
08/10/2023
مسجد الأقصاب او جامع السادات ( دمشق القديمة)
عندما تدخل هذا المعلم التاريخي تشعر بحجم المأساة التي كانت والجريمة المروعة التي حصلت قبل الف وأربعمائة عام تقريبا ،
تشتم رائحة الفداء رائحة الشهادة والشهداء والدماء الزكية التي سفكت من اجل الإسلام والعقيدة الحقة تجد على جدران هذا المسجد أيدٍ ورؤوس ترتسم هنا وهناك لتقول لك هنا وضعوا رؤوس شهداء مرج عذراء ، هنا طافوا بالأجساد الطاهرة ، هنا شاهد على جرائم معاوية بن أبي سفيان عليه من الله ما يستحق من العذاب الأليم ،
جامع قديم ومشهور خارج باب السلام، لايزال في حي مسجد الأقصاب بالطرف الشرقي لشارع الملك فيصل، على الطريق، يُعرف بجامع منجك نسبة لمجدده الأمير ناصر الدين وجامع مسجد القصب قيل لأن المنطقة كانت تحتوي على الكثير من غابات القصب الذي ينبت فيها ذلك الوقت وذلك ليخفوا جريمة معاوية بن أبي سفيان وجامع السادات لوجود سبعة من الصحابة فيه، منهم حجر بن عدي، كما يقول ابن عساكر، وهذه القبور على يمين الداخل، علماً بأن ابن عساكر نفسه ذكر في ترجمة حجر بن عدي أنه مدفون حيث قُتل في عذراء، وعلى قبره مسجد مشهور.على كل هذا المسجد يحوي رؤوس الصحابي حجر وابنه واصحابه.
وقد دخل ركب السبايا الى هذا المكان بعد خروجهم من قصر الامارة وزاروا هذا المشهد المبارك وودعوا حجر واصحابه
ويعود بناء المسجد إلى عهد الأشرف موسى بن الملك العادل محمد الأيوبي وتمت توسعته عدة مرات في العهد المملوكي في فترة حكم ناصر الدين محمد بن ابراهيم بن منجك وتمت تجديدات للجامع عام 854 هـ و900 هـ .
مقتطفات من كتابي مشاهد وحوارات حول آثار آل محمد