
26/07/2025
⸻
عدم براءة الذمة لمن باع الوطن
الوطن ليس مجرد قطعة أرض نعيش عليها، بل هو الهويّة والكرامة، هو الحضن الذي نشأنا فيه وتربّت فيه أحلامنا. من يبيع وطنه، لا يبيع ترابًا ولا حجارة، بل يبيع الشرف، والتاريخ، ودماء الشهداء، وآمال الأجيال القادمة.
لا يمكن لمن خان وطنه أن تبرأ ذمته. فالخيانة لا تُنسى، والعار لا يُغسل، وإن طال الزمن. إن من يبيع وطنه لمصالح شخصية أو لأعداء الأمة، لا يمكن أن تُغفر له هذه الجريمة، لأن ما ضيّعه ليس ماله، بل مال الشعب، وأمن الناس، وكرامة الأمة بأكملها.
الوطن يُحمى بالدم، لا يُباع بالذهب. ومن تجرّد من ولائه لأرضه، فقد فقد إنسانيته قبل أن يفقد وطنيّته. فليس له مكان بين الأحرار، ولا نصيب له من عزة الوطن، حتى وإن عاد وادّعى الندم.
الذمة لا تبرأ إلا بالصدق والإخلاص والتضحية، أما من باع، فقد كتب على نفسه الخيانة، والخائن لا يُسامَح ولا يُؤتَمن. فليعلم كل من تسوّل له نفسه أن يفرّط بذرة من تراب الوطن، أن التاريخ لا يرحم، وأن الشعوب لا تنسى.
⸻