22/10/2025
كيف تجعل صيدك ناجح !!!
ليس من الضروري أن يكون البحر في حالة نشاط حتى يمكن للصياد أن يصطاد الحوت، فالكثير من الناس يعتقدون أن الحوت لا يقترب من الشاطئ أو لا يتحرك إلا عندما يكون البحر "يخدم"، أي تكون المياه دافئة ومخوضة والموج مناسب، غير أن هذا الاعتقاد غير دقيق تماماً.
صحيح أن بعض العوامل الطبيعية تساعد على نشاط السمك مثل حركة التيارات ودرجة حرارة الماء، لكنها ليست شرطاً أساسياً.
السمك كائن فضولي بطبعه، يعتاد على مختلف أوضاع البحر، ويتحرك بدافع الجوع حتى في الأوقات والظروف التي يظنها الناس غير مناسبة للصيد.
وعندما يشعر بالأمان ولا يلاحظ وجود مفترسات أو طيور بحرية أو حركة غير مألوفة، يبدأ بالتقدم تدريجياً نحو الشاطئ بحثاً عن الطعام.
العوامل البحرية لها دور مهم لكنها ليست المحدد الوحيد. فصفاء الماء مثلاً يجعل السمك أكثر حذراً لكنه لا يمنعه من الحركة، كما أن المد والجزر يؤثران في نشاطه ولكن لا يمنعانه من الاقتراب. الأمر كله يعتمد على توازن البيئة المحيطة وإحساس السمك بالأمان.
الصياد المتمرس يعرف أن نجاح الصيد لا يتعلق فقط بحالة البحر، بل بطريقة التعامل معه. الهدوء أثناء الصيد أمر أساسي، لأن الضجيج أو إسقاط الأشياء في القارب أو على الصخور يخيف السمك ويبعده عن المنطقة.
كما أن استخدام خيوط رفيعة ورشة دقيقة يجعل الطعم أكثر إغراءً وأقل وضوحاً في الماء. من المهم أيضاً اختيار صنارة مناسبة لنوع السمك المستهدف، وعدم التسرع في السحب حتى لا يضيع المجهود أو ينفلت السمك.
الخبرة والملاحظة عاملان أساسيان، فالصياد الجيد يقرأ البحر بعينيه. وجود طيور بحرية تحوم، أو فقاعات على سطح الماء، أو حركة خفيفة في اتجاه معين، كلها إشارات تدل على وجود تجمعات سمك.
كما أن فترات الفجر والغروب تبقى من أنسب الأوقات للصيد، لأنها تتزامن مع نشاط طبيعي للحوت في البحث عن الغذاء.
الخلاصة أن البحر لا يحدد متى تصيد، بل الصياد هو من يعرف كيف يختار وقته ويتعامل مع الظروف. الصيد فن وصبر وفهم لتقلبات البحر وسلوك الحوت. فحتى وإن كان البحر هادئاً أو صافي المياه، يبقى الرزق بيد الله، ومن يفهم البحر جيداً ينال نصيبه منه
fans
#الحوت