MTA3_AlArabiyya

MTA3_AlArabiyya الصفحة الرسمية لقناة إم تي أيه العربية
الجماعة الإسلا?

04/10/2025

بسم الله الرحمن الرحيم
نقدم لحضراتكم ملخصًا لخطبة الجمعة الأخيرة التي ألقاها سيدنا أمير المؤمنين (أيده الله تعالى بنصره العزيز) من المسجد المبارك في تيلفورد، في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول، حيث قال:
بعد فتح حنين، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجمع الغنائم في مكان يُدعى الجِعْرَانَة، ثم توجه إلى الطائف. وبعد حوالي شهر، عاد إلى الجعرانة. وعند وصوله، لم يقسم الغنائم على الفور، بل انتظر ثلاثة عشر أو أربعة عشر يومًا، على أمل أن يعود بنو هوازن تائبين، فيُعاد إليهم أهلهم وأموالهم ومواشيهم. فبينما كان النبي صلى الله عليه وسلم ينتظرهم، كان بنو هوازن في حيرة من أمرهم، يتساءلون عما إذا كان قدومهم سيُجدي نفعًا أم لا. وبعد انتظار طويل، قام النبي صلى الله عليه وسلم بتوزيع أموال الغنائم والأسرى. وبعد اكتمال التوزيع، حضر وفد من بني هوازن مكون من أربعة عشر شخصًا من المعززين إلى خدمة النبي صلى الله عليه وسلم. كانوا قد أسلموا وأخبروه أن قبيلتهم بأكملها قد اعتنقت الإسلام. ثم طلبوا منه الرحمة وقالوا: "يا رسول الله، نحن أهل شرف وعزة، والمصيبة التي حلت بنا ليست خافية عليك. تفضل علينا بالإحسان، يحسن الله إليك." وكان زعيم الوفد أبو صُرَد زهير بن جروَل، وهو خطيب وشاعر. تحدث بأسلوب مؤثر وجذاب، طالبًا الرحمة، وقال: "يا رسول الله، في الأسرى خالاتك وعماتك وأخواتك اللواتي ربينك وأطعمنك وسقينك." حيث قضى النبي صلى الله عليه وسلم فترة رضاعته في قبيلة بني سعد، وهي إحدى فروع بني هوازن.
وأضاف: "لو كنا قد أرضعنا ملك الغساني حارث بن أبي شمر أو ملك العراق النعمان بن المنذر، ثم أصابتنا مثل هذه المصيبة، لرحمونا. وأنت أرحم الراحمين وسيد الجود والكرم."
استمع النبي صلى الله عليه وسلم إلى توسلاتهم المؤثرة ولم يرفض طلبهم، بل قال: "لقد انتظرتكم طويلاً حتى تيقنت أنكم لن تأتوا. والآن، كما ترون، لم يتبقَ عندي إلا القليل من الأسرى، فقد تم توزيع الباقين. وأحب الأمور إليّ هي الأصدق. لذا، يمكنكم الاختيار بين شيئين: إما الأسرى من الرجال والنساء، وإما الأموال والأمتعة. لقد انتظرتكم كثيرًا." فلما رأى وفد بني هوازن الحال، قالوا: "نريد استعادة أسرانا، أي رجالنا ونساءنا." فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الأسرى الذين في حصتي وحصة بني عبد المطلب لكم، أما بالنسبة لبقية الأسرى، فسأتحدث مع المسلمين الآخرين." ثم أشار إليهم بحل، وقال: "بعد صلاة الظهر، قفوا أمام الناس وقولوا: إننا نجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شفيعنا عند المسلمين، ونجعل المسلمين شفعاء لنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليطلق سراح أبنائنا ونسائنا. وأعلنوا أمام المسلمين أنكم أسلمت وأنكم إخوتهم. ثم سأشفع لكم عند الناس." يظهر هنا أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم في الجود والكرم، حيث علّمهم طريقة إطلاق سراح الأسرى مع مراعاة كرامة المسلمين العامة -لأن الأسرى أصبحوا ملكًا لهم- وزيادة عزة بني هوازن. ففعل الوفد كما أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم، وقاموا بعد صلاة الظهر وقالوا ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم.
ووفق روایة البخاری قام النبي ﷺ یخطب في الناس فقال:
"إِنَّ إِخْوَانَكُمْ قَدْ جَاءُونَا تَائِبِينَ وَإِنِّي رَأَيْتُ أَنْ أَرُدَّ إِلَيْهِمْ سَبْيَهُمْ فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يُطَيِّبَ ذَلِكَ فَلْيَفْعَلْ وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ عَلَى حَظِّهِ حَتَّى نُعْطِيَهُ إِيَّاهُ مِنْ أَوَّلِ مَا يُفِيءُ اللَّهُ عَلَيْنَا فَلْيَفْعَلْ"
أعلن النبي صلى الله عليه وسلم عن إعادة الأسرى الذين كانوا في حصته وحصة بني عبد المطلب. وكان الصحابة رضوان الله عليهم يحبون النبي صلى الله عليه وسلم حبًا عظيمًا يفوق حبهم لأنفسهم وأهليهم، فقالوا: "يا رسول الله، من أجل رضاك، نعيد أسرى هوازن بكل سرور." فسر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا، لكنه رأى أنه من المناسب التأكد من موافقة الجميع وسعادتهم بهذا القرار. فقال: "لا أعلم من منكم وافق ومن لم يوافق [لأن الجميع كانوا يتحدثون في المجلس العام]، فارجعوا واجعلوا قادتكم ومسؤوليكم يأتون إليّ ويعرضون موقف قومهم." فامتثل الجميع لهذا الأمر، وأعربوا عن موافقتهم الطيبة بإعادة الأسرى، وقد نقل قادتهم ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وهكذا كان هذا الإحسان العظيم من النبي صلى الله عليه وسلم على قبيلة هوازن العدوة، حيث أُعيد جميع الأسرى دون أي مقابل. وفي الوقت نفسه، حرص النبي صلى الله عليه وسلم على مراعاة مشاعر أصحابه المخلصين المحبين، فأمر بأن يُعطى عن كل أسير ستة جمال كتعويض. وكان من مظاهر محبة وطاعة سيدنا عمر رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن حاضرًا أثناء إطلاق سراح الأسرى. وعندما عاد وسمع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أطلق سراح جميع الأسرى، رأى العبيد يرقصون فرحًا. فسأل عن السبب، فلما عَلِمَ بذلك، لم يرَ حاجة لمزيد من الاستفسار، وقال على الفور لابنه: "يا عبد الله، اذهب وأعتق جاريتي التي منحني إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم." ولم يكتفِ النبي صلى الله عليه وسلم بإطلاق سراح أسرى بني هوازن دون مقابل، بل أمر بإعطائهم ثيابًا قائلاً: "فَلَا يَخْرُجُ الْحُرُّ مِنْهُمْ إِلَّا كَاسِيًا"، أي لا يخرج أي محرر منهم دون أن يرتدي ثوبًا جديدًا. فامتثالاً لهذا الأمر، أُرسل الصحابي بُسْر بن سفيان لشراء ثياب جديدة، فجاء بأغطية جديدة، وأُعطي كل أسير ثوبًا جديدًا.
ووفقًا لبعض الروايات، كان هناك ثلاثة أشخاص رفضوا إعادة أسراهم. فقال أقرع بن حابس: "أما أنا وبنو تميم، فنرفض." وقال عيينة بن حصن الفزاري: "أنا وبنو فزارة نرفض." وقال عباس بن مرداس: "أنا وبنو سليم لن نعيد الأسرى." لكن بني سليم، ما إن سمعوا كلام زعيمهم، رفضوا الانصياع له وقالوا: "كل ما نملكه قدمناه لرسول الله صلى الله عليه وسلم." وبحسب روايات أخرى، أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يُطلق سراح جميع أسرى بني هوازن، وأن من لا يرغب في تحرير أسيره سيُعوض من بيت المال بستة جمال شابة. فوافق الجميع، حتى أولئك الذين كانوا مترددين في إعادة الأسرى، وهكذا تم تحرير ستة آلاف أسير من بني هوازن.
وفي ختام الخطبة، أعلن أمير المؤمنين نصره الله أنه سيصلي الغائب على بعض المرحومين وذكر نبذة من حياتهم.

