قصص وروايات منقولة

قصص وروايات منقولة بيج لنقل القصص والروايات
(1)

السبيكة الخامسة عشر غبار الذهب بقلمي (عبير إدريس ) ____________تقدم بسرعة متجاهل صديقه ، نظراته حادة ، مشتعل بنار الغيرة...
26/09/2025

السبيكة الخامسة عشر
غبار الذهب
بقلمي
(عبير إدريس )
____________

تقدم بسرعة متجاهل صديقه ، نظراته حادة ، مشتعل بنار الغيرة..

تقرب فتح باب السيارة وصعد ، نزلت من السيارة ركض وراية قطع عني الطريق سحبني من زندي ودفعني لداخل السيارة حاولت افتح الباب لزمني بقوة وقفل السيارة بالقفل الإلكتروني وانطلق بسرعة جنونية ..

السيارة تمشي بوسط الشارع ، اضواء المدينة تنعكس على وجوهنا

خيلاء : هسه يقتلك هم اخذتني وهم سرقت سيارته عبالك يعوفك ويمررها مرور الكرام عليك ...

ساكت ما يحجي وجهه مشدود ملامحه مليانة غيرة وغضب ، وألم ، وأصرار ، صوت انفاسنا وصوت محرك السيارة يتداخل وية بعض

خيلاء : رجعني كلتلك لو تنزلــــــــــــــــني مو احجي وياك ؟ شنو اطرش ؟

كمت اصيح بصوت عالي انهاريت ، صاح بصوت غطى على صوتي

همام : مستحيل ارجعج مستحيل شيصير خلي يصير اموت اسوء الاحتمالات ؟ عادي اصلاً اني ميت من زمان

خيلاء : ليش ميت مو عايش حياتك ومستقر شكو راكض وراية شكو ؟

عاط بية

همام : ما عايش اني ما عايش اسكتي لا اكلبها بينا والله العظيم

خيلاء : نزلني كلت

همام : ما تنزلين خلينا نبعد شوية واحاسبج على وحدة وحدة

خيلاء : على شنو تحاسبني وانت منو وتحاسبني ؟ على اي اساس ها ؟ على اي اساس كاعد احجي وياك يا بني ادم جاوبني صف السيارة بأي مكان وخلينا نحجي كأي اثنين متحضرين ويختارون وية منو يكملون حياتهم

ضرب مقود السيارة بقوة وصرخ

همام : احاسبج لأن انتِ دمي احاسبج لأن روحي عندج ، احاسبج لأن ما اعرف اعيش بدونج فهمتي ليش احاسبج وليش راكض وراج لو تغشمين نفسج ومسوية روحج غبية ..

خيلاء : لتصيح رجاءً صوتك لا ترفعه علية اني مو آدم

همام : آدم يفتهم اكثر منج ويعرفه مصلحته وين

خيلاء : مصلحتي وياك ضحكتني

اني ضحكت لو تخبل ، السيارة انحرفت عن مسار الطريق العام وكفها بحدة على جانب من شارع مظلم

خيلاء : افتح الابواب اريد انزل اريد اشتم هوى افتحها بسرعة

كمت اصيح يلا فتحها دفعت الباب ونزلت كمت اروح واجي بنفس المكان ، اخذ نفس وازفره
ما حسيت بيه من اتقرب اخذني لحضنه يريد يهدأني وهمس بصوت مبحوح من الصياح

همام : آسف آسف خوفتج بس ما ادري شنو صار بية تخبلت من شفتج وياه انجنيت

دفعته من صدره عاكدة حاجبي وخازرته

خيلاء : مو من حقك تجبرني على شي ما اريده ولا من حقك تاخذني من الرجل الجنت سهرانه وياه

تقرب حضني بقوة اريد افلت نفسي ما اكدر حط عيونه بعيوني وكز على اسنانه وحجه

همام :؛ من حقي وأكثر ، ما اتحمل اشوفج بهالهيئة وما اكون يمج اني همام اني حبيبج شنو نسيتي ؟

حاولت ادفعه واكف بصلابة ومثبتني من اكتافي رفعت صوتي عليه وباوعت للجهة البعيدة عنه

خيلاء : اتركني عيب من الناس تشوفنا بهذا الشكل شنو يكولون عنا ؟

تقرب شمني زادت صرخاتي وادفع بية

خيلاء : رجاءً ابتعد مو كرهتني بيك ابتعد عني عوفني عوفني..

صوته رجف وبعده ضامني لصدره كال ...

همام : خليهم يشوفون ، يشوفون شكد أغار عليج ، شكد احبج واريدج ، انتِ ما تفتهمين افعالج هاي شنو تسوي بية ...

دفعته بكل ما املك من قوة اندفع عني مصدوم ، اني خيلاء هيج سويت بيه رفعت اصبعي بوجهه اهدد

خيلاء : اياك ثم اياك تقترب مني مرة ثانية لو تلمسني بدون رضاتي لو تجبرني على شي ما اريده ولا تجبرني عليك فهمت ؟

سحبني من ايدي بقوة ودخلني تدفع للسيارة رجعت ملامح الغضب تتوطن وجهه انطلقت السيارة بسرعة جنونية ، انفاسنا متقطعة

خيلاء : رجعني انت شنو متفتهم الحجي بيا لغة احاجيك وتفهم ؟ ها بيا لغة ؟

همام : لا ما افتهم عقلي طار من شفتج وياه وبعدين شنو تلبسين هيج وتطلعين وياه ولج حبيتيه ؟ حبيتيه مو ؟ كلبة

خيلاء : مو شغلك انت مو وصي علية حتى تمنعني منو احب و وية منو اعيش يعني شلون ما اخلص منك ؟

كور ايده وضربني بوكس على گلبي تفاجأت فتحت عيوني مصدومة

خيلاء : ليش تضربني ليش؟ منو سمحلك تمد ايدك علية ؟

همام : حبيتيه لج ؟ گلبج الحقير تعلق بيه مو ؟ طلعتيني منه ؟ احجي طلعتيني ؟

يصيح ويرجع يضربني على گلبي فقد انجن رسمي ، تعبت حسيت ألم بصدري مو طبيعي رجعت راسي ليورا غمضت عيوني وهو مستمر يحجي ويسب ويلعن همست بصوت تعبان ..

