06/06/2022
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:
إن تحسنوا الظن بالناس يحسن الناس الظن بكم ...
الحقيقة أن سوء الظن بالناس مرض خطير يتطلب العلاج الفورى و لا يحتمل التأخير لأنه يقتل بين الناس كل شئ جميل و هو نوع من الشك الدائم في الآخرين تكون نتيجته الفرقة و الهدم .
و للأسف الشديد نجد أن بعض الناس قد تعودوا بل أدمنوا سوء الظن ظنآ منهم أنه يثبت ذكاءهم الخارق .
و المشكلة تكون أكبر و الجرح يكون أعمق عندما يكون صاحب الظن السئ يعرف من يسئ الظن به منذ سنوات .
كلمة أوجهها إليك يا صاحب الظن السئ :
أحسن الظن فيمن حولك حتى إن وجدت نفسك بعدها تندم ...
أفضل عشرات المرات من أن تسئ الظن و تجد نفسك بعدها تظلم ...
سوء الظن بلاء عظيم يصيب صاحبه قبل من أساءَ الظن بهم تتكدّر حياته يعيش بنفس قلِقة مضطربة وقلب خالٍ من السلام والنقاء يتخبط بأفكارهِ السوداء ويفقد الشعور بلذة العلاقات وطيب العبادات لا يشعر بعمرهِ كيف يمضي فهو يقضيه مراقب لهم متتبِع أحوالهم يكتوي بنار ظنونه إنه العذاب المعجّل الذي يبدأ ولا ينتهي .
أحسنوا الظنون بالآخرين وإن وضعوا أنفسهم موضع شبهات لأجلكم فقط .
اكثر ما يعكر صفو العلاقات سوء الظن والفهم الناقص او الخاطئ
عندما تسيء الظن فإنك لاترى ولاتسمع الا ما يثبت ظنك ...
قال تعالى {فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين }
وقد روي عن عمر رضي الله عنه انه قال (لاتظن بكلمة صدرت من أخيك شراً وانت تجد لها في الخير محملا )
وللأسف ان البعض تعود على سوء الظن بالآخرين معتبرا ذلك نوعا من الفطنة والذكاء ...