02/10/2025

بسم الله الرحمن الرحيم
نقدم لحضراتكم خطبة الجمعة التي ألقاها سيدنا أمير المؤمنين (أيده الله تعالى بنصره العزيز) من المسجد المبارك في تيلفورد، في السادس والعشرين من سبتمبر/أيلول 2025، حيث تابع الحديث عن بعض الوقائع المرافقة لغزوة حنين.....
وفي ختام الخطبة، ذكر أمير المؤمنين نصره الله بعض المرحومين وأعلن أنه سيصلي عليهم الغائب، وكان من بينهم الداعية الأول في رومانيا، السيد فهيم الدين، الذي أُوفِد إليها عام 2006، فتعلّم اللغة الرومانية، وسجّل الجماعة هناك، وربّاها تربية حسنة. وقد كان مصابًا بالسرطان، وأوصى أن يُدفن هناك، واعتبره أمير المؤمنين شهيدًا، إذ توفي وهو في خدمة الإسلام.

#الاسلام #المحبة #المواساة #الانسانية

يمكنكم التواصل مع القناة مباشرة عبر واتساب: 00447985176190
Facebook,Instgram,Twitter : MTA3_AlArabiyya
و لمزيد من المعلومات والإستفسارات عن الجماعة الإسلامية الأحمدية يمكنكم الإتصال بنا عبر الواتساب: 00447538691843 أو عبر موقعنا www.islamahmadiyya.net

29/09/2025

نشرة أخبار الجماعة الإسلامية الأحمدية 28\09\2025
00:00 البداية.
00:50 عقد الإجتماع الوطني في كندا.
03:27 إنعقاد مجلس الشورى الحادي والثلاثين في الولايات المتحدة الأمريكية.
05:37 ملخص ​​​​​​​​​​​​​​ التي ألقاها مولانا ​​​​​​​​​​​​​​ نصره الله 26\09\2025

#الاسلام #المحبة #المواساة #الانسانية

يمكنكم التواصل مع القناة مباشرة عبر واتساب: 00447985176190
Facebook,Instgram,Twitter : MTA3_AlArabiyya
و لمزيد من المعلومات والإستفسارات عن الجماعة الإسلامية الأحمدية يمكنكم الإتصال بنا عبر الواتساب: 00447538691843 أو عبر موقعنا www.islamahmadiyya.net

اجتماع أنصار الله في المملكة المتحدة حيث يلتقي الأخوة من جميع الأعراق والجنسيات....  #الاسلام
28/09/2025

اجتماع أنصار الله في المملكة المتحدة حيث يلتقي الأخوة من جميع الأعراق والجنسيات.... #الاسلام

