
07/08/2025
وطن بين دوامة العداء والعزلة ..
علاء جبار القُريشي :
أني ..
مو كلش جبير بالعمر ..
يعني ملحك على ٥٠ سنة تقريبا من الأحداث ..
في وطن الأوجاع والتعب والضيم ..
فتحت عيني عالدنيا ..
وأني أشوف الحكومة البائدة .. تحجيلي :
عن العداء المبرم مع إيران الجارة وسوريا العميلة وليبيا الخائنة
وديروا بالكم وأجوكم إجوكم .. وعبارات المؤامرة والطابور الخامس والعمالة وغيرها ..
وما إن بدأ عقد التسعينات ..
وما إن تنفسنا الصعداء من حرب الثمان سنوات ..
حتى زادت دائرة العداء والعزلة بسبب غزو الكويت عبر أحدى حماقات النظام آنذاك ..
ويضاف لقائمة الأعداء أعداء جدد .. بعضهم كان من أقرب الأصدقاء والحلفاء
حتى بتنا نتحسر على الصديق ..
شلون الواحد المنبوذ .. لا أهل لا كرايب .. لا جيران
واحد مهموش ..( مجلوب )
لا هو يحب له واحد ولا واحد يحبه ..
ويمكن كسرنا خاطر الله سبحانه وتعالى ( عذرا للتعبير المجازي البسيط )
وسلط سيف من سيوفه .. وأسقط النا حكم الطاغية الي جنا نتوقع يبقى الولد الولد .. بسبب بطشه وقوة سطوته وظلمه وو
المهم ..
كلنا أييييي الله خلصنا وراح نبدي علاقات جديدة مبنية على الإحترام المتبادل والمصالح وووو
وإذا تبدي صفحة جديدة من العداوات ..
وتنزل قائمة جديدة بالأعداء الجدد ..
وياطلابة الماتخلص ..
والمشكلة الجبيرة ..
صرنا بالعهد الجديد دولة أحزاب وطوائف وأعراق وقوميات
وكل جهة عدها قائمة أعداء وقائمة أصدقاء ..
وقد تختلف قائمة هذه الجهة عن تلك ..
وقد تتقاطع وتتضارب هذه القوائم ..
بل وحتى تجعلنا في مواقف وأحداث وطلايب لا ناقة لنا فيها ولا جمل ..
واحنا ظالين نهد على هذا ونفزع الذاك ومطالبين ويه هذا وحاطين خشمنا ويه ذاك ..
وهاي الناس الداير مادايرنا والبعيدة عنا والقريبة منا ..
كلها تفكر بنفسها وببلدانها وتبني وتعمر وعايشه برفاهية واذا كلش كلش مستقرة ومرتاح بالها ..
واحنا ظالين مثل المثل المو لطيف ..
لاحظت برجيلها ولا خذت سيد علي ..
لا أحنا العدنا أصدقاء ثابتين ومتعاونين وياهم ومتحالفين وياهم
ولا عدنا اعداء معروفين نجفه شرهم ..
وكأننا من دون جميع الدول لا نفهم بالقوانين الدولية وبالأعراف الدولية .. فالعلاقات بين الدول المتجاورة والمتشاطئة والمتباعدة .
تخضع لمعايير وأساليب يراد منها ترسيخ وإحترام مبادئ السلم الأهلي والدولي ..
فالدولة ليست عشيرة أو تجمع محدود الأشخاص والمصالح ..
بل هي كيان يهدف الى رفاهية وإستقرار وأمان الشعب المنضوي تحت خيمتها ويعيش على أرضها ..
ويبدو إننا لم نكتفي بقائمة الأعداء الدوليين حتى بتنا نضيف لقوائمنا المتعددة .. عداء داخلي ( بين الإظهار والإضمار )
بينما من المفترض تجمعنا روابط ومصالح ومصير العائلة الواحدة ..
حتى بات الإنسان العراقي يبحث عن الإستقرار النفسي والجسدي
في السفر الى دول إخرى .. مخالفا جميع الشعوب تقريبا بهذه النقطة ..
وتتولى الأجيال وتنتهي .. ونحن في ذات الدوامة ..
ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
وأخيرا ..
لا يسعنا إلا أن نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن على وطننا العراق وأهله
بالأمن والأمان والأستقرار .. بمحمد وآل محمد ..