Promise Land TV

Promise  Land TV الأخبار العالمية، المحلية، سياسية، ثقافية، رياضية، اجتماعية.

الخطوط الحمراء وحدود الحقيقة: قراءة في خطاب الأمن الوطني وتحديات حرية الصحافة في جنوب السودان.!بقلم/  دكتور فولينو جوضفي...
16/07/2025

الخطوط الحمراء وحدود الحقيقة: قراءة في خطاب الأمن الوطني وتحديات حرية الصحافة في جنوب السودان.!

بقلم/ دكتور فولينو جوض

في هذا التقرير الصادر عن جهاز الأمن الوطني في جنوب السودان، يتجلى صراع كلاسيكي لكنه بالغ الحساسية بين ضرورات الأمن القومي من جهة، و حرية الصحافة والتعبير من جهة أخرى. وعليه، يمكن قراءة هذه التصريحات وتداعياتها من ثلاثة مستويات متكاملة: التحليل القانوني، والسياسي، والمجتمعي الإعلامي.

بين الأمن القومي وحرية التعبير – الإشكالية القانونية

من حيث المبدأ، لا خلاف على أن كل دولة ذات سيادة تحتفظ بحقها المشروع في حماية أمنها القومي، بما يشمل حماية المعلومات الاستخباراتية، العسكرية، ومصادر الخطر المحتملة. هذا ما تُقرّه المعاهدات الدولية مثل العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية(المادة ١٩) التي تسمح بتقييد حرية التعبير "عند الضرورة لحماية الأمن القومي أو النظام العام".

لكن تكمن الخطورة في العبارات الفضفاضة مثل "الخطوط الحمراء" أو "التهديد للأمن القومي" التي لا تتضمن معايير قانونية واضحة ومحددة، مما يُمكّن السلطة التنفيذية، خاصة الأمنية، من توسيع دائرة التفسير لتشمل حتى التغطيات الصحفية المشروعة، والتي قد تُسلّط الضوء على الفساد، أو سوء الإدارة، أو تجاوزات الدولة.

وبدلاً من توفير بيئة قانونية ضامنة للمهنية، فإن هذا النمط من الخطاب يولد أجواء من الرقابة الذاتية والخوف داخل المؤسسات الإعلامية.

البعد السياسي – التحذير أم الهيمنة؟

تصريحات جهاز الأمن جاءت في توقيت بالغ الدقة، مع تزايد الأصوات الإعلامية المنتقدة للانغلاق السياسي، وانسداد آفاق الإصلاح، وتراجع الثقة في أداء الحكومة الانتقالية.

وبذلك، يمكن النظر إلى هذا التصريح كنوع من الردع المسبق أو استباق أي تغطيات مستقبلية، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات (إن وُجدت إرادة حقيقية لإجرائها) أو تصاعد التململ الشعبي في بعض الولايات.

في الأنظمة الانتقالية، حيث تتسم المؤسسات بالهشاشة، غالبًا ما تُوظف شعارات الأمن القومي كأداة لشرعنة القمع السياسي، بدلًا من استخدامها في مواجهة التهديدات الفعلية، مثل الجريمة المنظمة أو الإرهاب.

الإعلام بين الشراكة والمساءلة

صحيح أن الإعلام مطالبٌ بمراعاة معايير المسؤولية المهنية، وعدم الانزلاق نحو الإثارة أو نشر الشائعات، لكن في المقابل، لا يمكن أن يصبح الإعلام شريكًا أمنيًا إلا إذا كان يمتلك مساحة من الحرية والمعلومات تمكّنه من أداء دوره الحقيقي في المساءلة وكشف الخلل.

حين يُطلب من الإعلام “المساهمة في رفع الوعي”، دون أن يُسمح له بطرح الأسئلة الجريئة أو نقد السياسات الأمنية الفاشلة أو الفاسدة، فإنه يُختزل إلى مجرد منصة دعاية رسمية، لا يُعتد بها في بناء مجتمع ديمقراطي.

الحاجة إلى ميثاق أمني-إعلامي متوازن

من أجل الخروج من مأزق "الرقابة باسم الأمن"، هناك حاجة ماسة إلى:

1. إصدار قانون واضح للمعلومات المصنفة، يحدّد بدقة ما يُعدّ "سريًا" دون أن يخلّ بحق الجمهور في المعرفة.
2. إشراك نقابة الصحفيين والجهات الإعلامية في صياغة ميثاق شرف مهني–أمني يوازن بين حرية التعبير وحماية الدولة.
3. إنشاء هيئة رقابية مستقلة (قضائية أو برلمانية) لمراجعة أي حالات اعتقال أو محاكمة للصحفيين في القضايا الأمنية.
4. تعزيز التدريب الأمني–الإعلامي المشترك لخلق ثقافة من التفاهم بدلًا من التنازع.

بين الخطوط الحمراء والمناطق الرمادية

تصريحات جهاز الأمن الوطني في جنوب السودان ليست مجرد بيان رسمي، بل مؤشر لخلل أعمق في العلاقة بين الدولة والإعلام، وهي دعوة، سواء قُصدت أم لم تُقصد، إلى إعادة تعريف مفاهيم "الأمن" و"العدو" و"الشريك".

فإن كان الإعلام عدوًا، فالوطن في خطر. وإن أصبح الإعلام شريكًا، فليُمنح حق الأسئلة، لا مجرد واجب السكوت.

