Zifta Now

Zifta Now صفحة Zifta Now لكل أهل جمهورية زفتي
و اهل جمهورية مصر العربية

16/05/2025

صوت الجيل وقوة التأثير: الإعلام، الشباب، ووزارة المستقبل.

بقلم: المهندس منصور أمان


في زمن لا تتوقف فيه عقارب التحول عن الدوران، تبرز طاقة الشباب كقوة دافعة لا مثيل لها، ويبرز الإعلام كمحرك أساسي لقدرتها على الظهور والتأثير. لم يعد الشباب اليوم مجرد متلقين لمعلومات تصب في آذانهم؛ بل هم صناع، مشاركون، وشعلة تضيء دروب التغيير، والإعلام هو منصتهم الكبرى ومساحتهم الحيوية.

إن العلاقة بين الشباب والإعلام المعاصر ليست علاقة تقليدية؛ إنها تفاعل مستمر يشكل الوعي ويبني التصورات. من خلال المنصات الرقمية ووسائل التواصل المتجددة، يتبادل الشباب الأفكار، يناقشون القضايا، ويصنعون محتوى يعكس رؤيتهم للعالم وتطلعاتهم للمستقبل. هذه العملية ليست مجرد ترفيه، بل هي صلب تشكيل الوعي الجمعي للجيل القادم، وتحديد أولوياته واهتماماته. الإعلام هنا ليس مجرد مرآة، بل هو أداة تشكيل وبناء للوعي النقدي والإيجابي.

الكيانات الشبابية والإعلام: تنظيم وطموح بدعم الوزارة

في قلب هذا المشهد، تبرز الكيانات الشبابية كركيزة أساسية لعمل الشباب المنظم والمؤثر. وهذه الكيانات التابعة لوزارة الشباب، تجد في الإعلام العصري أداتها الفعالة للوصول إلى قواعدها، تنظيم فعالياتها، وحشد الطاقات حول قضايا تهم الشباب والمجتمع ككل.
تستخدم هذه الكيانات الإعلام ليس فقط لنشر أخبارها وأنشطتها، بل كمنصة لتمكين الشباب الأعضاء فيها، تزويدهم بالمعلومات والفرص، وفتح آفاق للمشاركة الفاعلة. وهنا يأتي دور وزارة الشباب كشريك استراتيجي وداعم رئيسي. إن الوزارة، بإدراكها العميق لأهمية هذه الديناميكية الجديدة، لا تدخر جهداً في دعم هذه الكيانات، وتوفير البيئة المواتية لها لاستخدام الإعلام بفعالية ومسؤولية، مما يعكس رؤيتها الحكيمة في الاستثمار في طاقات الشباب. إن هذا الدعم الوزاري هو محفز أساسي يقوي من قدرة الكيانات الشبابية على الوصول والتأثير عبر الإعلام.

الإعلام: همزة الوصل بين الشباب ووزارة المستقبل "الشباب"
ولعل الدور الأكثر حيوية للإعلام في هذا السياق هو كونه "همزة الوصل" المحورية التي تربط بين الشباب (أفراداً وكيانات) وبين وزارة الشباب. لم تعد العلاقة بين الشباب و الوزارة علاقة أحادية الاتجاه أو محدودة القنوات. فبفضل الإعلام، أصبح هناك مسار مفتوح للتواصل المتبادل.

يستخدم الشباب الإعلام لإيصال أصواتهم ومقترحاتهم وشكاواهم إلى الوزارة مباشرة أو عبر الرأي العام. وتستخدم الوزارة الإعلام ليس فقط للإعلان عن برامجها ومبادراتها، بل للاستماع إلى تطلعات الشباب، فهم احتياجاتهم المتغيرة، وقياس مدى تأثير سياساتها على أرض الواقع. هذا التواصل الثنائي التفاعلي يخلق بيئة من الشفافية والاستجابة، ويجعل وزارة الشباب أقرب إلى نبض الشارع الشبابي، وأكثر قدرة على تلبية احتياجاته وتوجيه إمكانياتها لدعمه بفعالية أكبر. إنها عملية تبادلية يغذيها الإعلام، وتصنع شراكة حقيقية بين الشباب ووزارتهم. إن الإشادة بدور الوزارة هنا تكمن في فهمها العميق لهذه الحاجة وصناعتها لهذه الجسور الإعلامية الفعالة.

