22/08/2025
القصة الكاملة :
———————-
حرب العوائل في السليمانية.
حرب داخلية تحت رعاية النفوذ الإقليمي.
يوم أمس تحركت قوة مسلحة تابعة "لبافل طالباني" إلى منزل "لاهور شيخ جنكي" لأجل إعتقاله بسبب تمرده على ماسكي حكومة السليمانية كما هو ملحوظ وعلى أثرها كان هنالك تصادم بين تلك القوة وبين جنكي دامت لعدة ساعات التي عملت على محاصرة لاهور، وفي آخر المطاف تم إعتقاله،
جنكي، هو بن عم بافل، أي بن أخ مام جلال طالباني والد بافل، وبعد موت مام جلال لعب لاهور شيخ جنكي دور أساسي في المحافظة على حزب الإتحاد الوطني الكردستاني لكون بافل وقوباد اولاد مام جلال لم يكونوا متعمقين في السياسة والأمن الداخلي للسليمانية، عكس لاهور الذي كان يتمتع بحسِِ أمني كبير،
وفي السنوات الماضية طفح خلاف بين لاهور وبافل، لكون الاول يميل إلى العلمانية اليسارية وعلى خطى "برهم صالح" احد صقور حزب الإتحاد، بينما بافل رغم إبتعاده على الإسلام السياسي إلا إنه متحالف مع "الحرس الثو:ري الإيراني" ومقرب من الإسلام السياسي الشيعي الحاكم، وهذا واضح جداً من خلال وقفة بافل بجانب كتل الإسلام السياسي الشيعي والتي وقفت بالضد من حكومة الاغلبية الوطنية،
محور الخلاف الاصلي، يكمن في علاقة بافل بالحرس الثو:ري، حيث إن لاهور لا يرغب بتلك العلاقة، وعمل على حسر تلك العلاقة عندما كان يقود الحزب بخفاءِ العنوان، لاهور لا يحبب تلك العلاقة، فهو يميل بما يميل به برهم صالح ذي العلاقات العامة والممنوعة قانونياً بعضها، والذي حذر منها السيد مقتدى الصدر ذات مرة، فإن الطرفين يميلون إلى دول وكيانات متعاكسة، أدت إلى خلافات كبيرة بين الطرفين،
ولكن سرعان ما توسع بافل بالحزب بمساعدة إقليمية وعلى أثرها بدأ يتمرد على لاهور، وبدأ بافل يهيمن على سياسة السليمانية وإقتصادها وعسكرها رويداً رويداً حتى إنفجر الوضع الداخلي بين الطرفين، عبر تبادل الإتهامات بينهما بالمتاجرة بالسلاح والممنوعات، وكذلك الشتائم فيما بينهم وغيرها،
مما إنتهى بإقصاء لاهور ومن معه من الحزب وعزلهم، مما شكل لاهور حزباً سياسياً بقيادته، تحت عنوان "حزب جبهة الشعب"، ويعتقد الكثير من المراقبين على إن هذا الحزب المتشكل حديثاً هو الحزب المنافس والأوحد لحزب بافل،
الخلاصة.
إن بافل طالباني ومن معه أدركوا جلياً إن لاهور يعمل سياسياً على تحديد نفوذ حزب الإتحاد الكردستاني بقيادة بافل، وهذا مخالف للأعراف المناطة لهذا الحزب، لكونه واعني حزب بافل لديه علاقات وإتفاقات دولية وإقليمية تفي بالتزاماتها لصالح المصالح المشتركة،
وهنا من غير المرجح أن يخرج شخصاً او حزباً منافس سياسياً واقتصادياً ونفوذياََ، ومن ضمنها المنافسة على مقاعد الإقليم عموماً ومقاعد السليمانية خصوصاً ذات ال ١٩ مقعد، والتي يمكن ان تقلب المعادلة إن ذهبت خارج مصالح تلك الدول التي تحكمها إتفاقات ومصالح مشتركة دامت لعدة سنوات.
#منقول من
المهندس.
علي قاسم السفير.
كتب بتاريخ ٢٠٢٥/٨/٢٢ يوم الجمعة.