24/02/2023
كيف تبيع مشطا لراهب أصلع؟!
تقدم 3 بائعين لوظيفة في شركة كبيرة، وعند المقابلة قرر المسؤول أن يمنح الوظيفة لمن يبيع أكثر عدد من الأمشاط – جمع مشط – لرهبان المعابد البوذية، خلال مدة حددها بثلاثة أيام.
رجع البائعون وقدموا تقاريرهم كما يلي:
البائع الأول:
"لقد بعت مشطاً واحداً، بعد أن أهانني الرهبان بتهمة السخرية منهم فأصابني الإحباط وانسحبت من المعبد، وفي طريق العودة وجدت أحد الرهبان الصغار يحك رأسه بسبب الحساسية، فأقنعته أن المشط الخشبي يساعده في الحك، فاشترى الراهب المشط".
البائع الثاني:
لقد بعت 10 أمشاط، فابتسم صاحب الشركة وقال: "هذا مثير. قل لنا كيف بعتهم".
فقال البائع الثاني: "لقد لاحظت ان الزوار للمعبد يصلون بشعر منكوش من قوة الرياح التي تواجههم في طريقهم إلى المعبد، فأقنعت الراهب أن يضع مجموعة من الأمشاط للزوار؛ لكي يمشطو شعرهم قبل دخول المعبد لإظهار الاحترام خلال زيارتهم للمعبد".
البائع الثالث:
"لقد بعت ألف مشط".
ذهل الجميع وقال صاحب الشركة: أامتعنا بقصتك".
فقال: "قصدت المعلم لأكبر المعابد البوذية، وشكرته لما يقدمونه للناس في هذا المكان المقدس بالنسبة للزوار، وكان كريما وأبلغني أنه يود شكر الزوار لدعمهم وإخلاصهم العبادة، فاقترحت عليه تذكاراً يحمل مباركة بوذا، وعرضت له المشط الخشبي، والذي قمت مسبقا بحفر كلمات من تعاليم بوذا عليه، وقلت له إن زوار المعبد سيستخدمون المشط يوميا وسيكون بمثابة تذكير يومي للقيام بالأعمال الصالحة.
أعجب الراهب الكبير بالفكرة، وطلب ألفا من هذه الأمشاط المباركة”.
قاطعه أحد البائعين ليقول:
إنها ليست سوى ضربة حظ.
رد صاحب الشركة:
لم يكن الامر كذلك، بل هو صاحب خطة؛ فقد حفر التعاليم على الأمشاط قبل أن يذهب للبيع، فحتى لو لم يرغب هذا الراهب بشرائه لكان اشتراه راهب آخر".
وأكمل البائع الثالث قائلا:
ليس هذا فقط، وإنما عدت للمعبد البارحة لأطمئن على الراهب، والذي قال لي إن العديد من الأصدقاء والأهل يطلبون المشط المبارك، وإن عدد الزوار بازدياد، وكلهم يسألون عن المشط، ويقدمون للمعبد تبرعات كريمة وكبيرة.
وازدادت شهرة المعبد وإنه يريد تسجيل طلبية أخرى أكبر من الأولى.
الخلاصة:
١- اذا حللت احتياجات العميل و استخدمتها فسوف يشترى منتجك.
٢- اذا فهمت ظروفه جيداً سوف تحقق منه ربح جيد.
٣- أما اذا استطعت ان تجعل منتجك جزء من استراتيجيته بمبدأ win-win فستصبح شريكا.