30/06/2025
"في يوم واحد، تسعة عشر شخصًا لقوا مصرعهم في طريق جديد…
لم يكن فيه منحنيات، ولا مطبات، ولا إضاءة ضعيفة…
لكن كل من مر عليه… لم يعد كما كان."
في أوائل عام 2025، افتُتح طريق جديد يربط قرية "زاوية رازين" بمدينة شبين الكوم في محافظة المنوفية.
الطريق سموه: "الكوبرى الطولي"… لكن الناس أطلقوا عليه بسرعة اسم تاني:
"طريق الموت."
ليه؟
لأن أول شهر بس من افتتاحه حصل فيه 19 حادثة وفاة…
وكلها بنفس الشكل الغريب:
السيارة تنقلب بدون سبب واضح، في نفس النقطة، الساعة 1:19 بعد منتصف الليل.
أنا "رامي"، صحفي صغير شغال في جريدة إلكترونية محلية.
أول مرة سمعت عن طريق الموت ضحكت.
قلت: "ناس بتحب التهويل…"
لكن كل حاجة اتغيرت…
لما كُلفت أروح أصور تقرير من هناك.
ركبت عربيتي، وخدت الكاميرا، وطلعت على الطريق.
كانت الساعة 12:45 بعد نص الليل.
الهواء ساكن، الطريق فاضي تمامًا، والنجوم فوق واضحة.
كل شيء كان هادي… بشكل مرعب.
وقفت عربيتي بعد الكيلو 13، قرب المكان اللي بيقولوا إن الحوادث بتحصل فيه.
فتحت الكاميرا…
لقيت الشاشة بتعمل فلاش أحمر.
رسالة غريبة ظهرت:
"19 روح… ولم تُغلق الدائرة."
كنت فاكرها مشكلة في الجهاز.
لكن فجأة…
ظهر شخص واقف في منتصف الطريق، على بُعد 20 متر.
مابيتحركش.
لابس أبيض بالكامل، لكن رجليه مش باينة…
كأنه بيطفو.
كل ما أقرّب بالعربية، يختفي… ويظهر بعدها في المراية الخلفية.
رجعت البيت، فتحت الكاميرا على اللابتوب.
لقيت صورة ما صورتهاش…
صورة لعربية مقلوبة، وجواها جسد محروق، ومكتوب على الزجاج المكسور:
"أنا رقم 19… مش هتقفلها؟"
قلبك كان ممكن يوقف من الرعب.
أنا مافهمتش…
مين صوّر ده؟
وإزاي؟
وإمتى؟
سألت شيخ كبير من زاوية رازين.
وشه اتقلب، وقاللي:
"الطريق ده مبني فوق مقبرة جماعية… أيام الإنجليز، كانوا بيدفنوا الناس أحياء.
واللي اتقتلوا هناك، ما ارتاحوش.
وعدوا… إن كل روح تُزهق في المكان… لازم حد يشوفها.
وانت… بقيت تشوف."
من يومها… كل ما الساعة توصل 1:19،
بسمع صراخ في وداني، وبشوف ضوء عالي في المرايا، حتى لو العربية مش شغالة.
مرة… صحيت من النوم لقيت رجلي كلها تراب، وكأنني كنت ماشي على الأسفلت.
وآخر رسالة جاتلي على الموبايل كانت من رقم مش معروف، مكتوب فيها:
"لو ما كتبتش قصتنا… هتبقى الرقم 20."
هل دي هلوسة؟
ولا لعنة؟
ولا فيه حاجة أعمق في "طريق الموت" محدش فهمها؟
أنا كتبت القصة دي، مش علشان أفسر…
بس علشان أحذر.
الطريق موجود.
والساعة لسه بتقرب من 1:19.