عام
تقع بلدة عقابا في محافظة طوباس في شمال الضفة الغربية ويحدها من الشرق مدينة طوباس والغرب صير والشمال رابا والجنوب الجديدة وسيريس
ويبلغ عدد سكان البلدة حوالي 9000 نسمة ومساحتها حوالي 8223 دونم مقسمة الى أراضي زراعية مساحتها 4000 دونم وأراضي سكنية تبلغ مساحتها 3300 دونم وأراضي حرجية مساحتها 365 دونم وأراضي وعرية وتنوع حيوي مساحتها 500 دونم
وتشتهر بلدة عقابا بزراعة الزيتون واللوز والمحاصيل الحقلي
ة البعلية وأصبحت حديثا تشتهر بالزراعات المروية نتيجة توفر المياه الزراعية التي قامت بدورها بتنشيط الحركة الزراعية في البلدة حيث أصبح المزارع يفلح أرضه ويهتم بها أكثر من ذي قبل مما ساهم في تشبّث المواطن بأرضه واستغلالها الإستغلال الأمثل
كانت بلدة عقابا تقوم بشراء مياه الشرب من الخطوط الزراعية المجاورة لأحد المستثمرين حتى أصبحت وبعد ان قامت بلدية عقابا بإنشاء بئر مياه بالشراكة مع القطاع الخاص أصبحت تقوم ببيع مياه الشرب للقرى والبلدات المجاورة بعد الإكتفاء الذاتي من مياه الشرب والمياه الزراعية
كما تشتهر بلدة عقابا بوجود بعض الاثار القديمة التي تدل على تاريخ البلدة العريق ففيها المغاور والكهوف والمسجد القديم الذي يقدّر بأنه يعود لأيام الرومانيين وفيها شجرة النبي عقب التي كان السكان يقومون ببعض الطقوس الدينية عندها كالتغييث عند تأخر الأمطار .
سبب تسمية البلدة يعود لرأيان : بسبب طبيعتها الوعرة والثاني بسبب وجود ولي اسمه عقب حسب الروايات
وتشتهر بلدة عقابا بزراعة الزيتون واللوز والمحاصيل الحقلية حيث يوجد حوالي 2600 دونم اراضي مرزوعة بالزيتون وحوال 1800 دونم اشجار لوز الفركي
ويوجد بالمنطقة الغربية بالبلد اثار رومانية كالقبور الرومانية
تاريخها واثارها :
تاريخيا: شهدت بلدة عقابا نكسة العام 1967 وهجر العديد من اهالي البلدة الى الضفة الشرقية ( الاردن) وتعرض البلدة كسائر بلدات وقرى ومدن ومخيمات الوطن من الاعتداءات المتواصلة من قبل الاحتلال الاسرائيبلي وبنيت فوق ارضها مستعمرة (عيريت) الاسرائيلية والتي ازيلت مؤخراً إثر اتفاقات السلام.
الاثار : من مميزات بلدة عقابا اثارها القديمة والمتعددة خصوصا المسجد القديم الذي يعتقد انه بناء قديم بني منذ ألفي عام ويوجد في عقابا العديد من المغاور والكهوف ولمقابر التاريخية القديمة والمعاصر القديمة والابار وهناك اشجار الزيتون الرومانية الضخمة
المرافق الحيوية في بلدة عقابا
المياه و الصرف الصحي:
كانت عقابا تعاني جداً من شح مياه الشرب لاعتمادها كلياً على آبار الأمطار (الجمع) فجاءت قبل حوالي خمسين سنة
شركة شبكة مياه هزيلة تضخ مياه بنسب لا تكفي حاجة المواطنين، ثم توقفت هذه الشركة فعادت البلد لمعاناة مستمرة
حتى تم انجاز مشاريع مياه على نطاقين؛ واحداً منها لتغذية البلد بمياه الشرب و الآخر حديث في أوائل العقد الثالث من
القرن الحالي يمد البلدة بمياه الزراعة و ري الأراضي. جعل هذا البلد تنتقل إلى مستوى الاعتماد على النفس ببئر
ارتوازي يخدم كل من الشرب و الزراعة و الثروة الحيوانية، بل تعدت هذه الخدمات لتزود بها بعض القرى المجاورة.
و في اطار خدمات المياه يوجد حالياً في البلدة نظام عدادات المياه ذات الدفع المسبق و الذي يخدم كافة مشتركي المياه
في البلد، كذلك تم إضافة خزانات مياه كبيرة في المناطق المرتفعة من البلدة لتزود المناطق النائية بالماء.
أما من ناحية الصرف الصحي، فإلى عهد قريب جداً، كانت البلدة كلها تستخدم الحفر الامتصاصية في خدمات الصرف
الصحي. أما الآن فإن أكثر من 50% من مساحة البلدة تنعم بشبكة صرف صحي متطور و العمل جاري حثيثاً على
تغطية شبكة الصرف الصحي لكافة أرجاء البلدة.