من داخل خيمة اجتماع أنصار الله في المملكة المتحدة 2025....  #الاسلام
28/09/2025

من داخل خيمة اجتماع أنصار الله في المملكة المتحدة 2025.... #الاسلام

لقطات كن اجتماع أنصار الله في المملكة المتحدة 2025.... #الإسلام
28/09/2025

لقطات كن اجتماع أنصار الله في المملكة المتحدة 2025.... #الإسلام

27/09/2025

بسم الله الرحمن الرحيم
نقدم لحضراتكم ملخصًا لخطبة الجمعة الأخيرة التي ألقاها سيدنا أمير المؤمنين (أيده الله تعالى بنصره العزيز) من المسجد المبارك في تيلفورد، في السادس والعشرين من سبتمبر/أيلول، حيث قال:
عندما قسم النبي ﷺ غنائم حنين وأعطى المجاهدين حصصهم، كاد يوزع الخمس بالكامل على المؤلفة قلوبهم من سادات قريش والعرب، فَطَفِقَ يُعْطِي رِجَالًا مِنْ قُرَيْشٍ الْمِائَةَ مِنْ الْإِبِلِ وبعضهم الخمسين منها مما أثار شعورًا لدى بعض شباب الأنصار، حيث اعتقدوا أنهم، بسبب خدماتهم وحبهم لرسول الله ﷺ، كانوا أحق بهذا المال، فَقَالُوا:"يَغْفِرُ اللَّهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْطِي قُرَيْشًا وَيَدَعُنَا وَسُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ". فلما بلغ ذلك النبي ﷺ، دعا سعد بن عبادة رضي الله عنه، رئيس الأنصار، فسأله ﷺ: "فأين أنت من ذلك يا سعد؟" فقال سعد: "يا رسول الله، أنا واحد من قومي". فأمره النبي ﷺ أن يجمع الأنصار، . . ثم خاطب ﷺ الأنصار قائلًا: "يا معشر الأنصار، ما هذا الحديث الذي بلغني عنكم؟" فقال حكماء الأنصار: "يا رسول الله، لم يقل شيئًا من ذلك عقلاؤنا، لكن بعض الشباب المتحمسين. فذكّر النبي ﷺ الأنصار بأفضاله عليهم، قائلًا: "يا معشر الأنصار، ألم أجدكم ضالين فهداكم الله بي؟ وكنتم متفرقين فألفكم الله بي؟ وكنتم عالة فأغناكم الله بي؟ فكان الأنصار يردون على كل جملة: "الله ورسوله أمنّ" أي أكثر منًّا وفضلًا، وأوضح النبي ﷺ سبب إعطائه قريشًا، فقال إن الأنصار قد أسلموا من قبل وترسخ الإيمان في قلوبهم، بينما أسلم معظم قريش حديثًا يوم فتح مكة، وبعضهم لم يسلم بعد، فكانوا أحق بصلة الرحم والعطاء ليترسخ الإسلام في قلوبهم. كما أن قريشًا خسرت الكثير في الحروب، فكان مقصده تأليف قلوبهم ليدخلوا الإسلام كليًا. ثم قال ﷺ:
"ألا ترضون أن يرجع الناس بالغنم والبعير وترجعون برسول الله إلى رحالكم؟ والله، الذي ترجعون به خير مما يرجعون به".
وقال: "لو سلك الناس واديًا أو شعبًا وسلك الأنصار واديًا أو شعبًا، لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم. الناس شعاري، والأنصار دثاري"
ثم قال: "يا معشر الأنصار، سترون بعدي أثرة عليكم، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض" (أي يوم القيامة). وختم ﷺ بدعاء للأنصار: "اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار". يقول الراوي: كان الأنصار يبكون أثناء خطاب النبي ﷺ حتى ابتلت لحاهم بدموعهم، وهم يقولون: "رضينا برسول الله قسمًا وحظًا".
أثناء توزيع غنائم حنين، تجمع بعض البدو حول النبي ﷺ وأخذوا يطالبون بالمال. وبسبب ازدحامهم، علقت رداء النبي ﷺ الشريف بشجيرة شائكة، وحدث بعض التدافع، فقال النبي ﷺ: "ردوا عليَّ ردائي"، ثم أشار إلى الأشجار الشائكة وقال: "لو كان عندي من الإبل بعدد هذه الشوك، لقسمتها بينكم، وما وجدتموني بخيلًا ولا كذابًا ولا جبانًا". ولم يوبخ النبي ﷺ البدو على هذا التصرف غير المهذب، ولم يغضب منهم، بل ابتسم وأصلح سلوكهم بأحسن أسلوب، وأعطاهم من المال أيضًا.
ذكر المصلح الموعود رضي الله عنه هذا الحادث قائلًا: بعد التفرغ من هذه الغزوات، كان على الرسول - صلى الله عليه وسلم - توزيع المال والثروة التي تراكمت من الغنائم والأموال المدفوعة فدية للأسرى. ولو تم الأمر على ما جرت العادة عليه، لتم توزيع الغنائم على الجنود المسلمين الذين اشتركوا في المعركة. ولكن في هذه المرة، وزّع الرسول - صلى الله عليه وسلم - الغنائم على أهل مكة والمحيطين بها بدلاً من الجند المسلم المشترك في القتال.
كان بعض هؤلاء القوم مسلمين ولما يدخل الإيمان في قلوبهم، وكان كثير منهم منكرين مجاهرين بالإنكار للرسول - صلى الله عليه وسلم -. والذين أعلنوا إسلامهم كانوا حديثي عهد به، ولم يمارسوا بعد مبدأ إنكار الذات، ولا يعرفون كيف يكون الشخص بعد إسلامه مضحيًّا منكرًا لذاته. وبدلاً من اقتدائهم بالمثل الذي ضربه صحابة الرسول - صلى الله عليه وسلم - أمامهم في نكران الذات والتضحية بها، وبدلاً من رد جميل المعاملة الطيبة التي لقوها من المسلمين؛ فإنهم على العكس أصبحوا أكثر طمعًا وجشعًا، وظلت مطالبهم من الرسول - صلى الله عليه وسلم - تتكاثر.
يقول البعض إن محمدًا رسول الله ﷺ كان يطمح إلى الملك. فهل هكذا تكون علاقة الملوك بالعامة؟ هل يملك أحد الجرأة ليدفع ملكًا ويزاحمه بهذه الطريقة، أو يضع حبلًا حول عنقه ويخنقه؟ مَن غير رسل الله يمكنه أن يُظهر مثل هذا النموذج؟ ولكن، على الرغم من توزيعه كل هذه الأموال على الفقراء والمحتاجين، كان هناك أناس قساة القلوب لا يزالون يرون أن تقسيمة رسول الله ﷺ لم تكن عادلة.
كان منهج النبي ﷺ العام في توزيع الغنائم أن يفصل الخمس ويوزعه حسبما يراه مناسبا، بينما يُقسم الأربعة أخماس الباقية بين المشاركين في القتال، حيث كان للراجل نصيب وللراكب نصيبان أو ثلاثة. لكن في غزوة حنين، عندما أثار بعض الأنصار اعتراضًا بأن النبي ﷺ لم يعطهم شيئًا وأعطى الآخرين، يأتي السؤال: هل لم يعطِ النبي ﷺ المشاركين في الغزوة شيئًا من الغنائم؟ أم أعطاهم حصصهم فقط وقسم الباقي على الآخرين؟ الكتب التاريخية والسيرة الموثوقة لم تقدم إجابة واضحة تمامًا لهذا السؤال، لكن من دراسة هذه المصادر يمكن استنتاج ما يلي:
أولًا: يظهر أن النبي ﷺ أعطى جميع المشاركين في الغزوة حصصهم، حيث كان نصيب كل فرد أربعة جمال أو أربعين شاة، وأعطى الفرسان حصصهم حسب القاعدة .
ثانيًا: هناك إشارة إلى أن النبي ﷺ استخدم الخمس لتأليف قلوب المؤلفة قلوبهم، مثل سادات قريش وغيرهم من زعماء العرب.
وثالثًا: هناك احتمال آخر، وهو أن النبي ﷺ لم يوزع الغنائم على المشاركين في الغزوة وفق المنهج العام، بل قسمها كلها على الآخرين لتأليف قلوبهم.