أولًا: بين الأمن الوطني ومهددات الدولة

مفهوم الأمن الوطني:

يُفترض أن يشمل الأمن الوطني حماية الدولة من:

١- الاختراقات العسكرية أو الإرهابية
٢- زعزعة النظام العام
٣- تسريب معلومات أمنية سرية حساسة
٤- لتجسس لصالح جهات أجنبية

وهذه أمور واضحة الحدود ويمكن ضبطها بتشريعات دقيقة، لكن المشكلة تبدأ حين تُعمّم هذه المفاهيم وتُستخدم لتبرير منع الصحافة من تغطية قضايا مثل:

١. الفساد الحكومي
٢. تعذيب المعتقلين
٣. انتهاكات حقوق الإنسان
٤. الانهيار المالي أو المصرفي
٥. الاحتجاجات السلمية أو المطالب الشعبية

ما هي المهددات الحقيقية للأمن في جنوب السودان؟

ليست التغطية الإعلامية هي التهديد الأكبر للدولة، بل:

١. الاقتتال القبلي المستمر– كما يحدث الأن في جميع ارجاء البلاد، الذي خلّف آلاف القتلى والنازحين، دون معالجة إعلامية كافية بسبب الخوف من العقاب.
٢. الفساد واسع النطاق– كاختفاء ملايين الدولارات من صندوق البترول أو صندوق الطوارئ، وهو ما يُفترض أن تتناوله الصحافة للتحذير وليس ليُحسب عليها كجريمة.
٣. ضعف السيطرة الأمنية على الحدود– حيث تنتشر الأسلحة الصغيرة والمتوسطة دون رقابة، بينما يتم التشدد مع من ينشر تقريرًا عن وجود شحنات أسلحة غير قانونية.
٤. تسييس الأجهزة الأمنية– حين تتحوّل من جهاز دولة إلى جهاز حزب أو شخص، تصبح أداة للهيمنة بدلًا من الحماية.

ثانيًا: القضايا الوطنية بين المسكوت عنه والمحظور

الصحافة لا تهدد الدولة، بل تكشف مكامن الخلل. من أبرز القضايا الوطنية التي تتطلب تغطية إعلامية، لا قمعًا:

1. قضية الإصلاح الدستوري والمؤسساتي

— هل الدستور الانتقالي سيبقى؟
— من يشارك في صياغة الدستور الدائم؟
— هل هناك إرادة حقيقية لإجراء الانتخابات؟

الصحفي الذي يسأل عن هذا لا يُهدد الأمن، بل يُنقذ الدولة من الغموض والاحتكار السياسي.

٢. أزمة الخدمات العامة (صحة، تعليم، ماء)

— معظم المستشفيات لا تعمل، والمدارس تنهار.
— هل يحق للصحفي تغطية هذه الكوارث؟ أم يُعد “تشويهًا لصورة الدولة”؟

٣. الاستثمارات الأجنبية الغامضة

— شركات صينية تستثمر في الذهب دون اتفاقيات منشورة.
— عقود نفطية لا يعرف عنها البرلمان شيئًا.
— هل يُسمح للصحافة بمراقبة ذلك؟

٤. مصير اتفاقية السلام

— كم بندًا تم تنفيذه؟
— هل تم دمج الجيش فعليًا؟
— هل الأجهزة الأمنية ملتزمة بالاتفاق أم تعمل بمعزل عنه؟

ثالثًا: الإعلام الحر كدعامة للأمن لا تهديد له

خطأ استراتيجي:

أن يُنظر إلى الإعلام كخصم للأمن، وليس كـ جهاز إنذار مبكر ضد الانهيار. فالدول المستقرة لا تقمع الإعلام، بل تستثمر فيه لضبط الرأي العام، وكشف الفساد، وتحفيز المشاركة الوطنية.

رابعًا: بين المعلومة العامة والمعلومة السرية – من يحدد؟

غياب قانون واضح لـ”حرية الحصول على المعلومات” يخلق فراغًا يُستغل من قبل الأجهزة الأمنية لتعريف أي معلومة على أنها “سرية”.

اقتراحات واقعية:

١. وضع قانون معلومات وطني:

- ينص على المدة الزمنية التي تُصنف فيها الوثائق
- يحدد من الجهة المخوّلة بتصنيف المعلومات

٢. إنشاء مجلس إعلام وأمن مشترك:

- بعضوية قضاة، نقابة الصحفيين، والداخلية
- لفصل ما هو تهديد فعلي وما هو تغطية مهنية

٣. إصدار “دليل عمل صحفي للأمن القومي”

يشمل تعريفات ومعايير وتدريبات للصحفيين والضباط معًا

خلاصة: الإعلام لا يُربك الأمن، بل يُرشد السياسة

الخط الأحمر الحقيقي ليس هو التغطية الإعلامية، بل:

- السكوت عن النزاعات الداخلية
- التواطؤ مع الفساد
- مصادرة حق الشعب في المعرفة

الدولة التي تخاف من الكلمة، لا تستحق سيادتها

إن الدولة التي تعتبر السؤال تهديدًا، والكلمة قنبلة، والمواطنة مشروطة، لا تبني أمنًا، بل تُعمّق هشاشتها الهيكلية.
وإذا كانت جنوب السودان تطمح إلى الخروج من نفق ما بعد الحرب، فإن أول خطوات التعافي هي استعادة المعنى الحقيقي للدولة: كيان يحمي لا يهدد، يسمع لا يقمع، يحتضن لا يفرّغ، يحاسب من يخرق لا من يكتب.

