02/07/2025
الصحفية المعتدى عليها بالضرب والسحل ببورسعيد: حارس العقار اتفرج عليا.. ومراته دخلت عيالها وسابت ولادي| صور
بدأت هبة وصفي، الصحفية والسيدة المعتدى عليها أمام أطفالها الثلاثة في بورسعيد، حديثها باكية وهي تروي موقف حارس العقار الذي كان شاهدًا على الواقعة ولم يتدخل لإنقاذها، رغم أنها استنجدت به وناشدته أن يحميها من الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له من سائق التاكسي.
قالت هبة: "أنا زي ما حضراتكم شايفين، جسمي نحيف جدًا، والسواق اللي اعتدى عليا ضخم، وكان مرعب بالنسبة لي، ولما حصل خلاف على الأجرة وشتمني، دخلت العمارة، وأول كلمة قلتها كانت (يا أبو إسلام!)، اللي هو حارس العقار، حسيت إنه هو الشخص الوحيد اللي ممكن ألجأ له، لكن للأسف خذلني وسابني للضرب، ووقف يتفرج".
وأضافت: "اللي عمله إنه طلع ٥٠ جنيه من العربية وقال للسواق: ما هو هي كانت مديّاك، لكن لما كنت بتسحل على الأرض وبيشد مني شنطتي وبيضربني قدامه، ما قالش حتى كلمة عيب، ولا حاول يوقف اللي بيحصل، وده ما ينفعش يتقال عليه راجل".
وتابعت هبة: "مراته كمان كان موقفها صادم، أنا صرخت فيها وقلت لها دخلي ولادي الأوضة عندك، كانوا منهارين من اللي بيحصل، راحت دخلت ولادها هي وسابت ولادي قدام المصعد، بيتفرجوا على أمهم وهي بتتسحل على الأرض، وما حمتهمش حتى".
واستطردت: "مقدرش أنسى المشهد ده، ووجع قلبي منه قبل أي حد، والمصيبة إن البواب كتب على فيسبوك بعدها كلام مش حقيقي، وقال إنه مش من بورسعيد، لكن الحقيقة واضحة في الفيديو اللي انتشر، هو وزوجته اتفرجوا، وسابوني فريسة لشخص فقد إنسانيته وتحول من سائق لتنين مفترس"، على حد وصفها.
وأكدت هبة أن حديثها مع موقع "القاهرة 24" حول موقف حارس العقار هدفه مش التشهير، ولكن توصيل رسالة للمجتمع: "الست حتى لو صحفية أو قوية، تفضل ضعيفة في مواجهة عنف رجل متوحش، والمفروض الرجولة تُقاس بمين يقف جنب الست وقت الخطر، مش اللي يتفرج ويسيبها تنضرب قدام ولادها".
وقالت: "أنا عمري ما شفت موقف زي ده، وعمري ما استدعيت البواب قبل كده، ولا أعرفه، لكن لما شفته افتكرت إنه راجل وهيتصرف، لكن اتصدمت، وكل اللي عمله إنه اتفرج عليا وأنا بنزف وبتضرب، من غير ما يرفع صباعه".
كانت السيدة هبة وصفي، قد تعرضت لاعتداء وحشي من سائق تاكسي في أحد شوارع محافظة بورسعيد، بعدما اختلفت معه على قيمة الأجرة، حيث رفض السائق تقاضي ٥٠ جنيهًا كما اتفق معها في بداية الرحلة من بورسعيد إلى بورفؤاد، وتطور الخلاف إلى اعتداء لفظي ثم بدني، قبل أن تطلب النجدة داخل عمارة سكنية، وهناك وقعت المأساة.
وانتشرت مقاطع مصورة توثق لحظة الاعتداء، وأثارت ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل، وسط مطالبات بمحاسبة السائق، وفتح تحقيق في موقف حارس العقار الذي لم يتدخل لإنقاذ السيدة، كما أعلنت الأجهزة الأمنية ببورسعيد ضبط المتهم، وتحركت جهات التحقيق لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
منقول| ايمن عبد الهادي| القاهرة 24