
05/07/2025
قبل اكتشاف الأنسولين، لم يكن أمام مرضى السكري من النوع الأول سوى خيار قاسٍ: حمية التجويع. كان الأطباء يفرضون عليهم تقليل كميات الطعام إلى الحد الأدنى في محاولة يائسة للسيطرة على مستوى السكر في الدم. ورغم ذلك، لم تكن هذه الحمية تطيل حياتهم سوى لعام أو عامين على الأكثر.
ثم جاء التحول التاريخي في يناير عام 1922، عندما دخل الدكتور فريدريك بانتنغ إلى غرفة مليئة بالأطفال المصابين بداء السكري، معظمهم في غيبوبة وعلى وشك الموت. وبدأ بإعطاء الأنسولين لهم واحدًا تلو الآخر. وبحلول الوقت الذي أنهى فيه حقن آخر طفل، كان أول طفل قد بدأ يستعيد وعيه. تحولت الغرفة في لحظات من مشهد مأساوي إلى احتفال بالحياة والنجاة.
الصورة المرفقة توثق ذلك التغيير المعجزي، وتُظهر طفلًا واحدًا، كيف كان يبدو قبل الأنسولين وبعده. فرق بين وجه يحتضر وآخر عاد إليه الأمل