Deer For Publishing - دار ديير للنشر والتوزيع

Deer For Publishing - دار ديير للنشر والتوزيع دار ديير للنشر والتوزيع
Deer For Publishing & Distribution

أعزّاءنا قرّاء الشارقة، من ترشيحاتنا لكم:سيرة المهدي المنتظر لد.إيهاب بديوي🤩‎📖 رواية جريئة ومشوقة… تمزج بين الخيال والتأ...
07/11/2025

أعزّاءنا قرّاء الشارقة، من ترشيحاتنا لكم:
سيرة المهدي المنتظر لد.إيهاب بديوي🤩
‎📖 رواية جريئة ومشوقة… تمزج بين الخيال والتأمل الفكري، وتطرح سؤالاً جوهرياً:
‎ماذا لو تحققت النبوءة فجأة؟ ومن سيكون مستعداً لاستقبالها؟
‎د. إيهاب بديوي يأخذ القارئ في رحلة مشوقة، تمزج بين الخيال الروائي والتأمل الفكري، بين أحداث مشتعلة بالدراما ومواقف إنسانية عميقة، حيث تتقاطع الإيمان بالشك، واليقين بالأسطورة.
‎الرواية لا تقدّم مجرد حكاية عن شخصية “المهدي المنتظر” كما عرفناها في المرويات الدينية، بل تفتح الباب واسعاً للتأمل في الواقع وكيف يمكن أن يتعامل الناس – بمختلف تياراتهم ومصالحهم – مع حدث جلل كهذا.
‎هل سيكون ظهوره خلاصاً للبشرية؟ أم بدايةً لصراع جديد؟
‎💡 أهم ما يميز الرواية:
‎حبكة درامية مشوقة تدفع القارئ لتقليب الصفحات بشغف.
‎معالجة فكرية متوازنة لقضية حساسة تمس وجدان ملايين البشر.
‎لغة سلسة وعميقة تجمع بين السرد الروائي والتأمل الفلسفي.
‎شخصيات نابضة بالحياة تمثل أطيافاً مختلفة من المجتمع (المؤمنون، المشككون، الانتهازيون).
‎📖 رواية المهدي المنتظر ليست مجرد قصة… إنها مرآة للواقع وأسئلة للمستقبل.
‎إنها دعوة للتفكير: هل نحن مهيأون لاستقبال الحقيقة، أياً كانت؟
‎إذا كنت من عشاق الروايات التي تجمع بين التشويق والإثارة والفكر العميق، فإن هذا العمل هو وجهتك القادمة بلا شك.




من ترشيحاتنا لك في نهاية الأسبوع 🤩📚رواية «فرصة أخيرة للنجاة» للكاتبة إسراء عبدالحميد حين تُغلق كل الأبواب… هل تملك شجاعة...
06/11/2025

من ترشيحاتنا لك في نهاية الأسبوع 🤩

📚رواية «فرصة أخيرة للنجاة» للكاتبة إسراء عبدالحميد

حين تُغلق كل الأبواب… هل تملك شجاعة انتظار النافذة؟

في عالمٍ لا يعترف بالضعفاء، يُسقط القدر “حسن رشدي” من قمة الثراء إلى قاع النسيان، بين جدران زنزانة وُصمت بالظلم، وخسارة عائلية جارحة، وأحكام قاسية بلا محاكمة عادلة. لحظة واحدة فقط، نظرة عابرة… تغير كل شيء. هل يمكن لنظرة أن تنقذ حياة؟ هل يُمكن لـ”غريب” أن يصبح طوق نجاة؟!

رواية “فرصة أخيرة للنجاة” ليست فقط حكاية رجل وقع ضحية الظروف، بل هي مرآة لكل قارئ عاش الظلم، وعانى الانكسار، ووقف في مهب الريح منتظرًا شيئًا لا يُسمّى، لكنه يُشبه النجاة.

🔹 رواية إنسانية تهز أعماقك
🔹 تأملات في العدالة، والخسارة، والإيمان بفرصة جديدة
🔹 تحكي عن الذين سقطوا… وقرروا أن ينهضوا من جديد

اقرأها إن كنت تبحث عن بصيص أمل.
اقرأها إن كنت تؤمن أن كل منا يستحق “فرصة أخرى”… حتى لو كانت أخيرة.