الرئيس كير يدعو الجماعات الرافضة للحوار والمصالحة.!جوبا، ١٦ يوليو ٢٠٢٥ - في خطابه الموجه للأمة خلال الافتتاح الرسمي للبر...
16/07/2025

الرئيس كير يدعو الجماعات الرافضة للحوار والمصالحة.!

جوبا، ١٦ يوليو ٢٠٢٥ - في خطابه الموجه للأمة خلال الافتتاح الرسمي للبرلمان، حثّ الرئيس سلفا كير الجماعات الرافضة على تبني الحوار والانضمام إلى عملية السلام، مشددًا على الحاجة الملحة للوحدة الوطنية والمصالحة. استؤنفت جلسات البرلمان اليوم بعد انقطاع دام خمسة أشهر.

في خطابه، أعرب الرئيس كير عن قلقه العميق إزاء المعاناة التي يتكبدها شعب جنوب السودان، قائلاً: "يجب ألا تطول معاناة شعبنا بسبب استمرار رفض الجماعات الرافضة للحوار". وأكد التزامه بالسلام، داعيًا جميع الفصائل التي ظلت خارج عملية السلام.

وأعلن كير: "أمد يدي للسلام مرة أخرى. أبواب السلام لا تزال مفتوحة. أحث جميع الفصائل التي لا تزال خارج عملية السلام على الانضمام إلينا في طريق المصالحة والوحدة وبناء الوطن". وقد برزت دعوته للتعاون من خلال رؤية لجيش وطني موحد، حيث دعا الرئيس قوات المعارضة الملتزمة بالسلام إلى الترحيب بها ودمجها في الجيش الوطني.

تأتي تصريحات الرئيس في وقت حرج يمر به جنوب السودان، حيث تُصارع البلاد عواقب الصراع الطويل وعدم الاستقرار. وتهدف دعوة كير للحوار إلى تعزيز روح التعاون بين مختلف الفصائل السياسية، مؤكدًا أنه من خلال الوحدة فقط يُمكن للبلاد أن تأمل في إعادة البناء والمضي قدمًا.

مع عودة البرلمان إلى الانعقاد، سينصب التركيز على معالجة القضايا الملحة التي تواجه البلاد، حيث تُمثل دعوة الرئيس كير للسلام تذكيرًا مُفعمًا بالأمل بإمكانية تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا من خلال التعاون والتفاهم. وسيُراقب المجتمع الدولي والمراقبون المحليون عن كثب رد فعل الجماعات الرافضة والتطورات اللاحقة في عملية السلام.

مناشدة لكل قلب رحيم.!📢لكل الراغبين في الدخول إلى أبواب الخيرنداء إنساني عاجل من المواطن السوداني، المهندس _ محمود الحاج....
16/07/2025

مناشدة لكل قلب رحيم.!📢

لكل الراغبين في الدخول إلى أبواب الخير
نداء إنساني عاجل من المواطن السوداني، المهندس _ محمود الحاج.

جاء إلى جوبا من الضعين جاء باحثا عن العلاج لزوجته ( زينب يحي).

بعد الفحوصات تم تشخيص المرض ورم سرطاني نصح الاطباء بضرورة الذهاب إلى دولة الهند بعد التسليم بقضاء الله وقدره أصبح ينتظر العون من إخوته في الانسانية.

استخرج جوازات السفر وكل الأوراق الخاصة بالتشخيص والتحويل.

الزول في الحارة بلاقي اخو، وهذا باب من أبواب الخير لانسان يتألم وهو ينظر إلى زوجته وأم عياله.

للتواصل:👇

+211911426894

+211923565123

مقيم بجوبا_ حي نمرة ٣.

16/07/2025

ما ممكن السيادي يكون للجيش الجبان العمل "كارو كالي" في ام صميمة.!🇸🇩🤗

من يدعم مجهولون الهوية في جوبا؟بقلم/ كير مجوك تونق ✍️نجاة مسؤول أمني رفيع من هجوم مسلح عنيفة في جوبا يوم الاحد 13 يوليو ...
16/07/2025

من يدعم مجهولون الهوية في جوبا؟

بقلم/ كير مجوك تونق ✍️

نجاة مسؤول أمني رفيع من هجوم مسلح عنيفة في جوبا يوم الاحد 13 يوليو 2025 التي نفذها مجموعة من مجرمين متكون من خمسة رجال مجهولي الهوية علي منزله كائن حي قوديلي 2 سعادة اللواء وركوزي مدير دائرة البحوث والتخطيط بوزارة الداخلية.

عزيزي القارئ:

إذ كان مجهولي الهوية يهاجمون منزل اللواء بكامل حراسة الأمن فما بالك منزل مواطن عادي؟

بمعنى وضع الأمني في بلادنا لم يتغير فيها شيء بتاتا، بنسمع هذه مقولة شهيرة "مجهول الهوية "منذ تأسيس دولتنا، جنوب السودان 14 عاما ومجهولي هوية حول مدينة جوبا ،
توفير الأمني وحماية المواطنين لا يأتي عبر تغيير وزراء وحكام ولايات، بل مسؤولية الامن داخلي لوزارة الداخلية وبعض اجهزة الدولة والحدود لقوات الجيش الوطني ومن هنا تتوزع العمل لجميع دون تدخل في الشؤون آخرين.