خيلاء : انت كاعد تدمر كلشي ، لك اني مو غنيمة وتتقاتل عليها اني بشر يا شر خلق الله افهم

همام : طالعتلي وحدها كاشخة آخر كشخة لا وفوكاها ايدها بيده واني الغبي جنت مطمن نفسي باقية وياه علمود بنتها وكم يوم ترجع لعقلها وترجعلي

ألتفتت عليه وحجيت بعصبية

خيلاء : ارجعلك على يا اساس ؟ زوجة أولى ؟ لو ثانية ؟ وتجمعنا اني واختي وتخلينا على ذمتك ؟

همام : مابيني وبينها شي بس عقد وما ياكل ولا يشرب عندي

خيلاء : جذااااااب انت واحد جذااااب لك شفتكم بعيني شفتك شلون تسللت لغرفتها مثل الحرامي هيج رخيص ودنت نفسك على وحدة تعرفت عليها بظروف غامضة وحالها حال بنات الشارع

همام : كلت مابيني وبينها شي

انهارت اعصابي نزلت دموعي والغصة ذبحتني

خيلاء : بعيوني شفتك من دخلت غرفتها وشلون حضنتها وبستها ونزعتها ملابسها بعيوني شفتك لا تنكر اكبر غبية اكون اذا صدكت ماعندك شي وياها

همام : وروح ابوية ما اتذكر الكاعد تحجيه حتى هي تكول تمت علاقتنا بس اني ما اتذكر

خيلاء : وهم اكولك اكبر كذاب لأن اللي يسكر ينسطر بس ما يغيب عن الوعي

همام : ما مجبور اكذب عليج وداعة آدم ما دخلت بيها

خيلاء : كذاب نزلني ارجع بتكسي لو انت ترجعني

همام: دا اكلج ما متذكر

عطت بصوت عالي وسديت اذني ما اريد اسمعه

خيلاء : كذاب كذاااااااااب نزلني

كام يضرب بمقود السيارة بقوة وخبال خرسني

همام : الا اكولج جنت متعاطي يا بنت الناس تعاطيت هروين تعرفين يعني شنو ؟ يعني دوخة قوية يعني نعاس ، يعني تشويش بالذاكرة والتركيز ،انفصلت عن الواقع ولعلمج ممكن يسوي فقدان للذاكرة المؤقتة بحيث الشخص ما يتذكر شنو صار وياه ، يعني اذا مارست وياها علاقة جنسية كاملة وارد جداً من اكعد واصحصح ما اتذكـــــــــــر تفاصيل ولا اتذكر اي شي صار فهمـــــــــــتي

خيلاء : لتصيح وهذا كلامك مو تبرير اساءة ألك وطلعت من عيني بعد اكثر هالمرة فوك الشين طلع متعاطي

همام : ماجنت اعرف جنت سهران وشربت وصديقي حطها بالكاس

خيلاء : انقرفت منك نزلني اريد ارجع لبيتي ولبنتي كافي تعبت يرحم اهلك خلصني اعتقني في سبيل الله ، لزكت خوما لزكت

همام : مو بكيفج حتى لو ما اريدج وماطايقج عناد بيج ما ترجعيله

خيلاء : ارجعله بكيفي

همام : على موتي والله ، تعبرين فوك جثتي يلا

خيلاء : اي زين راح اطلب منه يخلصني منك حتى اعيش بسلام

ضحك بصوت عالي مستهزء

همام : اي من اكوله حقيقتج كاملة عود عيشي السلام مثل ما تحبين

خيلاء : يدري كلشي حجيتله

وكف السيارة ألتفت علية ملامحه وسمرة بشرته وغضبه والعروق البارزة بوجهه نستني شنو اريد احجي ووين جنت احجي تحمحمت درت وجهي عنه سحبني من زندي وكال

همام : باوعيلي وحطي عيونج الصلفة بعيوني واحجيلي ثروان بشنو يدري ؟

يحجيها كلمة كلمة ضاغط على اسنانه ، نزلت عيوني وحجيت

خيلاء : شنو ييجي ابالك حاجيتله

همام : حتى عن لعبتنا ؟

كام يرفع بية حتى اباوعله جبرني احط عيوني بعيونه ، بلعت ريكي وهمست

خيلاء : اي لعبة ؟

همام : اللي لعبناها سوة اذكرج بيها اذا ناسية ؟

خيلاء : ما لعبت وياك اي لعبة

همام : جذابة وعندي كل الأدلة اللي تثبت لعبناها سوة

خيلاء: مثل شنو ؟

همام
هسه حلوت مثلاً من اجيتج للمستشفى وجنتي هسه كاعدة من الأفاقة

فلاش باك .....

سده من تيام وما يعرف بحاله حبيبته شنو ؟ بين الحياة والموت لو فعلاً نجت وبحال احسن ، تداخل الشك بگلبه بين صحة كلام تيام وبين كذبه عليه حتى يهدأ لحين رجعته ...

رجع بالمطار يفكر وباله مشغول بخطة جديدة يخلص خيلاء من الوضع اللي انحطت بيه لأن اكتشف ثروان عنده ادلة عليها تدينها وتدخلها السجن وتخسر بنتها للأبد

عرف من خلال روحته وية زوجته سارة لشقة ابوها عواد من جانوا بمصر

عواد صارتله سفرية مستعجلة وطارت طيارته ، سارة جانت محتاجة تنقل باقي اغراضها لشقتهم حتى يستقرون هي وهمام وآدم

ومن دخلوا للشقة ، همام اجتي فرصته ، سارة ألتهت تجمع اغراضها بغرفتها وهو تسلل بهدوء لمكتب عواد بعدما بلغها هو نازل يجيب شي يشربوه

وبما أن عواد مأمن هو ببلد غريبة محد يدور وراه وهمام بعده بالعراق ما يدري بيه اجه لمصر عباله يبقى علمود خيلاء ، بعد فترة يلا عرف ..

لهذا كلشي محتفظ بيه بمجرات المكتب بدون لا قاصة ولا قفل وهنا همام اكتشف بلاوي صورها بتليفونه بعدها تلفهن

من رجع عواد واكتشف عملة همام طلب يقابله بمطعم ، تقابلوا وشوفه محادثات بينه وبين ثروان ، شاف كل الادلة اللي على تليفون عواد رايحة لثروان وهنا رقبة خيلاء صارت بأيده

فكر هواي حتى يكدر يحل الموضوع وتأخر ما رجع للعراق بسبب هذا الشي راد يوصل لحل او دليل يثبت براءة خيلاء وسديل ..

وصلوا هو تيام للمستشفى نزله ورجع للبيت يجيب سديل ، همام اول ما دخل للمستشفى فكر يشوف الدكتور اللي اجرالها العملية قبل لا يدخل لخيلاء وينصدم بوضعها ...

دخل للدكتور وشرحله حالتها بالتفصيل

_البنية الحمدلله دماغها سليمة كان من الممكن تفقد ذاكرتها للأبد بس الحمدلله اللي اجتي فقط على شل حركتها وان شاءالله تكون مؤقتة مو دائمية

منا اجته فكرة اللعبة واتفق وية الدكتور عليها وحاول يقنعه بصعوبة وشرحله الوضع وافق يسايره بلعبته بس بشرط ما ينجاب اسمه لاحقاً واذا صار اي شي الدكتور ينكر كلشي همام وافق ...