بناء المستقبل بوعي ومشاركة

إن تلاقي قوة الإعلام مع حيوية الشباب ودعم وزارة الشباب يشكل معادلة قوية لرسم ملامح المستقبل. فمن خلال الإعلام، يكتسب الشباب الوعي اللازم بقضايا وطنهم وعالمهم، وتتمكن الكيانات الشبابية من حشد الطاقات وتنظيم المبادرات، وتستطيع الوزارة بناء شراكة فاعلة ومستجيبة مع من تمثلهم.

التحديات موجودة بالطبع؛ فوضى المعلومات، الحاجة للتحقق والتدقيق، وضمان الاستخدام المسؤول للأدوات الإعلامية. لكن الفرص أكبر بكثير. إنها فرصة لبناء جيل واعٍ، قادر على التعبير، المشاركة، والمساهمة بفعالية في التنمية، مستخدماً الإعلام كأداة بناء لا هدم. إنها دعوة لاستخدام هذه القوة الإعلامية الهائلة بحكمة، ليكون صوت الجيل القادم صوتاً واعياً، مؤثراً، وشريكاً أصيلاً في بناء مستقبل يليق بطموحاته وبوطنه.

مهندس منصور أمان
مهندس الإعلام

🇪🇬

#بدايةجديدةلبناءالانسان
⚙️🇪🇬

13/05/2025

المهندس منصور أمان يكتب: من غرفة أخبار المستقبل: كيف يعيد الذكاء الاصطناعي صياغة البوصلة الأخلاقية للإعلام الرقمي؟..

في عصر التحول الرقمي المتسارع وتزايد دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل حياتنا اليومية وطريقة وصولنا للأخبار، باتت الأسئلة الأخلاقية في قلب صناعة الإعلام الرقمي تحدياً لا يمكن تجاهله. هذه المقالة، من منظور فريد يجمع بين الفهم التقني للمنظومات الذكية وإدراك المسؤولية الإعلامية – منظور "مهندس الإعلام" – تستعرض التحديات الأخلاقية الرئيسية وكيفية التعامل معها لبناء مستقبل إعلامي رقمي جدير بالثقة.

1. أخلاقيات الخوارزميات: التحيز والمسؤولية في عالم يقرره الكود
المشكلة تبدأ من تصميم الأنظمة نفسها؛ فالخوارزميات تتعلم من بيانات قد تكون متحيزة، وهذا التحيز يمكن أن يؤثر بشكل غير عادل على ما نراه من أخبار. من منظور تقني وإعلامي، التحدي الأخلاقي يكمن في كيفية بناء أنظمة تقلل هذا التحيز قدر الإمكان وتضمن مسؤولية واضحة للمهندس الذي يبرمجها والإعلامي الذي يستخدمها عن التأثير النهائي على وعي الجمهور وثقته.

2. عصر التزييف العميق والمحتوى المُولّد: هل ما نراه ونسمعه حقيقي؟
التطور في الذكاء الاصطناعي يتيح إنتاج محتوى (صور، صوت، فيديو) يبدو حقيقياً لكنه مُفبرك تماماً (التزييف العميق)، وهذا يمثل تهديداً مباشراً وغير مسبوق للثقة في الأخبار. المسؤولية الأخلاقية هنا مزدوجة: تقع على المهندسين في تطوير أدوات كشف قوية لهذه المحتويات المزيفة، وعلى الإعلاميين في التحقق الدقيق قبل النشر، مع ضرورة التعاون بينهما لمواجهة هذا السيل الجارف من التضليل.