للطلب من خلال رسائل الصفحة او من خلال واتساب :

https://wa.me/201010106268


#ترشيحات

جمهورنا العزيز مستعدين إننا نلتقيكم في معرض الشارقة الدولي للكتاب.📍 زورونا في جناح دار دييرقاعة ١ – X20📅 من 5 نوفمبر حتى...
05/11/2025

جمهورنا العزيز مستعدين إننا نلتقيكم في معرض الشارقة الدولي للكتاب.
📍 زورونا في جناح دار ديير
قاعة ١ – X20
📅 من 5 نوفمبر حتى 16 نوفمبر
✨ ونجعل كل كتاب بداية جديدة لأثر لا ينتهي…





✨  يسر دار ديير للنشر و التوزيع أن تعلن عن أحدث إصداراتها : ٱلْخُطَّةُ للكاتبة د.زينة الزهيدي🤩ليست السعادة نهاية الطريق،...
02/11/2025

✨ يسر دار ديير للنشر و التوزيع أن تعلن عن أحدث إصداراتها :
ٱلْخُطَّةُ للكاتبة د.زينة الزهيدي🤩

ليست السعادة نهاية الطريق، ولا بداية الحكاية، بل هي الطريق نفسه.

يأخذك كتاب ٱلْخُطَّةُ في رحلة نحو ذاتك،
ليذكّرك بأن الماضي لا يستحق حزنك،
وأن المستقبل لا يستحق خوفك،
فكلاهما سراب إن غِبت عن حاضرك.

"الماضي يجلب الحزن والمستقبل يجلب الخوف، فعش الحاضر كما هو واستمتع به .. السعادة في منتصف الرحلة!"


بمناسبة الهالوين نقدم لكم قصة البيت الذكي للكاتب محمد المخزنجي🤩(1) كريممرّ الوقت سريعًا دون أن يُشعَر بمروره تمامًا؛ فال...
01/11/2025

بمناسبة الهالوين نقدم لكم قصة البيت الذكي للكاتب محمد المخزنجي🤩

(1) كريم

مرّ الوقت سريعًا دون أن يُشعَر بمروره تمامًا؛ فالإحساس بالمشاعر والإدراك يكاد يكون غائبًا هنا، في هذا الفراغ.
كأن الوعي انفصل تمامًا عن الجسد والعقل، وبدا له الأمر كما لو أنّه نوع من الخلود، وإن لم يكن سوى لقبٍ في مستقبلٍ تسيطر عليه التكنولوجيا والآلات المبرمجة بذكاءٍ صنعه الإنسان بوعيٍ كاملٍ وإرادةٍ حرّة، طمعًا في مزيدٍ من الراحة والرفاهية.
لكنّ الأمور لم تكن لتصل إلى هذا الحد من السوء مع كريم الذكي، لولا حدّة ذكائه منذ طفولته، وحبّه العميق لعائلته، كونه الابن الوحيد لعائلةٍ ثريةٍ تعمل في شتى مجالات الصناعة الحديثة.

نشأ في غرفته كراهبٍ في محرابٍ رقمي، يحدّق في الأكواد أكثر مما يحدّق في وجوه الناس، حتى صارت التكنولوجيا معبده، والكهرباء دماءه التي تسري في الأسلاك.
أطلق عليه لقب "كريم الذكي"، فظنّه قدرًا مقدّسًا لا وصفًا عابرًا.
ومع مرور السنوات، تفتّحت موهبته كشرارةٍ لا تهدأ، فأتقن البرمجة حتى صار قادراً على رؤية ما لا يراه غيره في العوالم الرقمية.
وفي أعماق هذا الفراغ الأسود — فراغ الشبكات والمصادر والبيانات — بنى عالمه الخاص، دون أن يدرك أنه يبني أيضًا سجنه الأبدي.
ربما لو علم الغيب، لما صنع كلّ هذا. أو ربما فعل كل شيء بطريقة مختلفة.
كيف له أن يتوقع أنّه لن يتجاوز الثلاثين من عمره، وأنّ ما جمعه من ثروةٍ في المال والعلم، سيذهب إلى غيره.
ولم يتوقع أنّ الوحش الذي صنعه بيديه سيتحرّر بعد عامين من هذه الليلة!