الكهرباء:
في البلدة حالياً خدمات تزويد كهرباء مثالية بعد أن كانت تغطُ في شبه ظلام لقلة ساعات تزويد الكهرباء. أما الآن
فخدمة الكهرباء على مدار الساعة، و يوجد صيانة دورية لمرافق الكهرباء. كذلك تم تنوير الشوارع بإضاءة الليد
الحديثة الموفرة للطاقة إضافة إلى تزويد المنازل كافة بعدادات كهرباء اليكترونية متطورة تعمل بالدفع المسبق.
الشوارع:
موقع البلدة الجغرافي الفريد رابطاً شمال الوطن بوسطه جعل من اللازم تطوير الشارع الرئيسي الذي تمر به وسائل
النقل و المواصلات على مستويين الإتساع و تأمين السلامة المرورية، فأصبح من الشوارع التي تعتبر مثالاً يحتذى
به. إضافة إلى ذلك فقد تم تطوير و تعبيد شوارع البلدة الداخلية كافة لتقديم خدمات التنقل. و أصبحت الشوارع المعبدة
تغطي كافة ارجاء البلدة. كما أن هناك شبكة شوارع و طرق زراعية تصل كافة مزارع البلد و آخذة بالتطور الملحوظ
سنوياً و هذا يعكس أثر إيجابي على تطوير المزارع و حسن تقديم الخدمات الزراعية لها لما تهيء له هذه الطرق من
سهولة وصول المزارعين لمزارعهم.
المساجد:
لم تغفل الجهات المعنية في تطوير البلد عن متطلبات تطوير و توسعة المساجد و زيادة عددها اضطراداً مع زيادة
التعداد السكاني لأهل البلد. فنجد أنه كان سابقاً مسجداً قديماً في وسط البلد يخدم أهلها بالكاد لضيقه و بعده عن الأحياء
المستحدثة. أما الآن فإن البلد تفخر بوجود خمسة مساجد تم إعمارها على أحدث المواصفات الفنية بعد تحديث المسجد
القديم و ترميمه للإستمرار في تأدية دوره الفاعل في خدمة أهل البلد.
العيادة الصحية:
تم تطوير مبنى العيادة و إنشاء طابق ثانٍ لتوفير خدمة المختبرات الطبية التي ارتقت لتلبية احتياجات الأهالي. إلاً أن
هذا المرفق يفتقر إلى سيارة اسعاف و وحدة دفاع مدني (سيارة) حيث أن خدمة الدفاع المدني يقدمها مركز يبعد
حوالي 5 كيلومتر عن البلد يعيق وصول سيارته في اللحظات الحرجة الازدحام المروري.
المدارس:
كما هو متوقع، فإنه مع ازدياد النمو السكاني في البلد فقد أصبحت الحاجة ملحة لتوسعة قطاع المدارس فيها. فقد تم
إضافة طابق ثاني للمدرسة الأساسية للذكور لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة، كما تم إضافة مدرسة أساسية ثانية
لنفس الغرض. و كذلك تم زيادة أعداد مدارس البنات في البلدة لازدياد العدد السكاني و إقبال الطلبة على التعليم. و كان
للمدرسة الخضراء الثانوية للبنات نصيب الريادة من المجلس الأعلى للبناء الأخضر (صديق البيئة). إضافة لذلك و
إيماناً من دور رياض الأطفال في حسن تنشئة الأجيال فقد كان الإهتمام برياض الأطفال و زيادة عددها إلى ثلاثة رياض
بعد أن كانت هناك روضة واحدة تحت لواء جمعية عقابا الخيرية.
الاقتصاد: الزراعة:
كانت الزراعة هي ركيزة الاقتصاد شبه الوحيدة لأهالي عقابا. و إلى عهد قريب كانت هذه الزراعة تأخذ الشكل التقليدي
أي بعلية تعتمد كلياً على مياه الأمطار. و لا شك أن هذا النمط من الزراعة يكون محدود الدخل قليل المردود. أما الآن
فقد تم توفير مياه زراعية و أصبحت سهول البلد تقدم خدمات زراعية للمزارعين بأكثر من موسم في العام و توفر
فرص عمل للكثير من الأيدي العاملة حيث أن الزراعة المروية تتطلب المزيد من الأيدي العاملة و الجهود لمتابعة
الزراعة في عدة مواسم على مدار العام الواحد. و قد ساعدت البلدية المواطنين لحفر آبار ارتوازية خاصة بهم مما
وسع رقعة الزراعة المروية التي أدت بالتالي إلى زيادة الإنتاجية الزراعية و خفض تكاليف الإنتاج و إيجاد فرص عمل
للأيدي العاملة مما كان و يكون له دور فعال في تثبيت المواطن بأرضه و انتمائه لها حيث أن عقابا بلد زراعي بالدرجة
الأولى.
