21/06/2025
🔹 عزام عبد الله إبراهيم… حين يصبح الفكر حصنًا، والكلمة وطنًا 🔹
في زمن انكسر فيه السيف، وتنازل فيه الحبر عن شرفه… لا يزال بيننا من بقي واقفًا، لا يسجد إلا للحق، ولا ينحني إلا ليجمع شتات هذا الوطن في حروف تُكتب بالعقل، وتُنطق بالقلب.
عزام عبد الله إبراهيم… Azzam Abdalla Ibrahim
ليس مجرد اسمٍ يُوقع به مقالات أو تحليلات. هو مرآة تُريك وجه السودان كما هو، بلا رتوش ولا زيف. هو رجلٌ حين يتحدث، يُصغي له حتى الصمت، لأن حديثه ليس ثرثرة سياسية عابرة، بل بناءٌ معرفي متماسك، يقف على أعمدة من الضمير والصدق.
هو من أولئك القلائل الذين لم تستهلكهم الأضواء، ولم تُغْرِهِم المقاعد الوثيرة في استوديوهات التحليل، بل ظلّ يُشبه الأرض التي خرج منها، والمآسي التي تطحن شعبها، والآمال التي لا تموت فيها رغم كل شيء.
عزام لا يصرخ في الفوضى، بل يُرتبها… لا يُخيف الناس بخطر الحرب، بل يُعيد تعريفها، ويمنحهم أدوات النجاة منها.
هو الهدوء الذي نحتاجه وسط الضجيج، هو القراءة العميقة في وطن يُقرأ فيه كل شيء بسطحية قاتلة.
يا سادتي…
حين تُريدون أن تعرفوا الفرق بين "من يُحلل السياسة" و"من يُمارس الوعي السياسي"، فاستمعوا لعزام عبد الله إبراهيم.
وحين تبحثون عن سوداني لم يبع قضيته، ولم يُجامل على حساب الحقيقة، فستجدونه في هذا الرجل الذي يقف في وجه السيل، لا بشعارات فارغة، بل بفكرٍ متماسك، وتحليلٍ موزون، وكلمةٍ نظيفة.
في وجه الخطاب المسموم، كان ترياقًا.
وفي وجه العبث الإعلامي، كان ميزانًا.
وفي زمن الهتاف الأجوف، كان صدى الحكمة.
إن ما يفعله عزام، ليس مجرد "مهنة" أو "هواية فكر"، بل هو أداءٌ لواجب مقدس… واجب الدفاع عن وعي هذا الشعب، ضد كل محاولات التجهيل والتمويه والانزلاق نحو اليأس.
فله منّا نحن أبناء هذا الوطن، كل التقدير والاحترام، وله منا وعدٌ أن نبقى نُصغي، ونحاور، ونفكّر… فمثله لا يُتجاوَز، بل يُحتذى.
دمتَ عزامًا للسودان، كما اسمك…
ورفعك الله كما رفعت وعينا 🇸🇩🖊️
✍️ بقلم: مسعود شوقار إدريس