21/03/2024
إن "الإعلام مصدر لرسائل هادفة وذات محتوى بناء، وإن ما يقدم مع الأسف رسائل لهدم المجتمع وليس بناءه".
استهداف العائلة
ومع اتساع تلك البرامج وارتفاع أرقام مشاهدتها، يجد أعضاء في مجلس نقابة الصحفيين أن تلك البرامج تستهدف العائلة العراقية وتؤثر على الأسرة وسلوكها، ويصفونها بأنها موجهة ومدسوسة لتغير السلوكيات والقيم المحافظة.
ليس لديهم سوى التفاصيل الخادشة للحياء التي خاضها الضيوف، إنهم ينسفون قيمنا"، هكذا يتحدث فلان (45 عاما) متذمرا عن اتساع ظاهرة البرامج الحوارية الجريئة التي تبثها العديد من القنوات التلفزيونية العراقية.
ويؤكد فلان بأنه بات يخشى على أطفاله وعائلته منها ويضطر لمراقبة ما يشاهدون على الهاتف الجوال أو التلفاز خشية أن يصل ما يعرض فيها من مواضيع وعبارات خادشة للحياء إلى مسامعهم، ويقول "مع الأسف أن يصل الحال بالإعلام العراقي أن يقدم هكذا محتوى مسيء للأسرة، بتنا لا نسمع سوى العبارات الفاضحة ولا نرى سوى الملابس غير المحتشمة".
ويطالب الجهات المعنية في الدولة بفرض رقابة على محتوى هذه البرامج بسبب عدم قدرة الأسرة وحدها على السيطرة وتقييد ما يصل لأفرادها عبر الشاشات في ظل الانفتاح الكبير.
وبرزت مؤخرا في العراق ظاهرة برامج حوارية يقدمها شباب من الهواة والإعلاميين على شاشات التلفزيون ومواقع التواصل، وتعرض مواضيع تتصف بالجرأة والإثارة لجذب المشاهدين عبر استخدام عبارات وأسئلة خادشه للحياء والتركيز على الفضائح والأمور الشخصية للضيوف، كما يراها البعض من المنتقدين.