السياحة:
و في مجال الروافد الاقتصادية الأخرى، فإن الجهود الرسمية في بلدية عقابا تتضافر مع جهود رجال الأعمال من
القطاع الخاص لرفع نسبة المداخيل من القطاع السياحي في البلد، و يخدم هذا التوجه موقع البلد الجغرافي و مكانتها
السياحية في المحيط المجاور. فتم انشاء المتنزهات للأهالي داخل أحراج البلد ثم تبع ذلك متنزة و مسبح على مستوى
عالٍ بالشراكة مع القطاع الخاص و أصبح هذا القطاع السياحي رافداً مهماً لأن البلدة أصبحت وجهة يؤمها المتنزهون
من كافة المحافظات.
الرياضة و الشباب:
و في مجال الرياضة و الشباب فإن بلدة عقابا فيها نادي رياضي و فرق رياضية كانت تواجه مشاكل في التدريب و
نقص في الملاعب مما كان يدفع هذه الفرق للتدريب في ساحات المدارس التي لم تكن تلبي الحد الأدنى من متطلبات
الشباب. أما الآن، فتمتلك عقابا مجمع رياضي يشمل ملعب متعدد الأغراض و مختلف أقسام الأنشطة الرياضية الشبابية
و كرة القدم و خدمات جانبية. و أصبحت هذه الملاعب تلبي احتياجات شباب البلد و شباب و فرق رياضية تفد اليها من
المناطق المجاورة يقصدون المجمع الرياضي لممارسة الرياضة و التدريبات اللازمة. و أصبح بذلك شباب البلد و
شباب و فرق رياضية من القرى المجاورة يزورون هذا المجمع للترفيه و استثمار الوقت في تنمية الصحة و القدرات
الجسدية بعد أن كانت قدرات الشباب تذهب في تفريغها في مجالات غير اجتماعية و لا تهدف الى تنمية الفرد كاللهو
العبثي.
يوجد في البلدة مكتبة تابعة للبلدية يؤمها حوالي 200 طالب و طالبة للإستفادة من المراجع التي توفرها على تواضعها
و تكون مركز لتنمية القراءة و المطالعة و المعرفة العامة لهؤلاء الشباب.
الصناعة:
كانت عقابا تعتمد على المطاحن الموجودة في البلدان المجاورة أو المطاحن المتنقلة من بلدان أخرى. أما الآن فأصبح
لدى البلد مطاحن تعمل على تصنيع الطحين و الغلال و الغربلة و هذه جميعها تخدم غلال البلد و القرى المجاورة.
إضافة إلى ذلك يوجد في البلد مصنعاً للتمور يوفر فرص وظيفية لشباب البلد و يصدر منتجاته خارج البلاد لما يمتاز
منتجه به من الجودة و النوعية من تمور و منتجات بلدية أخرى. كما يوجد في البلد مخبزين مجهزين لتوفير المنتجات
المطلوبة للأهالي و يعملان كذلك على إمداد القرى و المناطق المجاورة مما أتاح فرص عمل لشباب في هذه المرافق
الصناعية على بساطتها.
و من الصناعات الرديفة في البلد، يوجد مناجر و محادد و مصانع ألومنيوم و بلاط و رخام إضافة إلى مصنع مخللات
و صناعات بلدية فردية كالأجبان و الألبان و الصابون و خلافه، مما يسهل تقديم خدمات لأهالي البلد. كما يتوفر في
البلد معصرتين للزيتون الأولى قديمة و الأخرى حديثة كلاهما يقدمان خدمة عصر الزيتون و استغلال منتجاته لكافة
مزارعي البلد و البلدان المجاورة و كل من هاتين المعصرتين تتيحان فرص عمل موسمية لأيدي عاملة من شباب
الوطن.
التجارة:
الحركة التجارية نشطة في مجال المنتجات المحلية. تقدم المطاعم الشعبية خدماتها لأهل البلد و توفر فرص وظيفية لا
بأس بها لفنيين مهرة من شباب البلد. إضافة الى محلات السوبرماركت المنتشرة هنا و هناك في أرجاء البلد لتقديم
كافة خدمات التموين و البقالة و ابتياع المنتجات اليومية للأهالي. كما يوجد عدد لا بأس به من محلات الخدمات العامة
كصالونات الحلاقة و اللحوم و بيع الأواني و المستلزمات المنزلية و محلات بيع مستلزمات مواد البناء و الأثاث بأرقى
أنواعه.
الوظائف الحكومية:
نظراً لقلة الفرص الوظيفية المتاحة للشباب في الوطن بشكل عام لدى الجهات الحكومية، يلجأ الشباب لاستحداث فرص
عمل خاصة أو الذهاب إلى الداخل المحتل للعمل بغير تخصصاتهم الجامعية.