
11/09/2025
كتاب الصراع العظيم بين الحق والباطل (إله هذا الدهر وهزيمته الآتية)
تاليف إلن هوايت
ترجمة؛ اسحق ف*ج اللخ
تنقيح انطوان عبيد
دار الشرق الاوسط
تاريخ النشر 1997
نُشر أول مرة: 1858 (بنسخة أولية)، ثم نُقّح وأعيد نشره عدة مرات، وأشهر طبعاته في 1888 و1911
The Great Controversy Between Christ and Satan: From the Destruction of Jerusalem to the End of the Controversy
Book by Ellen G. White
✅مقدمة
تُرجم الكتاب إلى أكثر من 140 لغة، وبيع منه أكثر من 50 مليون نسخة. يُشيد به كعمل يربط التاريخ بالكتاب المقدس ويمنح رؤية شاملة للإنسانية.
✅ الفكرة الرئيسية
يُصور الكتاب التاريخ البشري كساحة لصراع أبدي بين المسيح (الخير) والشيطان (الشر)، بدءًا من سقوط الشيطان لوسيفر في السماء وصولًا إلى نهاية العالم وعودة المسيح الثانية. يربط بين أحداث تاريخية كبرى مثل تدمير أورشليم، العصور المظلمة، الإصلاح البروتستانتي، الثورة الفرنسية، والنبوءات الكتابية، معتبرًا إياها تجليات لهذا الصراع الكوني. الهدف هو دعوة القراء للتمسك بالكتاب المقدس وحفظ السبت باعتبارهما الدليل على الولاء لله، استعدادًا للصراع النهائي.
📚 المحاور الرئيسية
1-الصراع الكوني والبدايات التاريخية
يعرض سقوط الشيطان من السماء وصراعه مع الله.
ينتقل إلى تدمير أورشليم عام 70م والاضطهادات المسيحية الأولى.
يؤكد أن المقاومة والاضطهاد دليل على استمرار معركة الخير والشر.
2-العصور المظلمة والإصلاح البروتستانتي
يصف سيطرة الكنيسة الكاثوليكية كمرحلة "ظلام روحي".
يبرز الإصلاح على يد مارتن لوثر، كالفن، والوالدنسيين كعودة للإنجيل.
يرى الثورة الفرنسية كعقاب على الإلحاد ورفض كلمة الله.
3-العصر الحديث والنبوءات
يناقش صعود الروحانية الحديثة كأداة شيطانية.
يربط بين نبوات سفر الرؤيا (الوحش، بابل، إلخ) وبين الكنيسة الكاثوليكية والولايات المتحدة.
يطرح حرية الضمير كقضية مركزية، ويعتبر السبت العلامة الفاصلة بين ولاء لله أو للخداع.
4-النهاية وأحداث القيامة
يقدم وصفًا لوقت الضيق، التحذير الأخير، وانتصار شعب الله.
يصف تدمير الشر، الدينونة، وخلق سماء وأرض جديدة.
يؤكد أن المسيح هو المنتصر في الصراع العظيم، وأن الخلاص مُعد للمؤمنين الأمناء.
👤 نبذة عن المؤلفة
إلين غولد وايت (1827–1915) كاتبة ومؤسسة مشاركة في الكنيسة الأدفنتستية السبتية. وُلدت في ولاية ماين (الولايات المتحدة)، واشتهرت بكتاباتها التي اعتبرها أتباعها وحيًا إلهيًا، حيث كتبت أكثر من 40 كتابًا و100,000 صفحة في الدين واللاهوت. انطلقت مسيرتها بعد انضمامها للحركة الميلرية التي تنبأت بعودة المسيح عام 1844 (الخيبة الكبرى). ركزت في مؤلفاتها على الصراع الكوني بين الخير والشر، وسافرت إلى أوروبا وأستراليا للتبشير، وتوفيت في كاليفورنيا. تُنشر أعمالها اليوم عبر Ellen G. White Estate وتُعد مرجعًا مركزيًا للأدفنتيين.
📝 الاستقبال النقدي
إيجابيًا: داخل الكنيسة الأدفنتية يُعد "كتابًا نبويًا" ألهم ملايين المؤمنين، تُرجم إلى أكثر من 140 لغة، وبيع منه أكثر من 50 مليون نسخة. يُشيد به كعمل يربط التاريخ بالكتاب المقدس ويمنح رؤية شاملة للإنسانية.
سلبيًا: خارج الأدفنتية، وُجهت له انتقادات بأنه دعائي وطائفي، خصوصًا بسبب عدائه للكاثوليكية وتسميتها "بابل العاهرة". كما اعتُبرت بعض نبوءات وايت (مثل عودة المسيح بعد 1844) فاشلة، مما أثار جدلًا حول صدقها كنبيّة. بعض المؤرخين يرون أنه يبالغ في تصوير الاضطهادات الكاثوليكية.
💡 المغزى الفكري
يُعبر الكتاب عن رؤية أدفنتية للتاريخ كمعركة روحية شاملة تحدد مصير البشرية. وهو نص يحذر من الانخداع بالقوى الدينية والسياسية الكبرى، ويعلي من شأن الولاء الكتابي والسبت كمعيار للإيمان. يعكس مخاوف القرن التاسع عشر من السلطة الكنسية ويطرح تصورًا "نبوئيًا" للأحداث العالمية. وفي سياق اليوم، يظل حاضرًا في النقاشات الدينية حول النبوءة، الحرية الدينية، والتفسيرات الأبوكاليبتية للتاريخ.
🔚 الخلاصة النهائية
"الصراع العظيم" هو عمل ضخم يجمع بين التاريخ، اللاهوت، والنبوءة، مقدّمًا قراءة خاصة للتاريخ الإنساني باعتباره تجليًا لمعركة بين الله والشيطان. رغم إلهامه داخل الكنيسة الأدفنتية وانتشاره عالميًا، يبقى موضع جدل خارجي بسبب تحيزاته ونبوءاته المثيرة للشك. ومع ذلك، يظل نصًا مرجعيًا في الأدب الأدفنتي ومن أبرز الكتب الدينية المؤثرة في القرنين التاسع عشر والعشرين.