#سؤال يطرح نفسه من اين جاءت مجهول هوية؟
إذا كانت هناك أيادي خفية مثل قيادات العليا مسؤولة عن انفلات الأمني، فماذا يهجمون مواطنين ايضاً؟

كما قال سعادة اللواء وركوزي في حديثه بانه يتأسف بشدة من حالة عدم توفير الامن وحماية المواطنين، ومن هنا بنعرف أن هناك مسؤولين في الحكومة لا يريدون استقرار هذا البلد كما نشاهد في افلام هندية قادة سياسية يلعبون دور في زعزعة الأمن القومي.

#توفير الأمن:

يجب على وزارة الداخلية واجهزة الأمنية بكافة أشكالها، قيام بتشكيل لجان مشتركة ومخصصة لتوفير الأمني الداخلي وحماية المواطنين في جميع إحياء مدينة جوبا

#محاسبة قيادات الدولة:

يجب محاسبة جميع المسؤولين عن دعم ما يسمى بمجهولي الهوية في جوبا مما كان هويتهم أو مناصبهم فعدالة تشمل جميع الفئات من فيهم رئيس جمهورية.

توصيل كاميرات مراقبة في شوارع الرئيسية العاصمة جوبا وخصوصاً مناطق الشعبية، وتوفير أقسام الشرطة ومراكز صغيرة حول إحياء جوبا.

#ختاماً:

نرجو من وزارة الداخلية أن تقوم بالتنسيق والتعاون مع الجهات استخباراتية وجهاز الأمن الوطني لكي تتمكن مواطنين من حماية تامة ومستمرة، كما نرجو من وزارة الداخلية بتوفير ارقام طوارئ للمواطنين لتسهيل إجراءات تواصل بينهم.

شعب واحد وأمة واحدة ومصير واحد تعيش الي الأبد.

السيد/ قولا بويوي قولا رئيس ادارية بيبور البلد ده يا دكتور انت لو ما "منافق" ما بتاكل عيش.!🤗🇸🇸🕊️
15/07/2025

السيد/ قولا بويوي قولا رئيس ادارية بيبور

البلد ده يا دكتور انت لو ما "منافق" ما بتاكل عيش.!🤗🇸🇸🕊️

مركز النجاح التعليمي.!📝تعلن مركز النجاح التعليمي عن فتح باب التسجيل للعام الدراسي 2025-2026م نحن نقدم القبول للطلاب في ا...
15/07/2025

مركز النجاح التعليمي.!📝

تعلن مركز النجاح التعليمي عن فتح باب التسجيل للعام الدراسي 2025-2026م نحن نقدم القبول للطلاب في المراحل الدراسية التالية:👇

مرحلة ما قبل المدرسة ( روضة).

مرحلة الاساس ( 1-2-3-4-5-6-7-8).

مرحلة الثانوية ( 1-2-3-4- ).

العنوان: ش المعهد السني امام كلية الهندسة المطرية عين شمس- القاهرة.

للتواصل:

01113246585

01116535330

01126233452

النظام المصرفي الإلكتروني في جنوب السودان: بين الحلم المؤجل والضرورة الاقتصادية.!بقلم/د.فولينو جوض مقدمة: حين تصبح التكن...
15/07/2025

النظام المصرفي الإلكتروني في جنوب السودان: بين الحلم المؤجل والضرورة الاقتصادية.!

بقلم/د.فولينو جوض

مقدمة: حين تصبح التكنولوجيا وعدًا مؤجلًا والكرامة محاصرة في الطابور

في عالم تتسابق فيه الدول لاعتماد الأنظمة المصرفية الإلكترونية وتوظيف التكنولوجيا لرفع كفاءة الخدمة وتحسين معيشة المواطن، ما زال النظام المصرفي في جنوب السودان يتحرك بخطى بطيئة ومثقلة، يئن تحت وطأة المركزية، والتقليدية، وغياب البنية الرقمية. وفي هذا السياق، تصبح التكنولوجيا ليست ترفًا، بل ضرورة أخلاقية واقتصادية.

إن الحديث عن "النظام المصرفي الإلكتروني" ليس مجرد إصلاح بنيوي، بل هو تحول استراتيجي، يتصل بالعدالة، والسيادة المالية، والكرامة الإنسانية. ووسط كل هذا، تبرز حكايات الموظفين العاديين، التي تترجم الأزمة إلى لحم ودم وصبر مُستنزَف.

أولًا: الواقع المصرفي في جنوب السودان – أزمة مركّبة ومزمنة

منذ الاستقلال في ٢٠١١، ورثت الدولة بنية مصرفية هشة، محدودة في انتشارها الجغرافي، وتفتقر لأبسط مقومات التحول الرقمي. يُلاحظ في هذا السياق:

١. تمركز البنوك في العاصمة جوبا مع غياب شبه تام في الولايات.
٢. انعدام الربط الإلكتروني بين البنوك والمؤسسات، مما يؤدي إلى بطء التحويلات وتعقيدها.
٣. الاعتماد على إجراءات ورقية مكررة ومكلفة.
٤. تأخر مزمن في صرف الرواتب الحكومية.
٥. انهيار الثقة بين المواطن والنظام البنكي.

