04/06/2025
🔴🔴 عاصفة من وزارة الداخلية على “الشابو” في قنا: كيف انتهت حياة نجلي “ملك الكباب” في مداهمة الفجر؟
قنا بلدنا : حصري
✍️: المحرر الأمني
📆 الأربعاء 6 يونيو 2025
علمت “الشارع القنائي” من مصادر خاصة أن وزارة الداخلية رفعت ملف “الشابو” إلى أولى أولوياتها في قنا، فوضعت إدارة مكافحة المخدرات والأمن العام القضية في صدارة أنشطتها، ما أثار تنافسًا داخل قطاعات الوزارة لضرب كبار التجار بأقوى وأسرع الضربات.
أول أمس الإثنين، انطلقت عملية مباغتة فجرية استثنائية إلى مزرعة بين عزبة حامد والجزيرية تعود لأسرة “أبو الحجاج كمال علي” صاحب أشهر محل كباب في المدينة. الحملة تشكّلت من ضباط مكافحة المخدرات. وقُسّمت وحداتها إلى فرقتين الأولي تتحرك من ناحية عزبة حامد، والثانية من ناحية الجزيرية، وتوقفت كل منها على بعد نحو 20 مترًا. مع بزوغ أول ضوء، أصدرت قيادة العملية تعليمات الانطلاق: “لا ثغرات.. نفّذوا بسرعة وخفة”.
داخل المبنى فجّر “سيد كمال علي” و“كريم كمال علي” النار على القوة، فاستهدفتهما قناصةُ الحملة بدقة: سقط “سيد” أولًا ثم “كريم” أثناء محاولته الانتقام لشقيقه.
خلال التمشيط، صُودرت كميّة كبيرة من “القاتل الأبيض-الشابو” مخبّأة في المزرعة، إضافة إلى ذخائر وأسلحة متنوعة.
كشف مصدر مهم لـ”الشارع القنائي” أن العملية “الأسرع” لم تتجاوز نصف ساعة، بتحفيز مباشر من الوزارة لتوسيع التحريات إلى وكلاء التمويل ومستودعات التخزين.
وأكد المصدر نفسه: “وزير الداخلية يصرّ على قنا خالية من الشابو؛ من يثبت اجتهاده في إسقاط كبار المتاجرين يُعزز فرصته في التقدير”
🔴 المواطن شريك.. والإعلام الصادق يرفع المعنويات
تأتي هذه الحملة في إطار استراتيجية شاملة صدرت بتكليف رئاسي مباشر، إذ قال الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر الشباب بشرم الشيخ:
" أدعو من هنا وأمام ممثلي المجتمع المصرى وشبابه أن نخلق فيما بيننــا حــواراً دائمــاً ومساحــات مشتركة نجتمع عليهــا جميعــاً دولــةً وشعباً، ولا نستثنى منها إلا من سلك العنــ*ـف ومنهــج الإرهـ*ـاب، وأود أن أؤكد على أن مصر تسع الجميع، إلا من يريد إلحاق الاذي بنا فليس له مكان بيننا". (خطاب الرئيس في ختام مؤتمر الشباب بشرم الشيخ )
وتُظهر تجربة “الشارع القنائي”، أن الإعلام الموثوق، يعزز ثقة المواطنين بالأجهزة الأمنية. نشر التفاصيل المدققة عن تحركات كبار المروجين ومناطق نشاطهم وتعاطي مؤسسات الدولة مع نبض الشارع القنائي يؤكد أن مؤسسات الدولة تسير على توجيه الرئيس بدقة في خلق حوار دائم ومساحات مشتركة بين المؤسسات والإعلام المسوؤل من جهة وبينها والشعب من جهة أخرى.
وفي ذلك أشار مسؤول أمني إلى أن “التنافس الإيجابي بين قطاعات الداخلية يخدم هدفًا واحدًا: القضاء على القاتل الأبيض في قنا”، وأن المواطنين باتوا يتعاونون بإبلاغ الأجهزة عن أي نشاط مشبوه. وأضاف نفس المصدر:
“مع الدور المتصاعد للوزارة، نرى الحلول شاملة؛ التنافس بين القطاعات يضمن ألا ينجو أحد من كبار التجار مهما علا شأنه.”
في الختام، توجه “الشارع القنائي” رسالة واضحة لكل متعاطٍ أو متاجر بالشابو: لا ملاذ لكم في قنا، والأجهزة الأمنية ستلاحقكم حتى آخر نقطة.
نحن في منصة الشارع القنائي نجدد التأكيد: "لن تثنينا الشتائم أو التهديدات عن كشف أساليبكم القذرة"
اثناء كتابة هذا التقرير وصلت رسالة "SMS" على هاتف الزميل عبده مغربي، من رقم نحتفظ به، تتضمن تهديدًا جديدًا "انت مش عملت فيها راجل وكتبت.. ابقة قابل"
🔴 الرجل الذي اختار طريقًا مختلفًا.. حمادة حجاجي يستحق الدعم
في هذا المشهد الذي حدث فجر الإثنين وقفت شخصية حمادة حجاجي، مدير مطعم العائلة في ميدان السيد عبد الرحيم، كشاهدٍ على أن “لا تزر وازرة وزر أخرى”. فبينما سار شقيقاه من أبيه في دروب الإجرام، حافظ هو على سمعته بصدقٍ ونزاهة، مؤكدًا للجميع أن “الذي يعمل بالحلال لا يخشى شيطانًا”.
شهادات جيرانه وأصحاب المحال المجاورة أكّدت أنه “رجلٌ يخاف الله في لقمة عيشه”، وأنه “لم يكن له شبهة يومًا”. لذا فإن العدالة توجب أن يُحاسب كلٌ على عمله وحده، لا على ذنوب غيره، كما في قوله تعالى: “وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ” .
وحين تواجه الدولة الإجرام بكلّ حزم، يجب أن يحمي المجتمع أيضًا الأبرياء ممن لم يشاركوا في جرائم غيرهم.
حمادة نموذجٌ لمواطن ملتزم لا يجب أن يتأثر نشاطه بما ارتكبه الشقيقان.