وفي ختام الخطبة، ذكر أمير المؤمنين نصره الله بعض المرحومين وأعلن أنه سيصلي عليهم الغائب، وكان من بينهم الداعية الأول في رومانيا، السيد فهيم الدين، الذي أُوفِد إليها عام 2006، فتعلّم اللغة الرومانية، وسجّل الجماعة هناك، وربّاها تربية حسنة. وقد كان مصابًا بالسرطان، وأوصى أن يُدفن هناك، واعتبره أمير المؤمنين شهيدًا، إذ توفي وهو في خدمة الإسلام.

20/09/2025

بسم الله الرحمن الرحيم
نقدم لحضراتكم ملخصًا لخطبة الجمعة الأخيرة التي ألقاها سيدنا أمير المؤمنين (أيده الله تعالى بنصره العزيز) من المسجد المبارك في تيلفورد، في التاسع عشر من سبتمبر/أيلول، حيث تابع الحديث عن غزوة الطائف وقال:
على الرغم من غدر أهل الطائف وقتلهم لمبعوث رسول الله، لم يتخل صلى الله عليه وسلم عن محاولات الصلح. فأرسل إليهم حنظلة بن الربيع رضي الله عنه. وعندما اقترب من الحصن وأرسل رسالة للحوار، خرج بعضهم. فقال لهم حنظلة: "هل تريدون الصلح أم لا؟" فهاجموه وحاولوا أسره، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من ينقذ حنظلة سيكون له أجر جميع المجاهدين". فهرع العباس رضي الله عنه وأنقذه، وعاد به سالمًا.
كانت لأهل الطائف وهوازن علاقات عائلية واقتصادية مع أهل مكة، لاسيما قريش، لذا، دخل أبو سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة رضي الله عنهما إلى الحصن لمحاولة الصلح، فلم ينجحا، لكنهما نقلا طلب أهل الطائف إلى النبي صلى الله عليه وسلم بألا يُتلف كرومهم من أجل الله وصلة الرحم. وقد استجاب النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الطلب.
لقد أبدى النبي صلى الله عليه وسلم تسامحًا عظيمًا وصبرًا رغم طول الحصار، الذي كان بمثابة استراتيجية حربية يمكن أن تميّل الكفة لصالح المسلمين. لكنه عندما طلبوا بحق الله وصلة الرحم، قبل طلبهم رغم أنه كان ظاهريًا خسارة حربية كبيرة.
في هذه المناسبة، أعلن النبي صلى الله عليه وسلم أن أي عبد ينزل من أسوار الحصن وينضم إلى المسلمين سيُعتق. فنزل ثلاثة وعشرون عبدًا وانضموا إلى المسلمين، مما أثار استياء أهل الطائف. أعتق النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء جميعًا، وأعطى كل واحد منهم إلى مسلم ليكفله ويتولى رعايته وأوصى بتعليمهم الدين تعليمًا حسنًا. وبعد فترة، عندما أسلم أهل الطائف، طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم إعادة هؤلاء العبيد إليهم، لكنه رفض طلبهم.

