30/11/2025
🔥تونس..اعتقال القيادية بجبهة الخلاص الوطني شيماء عيسى🇹🇳
تسري المجاهرة بما تعتقد أنه حق في دماء الناشطة شيماء عيسى. شيماء، ابنة سجين سياسي سابق، تقول الحقيقة في وجه السلطة، حتى لو كلّفها ذلك حريتها.
شيماء (45 سنة) الشاعرة والكتابة والصحفية والسوسيولوجية المختصة في علم الأديان بسبب آرائها اعتقلت ومُنعت من السفر، ثم أحيلت للمحاكمة،...
عندما علّق الرئيس التونسي قيس سعيّد عمل البرلمان في
يوليوز 2021، وعزل رئيس الوزراء، وهيمن على السلطة في البلاد متذرعًا بصلاحيات حالة الطوارئ، كانت شيماء من أوائل الذين عارضوه علنًا.
فمنذ هيمنته على السلطة، أصبح وضع حقوق الإنسان في تونس أكثر هشاشة من أي وقت مضى؛ إذ تتعرض حرية التعبير للاعتداء، وتستهدف المحاكم العسكرية منتقدي النظام ويفتقر القضاء للاستقلالية.
بعد لقاء شيماء بدبلوماسيين أجانب بالإضافة إلى شخصيات معارضة تونسية أخرى لمناقشة الوضع السياسي في تونس، اعتُقلت في فبراير 2023، كجزء من تحقيق بتهمة “التآمر”، كما زُعم،
وأُطلق سراحها بعد أكثر من أربعة أشهر من الاحتجاز التعسفي، لكن القضية المرفوعة ضدها ظلت سارية، ومنعتها السلطات من السفر إلى الخارج و”الظهور بالأماكن العامة”.
كما كانت تحقق محكمة عسكرية، مع شيماء بسبب انتقادها السلطات في أحد البرامج الإذاعية.
واليوم السبت أوقفت شيماء عيسى خلال تظاهرة شارك فيها مئات الأشخاص في العاصمة تنديدا بالتضييق على حرية التعبير،ودفاعًا عن الحقوق والحريات،ونظمت التظاهرة غداة صدور أمس أحكام سجن طويلة في الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بتونس،بحق نحو أربعين شخصية عامة،
من بينهم معارضون ومحامون ورجال أعمال،ونشطاء المجتمع المدني وذلك إثر محاكمة جماعية و“محاكمة سياسية” وفق منظمة هيومن رايتس ووتش في قضية تتعلق بـ"التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي» و"التخطيط للإطاحة بالرئيس قيس سعيّد"،
ومن بين الأحكام الصادرة، حكم بالسجن 20 سنة بحقّ شيماء عيسى، و12 سنة سجنا بحق رئيس الجبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، وجرى محاكمتهما في القضية بحالة سراح.فيما تراوحت باقي الأحكام بالسجن بين 10 و45 سنة في حق باقي المتهمين الموقوفين...
وتوقعت شيماء اعتقالها خلال الاحتجاج نفسه، وقالت قبل توقيفها: "سيعتقلونني بعد قليل اقول للتونسيين..
واصلوا الاحتجاج ورفض الطغيان والاستبداد..نحن نضحي بحريتنا وندفع الثمن من اجلكم.."
ووصفت الاتهامات الموجهة إليها بأنها "جائرة وذات خلفية سياسية".
وسبق ان بثت فيديو عبر صفحتها ليلة صدور الحكم
أكدت فيه أن محاكمتها لم تكون عادلة ولم يسمح لها بمواجهة من اتهموها وأنها ستترك بيتها وعائلتها واصدقائها ليحشر بها في السجن لأنها عارضت قيس...
ومنذ وصول سعيّد إلى الحكم، اعتقل العشرات من المعارضين والمحامين والصحفيين وناشطي المجتمع المدني بتهم أبرزها “التآمر ضد أمن الدولة”، بموجب “المرسوم 54” المتعلق بنشر معلومات كاذبة
الذي اصدره قيس للزجاج بمعارضيه في السجون
ومنذ تفرُّد الرئيس قيس سعيّد بالسلطات في صيف عام 2021، تؤكد منظمات غير حكومية تونسية وأجنبية تراجع الحقوق والحريات في تونس
وشملت عمليات القمع والاعتقال بالخصوص جبهة الخلاص الوطني وهي تجمع سياسي تونسي يضم عدة كيانات سياسية تونسية معارضة لما قام به الرئيس قيس سعيد من تعليق لمجلس النواب، وغيرها من الإجراءات التي تعتبرها الجبهة إنقلابًا على الشرعية.
Abdelmajid Mosaddak