
06/09/2025
في مرة جبت شاب يشتغل معايا، وبعد فترة بالصدفة عرفت إنه خد من الخزنة وسرق٣٠٠٠ جنيه. لقيته واقف قدامي مكسور ومكسوف. ساعتها قلتله: "يا عبيط، هو في حد يسرق نفسه؟ ده مكانك وبيتك.. بس كنت استأذن الأول عشان أكون عامل حسابي"، وقمت اديته ٢٠٠٠ جنيه كمان. والله من اليوم ده الولد قلبه بقى على الشغل أكتر مني، وفضل يدي من مجهوده لحد ما ربنا رزقنا بمكسب عدّى الـ١٠٠ ألف. ولحد دلوقتي، وهو مسافر، أي وقت احتاجه ألاقيه واقف سند ليا.
ومرة تانية، عيال أختي كانوا عاملين دوشة وشقاوة عند جارتهم.. بهدلوا الجنينة وضربوا الجرس وجروا. الجارة اتخانقت مع أختي وشتم..تها، وأختي زعلت واتصلت بيا. وأنا نازل، أمي قالتلي كلمة صغيرة: "ادفع بالتي هي أحسن". أخدت شيكولاتة وورد، ورحت أنا وأختي نعتذر للست ونضحك معاها. ومن ساعتها وهي فاتحة بيتها للولاد، ولو غابوا يوم تسأل عليهم وتلعب معاهم.
الناس أسرى للإحسان.. ربنا بيقول: "إن الله يأمر بالعدل والإحسان"، والعدل واجب، لكن الإحسان اختيار. ولما الإحسان يغلب العدل، الرحمة بتظهر والإنسانية بتنور. ساعتها اللي بيحسن يزيد أجره وينور قلبه، واللي غلطان بيتكسف من نفسه ويرجع يصلح.