3. أتمتة صناعة المحتوى الإخباري: من يكتب القصة؟ الآلة أم الإنسان؟
الذكاء الاصطناعي قادر الآن على كتابة أنواع معينة من الأخبار آلياً بسرعة وكفاءة. هذا التطور يثير تحديات أخلاقية مهمة تتعلق بملكية المحتوى المُولّد بواسطة الآلة، وضرورة الشفافية التامة مع القارئ حول استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة الأخبار، بالإضافة إلى القلق المشروع حول تأثير ذلك على مستقبل وظائف الصحفيين البشريين والقيمة الإنسانية والتحليلية للصحافة. يتطلب الأمر تصميم أنظمة تساعد الصحفيين وتعزز دورهم، لا أنظمة تحل محلهم كلياً، مع التأكيد على الشفافية.

4. استهداف القراء و"فقاعات الفلترة": بين التخصيص المفيد والتلاعب الخفي
استخدام الذكاء الاصطناعي لتخصيص الأخبار للمستخدم بناءً على اهتماماته يمكن أن يكون مفيداً لتسهيل الوصول للمعلومة، لكنه يحمل في طياته خطراً أخلاقياً كبيراً: خطر حبس القارئ داخل "فقاعة معلوماتية" يرى فيها فقط الأخبار ووجهات النظر التي تتفق مع آراءه المسبقة، مما يحجبه عن التنوع ويجعله أكثر عرضة للتلاعب. التحدي هو تصميم أنظمة توصية تحقق توازناً دقيقاً بين التخصيص المفيد وضرورة تشجيع التعرض لمصادر وقضايا متنوعة لضمان وعي شامل ومستنير.

5. مسؤولية مشتركة: بناء جسور الثقة بين التكنولوجيا والتحرير ضرورة أخلاقية
التحديات الأخلاقية المعقدة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي في الإعلام تتطلب إدراكاً بأنها مسؤولية مشتركة لا يمكن لطرف واحد تحملها. يجب سد الفجوة بين الفهم التقني العميق لدى المهندسين والفهم المهني والأخلاقي لدى الإعلاميين. دور "المهندس و الإعلامي" هنا محوري في بناء جسور التواصل والتعاون، وضمان دمج الاعتبارات الأخلاقية وحقوق الجمهور في صلب عملية تصميم وتطبيق التكنولوجيا لضمان استعادة وبناء ثقة الجمهور في المحتوى الإخباري الرقمي.

6. تحدي القوانين: كيف يتم تنظيم سباق التكنولوجيا الأخلاقي في الإعلام؟
سرعة تطور الذكاء الاصطناعي في الإعلام تفوق بكثير سرعة عملية وضع القوانين واللوائح اللازمة لتنظيمه أخلاقياً. هذه الفجوة الزمنية تخلق بيئة يمكن استغلالها بشكل غير مسؤول. مواجهة هذا التحدي تتطلب جهداً مشتركاً من الخبراء (مهندسين وإعلاميين)، المشرعين، والجمهور لوضع مبادئ توجيهية وأطر تنظيمية مرنة لكنها حاسمة تركز على قيم أساسية مثل الشفافية، المساءلة، ووضع المصلحة العامة وحق الجمهور في المعلومة الموثوقة كأولوية قصوى، لمواكبة التطور وحماية المجتمع.

خلاصة ختامية من مهندس الإعلام إلى العالم:
في النهاية، مستقبل إعلامنا الرقمي لا يتوقف على مدى تطور وذكاء الآلة فقط، بل على مدى أخلاقية تصميمنا واستخدامنا لهذه الآلة. المسؤولية تقع علينا جميعاً – كمهندسين، إعلاميين، مؤسسات، مشرعين، وجمهور – لبناء وحماية الثقة في عصر المعلومات الفائضة. من منظور "مهندس الإعلام"، المعركة الحقيقية هي معركة بناء الثقة والمعرفة في عالم رقمي يسعى البعض فيه لهدمها. الشفافية، الإشراف البشري، و وضع المصلحة العامة فوق أي هدف آخر هي البوصلة التي يجب أن توجهنا لضمان أن يبقى الإعلام الرقمي منارة للحقيقة والمعرفة، وجديراً بثقة كل إنسان حول العالم.

Address

Ziftá

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Zifta Now posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share