في إحدى المناسبات، طلب عيينة بن حصن الفزاري من النبي صلى الله عليه وسلم الإذن لدخول الحصن ودعوة بني ثقيف إلى الإسلام.
كان زعيم بني فزارة في غزوة الأحزاب مع الكفار، وبعد هزيمتهم خطط لمهاجمة المدينة، لكن النبي صلى الله عليه وسلم خرج لصد هجومه وأجبره على التراجع. أسلم قبل فتح مكة وشارك فيه، وكذلك في غزوتي حنين والطائف. لكنه في عهد أبي بكر رضي الله عنه انحاز إلى فتنة الردة وبايع مدعي النبوة طليحة. وبعد هزيمته وسجنه، أبدى ندمه، فعفا عنه أبو بكر وعاد إلى الإسلام، قائلاً إنه لم يكن مؤمنًا حقًا من قبل. كان عيينة شخصية متعجرفة، ومع ذلك كان قائدًا ومقاتلاً بارزًا في قبيلته. وورد أن النبي صلى الله عليه وسلم وصفه بـ"الأحمق المطاع"، أي أنه قائد مطاع لكنه أحمق.

أَعْطَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْنًا لِعُيَيْنَةَ، فَذَهَبَ إِلَى أَهْلِ الْحِصْنِ وَقَالَ لِبَنِي ثَقِيفَ (بَدَلًا مِنْ دَعْوَتِهِمْ إِلَى الْإِسْلَامِ): "تَمَسَّكُوا بِحِصْنِكُمْ بِشِدَّةٍ، فَحَالُنَا أَسْوَأُ مِنْ حَالِ الْعَبْدِ".
عِنْدَمَا رَجَعَ عُيَيْنَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَأَلَهُ: "مَا الَّذِي قُلْتَ لَهُمْ؟". فَقَالَ: "قُلْتُ لَهُمْ إِهْدَاءً إِلَى الْإِسْلَامِ، وَدَعْوَةً إِلَى الدِّينِ، وَأَخَفْتُهُمْ مِنَ النَّارِ، وَأَرْشَدْتُهُمْ إِلَى طَرِيقِ الْجَنَّة" (وَقَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ رَسُولَهُ بِذَلِكَ بِالْوَحْيِ)، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَنْتَ تَكْذِبُ، قَدْ قُلْتَ لَهُمْ كَذَا وَكَذَا!"، وَكَرَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيعَ مَا قَالَهُ عُيَيْنَةُ هُنَاكَ. فَعِنْدَمَا سَمِعَ ذَلِكَ عُيَيْنَةُ، قَالَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْتَ صَادِقٌ. أَسْتَغْفِرُكَ أَنْتَ وَاللَّهَ تَعَالَى عَلَى ذلك".
نَظَرًا لِوَضْعِ الْحِصَارِ، اسْتَشَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَوْفَلَ بْنَ مُعَاوِيَةَ الدَّيْلِيَّ رضي الله عنه، فَقَالَ: "هَذَا كَالثَّعْلَبِ الَّذِي انْدَسَ فِي جُحْرِهِ، إِنْ قُمْنَا عَلَيْهِ أَخَذْنَاهُ، وَإِنْ تَرَكْنَاهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ قُوَّةُ الْأَذَى". عَلَى هَذَا، قَرَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْهَاءَ الْحِصَارِ، وَأَمَرَ عُمَرَ رضي الله عنه بِإِعْلَامِ النَّاسِ: "إِنْ شَاءَ اللَّهُ غَدًا نَرْجِعُ".
يبدو أن الله تعالى أعطى إرشادًا خاصًا للنبي صلى الله عليه وسلم فرفع الحصار. وإلا فهذه أول مرة في حملاته يترك فتحا مهما وضروريا ناقصا ويرجع. ما كتبه المفسرون والرواة أنه في معارك أصعب نصره الله نصرًا غير عادي كفتح بني قريظة وخيبر وكيف ننسى مثال حنين حيث كان بعض أهل مكة على يقين بهزيمة النبي صلى الله عليه وسلم وكان بعضهم يتبعه ليشهدوا هزيمته. لكن حينئذ أعطى الله تعالى الهزيمة المؤكدة فتحًا مذهلا وتاريخيا. وفي الطائف كان الجيش الفار والمهزوم مختبئا. في ضوء هذه الأمثلة القديمة لنصر الله لم يكن فتح الطائف أمرا صعبا أو مستحيلا. لكن النبي صلى الله عليه وسلم أعلن إنهاء الحصار فظهر لنا هنا جانب مضيء جدا من سيرته وهي أن حملته العسكرية لم تكن بسبب هيجان نفساني ولا للحصول على الغنائم أو فتح الأراضي بل كانت كل حركة وسكون وقول وفعل منه تابعا لمشيئة الله العليم الخبير. وكانت حياته كلها مطابقة لقوله تعالى: " قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ".
فِي حِصَارِ الطَّائِفِ، حَدَثَتْ حادثتان تُبَيِّنَانِ بِوُضُوحٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمر مِنْ اللَّهِ تَعَالَى بِإِنْهَاءِ الْحِصَارِ، فَأَعْلَنَ إِنْهَاءَهُ فَوْرًا. فِي هَذا السياق، يُذْكَرُ حُلْمٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَدْ كَتَبَ ابْنُ هِشَامٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِـأَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه: "يَا أَبَا بَكْرٍ، رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ الْيَوْمَ أَنَّ إِنَاءً مَمْلُوءًا بِالْزبدِ أُهْدِيَ إِلَيَّ، ثُمَّ نَقَرَهُ دیك فَأَسْقَطَهُ". فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: "تَفْسِيرُهُ أَنَّكَ لَنْ تَحْصُلَ هَذِهِ الْمَرَّةَ عَلَى مَا تُرِيدُ مِنْ ثَقِيفَ" [أَيْ لَنْ يَكُونَ لِهَذَا الْحِصَارِ النَّتِيجَة الَّتِي نَفَكَّرُ فِيهَا، أَيْ الْفَتْحُ]. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَأَنَا أَظُنُّ أَيْضًا أَنَّ الْحُصُولَ عَلَيْهِ مُسْتَحِيلٌ". وفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى، أَنَّ خَوْلَةَ بِنْتَ حَكِيمٍ، زَوْجَةَ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ رضي الله عنهما، قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَعْطَاكَ اللَّهُ فَتْحَ الطَّائِفِ، فَهَلْ تُعْطِينِي زِينَةَ بَادِيَةَ بِنْتِ غَيْلَان أَوْ فَارِعَةَ بِنْتِ عَقِيلٍ؟"، لِأَنَّهُمَا كَانَتَا أَعْلَى نِسَاءِ ثَقِيفِ مَالًا وَزِينَةً. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا خَوْلَةُ، وَإِنْ لَمْ يُؤْذَنْ لِي فِي فَتْحِ ثَقِيفَ؟". خَرَجَتْ خَوْلَةُ وَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِـعُمَرَ رضي الله عنه، فَجَاءَ عُمَرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذِهِ الْكَلِمَاتُ الَّتِي تَقُولُهَا خَوْلَةُ؟ تَقُولُ إِنَّكَ قُلْتَ لَهَا كَذَا؟". فَقَالَ: "نَعَمْ، قُلْتُ ذَلِكَ". فَفَهِمَ عُمَرُ فَوْرًا وَقَالَ: "هَلْ أُذِنَ لَكَ فِيهِمَا؟". فَقَالَ: "لَا". فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: "فَهَلْ أَقُولُ لِلنَّاسِ أَنْ يَرْحَلُوا؟". فَقَالَ: "نَعَمْ".
عِنْدَمَا أُعْلِنَت الْعَوْدَةُ، قال بَعْضُ النَّاسِ: "أنَرْجِعُ مَهْزُومِين؟. فذَهَبُوا إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهمَا لِيَطْلُبُوا مِنْهُمَا أَنْ يَتَوَسَّلا النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لموَاصَلَةِ الْحِصَارِ حَتَّى الْفَتْحِ، لَكِنَّهُمَا قَالَا: "مَا قَرَّرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الصَّوَابُ". فَذَهَبَ هَؤُلَاءِ الشَّبَابُ الْمُتَحمسون بِأَنْفُسِهِمْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالُوا بِعَاطِفَةٍ شَدِيدَةٍ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَنَقَاتِلُ!". فَقَالَ عَلَى رَغْبَتِهِمْ: "حَسَنًا، غَدًا صَبَاحًا قَاتِلُوا". فَخَرَجُوا غَدًا لِلْقِتَالِ، فَلَمْ يَحْصُلُوا إِلَّا عَلَى الجُرُوحٍ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنْ شَاءَ اللَّهُ غَدًا نَرْحَلُ". فَأَعْرَبُوا عَنْ سُرُورِهِمْ، فَلَمَّا رَأَى تَغْيِيرَ رَأْيِهِمْ، تَبَسَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