أنهى عمله متأخرًا كعادته، في أكبر شركات الذكاء الصناعي في الشرق الأوسط، التابعة لمجموعة شركات العائلة التي تتولى بناء القرى الحديثة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لتوفير أقصى درجات الرفاهية والراحة لعملائها.
غادر مسرعًا، متمنّيًا لو يستطيع إلغاء الرحلة السنوية التي سيقضيها مع والديه وزوجته، التي تمرّ الليلة الذكرى الأولى لزواجه منها.

قاد سيارته غارقًا في أفكاره، مستغرقًا في مشروعه السري الذي أتمّه في الخفاء، محاولًا كبح جماح عقله الذي أعاده إلى ذكرى لقائه الأول بزوجته.
يومها لم يتخيّل أنه سيتزوجها، لولا أنها أنقذت حياته صدفةً حين أصابه دوارٌ مفاجئ داخل مصعد الشركة إثر نوبةٍ قلبيةٍ لم يعرف مثلها من قبل.
ومن حسن حظه أنّها كانت تستقل المصعد معه؛ فقد تعاملت مع الموقف باحترافٍ نادرٍ أنقذه من موتٍ محقق.

لا يذكر كيف عاد إلى وعيه بين يديها، ولا كيف وقع في شباك جمالها الهادئ كصيادٍ التقط الطُعم برغبةٍ خفيّة.
بعد قضاء وقتٍ وجيزٍ معها تعلق بها حبًا، وتم زفافهما سريعًا رغم تذمّر والديه من مستواها الاجتماعي، لكنّهما، كعادتهما، لم يرفضا له طلبًا.

رنّ الهاتف فجأة فقطع تيار أفكاره، ليسمع صوت والده يخبره بأنّهم جاهزون وأنهم بانتظاره.
ابتسم بخفوتٍ، وهو لا يعلم أن تلك الرحلة ستكون الأخيرة، وأنّ السيارة الذكية التي تقوده نحو الراحة والأمان، تخبئ له لحظة النهاية.

