27/04/2025
⚖️🇪🇬👌
من فترة اتعرض على النيابة شاب يبدو عليه إنّه ابن ناس، في العشرينات من عمره، كانت تهمته ببساطة استخدامه فيديو لابتزاز بنت قاصر وهتك عرضها، الباشا اتعرّف على بنت صغيرة في السن، بدأوا يلتقوا، بدأت تتعلّق بيه، خدعها، وهمها بالجواز، فالبنت صدقته، بنت عشمانة ربنا يكرمها، فالأخ استدرجها من باب الحب لشقته، ضعفت، صورها عريانة، ولما بدأ يتهرّب منها واكتشفت كدبه سابته وقطعت علاقتها بيه، بعد فترة شوقه هفه ليها، راح باعتلها الفيديوهات بيهددها ترجعله، البنت رفضت، فبعت الفيديو لصحابه، وصاحباتها، وبيتفاخر بمنجزه القبيح، البنت كانت شجاعة فحكت لأبوها كل حاجة، أبوها كان أشجع، مخافش من الناس وكلامهم، عقابه لبنته محدش شافه، لكنه جه عمل محضر وقدم الفيديوهات للنيابة، عمل الصح، في محاولة للحفاظ على حق بنته ودرأ الخطر عنها، حتّى لو غلطت، القضاء في المسائل دي صارم، راح وكيل النيابة عمل ضبط وإحضار للولد بعد التحريات والتحقيقات، الولد جه متكلبش.
الولد فضل محبوس واتحددله جلسة قدام محكمة الجنايات من داخل المحبس، القاضي إداله 5 سنين مع الشغل، يعني ضيّع مستقبله بسبب إنه حب يستعرض ومهووس بإنجازه الحقير.
الحكاية دي تعلمنا إننا نخاف على أبنائنا، ولاد وبنات، نحاول نلمهم في حضننا وما ننشغلش عنهم، نكون حريصين جدًا وإحنا بنديهم حريتهم في التعامل مع العالم برا، خصوصًا لو في طور المراهقة، العالم برا وسخ وحقير والخطر بيحاوط على ولادنا من كل ناحية، مهمتنا إننا نركّز معاهم قوي، منسيبهمش فريسة للمهووسين وعدماء الأخلاق والضمير، وحتى لو ولادنا غلطوا في فترة ما من حياتهم، مينفعش نقسو عليهم، وكمان لازم نبقى عارفين إن القانون المصري حازم جدًا وحذر جدًا في الأمور دي وقائم بالفعل على حماية أولادنا، على الأقل بيصون حقوق أولادنا وبيدعم خوفنا عليهم، يعني أي مشكلة لها علاقة بابتزاز أو تهديد أو إجبار معنوي نلجأ للقضاء وإحنا مطمئنين.