15/10/2025
خضير الخطابي… نزاهة الموقف وهيبة المسؤولية
▪️ تيمور الشرهاني
حين تُذكر النزاهة في ميدان المسؤولية، يتقدّم اسم خضير الخطابي كعنوانٍ للصدق والإخلاص والاتزان.
رجلٌ لم تصنعه المناصب، بل صنع نفسه بعزيمته وثبات مبادئه، فكان أنموذجاً للإداري الناجح الذي يعمل بصمتٍ، ويترك الأثر بصوت الإنجاز لا بضجيج الظهور.
كل من عرفه عن قرب، يشهد أنه نظيف السيرة، نقيّ اليد، عفيف اللسان، لا يعرف الالتفاف ولا المجاملة في الحقّ.
في كل موقعٍ يُكلّف به، يكون على قدر المسؤولية، مؤمناً بأنّ المنصب تكليفٌ لا تشريف، وأنّ الكرامة تُصان بالعمل لا بالقول.
ولعلّ ما يُميز الخطابي أنّه لم يجعل من قرابته بالمحافظ وسيلةً للتميّز أو التعالي، بل حمّلها أمانةً مضاعفة، ومسؤوليةً أكبر أمام الناس والضمير.
فهو رجلٌ غنيّ عن التعريف، تسبقه سمعته، وتشهد له أعماله قبل كلماته، ومن يعرفه يدرك أنه يحمل من الحكمة والرؤية الإدارية ما لا يحمله كثيرون.
أما ما تمّ تداوله في بعض الصفحات حول ظهوره في مجلسٍ أو لقاءٍ مع أحد المرشحين – كالمهندس فلاح عوج – فالأمر لا يعدو كونه لقاءً بين زملاء وأصدقاء دراسة، أو تواصلاً طبيعياً في حدود العمل العام.
لكن بعض الأقلام، ويا للأسف، تبحث عن الزاوية المظلمة لتصنع منها ظلالاً لا وجود لها، وتغفل أن الرجال الكبار لا تُقاس مواقفهم بالصور، بل بمسيرتهم وسيرتهم الناصعة.
رسالتي لتلك الصفحات ولكل من يكتب:
الصدق مسؤولية، والكلمة أمانة، ومن يتناول سيرة رجلٍ مثل خضير الخطابي، فليتّقِ الله فيما يكتب، وليزن حروفه بميزان العدل والضمير.
فالنزاهة لا تُهاجم، والكفاءة لا تُبرّر، والحقّ لا يُغلب.
خضير الخطابي اسمٌ أكبر من أن تمسّه الشبهات، وأرفع من أن تطاله الألسن العابثة.