طلع من غرفته وتوجه لغرفة خيلاء فتح الباب جانت نايمة دخل وسدها وراه مشالها ودموعه تنزل بقهر عليها شلون هيج يصير بيها وهو بعيد عنها وما كدر يحميها سحب كرسي وكعد

أخذ ايديها طبع قبلة رقيقة ودموعه بللت كفها ، سمع صوتها التعبان وهي تهمس بأسمه وتكول

خيلاء : حبيبي همام ، اجيت ؟ تبهذلنا اني وبنتي وراك تبهذلنا لا تعوفني عفية لا تعوفني

رفع راسه باوعلها طبطب على كفها تقرب حضنها حضن خفيف لأن الاجهزة جانت تمنعه يقترب اكثر رجع كعد وبعده حاضن كفها بكفه

همام : الحمد لله على سلامتج ياروح

ابتمست وهمست بتعب

خيلاء : الله يسلمك ويخليك الية دائماً ..

همام: ويخليج يارب ويبعد عنج كل مكروه ..

هزت راسها بتعب ، لضيق الوقت دخل وياها بالموضوع الرئيسي

همام : راح افوت وياج بالموضوع قبل لا يوصلون تيام وسديل ، اعرف مو وقته و وضعج تعبان بس انسب وقت هذا نستغل بيه الحجي لان فرصة خلاصكم انتِ وسديل بالشي الراح احجيه الج ..

عكدت حواجبها مستغربة

خيلاء : شنو صار ؟ قلقتني

حجتها وغمضت عيونها من الألم

همام : ارتاحي لا تحجين
راح انفذ كلشي اللي عليج شي واحد بس تمثلين علينا كلنا بفقدان ذاكرتج حتى اني ، اذا تصادفنا لو بقينا وحدنا بغرفة تتصرفين كأنما فاقدة ذاكرتج لأن ما نعرف ممكن نهيل تحطلنا تسجيل او تنقل اي خبر عنا لشاهين ولثروان اريدج تكونين حذرة بالتعامل حتى ما تنسين وتتصرفين طبيعي كدامهم ﻷن تصرفتي وياية وياخذج الواهس..

خيلاء : لحظة لحظة نهيل شنو شغلها وياهم ؟

همام : تتذكرين من كلتلج اذا اجتي نهيل تجيب ثروان وراها وطلع كلامي صحيح مو ؟ هسه نفس الشي لازم نكون اكثر حذر بكل خطوة نخطيها

خيلاء : معقولة هاي خطة منهم ؟

همام : وليش لا اساساً عاشت عمرها كله جلبة جواهم

خيلاء : لاحول ولا قوة الا بالله ، زين شنو المغزة من فقدان ذاكرتي ؟ ليش هيج نسوي ؟

همام : ثروان راح يأيس منج لا يحاربج ولا يفكر ينتقم منج ، والأدلة اللي بين ايديه مالها فائدة لأن انتهيتي بهيج حالة راح ياخذ بنته وبس لا يسجنج ولا يسقط حضانتج عن بنتج ولا يهددج..

خيلاء : يسجني ليش شنو مسوية ؟

همام : عنده ادلة تدينج

خيلاء : شنو من ادلة عنده مو كلها تلفناها ؟

همام : عواد الكلب زوده بأوراق وتصوير ومشاهد من داخل الوادي وحتى صفقات بأسمكم مسجلها وبصماتكم عليها واكو ورقة جداً خطرة على حياة سديل عنده نسخ ثانية عنها خارج الوادي غير اللي تلفناها..

خيلاء : يا ورقة هاي عزة

همام : تتذكرين من بصموها على ورقة بيضا ؟

خيلاء : اي

همام : ملوها بأشياء توكف العقل

خيلاء : وهيج راح تحمي خيلاء واختها لو تدخلنا بمطب اكبر منا ؟

همام : الخطة صارت براسي جاهزة وراح تتنفذ مجرد وقت بس المهم انتِ تلتزمين بكلشي وتقنعينا كلنا اولهم اني بأن خيلاء فقدت ذاكرتها تماماً

خيلاء: حتى سديل وتيام متريدهم يعرفون الحقيقة ؟

همام : خصوصاً هذولة الاثنين ما اريدهم يعرفون

خيلاء : ليش ؟

همام : سديل بوسة من تيام تخرط كلشي تعرفه وراشدي من عواد تزوع عافيتها

ابتسمت رغم الألم ذابحني

همام : لازم نمثل تمثيل صحيح حتى نقنع المقابل بيه تمام ياحب

خيلاء :تمام ياروح

هو يحجي والاحداث تدور براسي تذكرت كلمة كلمة مجرد باوعت بعيونه ومشيت وياه صح من لحظة دخول سديل علية لحد هذه اللحظة محد شك بية ولا انكشفت ، حتى نهيل من جانت تحجيله تكوله خيلاء ذاكرتها رجعتلها جان يسيس الموضوع ويخليها تنساه مع العلم هي شاكة ومتأكدة ، والصراحة اني بديت احسسها بهذا الشي عن قصد ردت اخرب كلشي من لحظة زواجه هو وسدن ردت انتقم منه وادخله بمشاكل الها اول مالها تالي

المرات الوحيدة والقليلة الجنا نرجع لواقعنا ونحجي طبيعي من يشيلني ويدخلني للحمام او يرجعني للسرير جنت ابتسم واكوله لا تستغل وضعي انت محرم علية يرجع يكولي انتِ مرتي وموحرام ونضحك ، بالنهاية هو مطلكني وهواي ندمت على استعجالي بهذا القرار ، بس الحياة تعلمنا وتنطينا دروس بالمجان واحنا الندفع ثمنها ..من عمرنا وصحتنا وطاقتنا وحتى سعادتنا...

همام : صفنتج هاي اعرفها زين تذكرتي مو ؟

خيلاء : اي تذكرت بس انت خربتها بزواجك من سدن

همام : حرام عليج تعرفين كلش زين ما احبها ومو اكيد متمم علاقة وياها

خيلاء : اني كل اللي اريده بنتي وبس اتركني اعيش حياتي شلون ما احب وخليني اتصرف بلكت الأدلة البين ايد ثروان تصير بين ايدي واتلفها وبهاي الحالة اصير حرة اعيش براحة لبنتي ...

همام : اكيد يلمسج لو يصير تقارب بينكم ما اسمح بهذا الشي يتكرر مرة ثانية ما اسمح اشوفج مجلبة بيديه مثل اليوم عبالك عشيقته بنت الكلببب

تجاهلته لزم ايدي بقوة نترتها منه بعصبية ...

خيلاء : اتركني مو من حقك تتمادى لا بلمسي ولا بالكلام.

