28/07/2025
أيها القائد المتفرغ للتصريحات،
هل تظن أن أهل غزة يحتاجون من يذكّرهم أنهم يعيشون ما ناءت به الجبال؟ أم أنك نسيت أن هؤلاء الأحرار الذين تتغنى بصبرهم، هم من تُركوا بلا طعام ولا دواء ولا مأوى، بينما أنتم تفاوضون وتصدرون بيانات من مخابئكم المحصنة؟
تتحدث عن أمانة صرخاتهم، فاسمح لي أن أسألك:
من الذي خان هذه الأمانة؟
من الذي سلّم غزة إلى قدرها المظلم، ورفض التنحي رغم فشله المتراكم؟
من الذي جعل من المفاوضات متاهة عبثية تبررون بها استمرار الموت والدمار؟
22 شهرًا من “تسخير الأدوات والعلاقات” لم تجلب سوى إبادة جماعية، وها أنتم اليوم تختبئون خلف خطاب "المرونة"، وكأن دماء أطفالنا كانت ورقة قابلة للتفاوض!
كفى استخفافًا بدماء الشهداء،
كفى نفاقًا باسم المقاومة،
كفى تلاعبًا بمصير شعبكم.
العدو ارتكب مجازر، نعم،
لكن أنتم من أعطيتموه الذريعة، وتركتم الشعب بلا قيادة، ولا مشروع وطني، ولا خطة نجاة.
من فشل في إنقاذ غزة لا يملك حق الحديث باسمها.
ومن تاجر بتضحيات شعبه لا يُؤتمن على مستقبله.
إن كنتم صادقين، فلتتفضلوا بالتنحي فورًا،
ولتتركوا الأمر لشعب قال كلمته: لا نريدكم بعد الآن.