01/09/2023
(( أبن الملك و صاحب الأغنام ))
--------------------------------------------
أحد الملوك زوج ولدهُ ثلاث مرات و في كُلِ مرة كانَ الولد يُطلق زوجتهُ دونَ أن يعرف أبوه الأسباب فطردهُ أبوه من القصر لكُثرة الطلاق خرجَ الشاب منَ المدينة للبحث عن عمل فوجدَ عمل راعي أغنام عندَ صاحب أغنام و اُعجبَ صاحب الغنم بالشاب كثيراً و كانَ لصاحب الغنم بنت وحيدة قالَ سأطلب منها أن تتزوج بهِ لكي يبقى معنا عرضَ الزواج على إبنتهُ فقالت : لن أتزوج به حتى تٌسافر معهُ لتعرف حقيقتهُ قالَ الرجل للشاب : غداً لا تخرج بالغنم سنُسافر بضعة أيام لقضاء حاجة فسافرا معاً و في الطريق مروا على غنم فقالَ الشاب : ما أكثرها و ما أقلها
تعجبَ الرجل و لم يرد عليه فمروا على غنم أخُرى قالَ الشاب : ما أقلها و ما أكثرها
فقالَ الرجل في نفسهِ : أنهُ غبي لذلكَ طلبت مني ابنتي السفر معهُ
و مروا على مقبرة فقال الشاب : فيكِ الأحياء و فيكِ الأموات
و مروا أيضاً على بُستان جميل فقالَ الشاب : لا أدري إن كانَ هذا البُستان أخضر أم يابس ؟؟؟؟
تعجبَ الرجل كثيراً و لم يتكلم و دخلوا على قرية و طلبوا الماء للشُرب فأعطوهم الحليب شربَ هوَ و أعطى للرجل بعدهُ ثُمَ دخلوا قرية أخُرى طلباً للماء أعطوهم الماء فأعطى للرجل أولاً ثُمَ شربَ هوَ قالَ الرجل في نفسهِ : لم يحترمني في الحليب و الماء أعطاني أولاً
قالَ الرجل : لن أزُوجهُ إبنتي فالسفر يكشف الناس على حقيقتها
و عادا من السفر و قصَ الرجل كُلَ شيء على إبنتهِ
فقالت البنت لأبيها : أنهُ نعمَ الرجل
فقالَ الأب : كيفَ ذلك ؟؟؟
قالت البنت : الغنم الأولى فيها الكبائش أكثر من النعاج و الغنم الثانية فيها النعاج أكثر من الكبائش و المقبرة من تركَ ذُرية فهو حي و من لم يترك فهوَ ميت و البُستان إن كانَ صاحبهُ عملهُ بمالهُ فهوَ أخضر و إن كانَ بالدَين فهو يابس أما الحليب عندَ وضعهُ في الإناء ينزل الحليب و يصعد الماء هوَ شرب الماء و أعطاكَ الحليب و اما البئر الماء الصافي يصعد للأعلى أعطاكَ أنتَ أولاً
فزوجها له و عندَ دخولهُ عليها وضعَ يدهُ على رأسها و قالَ : لمن هذا الرأس ؟؟؟؟
قالت : كانَ رأسي و أصبحَ رأسك
فقالَ لها : تهيئي للسفر أنا لستُ راعي الغنم أنا ملك إبن ملك خرجتُ للبحثِ عنكِ