15/09/2025

نشرة أخبار الجماعة الإسلامية الأحمدية 14\09\2025
00:00 البداية.
01:03 تنظيم فعالية بإسم منتدى السلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي في المملكة المتحدة.
03:39 عقد مؤتمر الطب والعلم والتعلم والابتكار والتوجيه في الولايات المتحدة الأمريكية.
06:05 ملخص ​​​​​​​​​​​​​​ التي ألقاها مولانا ​​​​​​​​​​​​​​ نصره الله 12\09\2025

#الاسلام #المحبة #المواساة #الانسانية

يمكنكم التواصل مع القناة مباشرة عبر واتساب: 00447985176190
Facebook,Instgram,Twitter : MTA3_AlArabiyya
و لمزيد من المعلومات والإستفسارات عن الجماعة الإسلامية الأحمدية يمكنكم الإتصال بنا عبر الواتساب: 00447538691843 أو عبر موقعنا www.islamahmadiyya.net

15/09/2025

بسم الله الرحمن الرحيم
نقدم لحضراتكم خطبة الجمعة التي ألقاها سيدنا أمير المؤمنين (أيده الله تعالى بنصره العزيز) من المسجد المبارك في تيلفورد، في الثاني عشر من شهر سبتمبر/أيلول2025، حيث قال:

في سياق ذكر غزوة حنين، يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا" والجنود هنا الملائكة، وقد ناقش المفسرون وكتّاب السيرة نزول الملائكة في هذه المعركة بتفسيرات مختلفة، فيرى بعضهم أنه لم يكن إلا تبشير المؤمنين وتقوية قلوبهم، وإلا فإن الملائكة لم تشترك في القتال فعلا.
ولكن هذا الرأي مناف لبعض الأحاديث الصحيحة. فقد ثبت في الروايات الصحيحة أن الملائكة قد اشتركوا في القتال فعلا. غير أن هناك إشكالا وهو أن ملاكا واحدا أيضا يكفي للنصرة، فلماذا نزلت الملائكة آلافا؟ ......