ثانيًا: رواية من الواقع – 150,000 جنيه فقط... بعد ٤ ساعات انتظار

في الأمس القريب، وثّق أحد الموظفين الحكوميين في جوبا مشهدًا من حياته الشهرية، قال:

"وقفت في طابور البنك منذ الساعة الثامنة صباحًا وحتى الثانية عشرة ظهرًا، وتزاحم الناس. وعندما وصلت أخيرًا إلى الشباك، سلّمني الموظف 150,000 جنيه فقط – أي ما يعادل حوالي 26 دولارًا. وعندما سألت عن بقية راتبي، قالوا لي: ما في سيولة، تعال الأسبوع الجاي."

هذه القصة ليست حالة فردية، بل واقع متكرر يُمثّل آلاف الموظفين والعمال الذين يتحول حقهم الشهري إلى رحلة إذلال. في هذه اللحظة، لا يبدو البنك مؤسسة خدمية، بل عقبة بيروقراطية بين الإنسان وحقه.

السؤال الذي يُطرح هنا: كيف لموظف أن يعيل أسرته براتب لا يكفي لشراء المواد الأساسية لأسبوع؟ ولماذا يُرهن حقه بـ"توفر السيولة" بدل أن يُصان بنظام مصرفي عادل؟ هذه ليست فقط مأساة معيشية، بل فشل في أداء الدولة لوظائفها الأساسية.

ثالثًا: الفرص الكبرى التي يُتيحها النظام المصرفي الإلكتروني

رغم هذا الواقع المؤلم، تظل الفرص المتاحة هائلة إذا ما تم اعتماد التكنولوجيا البنكية بجدية. من بين أهم هذه الفرص:

١. تحقيق الشمول المالي

إدماج المواطنين في المناطق الريفية في النظام المالي الرسمي من خلال الهواتف المحمولة والخدمات المصرفية الرقمية.

٢. تحسين صرف الرواتب

إزالة الوسطاء والمراحل اليدوية المعطّلة، وصرف الرواتب بشكل مباشر ومنتظم عبر أنظمة رقمية.

٣. تحفيز الاقتصاد المحلي

عندما تصل الرواتب في وقتها، ويتمكن المواطن من إدارة أمواله إلكترونيًا، تنتعش التجارة والخدمات.

٤. رفع كفاءة الإدارة العامة

من خلال تتبع الإنفاق العام، وتفادي الازدواجيات والاختلاسات، وزيادة الشفافية.

٥. تعزيز العدالة الاجتماعية

من خلال الوصول العادل للخدمات المصرفية، دون اعتبار للجهة أو العرق أو الموقع الجغرافي.

رابعًا: التحديات البنيوية أمام التحول الرقمي

لكن هذه الفرص تصطدم بجملة من التحديات البنيوية الخطيرة، منها:

١. ضعف البنية التحتية الرقمية

غياب الإنترنت المستقر، وانقطاعات الكهرباء، وارتفاع تكلفة الطاقة والمعدات.

٢. غياب التشريعات المنظمة للتكنولوجيا المالية

لا توجد قوانين تُنظم الدفع الإلكتروني أو تحمي بيانات المستخدمين.

٣. المركزية المفرطة

معظم القرارات والإجراءات المالية تُدار من جوبا، مما يُهمش الولايات ويُعقّد الوصول للخدمات.

٤. نقص الكوادر المصرفية والتقنية

قلة الخبرات الوطنية القادرة على إدارة وصيانة أنظمة مصرفية رقمية مؤمنة.

٥. ضعف ثقة المواطن في المصارف

بسبب التجارب السابقة في تأخر الرواتب أو اختفاء الأرصدة أو فرض رسوم غير مبررة.

خامسًا: المخاطر المحتملة لتحول غير منظم

إذا ما تم التحول الرقمي دون استعداد حقيقي، فقد تواجه الدولة والمجتمع مخاطر مضاعفة، أبرزها:

١. الاختراقات الإلكترونية

نظام ضعيف الحماية قد يُعرّض أموال المواطنين وبياناتهم للسرقة.

٢. الإقصاء الرقمي

سكان الريف وكبار السن قد يُحرمون من الاستفادة لعدم امتلاكهم أدوات التكنولوجيا أو فهمهم لها.

٣. الاعتماد المطلق على التكنولوجيا

في حال حدوث أعطال أو انقطاع للشبكة، يُشلّ النظام المالي بأكمله.

سادسًا: المركزية المالية – حين تُختزل الدولة في جوبا

رغم وجود بنوك كثيرة في جنوب السودان، فإن أغلبها يتمركز في جوبا، دون انتشار فعلي في بقية ولايات وأقاليم الدولة. هذه المركزية تُخلف آثارًا خطيرة، منها:

١. حرمان الموظفين في الأقاليم من الوصول المباشر لأجورهم.
٢. ارتفاع تكلفة التنقل إلى جوبا لاستلام الرواتب.
٣. اعتماد غير رسمي على وسطاء وتحويلات نقدية غير مضمونة.
٤. تعميق الشعور بالتهميش وتعطيل التنمية المحلية.

وإذا لم تتوزع البنية المصرفية بعدالة، فلن تكون التكنولوجيا ذات معنى. بل ستُعيد إنتاج الإقصاء نفسه لكن بوسائل "حديثة".