بصوت مرتجف من الغيرة كال

همام : حرام علية حلال عليه يلزمج مو ؟

خيلاء : لزمني صارت بينا علاقة ملتله حبيته مو شغلك ياعيني نزلني لو ترجعني وجفيني شرك ..

حجيت هيج لو جنيت على نفسي ، تنفس بغضب وانطلق بسرعة جنونية كل شوية يزيد السرعة أكثر ، باوعت المؤشر وصل لأقصى حد
السيارة تمشي بالليل بين الشوارع العامة ، والاضواء تمر بسرعة على وجوهنا ..

كمت ابجي واصرخ بصوت عالي تذكرت بنتي ما اريد اعوفها تتيتم وراية..

خيلاء : راح نموت وكفها وكف السيارة همام لخاطري وكف السيارة

ما يسمع ولا يلتفت جامد بمكانه ويغلي من عصبيته ، امتلأت السيارة بصدى انفاسنا المتقطعة اللاهثة اثرها ألتصق بزجاج السيارة حجبت الرؤية كأنها تعلن توقيت وفاتنا

باوعت لهمام وجهه متعرق ، عيونه لونهم احمر ويتمتم بكلمات مفهومة

همام : نموت سوية ولا اشوفج وية غيري خلينا نموت ماعندي مشكلة..

آخر جملة حجاها واستمر بسياقته الجنونية وجهه متشنج وصوت محرك السيارة كلما يدوس بانزين يعلى اكثر ، صوته يتسابق وية صوت صرخاتي واني استنجد واتوسل بيه يخفف السيارة ، مديت ايدي حاولت الزم مقود السيارة حتى اوكفها ...

لكن للأسف السيارة انحرفت بقوة تعلن عن صرخة كوابح السيارة وهي تصطدم بقوة بالحاجز الجانبي من الطريق وتنقلب لمرة واحدة قبل ان تستقر نصف محطمة على جانب الطريق ..

الصمت يخيم على المكان ، الدخان يخرج من مقدمة السيارة
خيلاء فاقدة وعيها ، راسها مائل على الكرسي ، دم بسيط يظهر على جبينها
همام مغمى عليه ، ايده متدلية ، جرح واضح بكتفه
ناس بالشارع يتجمعون
أصوات صراخ تنادي : إسعاف إسعاف ، بسرعة...

هكذا كُتب تقرير الحادثة

لازم الفايل بيدي واقرأ تفاصيل الحادث ، ليش هيج صار ليش؟ جان كلشي حلو ليش انقلب لكابوس فجأة

فتحت عيوني واسمع ثروان يم راسي يحجي بعصبية ويلعن ويتوعد خصوصاً من يقرأ اسم همام موجود جوة اسمي بالتقرير

عيوني بيها غواش قوي ، فتحتها ببطئ اضاءة بيضا بالمكان ، اصوات خطوات اطباء وممرضين ، حاسة عليها من ينقلوني على سرير الاسعاف ، اخذوني لغرفة وهمام مشوا بيه سريع لغرفة الطوارئ ..

جنت افتح عيوني وارجع اسدها لمحت ثروان دخل يمشي سريع بملابسة الرسمية ، ملامحه قلقة

وكف واحد من الاطباء وسأله بحدة عن حالتي والدكتور يطمنه علية

اللي عرفته من خلال الحديث همام حالته اسوء مني هذا اللي سمعته حسيت جسمي تخدر اجفاني بدت تسدل على عيوني من وحدها وتغلب علية النعاس ..

من كعدت ثروان جان لازم ايدي انتبه علية من فتحت عيوني انحنى اتجاهي وهمس بصوت مكسور

ثروان : الحمدلله على سلامتج بية ولابيج ..

اكتفيت اهز راسي ورجعت غمضت عيوني...

الكاميرا تلتقط همام من بعيد ، وهو يُنقل لغرفة ثانية ، فاقد الوعي ومايسمع شي

الجو العام
المشهد الحالي
ردهات بيضاء ، اصوات اجهزة المونيتور ترن ، والممرضين يتحركون بسرعة بين الغرف .

غرفة خيلاء
نايمة على السرير ، لونها شاحب ، ضماد على جبينها ، والاجهزة متصلة بجسدها ، ثروان واكف بجانبها ، لازم ايدها ، ويباوعلها بعاطفة اب وقلق ام على ضناها ...

يشد على ايدها بقوة ، وهي مغمضة عيونها من التعب والمسكنات ...

المشهد الآخر
همام متمدد على السرير ، كتفه ملفوف بضماد ، وجهه بيه خدوش بسيطة ، وبدأ يفيق تدريجياً بعد مرور اربعة وعشرين ساعة على الحادث

فتح عيونه ببطء ، يسمع صوت الممرضة وهي تكول :

_الحمدلله بدأ يصحى

حجى بصوت مبحوح
همام : خيلاء ، خيلاء وين ؟ خيلاء اريد اشوفها صارلها شي ؟

_ ارتاح استاذ ، المهم صحتك البنت زينة مابيها شي

عناده دفعه ينهض رغم ألمه ، ترنح ، ويرجع يتشبث بالسرير ، يصر بـأسنانه ويحجي

همام : ضروري اشوفها هسه

_عزيزي مايصير تتحرك والأجهزة مربوطة بجسمك يصير عندك نزيف اذا تحركت ..

نهر ايدها وبدا يشلع الادوات من جسمه ، ضغطت على جهاز الانذار دخلوا الممرضين قيدوه ومنعوه من الحركة ضربوه ابرة مسكن بالسيروم حتى يهدأ

طبيعة جسمه ما تستجيب بسرعة للمسكنات ، تعبوا وياه وهو يقاومهم آخر شي ممرض اقترح يتصلون بواحد من اهله ، بلغوه بهذا الشي عاندهم يشوف خيلاء مقابل اتصاله بواحد من الاهل ...

_عزيزي هاي مسؤولية وحضرتك كاعد تخالف التعليمات وتضرنا وياك

دفع الممرض بكتفه ، بعد محاولات عديدة من اقناعه يلا قبل يتصلون بتيام ويبلغوه بوضع همام ومكانه

سديل
بعدما قضينا ليلة من اجمل ليالي العمر بين الغزل والعتب نمنا
ثاني يوم الصبح دخلت للحمام من طلعت لكيته واكف بوسط الغرفة شافني تقرب اخذني لحضنه
مد ايده وسحب الروب مني توقف عن الحركة من انتبه على الجروح البجسمي

صارت واضحة اكثر وية ضوء النهار ، صار يمرر اصابعه برجفة على جروحي

جنت اغمض عيوني واتذكر اللحظات اللي انجلدت بيها ، تذكرت ألمها وخزيها ، خوفي وضياعي بوقتها ،حركاته وحيرته والوضع الأني بيه تطلب مني احجيله الصار وياية بحذافيره

اخذني من ايدي للسرير ، مددت وهو بصفي كعد على الحافة ضوء الشمس يتسلل من النافذة للغرفة كاشف عن خطوط غائرة بجسمي ، وآثار الجلد الواضحة وبعض منها بعده ملتهب لأن ما اعتنيت بيهن عناية صحيحة اعتمدت على علاجهم وبس..

