05/10/2025
٥ تشرين الاول عيد القديسة فوستينا رسولة الرحمة الإلهية
ولدت القديسة فوستينا كوفالسكا (١٩٠٥-١٩٣٨) في عائلة ريفية بولندية متواضعة وعميقة الإيمان. منذ طفولتها شعرت بالدعوة إلى الحياة الرهبانية. وبعد أن عملت خادمة منزلية، رأت رؤيا حاسمة للمسيح المتألم يقول لها: "إلى متى تخدعينني؟". عند بلوغها العشرين من العمر، دخلت دير راهبات سيدة الرحمة في وارسو، واتخذت اسم الأخت مريم فوستينا.
خلال ثلاثة عشر عامًا من حياتها الرهبانية، خدمت الأخت فوستينا الرب بتواضع في مهام بسيطة مثل الطهو، والبستنة، وحراسة الباب. لكنها نالت نعمًا صوفية استثنائية، ووُهبت رؤى وإعلانات إلهية دوّنتها بأمانة في مذكراتها.
وفي ٢٢ شياط فبراير ١٩٣١، نالت الرؤيا الأهم في حياتها: ظهر لها يسوع وطلب منها أن تُرسم صورة له مرفقة بالعبارة: "يا يسوع، إني أثق بك". ومن هذه الرؤيا وُلدت أشكال العبادة الجديدة للرحمة الإلهية التي أوصاها يسوع بنشرها في العالم:
• الصورة نفسها؛
• عيد الرحمة الإلهية (الأحد الأول بعد عيد الفصح)؛
• مسبحة الرحمة الإلهية؛
• صلاة "ساعة الرحمة" عند الساعة الثالثة بعد الظهر.
وقال لها يسوع: "أنتِ كاتبة سرّي الأعمق"، ووجّه إليها هذه الرسالة: "لا أريد أن أُعاقب البشرية المتألّمة، بل أودّ أن أشفي جراحها وأضمّها إلى قلبي الرحوم".
أُنهِكت الأخت فوستينا بمرض السلّ، وانتقلت إلى بيت الآب عن عمرٍ يناهز ٣٣ عامًا، في ٥ تشرين الأول أكتوبر ١٩٣٨، في كراكوفيا.
انتشرت عبادتها بسرعة في بولندا، وكان رئيس أساقفة كراكوفيا آنذاك، كارول فويتيوا (الذي أصبح لاحقًا البابا يوحنا بولس الثاني)، وهو من شجّع دعوى تطويبها. وبعد أن أصبح حبرًا أعظم، أعلنها طوباوية عام ١٩٩٣، ثم قديسة عام ٢٠٠٠، وجعل في اليوم نفسه الأحد الثاني من الفصح عيدًا للرحمة الإلهية.
وفي عشية هذا العيد، في ٢ نيسان أبريل ٢٠٠٥، توفي البابا يوحنا بولس الثاني. كما أعلنها البابا فرنسيس إحدى شفعاء يوبيل الرحمة الإلهية