
25/09/2025
آثار النجيمي :إهمال وتقصير في حضارة عريقة
علاء جسام :
تُعد آثار النجيمي من المعالم الأثرية التي تفتخر بها مدينتنا الحبيبة النعمانية، إلى جانب مقام الإمام المهدي (عج) وقبر الشاعر العربي مالئ الدنيا وشاغل الناس أبي الطيب المتنبي، حيث تجسد تاريخًا غنيًا وحضارة عريقة لهذا البلد.
تقع آثار النجيمي شمال غرب مدينة النعمانية في منطقة الشحيمية، وهي آثار ضاربة في القدم تعود للعصر العباسي حسب بعض المصادر التاريخية التي تشهد على عظمة الحضارة الإسلامية في تلك الفترة.
هذه الآثار المهمة في تاريخ هذا البلد المبارك تعاني الإهمال والتقصير بشكل كبير، فليس حالها بأحسن من حال مرقد التابعي الجليل سعيد بن جبير، ولا المراقد والآثار في هذه المحافظة الحبيبة، كمقام الإمام المهدي (عجل الله فرجه) وقبر الشاعر المتنبي.
فلا يوجد شارع معبد يوصلك إليها بسهولة، فالشارع ترابي معرج. وإذا ما وصلت بتلك المعاناة، فلا تجد ما يريحك من التعب، فلا ماء صالحًا للشرب، ولا ماء صالحًا للغسل، ولا صحيات، ولا أماكن للجلوس مناسبة. كل شيء معدم وبشكل عجيب، فكل هذا يجعل من الصعب على الزوار الوصول إلى هذه الآثار والاستمتاع بها.
فيا أيتها الحكومة، ما قيمة الخدمات أمام هذا الصرح الثقافي الكبير؟ ولو كان هذا الصرح في بلد ما، لوجدتهم يفتخرون به أيما افتخار. ويضاف لتلك المعاناة عدم وجود ما يؤمن حياتك وحياة من يرافقك في حال كان معك ضيوف من خارج القضاء أحبوا الاطلاع على تاريخ العراق من خلال تلك المعالم الأثرية.
لذلك نطالب الجهات المعنية بما يلي:
1. إنشاء طريق مناسب لتلك المنطقة، معبد وفيه إنارة ولوحات تعريفية.
2. إنشاء مجموعة صحيات .
3. توفير ماء صالح للشرب.
4. بناء قاعة للضيوف مؤثثة .
5. إنشاء حدائق جميلة وأماكن استراحة للضيوف.
6. إيجاد حماية دائمة للآثار بصورة عامة وللطريق بصورة خاصة، مع توفير الخدمات لهم كافة.