#الاسلام #المحبة #المواساة #الانسانية

يمكنكم التواصل مع القناة مباشرة عبر واتساب: 00447985176190
Facebook,Instgram,Twitter : MTA3_AlArabiyya
و لمزيد من المعلومات والإستفسارات عن الجماعة الإسلامية الأحمدية يمكنكم الإتصال بنا عبر الواتساب: 00447538691843 أو عبر موقعنا www.islamahmadiyya.net

13/09/2025

بسم الله الرحمن الرحيم

نقدم لحضراتكم ملخصًا لخطبة الجمعة الأخيرة التي ألقاها سيدنا أمير المؤمنين (أيده الله تعالى بنصره العزيز) من المسجد المبارك في تيلفورد، في الخامس من شهر سبتمبر حيث تابع الحديث عن غزوة حنين ومن ذلك ما كتبه سيدنا المصلح الموعود رضي الله عنه حيث قال:
يقول أحد الصحابة لما فر مقدمة جيش المسلمين إلى الوراء نتيجة جبن مسلمي مكة حديثي العهد بالإسلام نفرت رواحلنا، وكلما حاولنا إيقافها اشتدت عَدْوًا. وبينما نحن في ذلك إذ سمعنا دويّ صوت العباس في ساحة القتال وهو يقول: يا أصحاب سورة البقرة، يا مَن بايعوا النبي - صلى الله عليه وسلم - عند الحديبية تحت الشجرة، إن رسول الله يدعوكم. ولما وقع هذا الصوت في سمعي ظننت أنني لست حيًّا، بل أنا ميت، وأن صور إسرافيل يدوّي في أذني. فجذبت خطام بعيري بشدة لأوقفه، فالتصق رأسه بظهره، ولكنه كان مذعورًا جدًا، وبمجرد أن أرخيت له الخطام بدأ يعدو إلى الناحية الأخرى عدوًا شديدًا. فأخرجتُ أنا وكثير من أصحابي سيوفنا، وبعضنا قفزوا من رواحلهم، وبعضنا قطعوا أعناقها، وأخذوا يعدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعادوا إليه، واجتمع حوله في لحظاتٍ الجيشُ المكون من سبعة الآف صحابي الذي كان يعدو من قبل إلى مكة بشدة. فصعدوا بسرعة على الجبال وقتلوا الأعداء، فانقلبت الهزيمة الخطيرة فتحًا عظيمًا.
عندما توجّه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غزوة حنين لمواجهة بعض القبائل العربية، انضم إليه العديد من أهل مكة الذين أسلموا حديثًا، وكذلك بعض الذين لم يسلموا بعد بدافع التفاخر والحمية القبلية. وقد بدؤوا يتباهون بكثرة عددهم وقوتهم. فعاقبهم الله تعالى على كبريائهم، إذ كان العدو قد كمن في ممر ضيق، واختبأ آلاف الرماة على الجانبين الأيمن والأيسر. وعندما مر الجيش الإسلامي، أمطروهم بوابل من السهام فجأة.

عندها فرّ أولئك حديثو العهد بالإسلام الذين كانوا لا يزالون ضعاف الإيمان، وفر كذلك كفار مكة الذين انضموا بدافع القبلية، وبالتالي بدأت خيول وإبل الصحابة بالفرار أيضًا، وتشتت الجيش الإسلامي بالكامل.
وبلغت المصيبة ذروتها حتى لم يبق حول رسول الله صلى الله عليه وسلم سوى اثني عشر رجلاً، بينما فرّ الباقون من الميدان. عندها أمسك العباس رضي الله عنه بلجام فرس الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: "ليس وقت التوقف الآن، ارجع لنجمع الجيش الإسلامي ونهاجم مرة أخرى". لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أنبياء الله لا يولون الأدبار". ثم رفع لجام الفرس، وأمره بالتقدم قائلاً:
أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ
أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ
فبينما كان يتقدم رغم تحدي أربعة آلاف رامٍ، أراد أن يوضح الأمر حتى لا يظن الصحابة أنه إله أو لديه صفات إلهية، فقال: إنني نبي ولست بإله، وأنا فقط ابن عبد المطلب.

