26/03/2025
في لحظة من اللحظات، قد نجد أنفسنا نتراجع خطوة إلى الوراء، نكتفي بالصمت أو نغلق أبوابنا على أنفسنا.
نُقيد حساباتنا في عالم أصبح مليئًا بالصخب، نضع الحواج بيننا وبين الآخرين، في وقتٍ نحتاج فيه أكثر من أي وقت مضى للحديث، للوجود، وللتواصل.
قد يكون هذا القيد مجرد خطوة مؤقتة للابتعاد عن الضوضاء، ولكن لا بد أن نُدرك أننا حين نغلق أبوابنا، ننسى أن هناك من يهمهم أمرنا، من يلاحظ غيابنا، ومن يتمنى لو كنا هناك.
ورغم أن عزلة اللحظات قد تبدو ملاذًا لبعضنا، إلا أن الحقيقة هي أننا مهمون في هذا العالم، مهما كانت الأسباب التي تجبرنا على التقوقع أو التراجع.
نحتاج فقط إلى التذكير بأننا نترك أثرًا في من حولنا، وأن غيابنا يؤثر أكثر مما نتخيل.
فحتى لو اخترنا أن نكون بعيدين عن الأنظار، يبقى تأثيرنا قائمًا في قلب من يهتم، وتظل أصواتنا مسموعة في صمتنا، حتى وإن لم نقُل شيئًا.
الحياة تستمر ونحن، بكل تفاصيلنا، مهمون بطريقتنا الخاصة.
قد نختار الصمت أو الابتعاد في لحظات معينة، لكن لا شك أن قلوبنا تظل مشبعة بالأثر الذي نتركه، مهما تراجعنا.
منكم واليكم