سابعًا: رؤية وطنية لإصلاح النظام المصرفي الإلكتروني

من أجل تأسيس نظام مصرفي عادل وفعال، لا بد من:

١. إعداد استراتيجية وطنية للتحول الرقمي المالي تحت إشراف البنك المركزي.
٢. إطلاق محفظة وطنية رقمية لصرف الرواتب، والمساعدات، ودعم الفئات الهشة.
٣. توسيع انتشار البنوك إلى كل الولايات، عبر فروع أو بنوك متنقلة.
٤. تمويل مشاريع البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع شركاء دوليين.
٥. سن قوانين لحماية التعاملات الإلكترونية، وضمان خصوصية المستخدم.
٦. حملات توعية وطنية للتثقيف المالي الرقمي، باللغات المحلية ووسائل الإعلام المجتمعي.
٧. لغاء الرسوم المصرفية على الرواتب، وتحميلها على الدولة لا المواطن.

خلاصة: من الطابور إلى الشاشة... هل نملك الشجاعة للعبور؟

إن الأزمة المصرفية في جنوب السودان ليست مجرد مسألة سيولة، بل اختبارٌ للدولة في قدرتها على احترام الإنسان.
عندما يقف الموظف ٤ ساعات ليُمنح 150,000 SSP، نكون أمام نظام يُهدر الوقت، ويُهين الكرامة، ويُعمّق الإحباط.

آن الأوان لأن يتحول الهاتف إلى بنك، والراتب إلى حق مباشر، والطابور إلى ماضٍ لا يُستعاد.
فالتكنولوجيا المصرفية ليست حلمًا مؤجلًا، بل حقٌ إنساني، وأداة لتحرير المواطن من طوابير الذل والإقصاء.

التحول الرقمي المالي ليس خيارًا... بل ضرورة سيادية، وعدالة اجتماعية، وبداية لنظام جديد يحترم المواطن ويُعيد الثقة بالدولة.

15/07/2025

الحصل لي الليلة لازم يصل لاعلى سلطه ويشوفوا في امري شغل اخوي والمسامح كريم ما ينفع والناس الدقوني كل افراد الخدمه تشهد وشافوا اي شئ وسبب دقو لينا عشان رطانتنا بقول ما تتكلموا لغتكم "البجاوية" نهائي سبب تاني مافي معقولة ما بتكلم لغتي؟

اليوم الاثنين يوم 14/7/2025 المكان (مركز الجيش جوار مدرسة وسط المدينة الخيمة محل حوض السباحة) المشاكل المن النوعية دي كترة نحن كمواطنين في حماية الجيش نحن اخوان انتو الامان لينا لامن تجي منكم معاملة زي دي باتفه سبب وبل زاتو مافي سبب يبقه إن في الامر إن الجيش صمام الامان للمواطن والحصل تصرف شخصي ويجب المحاسبه لو في محاسبه.

بسبب التصرفات دي في اخوانا كتار في السجون بستفزوك تغلط يدقوك ويسجنوك واحتمال انت زاتك تشيلا في قلبك تجي تكتل زول او يكتلوك 💔 ربنا يصبرني في مصيبتي وربنا يهون والله المستعان. ✋

الملخص التحليلي الشامل لكتاب " السودانيون المقاتلون" لهنري سيسل جاكسون (ترجمة بدر الدين حامد الهاشمي).!  1. السياق التار...
15/07/2025

الملخص التحليلي الشامل لكتاب " السودانيون المقاتلون" لهنري سيسل جاكسون (ترجمة بدر الدين حامد الهاشمي).!



1. السياق التاريخي والإطار النظري للكتاب
- الخلفية الاستعمارية: يوثق جاكسون (المدير السابق لمديرتي بربر وحلفا خلال الفترة الاستعمارية البريطانية للسودان) تجاربه المباشرة مع المجتمعات السودانية وقواتها العسكرية المحلية. يندرج الكتاب ضمن الأدبيات الاستعمارية التي ركزت على "العرق" و"القبيلة" كأدوات لفهم البنى الاجتماعية، متأثرًا بالنظريات الأنثروبولوجية الأوروبية في أوائل القرن العشرين.

- المنهجية: يعتمد جاكسون على الملاحظة الميدانية، لكنه يخلط بين التحليل الموضوعي والصورة النمطية للمقاتل السوداني كـ"همجي شجاع" أو "موالي للإدارة البريطانية"، مما يعكس تحيزات العصر الاستعماري.

2. المحتوى الرئيسي: تحليل البنية العسكرية والقبلية
- تنظيم الميليشيات القبلية: يصف الكتاب تشكيلات المقاتلين في شمال السودان (خاصةً مناطق بربر وحلفا)، مركزًا على دور القبائل مثل الجعليين والشايقية في الحروب الأهلية وحروب المهدية، مع تحليل لاستراتيجيات القتال التقليدية وأثرها في الصراعات.

- التوظيف الاستعماري: يكشف كيف استغلت بريطانيا الانقسامات القبلية لتجنيد "الكتيبة السودانية" (Sudan Defence Force)، مستخدمةً ولاءات زعماء القبائل لتعزيز السيطرة، مع تسليط الضوء على معارك مثل ثورة 1924.

3. نقد الخطاب الاستعماري في الكتاب
- إشكالية التمثيل: يُنتقد الكتاب لتقديمه رواية أحادية الجانب، تُصوِّر السودانيين إما كمتمردين عنيفين أو كأدوات طيعة للإدارة البريطانية، متجاهلاً مقاومتهم الثقافية والسياسية للاستعمار.

- توظيف الأسطرة: يبالغ جاكسون في وصف "الشراسة الفطرية" للمقاتلين، مستندًا إلى أساطير محلية (مثل أسطورة "الأنصار" المهدوية)، مما يعزز تبرير الهيمنة الاستعمارية تحت ذريعة "الحضارة".