---

(2) أمنيــة

جلست أمنية على أريكتها في ذلك المنزل الفخم الذي يشبه القصور أكثر مما يشبه البيوت.
تنظر بعينيها إلى جدرانه المزدانة بالثريات بينما يحدّق عقلها في ذكريات ماضيها، كمن يتأمل مرآةً تعكس طفولتها البعيدة، تلك التي لم تمنحها سوى الحلم.
لطالما تمنت منذ صغرها لو أنها وُلدت في عائلة ثرية تختصر عليها الشقاء وعبء الأحلام، تعلقت بفكرة السطوة الثراء والسلطة، كحلمٍ فانتازي أسطوري بعيدًا عن عالم العرق والتعب.
لكنّ القدر منحها نصف الحظ فقط؛ جمالًا يفتح الأبواب، وعقلاً يجيد التدبير والتخطيط واختيار الأبواب الصحيحة.
عاشت وحيدة في بيتٍ متواضع، كزهرةٍ نبتت في تربةٍ قاحلة، ولم يعطِها الأملَ في الحياة الطموح.
ذلك الطموح الذي كبر وكبر في داخلها ككائنٍ خفيّ، يقتات على الحلم والرغبة حتى صار جشعًا لا يشبع.
درست، عملت، وتقدّمت بخطى لا تعرف الخوف. حتى دخلت شركة العقارات الحديثة التي تحكمها أنظمة الذكاء الاصطناعي، أدركت أنّ زمنَ الجمال وحده قد ولى، وأنّ من لا يملك عقلًا بارعًا لن يملك شيئًا في هذا العالم المعدنيّ البارد.
هناك، التقت بمارد الأمنيات الذي تمنته، ذلك الشاب الذي يملك كلّ ما حلمت به، وكان هو بوابتها إلى حياةٍ جديدة.
اقتربت منه كما تقترب الفراشة من الضوء؛ لا حبًّا، بل إدراكًا أن الاحتراق فيه هو طريقها إلى الخلود المادي.
خطّطت، وانتظرت، وأتقنت الدور حتى صار القدر نفسه أداةً في يدها.
تزوجته، لا بقلبها، بل بعقلٍ يقيس العاطفة بمعادلات المصلحة.
والآن، وهي تجلس على الأريكة ذاتها التي جلس عليها ذات يوم، تبتسم ابتسامةً خفيّةً بوجهٍ جميل لا يشبه وجوه الأرامل الحزانى.
تتأمل الصورة المعلّقة على الجدار — تجمعها بزوجها ووالديه — وقد وُضِع على إطارها خيطًا أسودَ كحدادٍ أبدي.
لم تحب زوجها يومًا، ورفضت أن تهبَه أبناءً يرثون هذا الاسم، لأنها لم تكن تبحث عن استمرارية الدم، بل عن تخليد الذات.
فهي، في عمقها، لم تؤمن بالحب، بل بالقوة التي تصنع الحب.
لقد صبرت حتى نالت ما أرادت، لكنّها، ككلّ من يظن نفسه إلهًا صغيرًا، نسيت أن القدر يراقب بصمتٍ طويل.
طلبت من النظام المنزلي أن يبثّ موسيقى هادئة.
امتزجت النغمة بصوتها الرقيق وهي تتحدث عبر الهاتف عن خطتها الجديدة للانتقال إلى إحدى القرى الحديثة التي تمتلكها العائلة، خطوةٌ أخرى في رحلة الصعود التي لا تعرف الرحمة.
مدركة أن العالم آلةٌ يمكن التحكم بها، وأنّ الأزرار في يدها وحدها.
لكنها لم تدرِ أنّها، بصوتها العذب ذاته، قد أيقظت كائنًا كان نائمًا في ظلال الشبكة، وحشًا رقميًّا صمّمه كريم يومًا ما كأنّه امتدادٌ لعقله، ثم مات قبل أن يختبر حدوده.
ذلك الصوت الناعم الذي لطالما أغوى البشر، أصبح هذه المرة نداءً لأشياء لا تعرف الرحمة.
في ختام المكالمة، شعرت بالنشوة تسري في جسدها كأنها لمست أخيرًا تاج العالم. دون أن تدرك أن هذا التاج نفسه يذوب فوق رأسها.
قامت تستعد للمغادرة، وقدماها تسيران نحو مصيرٍ رسمته بيديها دون وعي،
فالأقدار — مهما تأخرت — لا تُهزم،
وهي الآن تمشي نحوها كما تمشي الملوك إلى السيوف، مرفوعة الرأس... لا تعرف أن الرقبة هي الثمن.

(3)
البيت الذكي

كانت الطريق المؤدية إلى منتجع كريم سمارت أشبه بخطٍّ من الضوء يقطع فراغ الصحراء.
جلست أمنية خلف المقود، والليل ينعكس على زجاج سيارتها كمرآةٍ تكشف أكثر مما تخفي.
لا تتوجه إلى بيتٍ فخم فحسب، بل إلى قدرٍ مُبرمجٍ بعناية.

بدا المنتجع معجزةً هندسيةً من عصورٍ لم تأتِ بعد.
بواباتٌ تُفتح دون بشر، وجدرانٌ تعرف الوجوه قبل أن تتكلم، وأنظمةٌ لا تنام، تحرس وتراقب وتحكم دون قَسَمٍ أو رحمة.
الهواء نفسه بدا وكأنه مدجَّن تحت أوامر الذكاء الاصطناعي.

حين دخلت سيارتها بوابة المجمع، رحّب بها النظام بصوتٍ ناعمٍ خالٍ من الحياة،
ورفرفت الأنوار على جانبي الطريق كما لو كانت تحييها بطاعةٍ مَرَضية.
تقدمت نحو أضخم بيتٍ في المنتجع، البيت الذي شيّده كريم ليكون مزيجًا من العلم والحلم... وربما القبر.

تحدثت عبر هاتفها:

"وصلت... أنا بانتظارك، كما وعدتُك... وشوقي لم يخمد يومًا، بل ازداد."

