28/11/2025
دون أن يعلم أن زوجته حصلت لتوّها على عقدٍ بقيمة 50 مليار دولار، طلقها وترك ابنته المريضة… ليجري خلف امرأة أغنى.
عندما خرج دانيال كارتر ذلك الصباح الرمادي، حاملًا حقيبته بيده وهاتفه ملتصقًا بكفه، لم يكن يعرف أن حياته كلها كانت على وشك أن تتغير… فقط لأنه اتخذ أسوأ قرار في حياته.
في تمام الساعة 6:47 صباحًا، وصل إشعار إلى بريد سارة كارتر الإلكتروني — رسالة كانت كفيلة بأن تجعلها واحدة من أقوى النساء في الولايات المتحدة.
لقد كانت الموافقة التي انتظرتها طوال خمسة عشر عامًا من العمل والسهر: اختيار شركة كارتر للهندسة لتنفيذ مشروع تحديث البنية التحتية الوطنية — وهو عقد فيدرالي ضخم بقيمة 50 مليار دولار، الأكبر في تاريخ البلاد.
لكن سارة… لم ترَ الرسالة.
في تلك اللحظة بالذات كانت تقف حافية في المطبخ، يدها ترتجف وهي تمسك فواتير علاج ابنتها إيما من المستشفى، وبيدها الأخرى أوراق الطلاق التي تركها دانيال على الطاولة قبل دقائق.
ظهر دانيال في الباب، ربطة عنقه مرتخية وعيناه باردتان وكأن القرار قد تم اتخاذه منذ زمن.
قال ببرود:
"هذا الزواج ما عاد ينفع، يا سارة. أنا خلص… تعبت."
نظرت إليه بذهول ووجهها مرهق من السهر والقلق:
"تعبت من شو؟ من مسؤوليتك تجاه بنتك المريضة؟ من العيلة اللي وقفت جنبك؟"
ردّ بحدة:
"تعبت من الغرق! إنتِ بتلاحقي عقود ما بتيجي. إحنا مفلسين. وأنا أخيرًا عندي فرصة حقيقية."
سكتت لحظة، ثم قالت:
"فيكتوريا تشين… صح؟"
تنفّس بصوتٍ ثقيل وأدار وجهه:
"أبوها عرض علي منصب نائب رئيس الشركة… وبنته بتؤمن فيّ. بتفهمني."
ابتسمت سارة بسخرية موجوعة:
"ولا لأنها غنية؟"
لم ينكر.
وفي تلك اللحظة فهمت سارة الحقيقة: أن الرجل الذي ساندته 15 سنة في كل فشل وانهيار… كان يتركها ويترك ابنتهما المصابة باللوكيميا، فقط ليسعى وراء وهم حياة فاخرة.
قالت بصوت مكسور:
"إيما بتحتاجك يا دانيال."
صرخ وكأن الأمر لا يعنيه:
"إيما بتحتاج استقرار! وأنا مش قادر أوفره معك!"
وفي نفس اليوم…
وقّع دانيال أوراق الطلاق، منهياً زواجه، ومتنازلًا عن حقوقه كأب.
في تلك الليلة، جلست سارة بجانب سرير إيما في مستشفى الأطفال، تراقب الأجهزة وهي تحارب من أجل حياة صغيرة.
كانت إيما ضعيفة، شاحبة، شعرها خفيف من العلاج… لكن عينيها كانتا مليئتين بالأمل.
همست الصغيرة:
"ماما… لما بابا يرجع… منروح البحر مثل قبل؟ صح؟"
ابتسمت سارة رغم الألم، وأجابت بصوت يرتجف:
"أكيد يا روحي… أكيد."
لكنها كانت تعرف الحقيقة…
والصدمة الحقيقية… لسه ما بلّشت. التفاصيل كلها بالـ«تعليق الأول» 👇🔥