جان يراقب انفاسي المرتجفة ، بصوت مكتوم كال

تيام :هذا شنو ؟ ليش هيج جسمج ؟

دنكت راسي خجلانة من نظراته بلعت ريكي وهمست

سديل : تشوه جسمي اعرف ، بس مو بيدي هذا الشي والله

رفعت عيوني بعيونه جانت مغرغرة بالدموع لزم ايدي بحنية ممزوجة بقهر

تيام : منو سوة بيج هيج ؟ وليش ما حجيتي ؟ ليش بقيتي ساكتة ؟

سديل : خفت اثقل عليك وازيد هموم فوك همومك

بعصبية كال

تيام : منو عندي اهم منج ؟ ويا هم اديرله بال غير همج ؟ انتِ صدك تحجين ؟

حضني بقوة من شاف دموعي نزلت ، كأنما يريد يحميني من الدنيا كلها

گلبه جان يحترك وهو يحس بجسمي يرتجف بين ايده تقرب من أذني وهمس بنبرة واضحة وجدية باوعت لملامحه تحولت من الحنية للغضب

تيام : منو تجرأ يسوي بيج هيج ؟ احجيلي حبيبتي ولا تخافين

سديل : يقتلوك واللن يقتلوك

تيام : واعوف حقج ؟ ترضيها علية ؟

سديل : ما اريد ترجعلي حقي وياخذوك مني ما اتحمل فكرة اعيش وحدي بعيدة عنك مرة ثانية..

تيام : احجيلي لخاطر الله معليج مني اني رجال واعرف ادبر نفسي واذا ما رجعت حقج ألبس شيلة واكعد وياج بالبيت ما اطلع منه ابد

سديل : لا تروح بطريق نهايته اذيتك ، تيام خايفة اخسرك

تيام : والله ما يغمضلي جفن ولا انام ليلي اذا ما اخذت حقج من كل واحد ظلمج وجان السبب بأذيتج واولهم عواد الكو......
احجيلي ياحبيبتي احجي ولا تخافين اسمعج

كعدني كباله وبدأ يسمع مني بتركيز وموبايله يرن وهو ينهي المكالمة آخر شي سواه صامت

سديل : بيوم قررت اخاطر واتصل بيكم بعدما دزيتلكم مسجات الك ولخيلاء من رقم وضحة الخاص ، انتظرت مدة يلا رجعلي مسج من خيلاء وكالت دزيلي الموقع وين انتِ حتى بسهولة نوصلج ، وانت ما وصلني منك اي جواب ، وتليفون وضحة قديم مابيه نت لهذا قررت اجازف واخاطر بروحي وتجرأت دخلت خيمة بدوي طلع كلب اخذت موبايله فتحت الواتساب ودزيت مسج لخيلاء بيه الموقع وراها حذفت الرسالة و دنكت حتى ارجعه لمكانه

من سوء حظي دخل للخيمة قبل لا اطلع منها فضحني ولم اهل البدو علية وحجاية منا حجاية منا تدخل شيخهم اسمه سالم وبين اختلاف الآراء قرروا يجلدونا اني و وضحة بنص الساحة وما احجيلك يا تيام عن الألم العشته والوجع والخزي الحسيت بيه ...

بلعت ريك كام جاب كاسة مي شربني منها وهمس بصوت مخنوك

تيام : ارتاحي وكملي بعدين

سديل : مرتاحة اريد احجي كلشي حتى بعد انسى الصارلي وما اتذكره ابد

تيام : كملي براحتج

سديل : شمرونا بوسط الصحراء منعوا عنا الاكل والشرب وحذروا الكل يساعدنا ، مرت اربعة وعشرين ساعة ويمكن اكثر واحنا جوة شمس الصحراء تحرك بينه والرمل يلسع بجسمنا ، جروحنا توجع الروح من قوتها خصوصاً من يلوحها الهوى او التراب...

تيام : زين كملي

سديل : بالليل وضحة جازفت بنفسها وراحت للخيم جابت خبز وتمر ومي ودهن عالجنا جروحنا بيه ، جنت اصرخ من الألم تأذيت اكثر من الجلد ، لأن الجروح جانت مفتوحة وعميقة والدهن يحرك وايدينا ما جانت نظيفة ...

ثاني يوم من لطف الله مروا ابو زيد ورجاله واخذونا يمهم عالجونا واكلنا احسن واطيب انواع الأكل ، وكسونا بملابس نظيفة وكعدونا بخيمة وحدنا وجنت ادعي كل يوم افتح صدري للسماء حتى تجيني واجيت ...

كلماتها جانت تتقطع ، انفاسها تهتز بين شهكة ودمعة وخوف ، وهو كل كلمة يسمعها منها بمثابة طعنه بوسط صدره..

ضمني بحضنه بقوة وكال

تيام : دمج بعده على جروحج ما طاب ، ودمج والجروح تحولت نار بگلبي عليهم لحدما آخذ بثارج منهم يلا تبرد ، قسماً بذات الله لا اضوكهم الوجع مثل ما خلوج تضوكيه واكثر بعد ، اصبري اذا ما محيت اسم قبيلة الشيخ سالم من الوجود ما اتسمى تيام ابن كمال ..

ضمني لصدره من جديد وهو يطبع قبلاته بشعري ويزرع بين دموعي شعور أمان افتقدته ..

رغم اكو بداخل نفسه نار مشتعلة اعرفه حق المعرفة بشنو كاعد يحس بس جان يضم عني مشاعره حتى لا اخاف ولا اتأذى

سديل : اعرف بصدرك اكو حرب مشتعلة بس تبتسم حتى ما تحسسني مو ؟ شنو راح تسوي؟ لا تخوفني عليك فدوة..

مسح على راسي وكال

تيام : لا تخلين شي ببالج حاولي تنامين بينما اجيبلج اكل لو حابة نطلع ناكل بره ؟

سديل : ما اعرف بكيفك

كام للموبايل فتحه باوع عكد حاجبه

سديل : لا تكول اكو خبر مو زين ؟

تيام : لا بس اكو رقم غريب متصل علية اكثر من عشر مرات ، رقمي محد يعرفه غير همام وخيلاء لأن جديد

سديل : يمكن واحد منهم متصل عليك اتصل وشوف

تيام : بس هذا مو رقمهم اصبري ابحث عنه واشوف

بحث استغرب بالأكثر تمتم من بين شفايفه وكال

تيام : هذا رقم مستشفى حكومي

بسرعة اتصل بالرقم حجه وياهم و سده منهم بعدما وعدهم يروحلهم ...

