20/03/2022
عضو الإتحاد والكاتب الأستاذ محمد عالي لمن يستوقف سقطة رئيس الحكومة الإسبانية ويكتب :
المخزن واسبانيا ومحاولة الإفلات من العدالة
لقد كان الاستعمار ظاهرة اقتصادية اولا وقبل كل شئ ، نتج عن تراكم ظروفه وبتوسعة كان يبحث عن حلا لمشكلاته الداخلية من خلال إعادة انتاج بنيته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ،ولهذا كان إلزاما عليه تصدير راس ماله الى خارج حدوده وهذا ضروري للإعادة انتاج بنيته بنفس الطريقة في البلدان التي يريد استعمارها كي يتمكن من اعادة بناء الطبقات والفئات الاجتماعية المهيمنة على السلطة والثروة، هذه النظرة كان لها أثرها على المجتمع الصحراوي منذ بداية وجود الاستعمار الاسباني فالمجتمع الصحراوي قبل الاستعمار الأسباني كان يشكل بنية لها بداية الانتاج ونهايته ، والأساسي هنا هو الاختلاف بين البنية الاستعمارية والبنية المستعمرة ، ان الرأسمال الاستعماري الأسباني عند ما دخل البينة الاقتصادية والاجتماعية الصحراوية لم يتمكن من القيام بعمله كما في البينة التي انتجته تاريخيا ولهذا فقد عمد الى التركيز على تحطيم البينة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الصحراوية وإعادة تركيبها من جديد.
وكانت البنية الاقتصادية الصحراوية تتركز على الثروة الحيوانية بالأساس ففي هذه لربوع الشاسعة يتنقل السكان في حركات دائرية ودورية خلف المراتع والمياه وهذا ما جعل الانثروبيولوجين الاستعمارين يطلقون عليهم مصطلح ما يعرف ( بأبناء السحب )،أو كما يقول السكان (نحن نتنقل تحت المزنة ) .
لقد كان التنقل سيرورة الحياة ولم يرتبط المواطن الصحراوي بقطعة ارض محددة كملكية خاصة ارض زراعية مثلا كما في الدول المجاورة الجزائر والمغرب وبالتالي لم يستطيع الرأسمال الاستعماري ترويض الصحراويين كعمال مأجورين في ارضهم بثمن زهيد في مجال الزراعة او الصيد البحري كما فعل الفرنسيين في الجزائر والمغرب الاقصى وكانت سنة 1936 سنة حاسمة وتنقل نوعي وهي معروفة ( بملكى لحكامة) أو ملتقي الحكامة الذي اجتمعت فيه الدول المستَعْمرةْ في شمال غرب افريقيا وحاولت سن قوانين استعمارية للسكان ومن هذا التاريخ انطلقت المكاتبات في الشمال والجنوب والشرق والغرب
وتم الاتفاق على النقاط التالية بين الصحراويين والاسبان :
ـ عدم القبول بالضرائب او ما يعرف في المفهوم الشعبي ( بالراجعة ، الصنك ، العشر)
ـ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للسكان .
ـ يكون