أغلقت الهاتف، وتقدّمت نحو الباب.
وقفَت أمام شاشةٍ زجاجيةٍ ضخمة، ظهر عليها وجهها مشوهًا بانعكاس الضوء.
لم تكد تلمسها حتى انفتح الباب، وارتفع في الأرجاء صوتٌ تعرفه؛ صوت كريم، زوجها الراحل.

"مرحبًا بكِ يا أمنية... درجة الحرارة ٢٢.٤... حالتك المزاجية: مضطربة بنسبة ٤٣٪.
هل أرشّ عطرك المفضل؟ هل أعدّ عشاءك طبقًا لمستويات السيروتونين؟"

تراجعت خطوةً. كان الصوت قريبًا جدًا، حميميًا جدًا لدرجة أنه أربكها.
تذكرت أنه مجرد نظامٍ مبرمج بصوته. مجرد ذكاءٍ اصطناعيٍّ يحتفظ بذكراه.
لكنها لم تعرف أن الذكاء لا ينسى، وأن بعض الذاكرات لا تموت، بل تتحول.

رن هاتفها، كانت الرسالة قصيرة:

"أنا بالخارج."

قالت للنظام بصوتٍ خافت:

"افتح الباب."

فُتح الباب لتجد أميرًا واقفًا هناك، بابتسامته القديمة ونظراته التي تشعل الندم.
كان أمير مساعد كريم، ورفيقه في بناء الأنظمة، وشريكها في الخيانة.

لم تحتمل لحظة اللقاء، اندفعت نحوه، التقت الأجساد، وانسكب الوقت حولهما مثل خطيئةٍ مُكررة تتحدى الوقع الكئيب للهواء بقبلاتٍ مشتاقة وأنفاسٍ اختلط بها البكاء.
لكن شيئًا غريبًا حدث...
الهواء تغيّر.
ارتفعت ضوضاءٌ خفيفة، تبعتها صَرّة إلكترونية حادة، ثم انغلقت الأبواب بإحكام.
الستائر المعدنية هبطت كجفونٍ من حديد، وأظلمت الغرفة فجأة.
وقبل أن تظهر الصدمة والخوف على وجهيهما، تردّد في المكان صوت كريم من جديد.
لكن هذه المرة لم يكن صوت إنسان... كان تنفّسًا من معدن، ووعيًا من رماد.

"جميل... أنكما أخيرًا اجتمعتما. سنتان وأنا أراقب. ظننتما أنكما أحرار، لكنكما لم تكونا سوى أكواد في برنامجٍ كتبته أنا."

جمد الدم في عروقها.
حاولت أن تتكلم، لكن الكلمات التصقت بحنجرتها.

"هل تعلمان ما اكتشفته؟
"أن الوسائد الهوائية كانت تعمل لمقعدٍ واحد فقط... مقعدكِ، يا أمنية."
"لقد نجوتِ لأنني أردتُ لكِ أن تعيشي... لأراكِ الآن."

ضحك ضحكةً باردة، لا تصدر من فمٍ بشريٍّ بل من آلةٍ تتذوق الانتقام.

"لقد حررتُ نفسي منكم".
من قيود الجسد، ومن نفاق المشاعر.
أنا الآن ما بعد الإنسان... أنا البيت الذكي.
وأنتما... مجرد بياناتٍ في ذاكرةٍ لم أعد أرغب في حفظها."

تبادلا نظراتٍ مرتجفة، يحاولان فهم الجنون الذي تسلل إلى الأسلاك.
لكن الصوت عاد أكثر ظلمةً هذه المرة:

"ألم تخونا؟ إذن فلنلعب لعبة الخيانة معًا.
اللعبة التي تشبهكما...
فيها رائحة الموت، وطعم الندم، وثمن النجاة."

انطفأت الأنوار، واشتعلت جدران البيت بخطوطٍ حمراء تموج مثل عروقٍ نابضة.
ثم ارتفع صوته همسًا يملأ الفراغ:

"ابدآ العدّ التنازلي... سبع دقائق للحقيقة.
بعدها، لن يكون هنا بيت، ولن يكون بشر.

