13/11/2025
كتب الدكتور حسن مرهج خبير الشؤون السورية والشرق أوسطية، مقالاً في صحيفة رأي اليوم اللندنية، تحت عنوان:
"ما بعد زيارة الجولاني إلى واشنطن.. المزيد من الفوضى السياسية والأمنية"
زيارة الجولاني إلى واشنطن تمثل حدثاً مفصلياً في مسار الملف السوري بعد عقد من الصراع الدامي، لكنها أقل ما توصف به أنها انعكاس جدي على واقع السوريين وإمكانات الحل السياسي. هذه الزيارة ليست سوى فصل جديد في مسرحية معقدة تتلاقح فيها سياسات الإقليم والدول الكبرى، حيث يقف الجولاني في مركز لعبة تحاول شرعنة وجوده وتحويله إلى كيان مقبول دولياً وإقليمياً، مقابل تغييبه شبه الكامل لواقع الداخل السوري ومعاناته.
لا يمكن قراءة خطوة الجولاني عبر زيارة واشنطن بمعزل عن محاولته الحثيثة لاستمالة الخارج، خاصة الولايات المتحدة والدول الإقليمية التي تعتبره أداة استراتيجية في ملفات عدة. هدف الجولاني ليس نهوض سورية ولا مصالح السوريين، بل الحصول على شرعية تخرجه من حالة التنظيم الإرهابي إلى فاعل سياسي، يغلف ممارساته العنيفة وإقصائه للأقليات والمكونات السورية بطابع مقبول سياسياً. التركيز على الشرعية الدولية والإقليمية يكشف حالة اغتراب تامة عن الداخل السوري، وتعمد تتجاهل معاناة السوريين اليومية، حيث لا يرى في الوطن سوى منصة للتأثير الخارجي وليس مجتمعاً يعيش تحت ظلال الحرب والاحتلال والتشريد.
المزيد في الرابط أدناه.
ما بعد زيارة الجولاني إلى واشنطن.. المزيد من الفوضى السياسية والأمنية الدكتور حسن مرهج زيارة الجولاني إلى واشنطن تمثل حدثاً مفصلياً في مسار الملف السوري بعد عقد من ا...