سديل : منو بالمستشفى خير ؟

تيام : عفية همام حتى هنا لحكتني يعني الأ اليوم تموت مابيها مجال تأجلها لباجر يعني شهر العسل مالتي وما اتهنا بيه من ورا خلقتك الزفرة..

سديل : ياستار شبيه همام خير ؟

تيام : شبيه يعني تلكيه سكران وماشي بأستهتار ومسوي حادث وتعال ياتيام ألحك ، رجال مشورب واني متورط بيه من يوم ما مات ابوه اني مبتلي والله مليت..

سديل : يلا حبيبي مو مشكلة ما عنده غيرك

اخذ نفس بقوة وزفره ، رجع رن الموبايل جاوب عرفته همام من خلال الكلام بينهم وتيام يتحمدله بالسلامة

تيام : حتى هنا لحكتني ؟ لو ادري الا اقفل جهازي ، اجيب سديل وياية؟ ليش بلة ؟ شنو بعده الشرب براسك ؟ متأكد ؟ شجابها وياك شنو اللي لمكم على بعض ديلا جايين وأمرنا لله

سديل : شكو تيام

تيام : بدلي بسرعة خلينا نطلع من الفندق

سديل : اكيد خيلاء بيها شي اكيد جانت وياه ؟

تيام : لا تخافين اثنينهم مابيهم شي وضع همام اسوء من وضعها

سديل : الله يستر الله يستر ياربي جملها بالستر ويانا يارب ياحبيبي ياالله استرها وية اختي

طلعنا من الفندق صعدنا السيارة متوجهين للمستشفى ويادموعي هلي ما صدكت عيوني لكت فاتحة تنوح بيها ، تيام يحجي ويصبر بية ويطمني واني احس اختي ماتت ورايحة اودعها

تيام : يابه ما ميتة شبيج ؟

سديل : مو اخاف مثل هذيج المرة وقشمرتني وراها طلعت البلاوي

تيام : من اللحظة اللي دخلنا بيها الفندق وتعهدت الج ما اخونج ولا اكذب عليج ولا أأذيج معناها لازم تصدكين بية وكلمتي كلمة رجال ما تتثنى تمام

هزيت راسي وهمست...

سديل : تمام

دخلنا للمستشفى تيام جان يمشي بخطرات ثابتة عكس خطواتي المهزوزة
سألنا عن رقم غرفة همام وتوجهنا الها فتح الباب ودخلنا باوعله وكال

تيام : شو نايم يلا كوم بلا عيارة نسوان

اخذ ايده يريد ينهضه

همام بصوت تعبان جاوبه : ولك ما اكدر اترك ايدي تعبان

تيام : فهمني شنو صار شجاب خيلاء عليك ؟ وهسه هي وين ؟

همام : جنت رايح وية صاحبنا علمود موضوع الشراكة واكفين كبال المطعم وتنزلك الخاتون بكشختها على آخر حباية ومو بس هيج لا اللي يكتلك مجلبة بيد النذل عبالك ابوها وصعدت بسيارته اني شفتها لو تخبلت كلت لو كاتل لو مكتول اليوم اخذها يعني اخذها ، الطرن ما اعرف وين راح صعدت السيارة ومشينا وبسبب خبالها وعنادها وصلافتها فقدت السيطرة على نفسي وعلى اعصابي وعلى السيارة وهاي النتيجة نومتنا اثنينا هنا

تيام : وثروان يدري بيك بهاي المستشفى ؟

همام : اي يدري رحت اشوف خيلاء اتطمن عليها شافني وتوعد يسجني واجوي الحماية فاككونا

تيام : هسه يشتكي عليك

همام : وما يشتكي يطبه مرض خايف منه ؟

تيام : اي لازم تخاف يابعد عيون عمك ، اول شي عندنا شغل وموقعين عقد وية ناس لازم يكون ألتزام بينا وصفحتنا ضروري تظل بيضا وسجنك هسه راح يزعزع الثقة بينا ويتفلش كلشي.

همام : وشنو المطلوب مني ؟

تيام : نطلع من المستشفى بدون ما يحسون علينا

همام : نطلع بشرط ناخذ خيلاء ويانا

تيام : انت ما تتشرط تنفذ وبس

همام : اطلعها لو اعرف موتي يصير اليوم

تيام : لا اكيد تخبلت رسمي

همام : اي مخبل من زمان قابل جديدة اطلعها يلا اطلع

تيام : تمشي وياية هسه غصباً عليك

همام : ماكو غصباً تعرفني كلش زين

كام لبس ملابسه ويترنح بالكوة يسند بنفسه

تيام : اساعدك حتى نطلع بهدوء

همام : رايحلها اول

تيام : ياطلابة الما تخلص بابا خيلاء اتركها ، حبك الها جنون ومكان هذا الحب مو يمها ، انت ما ألك اي حق بيها خليها ترجع لزوجها وبيتها وبنتها هم اولى بيها منك

تقرب خطوة من تيام ، صوته زلزل المكان وهو يجاوبه

همام : الي كل الحق بيها واني اقرر اذا ردت قربها لو بعدها واعرف راحتها وين ، راحتها هنا

يحجي ويضرب على صدره

تيام : اللي خلقها خلق غيرها

نزلت دمعه ضايعه منه مسحها بقوة

همام : ماباقي من العمر حتى ادور غيرها واحبها وشكد احتاج حتى اطلعها من گلبي شكد ؟

تيام : اذا تحبها لازم تفكر بمصلحتها ، عيد حساباتك بعقل مو بعصبية وبعدين نلكى طريقة نرجعها الك اذا اكو قسمة بينكم

مشى بعصبية كدامنا لغرفة خيلاء فتحنا الباب ونسمع صوت ثروان يحاجيها

تيام منعنا نتحرك خطوة وحدة للداخل الا بأذنه بالكوة يلا سيطر على همام ومنعه

تحركت ببطء حطيت ايدي على جبيني الملفوف بالضماد حسيت بوجع بسيط بس ما يحتاج كل البجي البجيته والوجع البگلبي

اني اعرف على شنو كاعدة ابجي مو من الألم لا بسيط بس من وجع گلبي واني اتذكر صوته وهو يصرخ بآخر لحظات افضل اموت وياج ولا اعيش بدونج ، اختلطت علية الأمور بين خوفي عليه وبين فكرة ابتعاده عني ، خوفي اريد اتطمن واعرف حالته اللي عرفته عايش ، و خوفي من فكرة ابتعاده عني بعد اللي صار وسمعه مني ...