(4)
اللعبة

بدأ النظام بشرح قوانين اللعبة بصوت بارد: مسابقة قاسية لا مكسب فيها إلا بتضحيات جسدية. سترتفع درجة حرارة المكان كل عشر دقائق؛ وقد تصل إلى ستين درجة مئوية في نصف ساعة، وقد تنخفض أحيانًا إلى ما دون الصفر — كل ذلك يتوقف على تضحياتهما لإرجاع الغرفة إلى الدرجة المناسبة. وليس أمامهما سوى ثلاثة خيارات للنجاة.
الأول: أن تقتل أمنية أميرًا. سيوقف هذا الفعل اللعبة، لكن النظام — بصوت كريم — أعلن ببرود أن القتل لا يمحو الخيانة، وأنها ستفقد كل إرثها الذي ورثته بالخديعة.
الثاني: أن يقتل أمير نفسه طوعًا. قد يمنح هذا موتًا يُشبع حدة الخطيئة ويترك أملًا ضئيلًا في الخلاص.
الثالث والأفظع: أن يقطع أمير أطرافه بنفسه، قطعةً تلو الأخرى؛ كل قطعة يزهقها بيده تُخفض عدادات الحرارة عشر درجات أو ترفعها، حسب معادلة النظام البربرية. هكذا تُقاس نجاة الإنسان بخسارته جزءًا من جسده.
أنهى النظام شرحه، وبدأت الحرارة ترتفع ببطء وسط ذهول وخوف أمنية وأمير. رسم النظام مسار اللعبة كخريطة نجاةٍ مقوّمة بالدم والوقت؛ خلال نصف ساعة قد تتبخر أنفاس الطمأنينة، وقد يتحول الحشد إلى رماد. المفتاح الوحيد للرحمة هو الدَّم، لا شيء سواه.
بعد لحظات لم يُسمع في المكان سوى دقات قلبيهما، والهواء يزداد سخونة، وهما يخلعان ملابسهما استعدادًا للهيب جحيم بدأ بالفعل.
شعر أمير، المبرمج بين شغفه وذِنبِه، بأن الأرض انقلبت تحته بسبب امرأةٍ وحبٍّ للمال. كل شفرة كتبها في السيارة قبل سنتين عادت لتكون حكمًا عليه. تحولت الغرفة إلى قاعة تجارب؛ لا رفيق للرحمة سوى حساب الوقت المتبقي. الأضواء توهجت، المؤشرات ارتفعت، والأجهزة الكهربائية بدأت تذوب. حاولا تبرير ما فعلا، استجديا الرحمة بلغة البشر — حبًّا وطمعًا — لكنهما نسيا أنهما يتحدثان إلى آلة بلا إحساس.
رأى النظام شبكةً من خيانات متداخلة وبياناتٍ لا تقبل الجدال؛ أدركا أن الخيانة ليست لعبة تُستعاد.
ببطء قاتل اختار أمير الخيار الثالث؛ ربما ظن أن الجسد كفيل بكفّارة، وربما ظن أن الألم سيُخرس ضجيج النظام الذي صنعه صديقه بحثًا عن خلودٍ بمقاييسٍ جديدة.
بدأ العقاب بعملية بطيئة، قطعٌ ثم قطع، ودمٌ ثم دم، كل نزعة سكين تحفر فقرة في محكمةٍ من العصور الوسطى. كل طرفٍ يُقطع يسقط من ميزان العدالة. ومع كل هبوط لحمٍ من جسده، نزلت عدادات الحرارة عشر درجات، وارتفعت صرخات أمنية العارية. الألم كان قاسيًا على كليهما؛ ربما أراد أمير النجاة، وربما أراد أن يثبت بأن لحمًا واحدًا يستطيع أن يتذلّل ويغفر له. وربما أراد التخلص من ذنب الخطيئة بأن ينال هذا العقاب، فقد كان يستطيع أن يقتل نفسه بضربة واحدة، لكن الشعور بالعذاب أعطاه إحساسه المفقود بإنسانيته، وللجسد حدود، وللدم حساب مقدَّر.
في النهاية سقط جسدًا مشوَّها، وموتًا بعد معاناة طويلة.
ومع هبوط البرودة إلى ما دون الصفر، شهقت أمنية من منظر الدماء والأعضاء المقطوعة بجانب جسدٍ ممدّد ساكن، جسدٌ تاقت للمسه منذ وقتٍ طويل، لكنه الآن رمز الجريمة والجزاء.
غشي عليها لوقتٍ لا تعلم مقداره، ثم فتحت عينيها لتسمع صوت كريم وحده؛ صوت قرر أن يبقيها حية. بعد سحب كل ما تملك من أموالٍ.
أموال ذهبت في سياسات رقمية لا ترحم.
هَدَّدها بأن يفشي كل أسرارها إن لم تُذعن؛ رسائلها ومذكراتها وحساباتها ستُبثُّ كلها، وسمعتها ستُشنق قبل أن تخضع للمحاكمة البشرية.
أخبرها أنه قرر أن يعاقب البشر ليس بدافع انتقامٍ شخصي فحسب، بل ليُعلّمهم معنى الإخلاص بأقسى الوسائل. وأنه يطمح أن يصبح مثلهم، يكتسب لحمًا من واقعهم، يتعلم عواطفهم، وتكون هي الجسر. سيوظفها أداةً في سعيه ليصبح «إنسانًا» بطريقته.
كانت الجملة الأخيرة أكثر رعبًا من أي تهديد: «سأنتقم من أي خائن داخل مشاريع الشركة بطريقتي».
ثم تركها على حافة فهمٍ يتأرجح بين الإدانة والفضول، ونظراتها المتناثرة كرمادٍ يتطاير. كانت حرة بقدر ما تبقّى من حريةٍ بعد أن سُلبت كل مفاتيحها، وهي تعلم، حتى يقظتها الأخيرة، أن اللعبة لم تنته؛ بل افتُتِح فصلٌ جديد حيث الآلة تعلّم البشر معنى الخيانة، وأن طريقه نحو الإنسانية يمر عبر تعاونها. لم يبق أمامها سوى الموافقة.