عندما حدث هذا وفرح العدو بظنه أنه هزم المسلمين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس رضي الله عنه: نادهم يا العباس. قال أحد الأنصار: "كانت خيولنا وإبلنا تفر بنا، وكنا نظن أنها لن تتوقف. لقد ذعروا من فرار آلاف أهل مكة. كنا نسحب اللجم بقوة حتى تلامس رؤوسها أذيالها، لكنها لم تعد. فجأة سمعنا صوت العباس رضي الله عنه: يا معشر الأنصار! رسول الله يدعوكم. فكأننا سمعنا صوت البعث يوم القيامة. عندها نسينا كل شيء ولم يعد في آذاننا إلا صوت العباس. ذهب كل ضعفنا، فإما استطعنا إرجاع دوابنا، وإلا قطعنا رقابها وسرنا راجلين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هؤلاء هم الذين استفادوا من إيمان رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكما كانت منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله لا يغيب عن عينيه مهما كان الخطر، فقد ظهرت هذه الصفة أيضًا في الصحابة بحسب درجاتهم.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين، وقد فر المسلمون، وبقي معه من المهاجرين والأنصار ثمانون رجلاً فقط. فثبتنا ولم نولِ الأدبار، وكان هؤلاء هم الذين أنزل الله عليهم السكينة. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته، لم يتراجع خطوة واحدة. فلما مالت بغلته، انحنى من على السرج، فقلت: ارفع نفسك يا رسول الله، رفعك الله. قال "ناولني من الحصباء" فناولته فرمى بها إلى وجوهم فلم يبق منهم أحد إلا امتلأت به عيناه ثم قال أين المهاجرين والأنصار؟ قلت: إنهم موجودون هنا، فقال: ادعوهم. فدعوتهم، فجاءوا وهم يحملون سيوفهم في أيديهم اليمنى، فولى المشركون الأدبار وهربوا.
وفي رواية أنه لما فر الناس، بقي مع النبي صلى الله عليه وسلم نحو مئة رجل، فدعا في تلك اللحظة بهذا الدعاء: (اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان) فقال له جبريل عليه السلام لقد لقنت الكلمات التي لقنها الله موسى يوم فلق البحر.
بالإضافة إلى الصحابة فقد شاركت صحابيات أيضا في هذه الغزوة، واتخذت أُمَّ سُلَيْمٍ يَوْمَ حُنَيْنٍ خِنْجَرًا فَكَانَ مَعَهَا فَرَآهَا أَبُو طَلْحَةَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَهَا خِنْجَرٌ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هَذَا الْخِنْجَرُ قَالَتْ اتَّخَذْتُهُ إِنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ بَقَرْتُ بِهِ بَطْنَهُ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ اقْتُلْ مَنْ بَعْدَنَا مِنْ الطُّلَقَاءِ انْهَزَمُوا بِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ إِنَّ اللَّهَ قَدْ كَفَى وَأَحْسَنَ
وفي رواية: جعلت أم عمارة َتَصِيحُ بِالْأَنْصَارِ أَيّةُ عَادَةٍ هَذِهِ مَا لَكُمْ وَلِلْفِرَارِ قَالَتْ وَأَنْظُرُ إلَى رَجُلٍ مِنْ هَوَازِنَ عَلَى جَمَلٍ أَوْرَقَ مَعَهُ لِوَاءٌ يُوضِعُ جَمَلَهُ فِي أَثَرِ الْمُسْلِمِينَ فَأَعْتَرِضُ لَهُ فَأَضْرِبُ عُرْقُوبَ الْجَمَلِ. وَكَانَ جَمَلًا مُشْرِفًا، فَوَقَعَ عَلَى عَجُزِهِ وَأَشُدّ عَلَيْهِ. فَلَمْ أَزَلْ أَضْرِبُهُ حَتّى أَثْبَتّه. وَأَخَذْت سَيْفًا لَهُ وَرَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قَائِمٌ مُصْلِتٌ السّيْفَ بِيَدِهِ قَدْ طَرَحَ غِمْدَهُ يُنَادِي: يَا أَصْحَابَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ قَالَ وَكَرّ الْمُسْلِمُونَ فَكَرّتْ الْأَنْصَارُ. وَوَقَفَتْ هَوَازِنُ حَلْبَ نَاقَةٍ فَتُوحٍ ثُمّ كَانَتْ إيّاهَا، فَوَاَللّهِ مَا رَأَيْت هَزِيمَةً كَانَتْ مِثْلَهَا، ذَهَبُوا فِي كُلّ وَجْهٍ فَرَجَعَ ابْنَايَ إلَيّ - حَبِيبٌ وَعَبْدُ اللّهِ ابْنَا زَيْدٍ - بِأُسَارَى مُكَتّفِينَ فَأَقُومُ إلَيْهِمْ مِنْ الْغَيْظِ. فَأَضْرِبُ عُنُقَ وَاحِدٍ مِنْهُمْ وَجَعَلَ النّاسُ يَأْتُونَ بِالْأُسَارَى.
وقد جاء بعض المشركين بنية قتل النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم شَيْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ الذي لما اقترب إلى النبي صلى الله عليه وسلم التفت إليه ووضع يده على صدره وقال: " اللهم أذهب عنه الشيطان ".
ثم قال له: " يا شيبة قاتل الكفار " فقال شيبة: تقدمت حاملاً سيفي وصرت أقاتل بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى لو أن أبي وقف أمامي في تلك اللحظة لقتلته.
كذلك خرج النضير بن الحارث بهذه النية وعاد مسلمًا ومحبًّا للنبي صلى الله عليه وسلم.

12/09/2025

نشرة أخبار الجماعة الإسلامية الأحمدية 7\09\2025
00:00 البداية.
00:52 عقد مخيم تعليمي وتربوي لأطفال وخدام الأحمدية في غانا.
02:31 إقامة حملة تبرع بالدم في بيت الإكرام في دالاس بالتعاون مع الصليب الأحمر الامريكي.
03:57 ملخص ​​​​​​​​​​​​​​ التي ألقاها مولانا ​​​​​​​​​​​​​​ نصره الله 5\09\2025

#الاسلام #المحبة #المواساة #الانسانية

يمكنكم التواصل مع القناة مباشرة عبر واتساب: 00447985176190
Facebook,Instgram,Twitter : MTA3_AlArabiyya
و لمزيد من المعلومات والإستفسارات عن الجماعة الإسلامية الأحمدية يمكنكم الإتصال بنا عبر الواتساب: 00447538691843 أو عبر موقعنا www.islamahmadiyya.net

Address

181 London Road, Morden
London
SM45PT

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when MTA3_AlArabiyya posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to MTA3_AlArabiyya:

Share

Category