشأت معتقلاً يُرسل إليه من يسيء السلوك
♦️وأنشأت إدارة طبية ومركزاً لإسعاف المرضى لرعاية العمال
ولكن صدرت الأوامر بأن تركز هذه الإدارة جهودها فقط في رعاية العمال والموظفين الأجانب فقط
مما عرض العمال بشكل مجحف للموت من شدة فتك الأمراض بهم.
♦️وطبقاً للتقارير الطبية المحفوظة
في مكتبة بلدية الإسكندرية
كان أكثر الأمراض انتشاراً بين #العمال هي النزلات الشعبية والأمراض الصدرية والرمدية
وحالات الإسهال الشديد والدوسنتاريا
وأمراض الكبد والجدري والسل
♦️ثم جاءت الكوليرا في #صيف عام 1865
وعصفت بالعمال
لدرجة أن الشركة لم تجد رجالاً يرفعون جثث الموتى الذين كان يتم دفنهم في الصحراء،
♦️وتلاها ظهور مأساة تعرض العمال خلال الحفر لمادة طينية سائلة كانت تحتوي على فوسفور حارق مما أدى إلى إصابة الآلاف بالأمراض الغامضة التي أدت إلى وفاتهم على الفور
♦️والغريب أن الحكومة الفرنسية
منحت في 19 يناير 1867 وسام الشرف من طبقة فارس للدكتور أوبير روش
كبير #أطباء الشركة الفرنسية
تقديراً لجهوده التي قيل إنه بذلها في حماية العمال المصريين من الموت
#مصر