31/03/2025
(...) إن الحديث عن المواطنة وشرعة حقوق الإنسان مع/ لـ جماعات سلفية جهادية ما قبل دولاتية ترف وجهد في غير مكانه كما أسمع من مثقفين يساريين. ما يزال اليسار عمومًا وخصوصا العلوي خجولًا من مواكبة تحولات الخطاب عند الجمهور العلوي، حجته الإحصاءات والأرقام غير الدقيقة وغياب مؤسسات إعلامية ومراكز سبر واستطلاع.
لكن جهدًا إضافيًا في البحث عبر الميديا المختلفة ومجموعات التواصل المختلفة، يظهر تأخرهم عن تلمس جدية التحول في الرأي العام العلوي تحديدًا، وأن الرهان على الخوف وغياب الدعم لم يعد سببًا لهذا التحول الجذري نحو القطيعة مع دمشق وكل تصور سياسي مستقبلي تكون فيه مركزا.
يبتعد ناشطون في الشأن العام السوري من منبت ثقافي واجتماعي علوي عن الانخراط بخطاب جاد ونقدي وتفاعلي باتجاه الفضاء السياسي في دمشق ومن يدور في فلكه، بعد عمليات الإباد...