15/10/2025                                                                            
                                    
                                                                            
                                            كشف تحقيق استقصائي نشره موقع "Grey Zone"، أن هجوما إيرانيا أصاب موقعاً عسكرياً سرياً يقع تحت برج سكني في شمال مدينة "تل أبيب"، خلال حرب الـ 12 يومًا.
وبحسب التحقيق، فإن "الموقع المستهدف يُعد مركز قيادة وتحكم مشتركاً أميركياً-إسرائيلياً، ويقع في حي مزدحم داخل منطقة مدنية، ما يفسر شدة الانفجار والتكتم الإسرائيلي حول طبيعة الأضرار التي لحقت بالمكان".
 
وأشار موقع "Grey Zone" إلى أن "السلطات الإسرائيلية تفرض رقابة صارمة على أي معلومات تتعلق بمراكزها العسكرية المدمجة داخل المناطق السكنية، في وقت تتّهم فيه الفلسطينيين بالاحتماء بالمدنيين، وهو ما اعتبره التقرير ازدواجية واضحة في الخطاب الإسرائيلي".
ووفقا لما نشره الموقع فإن برج "دافنشي" السكني الذي أصابه صاروخ إيراني يقع مباشرة فوق الموقع العسكري السري، وعلى مقربة من برجي سلاح الجو الإسرائيلي.
وتظهر وثائق مسربة ورسائل إلكترونية أن المكان يحتضن منشأة استخباراتية محصنة مغناطيسيا تدار من قبل الجيشين الأميركي والإسرائيلي.
وبحسب التحقيق، فإن مشروع توسيع "الموقع 81" إلى مساحة تبلغ 6 آلاف متر مربع كان قد كشف عنه في وثائق حكومية أميركية عام 2013، إلا أن موقعه الدقيق ظل مجهولا.
وقد ظهر أن المكان الذي يشغله حاليا برج دافنشي في تل أبيب يقع فوق المنشأة، وتطابقت ملامح الصورة مع مشاهد من خرائط غوغل.
وأشار التحقيق إلى أن غوغل لا تزال تحجب صور الشارع حيث تفرض الرقابة الرقمية لصالح إسرائيل، حتى خرائط ياندكس الروسية حجبت صور الأبراج وبياناتها الوصفية بالكامل.
وكشف التحقيق أن الموقع لا يبعد أكثر من 100 متر عن ملعب أطفال ومركز جماهيري افتتح عام 2023، ما يعني أن إسرائيل أقامت منشأة عسكرية فائقة السرية وسط حي سكني مكتظ، وهو ما يعد، بحسب التحقيق، تجسيدا لسياسة أخد المدنيين دروعا بشرية.
 #بريد