
01/10/2025
أوقات كتير وأنا بصلي بحس إني بكلم نفسي..
الكلمات بتطلع وتتعلق في الهوا وخلاص..
والرد عبارة عن صمت تقيل..
والصمت دة ساعات بيخوف..
بيخليني أسأل: "هو أنت سامعني؟ ولا أنا لوحدي؟"
بس يمكن الصمت مش معناه غياب..
يمكن هو الطريقة اللي بتعلّمني بيها أسمعك من غير كلام..
لأنك لو رديت في كل مرة بعلامة أو إحساس واضح..
عمري ما هتعلم أصدّق إنك موجود حتى وأنا مش شايف ولا سامع..
يمكن الصمت ده تدريب..
تدريب على إن الإيمان مش بالمشاعر..
لكن الإيمان بحضورك الثابت حتى لو مفيش أي "إشارة"..
أنا بكتشف إن الصمت مش فراغ..
لكنه حضن هادي مليان بحضورك..
مش جدار واقف بيني وبينك..
لكنه سكون بيقوّي علاقتنا وبيكشفلي إنك أقرب ليا من دقات قلبي..
فبدل ما أخاف من الصمت بتعلم أسمع فيه سلامك..
وأكتشف إن "غياب العلامات" هو نفسه العلامة..
إنك موجود بعمق أكبر من أي صوت..