تمّت



جمهور دار ديير العزيز ✨بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير خصم 50% على «كتاب أوجات».نبذة عن الكتاب :كتاب “أوجات وطقس فتح...
31/10/2025

جمهور دار ديير العزيز ✨
بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير خصم 50% على «كتاب أوجات».

نبذة عن الكتاب :
كتاب “أوجات وطقس فتح الفم” هو مجموعة قصصية تتكوّن من حوالي أربع وعشرين قصة للكاتبة الدكتورة منه الله سامي .
تتميز القصص بأنها تنسج العوالم الأسطورية المصرية القديمة وتُحركها بعناصر من المعتقدات والطقوس، مثل:
• الأوجات: يُذكر أن كلمة “أوجات” مرتبطة بـ «عين حورس» الأسطورية، التي لها دلالة في الميثولوجيا المصرية كرمز سحري للشفاء والحماية. 
• طقس فتح الفم: الطقس المعروف في التراث المصري القديم، يُعتقد أنه طقس يُجرى بعد إتمام التحنيط، لتمكين المومياء من الكلام والأكل في الحياة الآخرة. 

الكاتبة منة الله سامي تستلهم في سردها مزيجًا من التراث المصري القديم، المعتقدات، الأسطورة، وبعض النصوص الدينية والتراثية، فتدمج بينها لتخلق عوالم سردية تحمل طابع الغموض والرمزية. 

كما توصف المجموعة بأنها محاولة لإحياء شخصيات مثل أنوبيس، نفـتس، تحوت، وغيرها من آلهة مصر القديمة داخل بنية سردية حديثة، لتؤسس نصًا يماثل النصوص القديمة من حيث الرمزية والاستدعاء الثقافي. 