4. دور الترجمة وإسهام بدر الدين حامد الهاشمي
- كسر حاجز اللغة: نقل الهاشمي النص الأصلي (بالإنجليزية) إلى العربية، محافظًا على المصطلحات المحلية (مثل "الناظر" و"العمد") مع هوامش تفسيرية توضح السياق التاريخي للقبائل السودانية.
- نقد الترجمة: أضافت مقدمة المترجم تحليلًا لتحيزات جاكسون، مشيرةً إلى إغفاله لدور المرأة في المقاومة وتجاهله لتداعيات الاقتصاد الاستعماري على البنية الاجتماعية.

5. مقارنة مع أعمال معاصرة
- مقابل "الاستشراق" لإدوارد سعيد: بينما يكشف سعيد آليات تمثيل "الشرق" في الأدبيات الغربية، يقدم كتاب جاكسون نموذجًا تطبيقيًا لهذه الآليات في السياق السوداني، خاصةً في بناء صورة "الآخر المتوحش" .
- مقابل "السودان كسوق أعمال سياسية": على عكس تحليل أليكس دي وال للفساد المعاصر، يركز جاكسون على الجذور الاستعمارية لخصخصة العنف وتحويله إلى أداة حكم.

6. الأهمية المعاصرة والانتقادات
- مصدر أولي: يظل الكتاب مرجعًا لفهم السياسات البريطانية في السودان، لكنه يتطلب قراءة نقدية لتفكيك خطابه.
- إحياء الرواية المضادة: يشجع ظهور ترجمات مثل عمل الهاشمي على إعادة قراءة التاريخ من وجهات نظر محلية، كما في مشاريع "الذاكرة اللبنانية" التي حفظت الروايات الشفهية.

الخلاصة:

الكتاب وثيقة تاريخية تعكس تناقضات العقل الاستعماري: تقديم معرفة دقيقة عن التنظيمات العسكرية السودانية، مع تشويه رؤيتها للحركات الاجتماعية. تكتسب الترجمة أهميتها ليس فقط لنقل النص، بل لتفكيكه، مما يفتح الباب لإعادة كتابة التاريخ السوداني بتوازن أكبر.

المصدر: الموسوعة الصغيرة للطباعة والنشر

د/ ريك مشار هو حسن الترابي جنوب السودان.!✍️بقلم/ كير مجوك تونقفي 30 يونيو 1989، قاد العميد عمر البشير انقلابًا عسكريًا ف...
15/07/2025

د/ ريك مشار هو حسن الترابي جنوب السودان.!

✍️بقلم/ كير مجوك تونق

في 30 يونيو 1989، قاد العميد عمر البشير انقلابًا عسكريًا في السودان، أطاح فيه بالحكومة المنتخبة برئاسة الصادق المهدي. عُرف هذا الانقلاب بـ "ثورة الإنقاذ الوطني" ، جهةٍ مدعومة مباشرة " الجبهة الإسلامية القومية برئاسة دكتور حسن عبد الله الترابي الذي لعب دوراً كبيراً في تخطيط للانقلاب وتشكيل حكومة جديدة ، وبعد نجاح عملية تم اجراءات فوراً على النحو التالي:-

حل البرلمان والأحزاب السياسية ونقابات العمال
اعتقال العديد من المسؤولين السياسيين والقادة
تشكيل مجلس قيادة الثورة للإنقاذ الوطني برئاسة عمر البشير.

وكانت هدف الرئيسي هو إنقاذ البلاد من الأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية ولكن بعد نجاح عملية عسكرية وتم السيطرة على اوضاع في بلاد اعتقل قيادة جديدة مسؤولين سياسيين والقادة العسكريين على رأسهم "الصادق المهدي محمد، عثمان مرغني" ومن بينهم صاحب خطة وعقل المدبر دكتور حسن الترابي، لانه يشكل خطر إليهم وعلي مشروعهم ومن ذلك الوقت لم يرتاح حسن الترابي حتى تاريخ وفاته.

ايها القارئ
سردت هذا الموضوع استنادا على ما اقصده بقوله، فنائب الرئيس دكتور ريك مشار قضيته نفس قضية حسن الترابي، لان هو شخص وحيد في جنوب السودان يشكل خطرا لنظام الحاكم بتالي اعتقاله او تقعيده تحت إقامة الجبرية بتترك البلاد في حالة تحسين الوضع الأمني وربما يكون هناك تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد علي حسب اعتقادهم.

ولكن شخص بارزة مثل ريك مشار يشكل خطر في حالتين ( وجوده في معتقل ووجوده في صناعة القرار) لان حسن الترابي كان يشكل خطر خصوصاً وقت يكون في معتقل بنسمع انفلات الأمني بطريقة مكثفة ومكررة فسؤال يطرح نفسه ؟
هل اعتقال دكتور ريك مشار يحسن الوضع السياسي والأمن القومي ؟

علي رأي بعض تساؤلات لا يمكننا ايجاد حلولها او إجابته في الوقت الراهن ولكن علي ما أعتقد ( دكتور ريك مشار هو حسن الترابي جنوبي )
إذا بفعل حكومة محتاجة تغيير الوضع السياسي في البلاد ويكون هناك السلام والعفو العام يجب إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في اسرع وقت ممكن او يتم محكمتهم إذ ثبتت فيهم التهمة ومنها الوفد حكومي تعود الى نيروبي لتنفيذ بعض بنود متبقية في اتفاقية السلام التي يتوسط فيها حكومة كينيا بواسطة مبادرة تومايني للسلام.