گلبي جان يتألم بصمت، تقرب ثروان مد ايده مسح دموعي وهو يهمس

ثروان : ماصار شي عدت سلامات اني يمج لا تخافين

غمضت عيوني تمنيته هو يمي مو انت تمنيت اشمر روحي بحضنه واكوله اخذني بعيد سافر بية ابعدني عن كلشي بس لا تبعدني عنك وعن حضنك ياربي ملامحه وطريقة كلامه ما تروح من بالي ابد ..
مشاعر متخبطة تجرح بصدري وتسعر بگلبي نار

ثروان : ممكن تحجين تليفون وية تينا من البارحة ما نايمة ولا قبلت تروح للمدرسة لأن انتِ مو بالبيت وما تعرف عنج شي

هزيت راسي بأي اتصل على البيت وقرب الموبايل فتح سبيكر اجاني صوتها حاجيتها بصوت مخنوك

خيلاء : حبيبتي ماما شلونج زينة ؟

تينا : ماما انتِ وينج ؟ اني موزينة وماداومت ولا اكلت

رحمة : مدام تينا اذتني كلش ما ماكلة ولا لكمة اذا تكدرين اليوم ترجعين للبيت من وقت يكون افضل الها..

قاطعها ثروان أخذ الموبايل حطه على اذنه وكال

ثروان : المدام تعبانة واني صعب اتركها وحدها حاولي تقنعيها بأي شكل من الاشكال حتى تاكل وتقرأ خليها تتأقلم شنو هالمياعة هاي

طلب يحجي وية تينا واول مرة اشوفها يحجي وياها بقساوة ويرجف هددها يعاقبها اذا ما سمعت كلام رحمة بغيابنا ، سده ورجع كعد يمي ..

خيلاء : ليش قسيت عليها بالكلام؟

ثروان : اني بيا حال بحالها هسه ؟

خيلاء : بس مو تحجي وياها هيج

ثروان : والله يابنت الناس من اختفيتي كدام المطعم لحد هاي اللحظة واني جسمي يرجف ، أول مرة بحياتي اخاف اخسر شي احبه ، لحد هاي اللحظة اللي احجي وياج بيها احس گلبي مو يمي يمج..

تيام : اتوقع سمعت بما فيه الكفاية خلينا ننسحب واتركها لعائلتها الرجال مبين يحبها وهايم بيها

همام مستهزء

همام : يحبها واووو ويخاف عليها وهايم وبعد ؟ احجيلي خليني اتعلم منه..

مشى بهمة وأتلفت يمين يسار بتوتر مشى وراه تيام وحط ايده على كتفه وكال

تيام : غيرتك هاي راح تتحول لجريمة اذا بقيت تفكر بهالشكل خلينا نرجع لا تأذيها اذا ما تفكر بنفسك فكر بخيلاء يا اخي كافي انانية..

الجو مشحون واثنينهم ما جانوا مستعدين يسمعون غير صوتهم لهذا اكتفيت بهذا القدر اتطمنت على اختي حتى لو من بعيد ولا اوكعهم بمشاكل وية ثروان واعرفه هو شنو ...

تيام : خلينا نطلع من الباب الخلفي ياحبيب ، وخلي ببالك اذا خيلاء الك تصيرلك واذا مو من قسمتك لو تحركها لروحك حرك ما تصيرلك

كمل كلامه وسحبه ، انصاعله ومشى وراه بخطوات تعبانة لخارج المستشفى بهذا اليوم جانت هوسة بشكل ، مستشفى حكومي وبيه ناس هواي الله يشفيهم

اجتي اصابات هواي بحوادث شي مضروب طلقة شي محروك على حادث سير على تصادم عافانا الله من هيج حوادث

تيام يسحب بية بقوة وهمام يصيح ويضرب اباب السيارة بقبضة ايده ويصرخ

همام : مستحيل اتركها إله مستحيل ولك هاي مالتي والله مالتي

تيام يحاول يهدأ بيه ويدفعه لداخل السيارة

تيام : يا طلابة المالتي الماتخلص حير بجروحك ابوية انت ..
كال مالتي كال ، اصعدي بوية صعدي خلينا نشوف نهاية هذا اليوم شو من بدايته اذية ...

جان قصده اول ما فتح عيونه شاف جروحي وصحيح هواي تأذى ...

صعدنا السيارة شغلها وهو يدردم ..

تيام : هي من تلتم تلتم سبحانك الهي ربي شوية من بخت الدايحات

هنا ابتسم همام رغم عصبيته وجان نار ...

السيارة تتحرك تترك المستشفى خلفها والكاميرا تركز على وجه همام وهو يذوب بين الغضب والدموع واليأس ..

وصلنا للبيت دخلناه لغرفته ، دخلت امه شافته كامت تدك وتلطم وسدن الحية راحتله تحضن بيه دفعها اجتي وكفت يمي متفشلة تقربت منها همست بأذنها

سديل : كلبها للسيارة بيه وبيخلاء لأن هو يريدها وذايب بتفاصيلها وهي ما تريده عافتلج فضلاتها

جانت تسمعني وكاتمة الغيض بگلبها وتتوعدلي رحت لغرفة نهيل دخلت باوعتلي ورجعت حطت راسها بموبايلها

سديل : شبيج مطنكرة ؟

نهيل : مابية حمدلله على سلامتج

سديل : الله يسلمج هاي جيتي من المستشفى من صدك حمدلله على سلامتي

نهيل : تحجين صدك ؟ ليش شكو ؟ شنو صاير ؟ وشنو هاي الهوسة برة ؟

سديل : دومج تصلين صلي بالحجي تكول كلاشنكوف مو هيج

نهيل : غير تحجي عاد

سديل : عاد لو ثمود

كامت علية تريد تخنكني وضحكنا مددنا على ظهرنا وبديت احجيلها اللي صار ختمته بحجايتي لسدن

نهيل : حيل بعد ايدي ايدج وخيلاء شلونها هسه ؟

سديل : الحمدلله كاعدة وحجت وية بنتها يعني زينة مابيها شي يخوف

نهيل : الحمدلله ...

بعد مرور شهر على الحادثة بدت خيلاء تتشافى وتصير احسن بينما همام حالته تسوء يوم بعد يوم مانعرف علته وين ، بس تيام يكول علته خيلاء اذا شافها يطيب ، انقهرت عليه كلش وحجيت وية تيام يوديني لخيلاء حتى اشوفها وهم احجي وياها تعوف ثروان وترجع النا ولهمام ، بصعوبة يلا وافق ياخذني الا بجيت يلا رحنالها..

طلعنا الصبح حتى ثروان يكون طالع بهذا الوقت ..

تيام : ساعة وارجع اخذج ماشي ؟
هزيت راسي بأي، وافقت المهم اشوفها حتى لو الوقت قليل...

