26/06/2023
لعل البعض يتصور أننا ننفي كون السيدة الزهراء عليها السلام روح رسول الله صلى الله عليه وآله ، التي بين جنبيه ، هذا ليس بصحيح وليس هذا سبب اختلافنا وردنا على ( فلان) كلا .
وانما الاختلاف معه باختصار هو :
أولا: على تفضيله للسيدة الزهراء (ع) على النبي (ص) وهذا واضح في التسجيلات الصوتية له .
الثاني : حول التفريق بين النبي (ص) وروحه في العوالم العليا .
وهذا ليس بصحيح إطلاقا.
هو يُفرق بين النبي ( ص) وروحه في العوالم العليا ويفضل (روحه) ويعني بها الزهراء عليها السلام ، عليه ، وكأن روحه شيء آخر غيره ،وافضل منه حتى في تلك النشأة الأولى أو العليا ، ويجعل واسطة اقرب من النبي (ص) إلى الله سبحانه وتعالى ، واسطة بين الله ورسوله ، كالذين ( يفرقون بين الله ورسوله) وهذا فهم خاطئ .
والصحيح أنه ( ص) في تلك العوالم حقيقة واحدة هي الاقرب إلى الله وهي الأولى والصادر عن الله لا تعدد لها ، ليس هناك ( محمد ) ويقابله شيء آخر اسمه (روحه) أو ( فاطمة ) وما شابه ذلك ، هو هو ، وهو روحه ، نور واحد ، حقيقة واحدة .
نعم . بالنسبة إلى عالَم الدنيا ،عالم المادة والكثرة ، هناك جسم له (ص) وروح وعقل وقلب ونفس ( إنما أنا بشر مثلكم ) فيصدق أن روح رسول الله (ص) العليا افضل واهم واقوى واقرب واعلم من ملكاته وخصائصه المادية مثلاً ، فالذي يفرق بينه وبين علي (ع) في تلك العوالم العليا هذا جاهل عاطل ، فكيف بمن يفرق ويُفضل بين النبي (ص) وروحه ؟!
والسؤال الذي ينبغي أن يُطرح هو : بدون روحه فهو مَن ؟ !!!!! ما هذا الجهل !!
فلا يقول فلان ( ان هذه الروح هي الأعلى والأقوى والاهم والاعلم...... حتى من نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم والدليل ما سيقوله السيد (قدس) الآن)) .كلا ، هذا فهمك الخاطئ ..
ونطرح عليه سؤالاً: فاطمة الزهراء كانت تعيش مع رسول الله (ص) في جسم وروح مستقلة ، أين هذه الروح المقدسة ، وما هو مقامها وفضلها وعلمها ،واين ذهبت في تلك العوالم .. ؟
الموفق نور عوده صالح