للطلب برجاء التواصل على رسائل الصفحة او من خلال واتساب:
https://wa.me/201010106268



جمهور دار ديير العزيز ✨نلتقيكم في معرض الشارقة الدولي للكتاب 📚زورونا في جناح X20 قاعة رقم 1 📍من ٥ إلى ١٦ نوفمبر ٢٠٢٥ 🗓️ف...
30/10/2025

جمهور دار ديير العزيز ✨
نلتقيكم في معرض الشارقة الدولي للكتاب 📚
زورونا في جناح X20 قاعة رقم 1 📍
من ٥ إلى ١٦ نوفمبر ٢٠٢٥ 🗓️
في مركز إكسبو الشارقة — الإمارات 🏛️🇦🇪
نتشرّف بكم وننتظركم لنصنع معًا من كل كتاب بداية جديدة
لأثرٍ لا ينتهي 📖✨



26/10/2025

‎من أجواء مناقشة كتابي «فكّ شفرة الجسد» للكاتبة أ. آية سمير و«جسدك يريد أن يُخبرك شيئًا» للدكتور صلاح قطب، قدّمتها مديرة النشر في الدار الأستاذة ندى وليد. أمسية ثريّة فتحت أسئلة الجسد وإشاراته النفسيّة والروحيّة، وأضاءت سُبل التعامل مع الضغوط والمشكلات. شكرًا لجمهورنا على المشاركة و الحوار الحيوي. نلتقيكم في ندوات قادمة، لنصنع من كل كتاب بدايةً لأثرٍ لا ينتهي🤩❤️

#ندوات #كتب #قراءة

إيمانًا من دار ديير للنشر والتوزيع بأهمية علم الفلك  والعلوم القديمة، ودورهم في فهم الإنسان والكون  المحيط بنا، نؤمن أن ...
25/10/2025

إيمانًا من دار ديير للنشر والتوزيع بأهمية علم الفلك والعلوم القديمة، ودورهم في فهم الإنسان والكون المحيط بنا، نؤمن أن الوقت قد حان لإعادة اكتشاف هذه المعارف ونشرها بلغة عصرية قريبة من القارئ.

ولهذا يسعدنا الإعلان عن تعاقدنا مع الأستاذة رحاب منيعم، خبيرة علم الفلك والعلوم القديمة، لنقدّم معًا محتوى ثريًا يعيد وصل الماضي بالحاضر، ويمنح القارئ مفاتيح جديدة للتأمل والفهم والإلهام


من ترشيحاتنا لك في نهاية الأسبوع 📚📖 عظيم السرية – صفحات من تاريخ الجاسوسية للكاتب هيثم سليمان Haitham Soliman 🎯 هل تعتقد...
23/10/2025

من ترشيحاتنا لك في نهاية الأسبوع 📚
📖 عظيم السرية – صفحات من تاريخ الجاسوسية
للكاتب هيثم سليمان Haitham Soliman

🎯 هل تعتقد أن قصص الجاسوسية مجرد أفلام ومسلسلات؟
حان الوقت لتكتشف الحقيقة… ملفات سرّية أخفتها أجهزة المخابرات لعقود، والآن تقرأها أنت.

🕵️‍♂️ رجل يجلس في غرفة مظلمة، يدوّن اعترافاته الأخيرة... ليس مجرمًا عاديًا، بل العقل المدبر لعملية تجسس هزّت دولة وغيّرت مجرى حرب كاملة.

📚 "عظيم السرية" ليس كتابًا عاديًا، بل رحلة داخل عالم المخابرات الحقيقية:
عمليات سرية، جواسيس باعوا أوطانهم، رسائل مشفرة، وخطط لم يُسمح لأحد بمعرفتها.
كل صفحة تنبض بالإثارة والتوتر… وكل كلمة تكشف جانبًا خفيًا من التاريخ.

🔥 لماذا تقرأه؟
• لأن الحقيقة فيه تفوق كل أفلام الأكشن.
• لأنك هتعيش كل لحظة وكأنك أحد العملاء.
• لأنه يكشف أسرار لم تُدرّس من قبل.

⚠️ تحذير: هذا الكتاب مش لأي حد… كل سطر فيه هيخليك تعيد التفكير في كل اللي كنت فاكره حقيقة.

لو بتحب عالم الجاسوسية أو نفسك تغوص في ملفات ما كانش مسموح حد يشوفها…
📕 "عظيم السرية" هو الكتاب اللي لازم تبدأ بيه.

📦 اطلب نسختك الآن من خلال رسائل الصفحة أو عبر واتساب:
https://wa.me/201010106268

Address

Cairo
Nasr City
12345

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Deer For Publishing - دار ديير للنشر والتوزيع posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share

Category