ختاماً….!!
نبتعد من قبلية وجهوية لان شعب جنوب السودان تحتاج استقرار وليس السلام الهش مثل اتفاقية منشطة التي لا حول ولا قوة فيها ، السلام حقيقي تبدأ في قلوبنا إذ هنالك تنازلات بين الطرفين المتنازعين حتى يتمكن الطرف الثالث في ايجاد الحلول المناسبة لكل منهما ، واحنا في شهر يوليو مبارك اتمنى يكون هناك حل جذري لمشاكلنا ، لأن الوضع الحالي في بلادنا واقفة على إجناح او اطراف العقبة بتسقط تحت اي لحظة ، شعب واحد وأمة واحدة ومصير واحد تعيش الي الابد …امين.

رسالة مفتوحة إلى من يهمهم أمر الوطن والمواطن أيها الساسة، أيها الجنرالات، يا من توليتم أمر الوطن،تحية ممزوجة بالألم والأ...
15/07/2025

رسالة مفتوحة إلى من يهمهم أمر الوطن والمواطن أيها الساسة، أيها الجنرالات، يا من توليتم أمر الوطن،
تحية ممزوجة بالألم والأمل، وبعد.!

بقلم/ رجب امين ليمي
اوجاع وطن

لا أريد أن أطيل الحديث عن معاناة وطنٍ مجروح، ومواطنٍ مغلوبٍ على أمره. فالصورة أصبحت واضحة، والفاجعة تُرى بالعين المجردة. إنّ جنوب السودان اليوم ينزف أمام أنظاركم، في العلن، دون خجل أو مواربة. والمأساة الكبرى أن من أوصلوا هذا الوطن إلى هذا الدرك، لا يزالون يتصدرون المشهد، ويتشبثون بالسلطة.

لقد جاء الرئيس سلفاكير ميارديت بزوج ابنته، بنجامين بول ميل، إلى مقدمة المشهد السياسي بسرعة البرق، ليس استنادًا إلى الكفاءة أو التاريخ النضالي، بل عبر سياسة المحاصصة والإقصاء المتعمد للقيادات التاريخية التي كان لها الدور الأبرز في تحرير الجنوب ونيل الاستقلال.

كيف يمكن لعقل وطني أن يتقبل أن تُهان تضحيات الشهداء؟ أن تُنسى دماء الأبطال الذين وهبوا أرواحهم ليحيا الوطن بكرامة وعدالة؟ اليوم، تحول هؤلاء الأبطال إلى مجرد ظلال في ذاكرة النسيان، بينما تُفتح أبواب السلطة لأقارب الرئيس وسدنته من المنتفعين.

إن ما يجري في أعالي النيل، وبحر الغزال، والاستوائية من حروب عبثية ومجاعات مُفتعلة، لم يعد سرًا. تُستخدم موارد البلاد لدفع مرتبات المرتزقة الأوغنديين، بينما موظفو الدولة لم يتقاضوا رواتبهم منذ أكثر من 18 شهرًا.

هل من المقبول أن يُجَوَّع الشعب عمدًا؟
أن يُحرَم المريض من الدواء؟
أن تُترك الأمهات يصارعن مخاطر الولادة دون رعاية؟
أن يُطرد أبناء الشهداء والمناضلين من منازلهم ليبيتوا في العراء تحت المطر، بينما يستولي عليها من يدّعون القيادة من أمثال بول ميل؟
أين أنتم من هذا كله؟
لماذا هذا الصمت الرهيب؟
لماذا خُنتم دماء الشهداء، وتخليتم عن مبادئ الثورة؟

لقد فقدت الدولة هيبتها، لا بسبب ضغوط خارجية، بل بسبب الفساد الداخلي والتآمر على مصالح الشعب. الرئيس سلفاكير ونسيبه بول ميل لم يعودا يريان في السلطة مسؤولية وطنية، بل وسيلة للثراء وتلميع الذات في الخارج، ولو على حساب كرامة هذا الشعب الجريح.

ليس هذا فحسب، بل أصبح بول ميل – المُلاحق في قضايا فساد دولية – الآمر الناهي، يتخذ القرارات المالية الكبرى، ويسيطر على مصير الناس بأسلوب التجويع والترهيب، وكأن جنوب السودان أصبح ملكًا خاصًا يُدار بمزاج عائلي ومليشياوي.

أين أنتم أيها الشرفاء في

الحركة الشعبية؟

القوات النظامية بمختلف تشكيلاتها؟

النخبة المثقفة؟

الشباب، والنساء، والمقاومين الحقيقيين؟

لقد آن الأوان لأن نقف صفًا واحدًا، موحدين، بعيدًا عن القبلية والجهوية، من أجل استعادة الوطن المختطف. لا مناص من إسقاط هذا النظام الفاسد القاتل، واستعادة سلطة الشعب، وكرامة المواطن، وحرية الإنسان الجنوبي.
فإما أن نكون أو لا نكون.

فلنُوحد الصفوف، ولننهِ عبثية هذه السلطة الطاغية، ولنبدأ عهدًا جديدًا يُبنى على التضحيات، لا على الدماء المسفوكة في سبيل الكراسي.

والله من وراء القصد
عاش جنوب السودان حرًا مستقلًا
وليسقط كل فاسد خائن، أيًا كان اسمه

Address

New Cairo

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Promise Land TV posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to Promise Land TV:

Share