المفاجأة من وصلنا السكيورتي منعني ادخل ، اصرينا عليه كال لازم اتصل اشوف السيد ثروان يوافق تدخل يلا ادخلها

دخل للبيت سد الباب وراه اتصل ورجع وكف كبالنا يتعذر

_ آسف السيد ما يقبل تفوت المدام وهاي تعليمات صعب اخالفها اتحاسب

تيام : حقك يابه انت عبد مأمور اودعناك

_ اعذروني مو بيدي والله

تيام : ها هي معذور يالطيب

مشينا بالسيارة ألتفتت عليه

سديل : شنو معناها ما يسمحلي اشوف خيلاء ؟

تيام : بأعتبارج منو تشوفيها ؟

سديل : اختها غير ؟

تيام : هاي عندج وعندي ، خيلاء ما معترفة بيكم اخواتها كدامه لحد الآن موهمته هي فاقدة الذاكرة لهذا يريد يبعدها عنكم حتى محد يذكرها بماضيه الوسخ

سديل : وخيلاء شلون تقبل على نفسها تبقى عنده

تيام : انتم ليش ما تفهمون شعورها وتقدروه كأم ترة الأمومة مو شي سهل واني كاعد اشوف خيلاء دتذب روحها بالنار لأجل عيون بنتها وتريدين الصراحة ؟

سديل : اي شنو بلة ؟

تيام : خيلاء كلش كبرت بعيني واذا ثروان انعدل الافضل تبقى بوسط عائلتها لأن هيج هيج ثروان واسطاته قوية ويطلع من كل التهم المنسوبة إله حتى اذا حفرنا وراه
مختصر كلامي اذا تركت ثروان تخسر بنتها

سديل : اكتلوه وخلصونا من شره

تيام : عود هسه انتِ حليتيها يعني ؟

سديل : اي طبعاً سهلة عليكم قابل صعبة ؟

تيام : ديري بالج تثرثرين كدام احد بهذا الحجي ترة يتهموج بالتحريض على القتل

سديل : شلون ثروان نبقى هيج مكتفين ايدينا ؟ ونتفرج عليها تضيع ونبقى ساكتين ؟

تيام : بالوقت الحالي كلشي ما نكدر نسوي منا الشرطة عيونها علينا ومنا كاتب تعهد اطول من راسي وطالع بكفالة ومنا عواد وشغلة الشيخ سالم النذل كاعد تشوفين شلون اني بداخل متاهة يابنت الناس مو حمل افوت بمغامرات جديدة وغير هيج اريد اعيش وابعدج قدر المستطاع عن المشاكل

سديل : حيرة ياربي والله حيرة..

تيام : ماكو حيرة اتركيها للأيام هي تنحل ، واي شي تحتاج خيلاء احنا يمها قابل وين رايحين مو بعيدين وان شاء الله ما يصير الا الخير

سديل : ان شاءالله بس خليني اتصل عليها انطيني موبايلك

تيام : يابنت الناس عوفيها مرتاحة اذا تحتاجج هي تتصل

سديل : حباب انطيني دقيقة بس اطمن عليها وهذا هو

تيام : هاج خابري وامري لله

طلع رقمها واتصل عليها ما ردت مشينا بالسيارة رجعت هي اتصلت وكفنا كبال سوبر ماركت باوعلي وكال

تيام : اخذوا راحتكم حاجيها

سديل : وين رايح ؟

تيام :نازل اتسوك كم شغلة للبيت

اخذته منه مبتسمه : حبيبي شكراً

تيام : سديل لا تطولين ولا تشبجيها عليها بس سؤال واطمئنان تمام ؟

سديل : تمام

نزل رديت عليها قبل لا ينسد

سديل : الووو هلو حبيبتي شلونج..

جاوبتني بصوت نعسان

خيلاء : هلو سدول شلونج ؟ اخبارج بالي يمج مقصرة وياج بس عرفتي بوضعي صعب اتواصل وياكم بشكل دائم..

سديل : الحمدلله على سلامتج گلبي مو مشكلة المهم انتِ بخير

خيلاء : الله يسلمج ، شفتي المجنون شنو سوة بية ؟

سديل : من محبته بيج راح يتخبل اكيد مو قصده يأذيج الندم ماكلة أكل..

خيلاء : خليه يتخبل مستاهل كل الصارله والراح يصيرله

سديل : خيلاء همام تعبان ومريض صارله شهر بالفراش ابد ما شاف عافية خطية..

خيلاء : الله يشافيه شبيدي عليه ؟

سديل : هيج صارت؟ معقولة تتخلين عن حبج بهاي السهولة ؟

خيلاء : بنتي اهم من الحب والخرابيط اتركوني اعيش حياتي كافي تفكرون بأنانية

سديل : مو انانية همام يحبج وما تلكين واحد يحبج بكده

جاوبتني تضحك مستهزءة

خيلاء : اسكتي يمعودة ياحب هذا التحجين عنه ؟ واختج حامل منه..

انصدمت ماعرفت شنو احجي، تنهدت وجرت نفس

خيلاء : عوفج منه احجيلي مرتاحة تيام زين وياج سمعت

سديل : اي زين الحمد لله بس منين سامعة بهاي الاخبار ؟

خيلاء : ماكو شي ينضم كلشي اعرف

سديل : نهيل حجتلج مو ؟

خيلاء : مو مهم منين عرفت المهم النتيجة وحدة..

سديل : همام محتاجج بس احجي وياه متكطع عليج حبابة خيلاء لا تقسين عليه مارد گلبي مرد..

خيلاء : حبيبتي باجر العقد مالتي ياهمام التحجين عنه ؟

سديل : جذابة ولج على منو راح تعقدين ؟

خيلاء : على منو يعني ؟ على ابو بنتي

سديل : ثروان !!! اووووع

خيلاء : ليش اكو غيره وليش اوع شبيه ؟

سديل : ثروان شبيه ؟ زين انتِ متأكدة من قرارج ؟ برضاتج لو مهددج

خيلاء : طبعاً برضاتي ومتأكدة من قراري مليون بالمية..

حجيت وياها حاولت اقنعها تتراجع عن قرارها قافلة نهينا المكالمة وما طلعت مني كلمة المبروك ، رجعنا لنقطة الصفر ، حسيت بذنبي شكد جبير اني اللي فريتها هاي الفرة كلها وتالي رجعت منين ما اجت ....

اجى تيام فتح باب السيارة صعد المسواك وصعد سألني شلونها وشنو حجينا ما سولفتله بس كلتله زينة ...

رجعنا للبيت واني گلبي يتكطع على حال همام ، الليل كله افكر ما نمت ثاني يوم من طلع تيام شفته كاعد وحده رحتله وقررت احجيله واللي يصير خل يصير ..

يتبع

Address

Baghdad

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when قصص وروايات منقولة posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share

Category